
فلسطين: الفيتو الأمريكي يشل مجلس الأمن عن وقف إبادة إسرائيل بغزة
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته أغابكيان، الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وأضافت أن الفيتو الأمريكي 'يمثل عائقا حقيقيا أمام العدالة الدولية ويمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاء سياسيا للاستمرار في عدوانه دون محاسبة'.
وأشارت إلى أن الفيتو الأمريكي 'يشل' دور مجلس الأمن ويمنع اتخاذه أي خطوات جادة لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
ولفتت الوزيرة أغابكيان إلى أن الشعب الفلسطيني يُقتل أيضا 'بصمت العالم وبسياسة ازدواجية المعايير'.
واعتبرت أن 'مجلس الأمن بات رهينة للفيتو الأمريكي لذلك من الضروري أن يكون هناك تحرك للدول خارج إطار المجلس'، دون تفاصيل عن طبيعة هذا التحرك.
ودعت إلى تفعيل مسارات قانونية أخرى مثل المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى الضغط السياسي والاقتصادي من خلال فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت وزيرة الخارجية الفلسطينية: 'يمكن وقف الحرب إذا كانت هناك إرادة سياسة عالمية. ونأمل أن تتوقف قريبا'.
وأكدت أغابكيان أن 'إسرائيل تواصل التمرد على القانون الدولي وتعتبر نفسها فوق القانون'.
وأضافت: 'لا يوجد اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكن نريد بأي طريقة أن نسمع صوتنا للرئيس (دونالد) ترامب ومن حوله'.
'فإذا أرادوا السلام في الإقليم والمنطقة فيجب الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في (إقامة) دولته، ودون ذلك لا سلام في المنطقة' وفق الوزيرة.
وزادت: 'يريد ترامب الترشح لجائزة نوبل للسلام، هذا يمكن في حال تسوية القضية الفلسطينية المستعصية، وقد حان الوقت'.
وعن إدارة غزة قالت الوزيرة إن 'هناك أصواتا في حركة حماس تقول إنها لا تريد أن تكون جزء من الحكم بعد نهاية الحرب'.
وأكدت أن 'اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيا، كما طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس'.
وشددت على رفض تعيين إسرائيل أي شخصية لإدارة القطاع، وأن الولاية القانونية على غزة هي لدولة فلسطين.
وتطرقت وزيرة الخارجية الفلسطينية إلى قرار المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر 'الكابينت' احتلال قطاع غزة كاملا. وقالت إن القرار يكشف أن 'هدف (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو من الحرب هو المدنيون الفلسطينيون من أجل تحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة وتهجير الفلسطينيين بالقوة'.
وأضافت: 'قبل حرب الإبادة كان يعيش كل 5 آلاف فلسطيني في كيلومتر مربع واحد، اليوم يعيش كل 50 ألفا في كيلومتر مربع، دون بنية تحتية ودون خدمات'.
والجمعة، أقر 'الكابينت' خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة 'حكم إعدام' بحق الأسرى.
وفي وقت سابق الأربعاء، صدق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، على 'الفكرة المركزية' لخطة احتلال قطاع غزة.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في القطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتابعت أغابكيان: 'نعمل مع فريق قانوني لمحاسبة ومساءلة إسرائيل في المحاكم الدولية والوطنية في الدول على انتهاكاتها للقانون الإنساني'.
وأكدت أن 'القيادة الفلسطينية تسعى أولا لوقف حرب الإبادة، والسعي لدولة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة على حدود عام 1967 تعيش بأمن وسلام منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل'.
وزادت: 'لا نريد سلاحا فتاكا يستخدم في الحروب، دولة بسلاح خفيف من أجل تأمين الأمن الداخلي فقط'.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير لقسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا و154 ألفا و88 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
قتل أنس الشريف وزملائه: هل انتهى زمن الثقة العمياء بإسرائيل؟
في 10 أغسطس/آب الحالي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة صحافيين، هم أنس الشريف ومحمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة ومحمد الخالدي، باستهداف خيمتهم أمام مستشفى الشهداء في مدينة غزة، لينضموا إلى 232 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي استشهدوا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. أقر جيش الاحتلال بقتل مراسل "الجزيرة" أنس الشريف حصراً، ونشر ما زعم أنها "أدلة" على أنه "قيادي في حركة حماس تظاهر بصفة صحافي في شبكة الجزيرة"، واتهمه بأنه كان يقود "خلية تابعة للحركة ومسؤولاً عن تنسيق هجمات صاروخية ضد مدنيين إسرائيليين وقوات الجيش". لكن، كما أوضح مراسل الشرق الأوسط، ماثيو دوران، في موقع هيئة البث الأسترالية (إيه بي سي)، كان من الخطأ أن يتوقع الجيش الإسرائيلي أن تُستقبل هذه المزاعم من دون نقاش، ولا سيما أن استهداف الصحافيين يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي. تقرير دوران نشرته "إيه بي سي"، أكبر هيئة بث في أستراليا، التي لطالما وُصفت بالانحياز لإسرائيل. فقد تعرضت الهيئة لانتقادات حادة لإظهارها تحيزاً في تغطيتها للعدوان الإسرائيلي، كذلك طردت صحافية لنشرها تقريراً ينتقد إسرائيل، مع سياسات تمنع استخدام مصطلحات مثل "جرائم حرب"، و"إبادة جماعية"، و"تطهير عرقي"، "فصل عنصري"، أو "احتلال" لوصف جرائم إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة. وأشار التقرير إلى أن التشكيك في أي تصريحات إسرائيلية عما ترتكبه في غزة أصبح واسع الانتشار، حتى إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مؤتمرات صحافية نادرة لمواجهة ما أسماه "حملة أكاذيب عالمية". وأضاف التقرير أن "عقلية 'ثقوا بنا' فقدت قوتها منذ زمن بعيد بعد 22 شهراً من الموت والدمار في غزة". يذكر أن إسرائيل تنكر غالبية الأخبار الواردة من غزة بزعم أنها "دعاية لحماس"، بينما تمنع وسائل الإعلام الأجنبية من الدخول إلا تحت إشراف جنود في مناطق محددة، بهدف إظهار أجزاء من القطاع تعزز روايتها للعالم. ولطالما وُجهت لإسرائيل اتهامات باستهداف الصحافيين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 238 عاملاً في المجال الإعلامي. سلطات الاحتلال برّرت ذلك من خلال دعاية تتهمهم بالإرهاب، فيما لفتت صحيفة ذا غارديان البريطانية إلى أن المسؤولين الإسرائيليين قدّموا مراراً روايات مضللة ومتغيرة، وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن الأدلة التي اعتمدت عليها إسرائيل لتبرير اغتيال أنس الشريف مليئة بالتناقضات. إعلام وحريات التحديثات الحية أنس الشريف وزملاؤه... مرايا الدم في غزة ولا يقف الأمر عند هذا الحد، إذ كُلّفت وحدة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديد الصحافيين الذين يمكن تشويه سمعتهم واتّهامهم بأنهم مقاتلون؛ لاستهدافهم والتقليل من حدّة الغضب الدولي إزاء قتل العاملين في مجال الإعلام في قطاع غزة، وفقاً لما كشفته مجلة 972+ الإلكترونية ومنصة لوكال كول الإخبارية. وأفاد التقرير، المنشور الخميس الماضي، بأن "خلية إضفاء الشرعية" (legitimisation cell) أُنشئت بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذها المقاومون الفلسطينيون في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لجمع معلومات يمكنها تعزيز صورة إسرائيل ودعم المساندة الدبلوماسية والعسكرية من الحلفاء الرئيسيين، وذلك استناداً إلى ثلاثة مصادر استخبارية. وبحسب التقرير، ففي حالة واحدة على الأقل، شوّهت الوحدة المعلومات عمداً لوصف صحافي زوراً بأنه مقاتل، وهي صفة تعني فعلياً في غزة حكماً بالإعدام. وقالت مصادر استخبارية لـ"972+" إن "خلية إضفاء الشرعية" عملت على تقويض عمل الصحافيين الفلسطينيين، وكذلك مكانتهم المحمية بموجب القانون الدولي. ونُقل عن أحد المصادر قوله إن الضباط كانوا متحمسين لإيجاد عامل في الإعلام يمكن ربطه بـ"حماس"، لاقتناعهم بأن الصحافيين في غزة "يشوّهون سمعة إسرائيل أمام العالم". وأضاف المصدر أنه في حالة واحدة على الأقل شوّهت الوحدة الأدلة لاتهام مراسل زوراً بأنه مقاتل متخفٍّ، على الرغم من أن هذه الصفة أُزيلت قبل إصدار أمر بالاغتيال، وقال أحد المصادر: "كانوا متحمّسين لوضعه على قائمة الأهداف، واعتباره إرهابياً، ليقولوا إن مهاجمته مبرّرة. قالوا: في النهار هو صحافي، وفي الليل قائد فصيل. كان الجميع متحمّساً، لكن حدثت سلسلة من الأخطاء وتجاوزات للإجراءات"، وأضاف المصدر نفسه: "في النهاية، أدركوا أنه كان بالفعل صحافياً، فحذف اسمه من قائمة الأهداف".


العربي الجديد
منذ 15 ساعات
- العربي الجديد
البرهان ومسعود بولس... لقاء زيورخ رسالة أميركية
كل القراءات للقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بكبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، في زيورخ، تبدو، مثل الرهانات عليه، قاصرة. حتماً، لم يكن اللقاء منصةً لمفاوضات. واهمٌ من يظن تأبط الموفد الأميركي مشروعاً للسلام، فليس من طبع واشنطن طرح المبادرات، فقد ظلت السياسة الأميركية، من فيتنام إلى أفغانستان فالشرق الأوسط، ردود فعل. لا يصنع البيت الأبيض الأحداث. تحاول الإدارات الأميركية دوماً استيعاب الأحداث بعد وقوعها ثم احتواءها. لذلك ليست العلاقات الأميركية السودانية استثناءً، إذ ظلت موسومة بالارتباك، خصوصاً تجاه سدّة السلطة في الخرطوم. وإدارة ترامب ربما أكثر من سابقتها تنظر إلى الأحداث بعين أحادية الاتجاه، كما تذهب في استيعابها واحتوائها. بهذه الرؤية، يبدو أقرب إلى التأويل حمل بولس مسعد إلى البرهان رسالةً ذات بعد واحد. هذه رؤية يعزّزها تلهف ترامب المحموم على تصوير نفسه صانع سلام على نحوٍ يؤهله للفوز بجائزة نوبل للسلام! فلقاء زيورخ جاء مباغتاً على نحو واسع. *** لا تربك هذه الفجائية الأميركية المباغتة على خط الحرب في السودان من يدرك مزاجية إدارة ترامب في إدارة الأزمات على الصعيد الدولي. أكثر من أولئك من يستوعب لمحات من تاريخ العلاقات بين واشنطن والخرطوم، فبعد رحيل نظام الفريق إبراهيم عبّود في 1964، خرجت العلاقات السودانية مع أميركا عن إطار المصالح العليا والاحترام المتبادل إلى أجواء يكتنفها التشويش والتوتر والارتباك. وقد زاد ارتجاج المشهد السوداني الداخلي تحت أدخنة الحروب العلاقات المرتبكة تعقيداً. ظلت الحرب في الجنوب سنين محوراً لذلك الارتباك تتأرجح بين التجاهل والعداء، بين التناقض والتناطح. وتصاعد هذا التذبذب مع استيلاء الإسلاميين على السلطة، فكثيراً ما خرج عن القنوات الثنائية الى المنابر الأفريقية وأروقة المنظّمة الأممية. *** تعيين بيل كلينتون مبعوثاً شخصياً الى السودان، وترحيب نظام عمر البشير بهذا، لم يُحدثا انفراجة في التوتر المشترك. على النقيض، حرمت الإدارة الأميركية السودان من شغل المقعد الأفريقي في مجلس الأمن، داعمةً عبر حملة دبلوماسية داخل أروقة الأمم المتحدة موريشيوس. ذهب كلينتون إلى أبعد من ذلك، إذ وقع قبيل نهاية ولايته تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 1997. كما أمر بحجز أرصدة الخرطوم لدى المصارف الأميركية. إهالةً لمزيد من ركام التوتر على العلاقات، أقرّ مجلس النواب الأميركي ما عُرف بـ"سلام السودان". ولم تر الخرطوم في زيارة مساعدة وزير الخارجية، سوزان رايس، إحدى مناطق سيطرة جون غرنغ فقط، دعماً للتمرّد بل خرقاً للسيادة. ردّاً على ذلك، ألغت الخرطوم تأشيرات القائم بالأعمال الأميركي ودبلوماسيين آخرين . زاد ارتجاج المشهد السوداني تحت أدخنة الحروب العلاقات المرتبكة مع أميركا تعقيداً *** يقول كولن باول؛ وزير الخارجية في إدارة جورج بوش الابن، إن الأخير أحبط رهانات الخرطوم على إمكانية تبدّل الحال، إذ اشترط وقف القصف في الجنوب، وتصفية المنظمات الإرهابية، للنظر في فرص تحسين العلاقات. وأبدى نظام البشير تجاوباً مع باول، إذ أعلن وقف القصف، إلا أن الخارجية الأميركية أبقت النظام السوداني على قائمة "الدول الداعمة للإرهاب". وصبّ بوش زيتاً على النار، حينما وصف السودان بأنه "بلد كوارث لحقوق الإنسان". وظلّت العلاقات تتصاعد وتهبط إيجاباً وسلباً، على إيقاع الحرب في الجنوب، حتى اتفاق نيفاشا. في ضحى ثورة ديسمبر (2018)، حدث تقاربٌ بين الخرطوم وواشنطن، انعكس صداه على جبهات عدة. ويبدو الانقلاب على الثورة، في السياق الأميركي، ردّةً إلى نظام البشير ومشروعه الحضاري. تلك رؤية سودانية في الأصل راكمت سحب الشكوك على احتمالات حدوث وفاق وطني، وكذلك انحسرت فرص تطوير العلاقات الأميركية السودانية. *** وهكذا يبدو جلياً إلى أي مدى تتعامل واشنطن من موقع ردّ الفعل. وليس ذلك التوجّه وقفاً على الشأن السوداني لمن يحاول قياسه على الصعيد الدولي. لذلك، يجافي القول بوجود مشروع سلام حمله مسعد إلى زيورخ الواقع أكثر مما يجانب المنطق. ربط اللقاء بشغف ترامب انتزاع جائزة صانع السلام أقرب إلى القبول. لا يتحرّك رجال الرئيس الأميركي بفهم متكامل لتعقيدات المشهد السوداني، غير أن الإدارة الأميركية لا تقارب المشهد وشخوصه بعيداً عن حلفائها الإقليميين. ويتزعّم البرهان معسكر رفض وقف الحرب. هناك شبه إجماع على أن الحرب بلغت مرحلة أنهكت كل أطرافها. لا تمانع الأطراف الأخرى، بل هي مستعدّة للتجاوب مع أصوات السلام. تحت هذه الضغوط المتراكبة، قبل البرهان لقاء المسؤول الأميركي. تحت الضغوط نفسها، حمل مسعد رسالة إلى زيورخ، محورها حتمية التجاوب مع نداءات السلام الصادرة من الجهات الأربع. *** إذا استوعب البرهان ومعسكره هدف ترامب، من غير المستبعد مطالبتهم بجزرة السلام. ولكن من غير المحتمل أن يكون مسعد قد لوّح بالعصا في زيورخ. ولكن ذلك لا يقلّل من أهمية الرسالة الأميركية.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
"إضراب الشعب".. احتجاجات تعمّ إسرائيل الأحد للضغط على حكومتها
من المتوقع أن تشهد شوارع دولة الاحتلال ، غداً الأحد، فعاليات احتجاجية واسعة في إطار "إضراب الشعب" الذي بادرت إليه عائلات أسرى وقتلى حرب الإبادة ، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث سينطلق الإضراب من أسفل القاعدة الشعبية الممثلة بعشرات الشركات الخاصة، مروراً بالسلطات المحلية، ثم الجامعات، وهيئات تجارية واقتصادية أعلنت جميعها السماح لموظفيها بالمشاركة في الاحتجاجات المزمعة. ستبدأ فعاليات الاحتجاج، حسبما خُطط لها، عند الساعة 6:29 صباحاً باعتبارها الساعة التي بدأ فيها هجوم "السابع من أكتوبر" أو عملية " طوفان الأقصى " التي نفذتها حركة حماس؛ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث ستقيم العائلات عرضاً أول في "ميدان المختطفين" في تل أبيب. وعند السابعة صباحاً، ستعقد عائلات المحتجزين الإسرائليين مؤتمراً صحافياً، بموازاة بدء التظاهرات في عشرات النقاط، تشمل توزيع شارات صفراء على السائقين واحتجاجات أمام بيوت أعضاء الائتلاف الحاكم. وستُعرض أشرطة فيديو للمحتجزين في غزة طوال اليوم، وستُظهر مقاطعها كيف كانت تبدو هيئاتهم قبل وقوعهم في الأسر وكيف باتوا بعد 22 شهراً من الحرب، وعلى رأس كل ساعة من المتوقع أن تصعد عائلة أسير للتحدث عنه أمام الجمهور. وعقب ذلك، وتحديداً عند الساعة 11 ظهراً، من المتوقع أن تصل إلى "ميدان المختطفين" مسيرة الأطباء بملابسهم البيضاء. وعند الرابعة عصراً ستنطلق مبادرة "إسرائيل تصفر"، في إطارها ستُطلق جميع السيارات في الشوارع صافرات لمدة دقيقة واحدة، في إعلان تضامن مع الأسرى. ومن هناك ستنطلق قوافل السيارات باتجاه محطة قطار "سفيدور"، في طريقها إلى التجمع المركزي الذي سيقام في الثامنة مساءً في "ميدان المختطفين"، والذي ستشارك فيه عائلات الأخيرين، وأسرى أُطلق سراحهم، وأفراد من عائلات قتلى الحرب. وفي السياق، لفت موقع واينت العبري، اليوم السبت، إلى أنّ المنضمين إلى الاحتجاج قد يواجهون صعوبة في الوصول بالقطار، بسبب تضرر كابلات الكهرباء في منطقة مفترق غَنوت وبين الخضيرة ونتانيا؛ دون أن توضح سبب الضرر. وأشار إلى أن التقديرات الحالية تفيد بأن إصلاح الكابلات سيستغرق عدة أيام، ولذلك من غير الواضح ما إذا كانت الخطوط ستعمل غداً الأحد كالمعتاد، وهو ما يعني أن آلاف الركاب سيجدون صعوبة في الوصول عبر وسائل النقل العامة، وقد تكون الازدحامات على الطرق أكثر حدة بسبب الإغلاقات والقوافل المخطط انطلاقها. وأقام محتجزون سابقون في غزة، أُطلق سراحهم خلال عمليات تبادل سابقة، وعائلات آخرين لا يزالون محتجزين، اليوم، طقوس "استقبال السبت" وفقاً للشريعة اليهودية أمام منزل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، الكائن في مستوطنة "كفار أحيم"، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. خلال ذلك جلس المحتجون أمام "طاولة السبت" وأدوا طقوس التقديس، فيما أحاطوا أنفسهم بصور الـ50 محتجزاً. وخلال الفعالية، قال المحتجز المطلق سراحه قبل أشهر، ساشا طروبنوف، وهو يقف أمام منزل كاتس إنّ "رفاقي لا يزالون هناك، وهم يتألمون تحت الأرض. لم يعودوا يتذكرون كيف يكون الشعور بالتجول في الخارج، أو استنشاق الهواء النقي بدلاً من الهواء الرطب داخل الأنفاق.. حريتهم بين أيديكم". وأضاف متوجهاً في خطابه إلى كاتس: "حاول أن تتخيل كيف سيكون سيكون شعورك لو سُلب منك كل الجمال من حولك في لحظة واحدة، إذا أخذوا عائلتك منك. هذا بالضبط ما يمرون به الآن. أنت الوزير للأمن، تتحمل مسؤولية إعادتهم". وإلى جانبه وقفت إيلانا غريتشوفسكي، التي يُحتجز زوجها متان تسنغاؤوكير منذ ما يقارب 700 يوم، وقالت: "أنا منهكة تماماً. لم أكن أعتقد أنني سأقف هنا بعد حوالى 700 يوم من دون متان... وعدت بأنني سأفعل كل ما بوسعي لإعادتهم؛ وهذا لم يحدث بعد". وتوجهت إلى الجمهور الإسرائيلي بالقول: "سنوقف الدولة مع كل الشعب. انضموا إلينا واستمروا في أن تكونوا مرساتنا وسندنا. إنهم جائعون، يعانون من التعذيب، لا يعرفون إذا كنا لا نزال نقاتل من أجلهم، ونحن بالفعل نقاتل من أجلهم". أخبار التحديثات الحية عشرات آلاف الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب رفضاً لقرار احتلال غزة إسرائيل ترفض صفقة جزئية وفي موازاة الاحتجاجات، سُجلت أمس تطورات في الساحة السياسية وفقاً لـ"واينت"، الذي ذكر أنّ الوسيطين القطري والمصري أطلعا إسرائيل على أن "ثمة ليونة في موقف حماس، وأن الأخيرة مستعدة للدخول في مفاوضات حول صفقة جزئية". وعقب ذلك، اقترح الوسطاء على إسرائيل أن تعود إلى محادثات التقارب مع حماس، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من انهيارها في الدوحة. وبحسب الموقع، فإن رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، يعتقد أنه لا ينبغي رفض مقترحٍ كهذا. في المقابل، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، ديفيد برنيع، وجميعهم أعضاء في المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، يرفضان ذلك، مطالبين بصفقة شاملة فقط.