
«جيروزاليم بوست»: ضابط سابق بـCIA: تصريحات ترامب عن «امتلاك غزة» تهدد الأمن الأمريكى
حذر مارك بوليمروبولوس، الضابط السابق فى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ومحلل الأمن القومى فى شبكة إن بى سي، من أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول "السيطرة" على قطاع غزة كانت بمثابة "كابوس" فى مجال مكافحة الإرهاب.
جاءت تحذيرات بوليمروبولوس بعد أن أعلن ترامب فى مؤتمر صحفى يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستقوم بـ "امتلاك" غزة وتطويرها، دون تقديم تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذه الخطة.
فى وقت لاحق، وفى برنامج "مورنينج جو" يوم الأربعاء، عبر بوليمروبولوس عن قلقه من أن اللغة التى استخدمها ترامب قد تحفز الجماعات الإرهابية، مما قد يزيد من خطر تعرض الأمريكيين للتهديدات.
وقال بوليمروبولوس: "الكلمات التى استخدمها ترامب - مثل 'استولى على غزة' و'امتلك غزة' - هى بمثابة حافز للجماعات الإرهابية المتطرفة".
وأضاف أن هذه التصريحات قد تؤدى إلى تعزيز أهدافهم وتحفيزهم على شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وتابع: "إذا كنت فى وكالة الاستخبارات المركزية أو فى مجتمع مكافحة الإرهاب، لكان من أولى أولوياتى مراقبة المنتديات الإرهابية المتطرفة، لأن هذا يمثل هدفًا هائلًا بالنسبة لهم".
وأشار إلى أن هذه التصريحات قد تجعل الأمريكيين فى وضع أكثر خطورة، حتى لو كانت مجرد كلمات أو جزء من استراتيجية تفاوضية.
وعبّر عن دهشته من أن أحدًا فى وكالة الاستخبارات المركزية أو وزارة الخارجية الأمريكية قد يدعم هذا النهج.
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن رؤية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن التعامل مع التحديات التى تواجه قطاع غزة، والتى تتبنى نهجًا جذريًا بعيدًا عن الحلول التقليدية. ووفقًا للتقرير، فإن ترامب يقترح إعادة توطين سكان غزة فى أماكن أخرى، مع إعادة إعمار القطاع على المدى البعيد.
وأوضحت الصحيفة أن استراتيجية ترامب فى هذا السياق تستند إلى مبدأ صينى قديم يُعرف بـ "اضرب العشب لتكشف الثعابين"، وهو مبدأ قائم على فكرة إحداث صدمة غير متوقعة قد تدفع الأطراف المعنية إلى إظهار مواقفها الحقيقية.
ويبدو أن الرئيس السابق يسعى من خلال هذا الطرح إلى دفع دول المنطقة للتعامل مع أزمة غزة بمزيد من الجدية والوضوح.
وبحسب الصحيفة، فإن إعادة توطين سكان غزة تبدو فكرة غير قابلة للتنفيذ، نظرًا لتعقيدات المشهد السياسى واللوجستي. فاحتلال الجيش الأمريكى للقطاع أمر مستبعد تمامًا، كما أن الدول العربية لن تقبل علنًا بنزوح جماعى للفلسطينيين إلى أراضيها. حتى إسرائيل، رغم توتر علاقتها مع حركة حماس، تدرك عواقب مثل هذه الخطوة.
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن ترامب ربما لا يسعى فعليًا لتنفيذ هذه الخطة بقدر ما يستخدمها كمناورة تفاوضية.
إذ يعتمد نهجًا تفاوضيًا قائمًا على تقديم مطالب متطرفة فى البداية، بهدف دفع الأطراف إلى تقديم تنازلات لاحقة تحقق له مكاسب ملموسة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية مستوحاة من كتاب ترامب الشهير "فن الصفقة" الصادر عام ١٩٨٧، حيث يقوم على طرح مطلب ضخم يدفع حدود الممكن سياسيًا، ثم عند مواجهة الرفض، يجرى التفاوض على تسوية أقل تطرفًا لكنها لا تزال مكسبًا له.
فى النهاية، يبقى نهج ترامب تجاه غزة محل جدل واسع، فهل يسعى بالفعل لحل جذرى للأزمة، أم أن ما يطرحه لا يتعدى كونه مناورة صادمة تهدف إلى إعادة تشكيل مسار المفاوضات فى الشرق الأوسط؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 39 دقائق
- العين الإخبارية
«بوتين ليس مستعدًا لإنهاء الحرب».. ترامب يصدم الأوروبيين بشأن أوكرانيا
أخبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القادة الأوروبيين بأن الرئيس الروسي بوتين غير مستعد لإنهاء حرب أوكرانيا، لأنه يعتقد أنه يحقق مكاسب على الأرض. جاء هذا الاعتراف بعد محادثة استمرت أكثر من ساعتين بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين، في أول اعتراف علني من ترامب بهذا الموقف، رغم إدلائه بتصريحات متضاربة حول نوايا بوتين. رغم إدراك ترامب أن بوتين ليس مستعدًا للسلام، لكنه لم يتخذ خطوات عملية لزيادة الضغط على روسيا، كما كان يطالب به القادة الأوروبيون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ففي مكالمة سابقة يوم الأحد، ألمح ترامب إلى إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار، لكنه تراجع عن ذلك في مكالمته مع القادة الأوروبيين يوم الإثنين، وأوضح أنه يفضل المضي قدمًا في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان. شارك في مكالمة الإثنين كل من زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وقد جاءت هذه المكالمة بعد حملة دبلوماسية أوروبية مكثفة استمرت حوالي عشرة أيام، هدفها دفع ترامب للضغط على بوتين للقبول بوقف إطلاق النار. ورغم فشل الأوروبيين في دفع ترامب لفرض عقوبات جديدة، إلا أنهم رأوا في المكالمة فرصة لتوضيح الموقف للجميع، بما في ذلك ترامب نفسه، بأن بوتين غير مستعد لإنهاء الحرب في الوقت الراهن. كما أكدت للأوروبيين أن مسؤولية دعم أوكرانيا تقع بشكل رئيسي على عاتقهم، مع توقعات بأن تواصل الولايات المتحدة تصدير الأسلحة طالما أن أوروبا أو أوكرانيا تدفع ثمنها. بعد المكالمة، صرح ترامب للصحفيين قائلاً: "هذه ليست حربي. لقد تورطنا في أمر لم يكن ينبغي أن نشارك فيه". وأشار إلى أنه سيرسل وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص كيث كيلوغ إلى المحادثات المرتقبة في الفاتيكان، رغم أنه بدا أقل التزامًا بدور أمريكي فاعل في هذه المحادثات. وقد أصر بعض القادة الأوروبيين على أن تكون نتيجة المحادثات في الفاتيكان وقف إطلاق نار غير مشروط، لكن ترامب اعترض على هذا الوصف، قائلاً إنه لم يستخدمه قط، رغم أنه دعا سابقًا إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا. وفي النهاية، وافق الأوروبيون على التخلي عن إصرارهم على استخدام مصطلح "غير مشروط". تصاعدت الحملة الدبلوماسية الأوروبية بعد تولي المستشار الألماني فريدريش ميرتس منصبه، حيث أظهر ميرتس موقفًا أكثر صرامة تجاه روسيا مقارنة بسلفه، وقام ائتلافه الحاكم بتعديل الدستور الألماني لزيادة الإنفاق العسكري ودعم أوكرانيا. وفي 10 مايو/أيار، زار ميرتس وماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك كييف، وحثوا زيلينسكي على الامتثال لدعوة ترامب لوقف إطلاق النار، مهددين بفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا لم تقبل. رد بوتين على الضغوط الأوروبية والأمريكية باقتراح أول مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما دفع ترامب إلى تبني العرض واقتراح المشاركة في المحادثات التي عُقدت في إسطنبول، لكن بوتين لم يحضر وأرسل ممثلين من مستوى منخفض قدموا مطالب رفضتها أوكرانيا تمامًا. بعد هذا الإخفاق، جدد الأوروبيون ضغوطهم على ترامب لزيادة الضغط على روسيا، ووافقوا على فرض عقوبات محدودة، مع استمرار العمل على حزمة إجراءات أقوى. من جانبه، أعلن ترامب أنه رتب مكالمة مع بوتين، مؤكدًا أن فرص السلام تعتمد على تواصلهما المباشر. aXA6IDgyLjIxLjIyOS44NSA= جزيرة ام اند امز PL


صحيفة الخليج
منذ 42 دقائق
- صحيفة الخليج
النواب الأمريكي يوافق على مشروع قانون ترامب الضخم لخفض الضرائب
واشنطن-أ ف ب صوّت مجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون، الخميس، لصالح إقرار مشروع قانون ضخم للسياسة الداخلية، تشمل أبرز نقاطه تمديد خفض الضرائب الذي بدأ فيه خلال ولايته الأولى، وذلك بعد نقاشات مكثّفة جرت خلال الليل. وسيتم حالياً رفع «القانون الكبير والجميل»، كما أطلق عليه ترامب، والذي يخفض الإنفاق على برنامج التأمين الصحي الحكومي «ميدك إيد» Medicaid والمساعدات الغذائية، إلى مجلس الشيوخ؛ حيث يتوقع أن يخضع لتغييرات كبيرة.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
لقاء ألماني-أميركي في بانف يعيد الأمل لحل النزاعات التجارية
وقال الوزير المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في منتجع بانف الكندي الخميس إنه يرى في نظيره الأميركي مساعٍ بناءة للغاية وموجهة نحو الحلول. وأضاف: "هذه علامة جيدة"، مشيرا إلى أنه لم يكن من الواضح في كثير من الأحيان خلال الأسابيع الأخيرة ما إذا كان الأميركيون يريدون إيجاد حل. كما أجرى كلينغبايل محادثات ثنائية مع نظيره الأميركي سكوت بيسنت في بانف. ووصف كلينغبايل محادثاته بأنها بداية جيدة، مضيفا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات أخرى، وقال: "كنا متفقين على وجه الخصوص على أننا نريد إيجاد حلول"، مضيفا أنه تبقى الآن بضعة أسابيع يتعين خلالها تحقيق ذلك من خلال المفاوضات بين المفوضية الأوروبية والجانب الأميركي. وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية مرتفعة على السلع من جميع أنحاء العالم، وتسبب في حالة إضافية من عدم اليقين بسبب التراجع عن بعضها. وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة. وقال كلينغبايل إن الاجتماع أوضح أيضا أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد على التضامن والدعم الكبير من دول مجموعة السبع، وأضاف: "هذه أيضا علامة مهمة على التضامن والتعاون"، مشيرا إلى أن هناك أيضا استحسانا لخطط الحكومة الألمانية الجديدة لإعادة ألمانيا إلى مسار النمو.