logo
البرهان ومسعود بولس... لقاء زيورخ رسالة أميركية

البرهان ومسعود بولس... لقاء زيورخ رسالة أميركية

العربي الجديدمنذ يوم واحد
كل القراءات للقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بكبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، في زيورخ، تبدو، مثل الرهانات عليه، قاصرة. حتماً، لم يكن اللقاء منصةً لمفاوضات. واهمٌ من يظن تأبط الموفد الأميركي مشروعاً للسلام، فليس من طبع واشنطن طرح المبادرات، فقد ظلت السياسة الأميركية، من فيتنام إلى أفغانستان فالشرق الأوسط، ردود فعل. لا يصنع البيت الأبيض الأحداث. تحاول الإدارات الأميركية دوماً استيعاب الأحداث بعد وقوعها ثم احتواءها. لذلك ليست العلاقات الأميركية السودانية استثناءً، إذ ظلت موسومة بالارتباك، خصوصاً تجاه سدّة السلطة في الخرطوم. وإدارة ترامب ربما أكثر من سابقتها تنظر إلى الأحداث بعين أحادية الاتجاه، كما تذهب في استيعابها واحتوائها. بهذه الرؤية، يبدو أقرب إلى التأويل حمل بولس مسعد إلى البرهان رسالةً ذات بعد واحد. هذه رؤية يعزّزها تلهف ترامب المحموم على تصوير نفسه صانع سلام على نحوٍ يؤهله للفوز بجائزة نوبل للسلام! فلقاء زيورخ جاء مباغتاً على نحو واسع.
***
لا تربك هذه الفجائية الأميركية المباغتة على خط الحرب في السودان من يدرك مزاجية إدارة ترامب في إدارة الأزمات على الصعيد الدولي. أكثر من أولئك من يستوعب لمحات من تاريخ العلاقات بين واشنطن والخرطوم، فبعد رحيل نظام الفريق إبراهيم عبّود في 1964، خرجت العلاقات السودانية مع أميركا عن إطار المصالح العليا والاحترام المتبادل إلى أجواء يكتنفها التشويش والتوتر والارتباك. وقد زاد ارتجاج المشهد السوداني الداخلي تحت أدخنة الحروب العلاقات المرتبكة تعقيداً. ظلت الحرب في الجنوب سنين محوراً لذلك الارتباك تتأرجح بين التجاهل والعداء، بين التناقض والتناطح. وتصاعد هذا التذبذب مع استيلاء الإسلاميين على السلطة، فكثيراً ما خرج عن القنوات الثنائية الى المنابر الأفريقية وأروقة المنظّمة الأممية.
***
تعيين بيل كلينتون مبعوثاً شخصياً الى السودان، وترحيب نظام عمر البشير بهذا، لم يُحدثا انفراجة في التوتر المشترك. على النقيض، حرمت الإدارة الأميركية السودان من شغل المقعد الأفريقي في مجلس الأمن، داعمةً عبر حملة دبلوماسية داخل أروقة الأمم المتحدة موريشيوس. ذهب كلينتون إلى أبعد من ذلك، إذ وقع قبيل نهاية ولايته تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 1997. كما أمر بحجز أرصدة الخرطوم لدى المصارف الأميركية. إهالةً لمزيد من ركام التوتر على العلاقات، أقرّ مجلس النواب الأميركي ما عُرف بـ"سلام السودان". ولم تر الخرطوم في زيارة مساعدة وزير الخارجية، سوزان رايس، إحدى مناطق سيطرة جون غرنغ فقط، دعماً للتمرّد بل خرقاً للسيادة. ردّاً على ذلك، ألغت الخرطوم تأشيرات القائم بالأعمال الأميركي ودبلوماسيين آخرين .
زاد ارتجاج المشهد السوداني تحت أدخنة الحروب العلاقات المرتبكة مع أميركا تعقيداً
***
يقول كولن باول؛ وزير الخارجية في إدارة جورج بوش الابن، إن الأخير أحبط رهانات الخرطوم على إمكانية تبدّل الحال، إذ اشترط وقف القصف في الجنوب، وتصفية المنظمات الإرهابية، للنظر في فرص تحسين العلاقات. وأبدى نظام البشير تجاوباً مع باول، إذ أعلن وقف القصف، إلا أن الخارجية الأميركية أبقت النظام السوداني على قائمة "الدول الداعمة للإرهاب". وصبّ بوش زيتاً على النار، حينما وصف السودان بأنه "بلد كوارث لحقوق الإنسان". وظلّت العلاقات تتصاعد وتهبط إيجاباً وسلباً، على إيقاع الحرب في الجنوب، حتى اتفاق نيفاشا. في ضحى ثورة ديسمبر (2018)، حدث تقاربٌ بين الخرطوم وواشنطن، انعكس صداه على جبهات عدة. ويبدو الانقلاب على الثورة، في السياق الأميركي، ردّةً إلى نظام البشير ومشروعه الحضاري. تلك رؤية سودانية في الأصل راكمت سحب الشكوك على احتمالات حدوث وفاق وطني، وكذلك انحسرت فرص تطوير العلاقات الأميركية السودانية.
***
وهكذا يبدو جلياً إلى أي مدى تتعامل واشنطن من موقع ردّ الفعل. وليس ذلك التوجّه وقفاً على الشأن السوداني لمن يحاول قياسه على الصعيد الدولي. لذلك، يجافي القول بوجود مشروع سلام حمله مسعد إلى زيورخ الواقع أكثر مما يجانب المنطق. ربط اللقاء بشغف ترامب انتزاع جائزة صانع السلام أقرب إلى القبول. لا يتحرّك رجال الرئيس الأميركي بفهم متكامل لتعقيدات المشهد السوداني، غير أن الإدارة الأميركية لا تقارب المشهد وشخوصه بعيداً عن حلفائها الإقليميين. ويتزعّم البرهان معسكر رفض وقف الحرب. هناك شبه إجماع على أن الحرب بلغت مرحلة أنهكت كل أطرافها. لا تمانع الأطراف الأخرى، بل هي مستعدّة للتجاوب مع أصوات السلام. تحت هذه الضغوط المتراكبة، قبل البرهان لقاء المسؤول الأميركي. تحت الضغوط نفسها، حمل مسعد رسالة إلى زيورخ، محورها حتمية التجاوب مع نداءات السلام الصادرة من الجهات الأربع.
***
إذا استوعب البرهان ومعسكره هدف ترامب، من غير المستبعد مطالبتهم بجزرة السلام. ولكن من غير المحتمل أن يكون مسعد قد لوّح بالعصا في زيورخ. ولكن ذلك لا يقلّل من أهمية الرسالة الأميركية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يستقبل زيلينسكي وقادة أوروبيين بعد قمة ألاسكا
ترامب يستقبل زيلينسكي وقادة أوروبيين بعد قمة ألاسكا

العربي الجديد

timeمنذ 31 دقائق

  • العربي الجديد

ترامب يستقبل زيلينسكي وقادة أوروبيين بعد قمة ألاسكا

أعلن الرئيس الأوكراني الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. فولوديمير زيلينسكي، فجر اليوم الاثنين، أنه وصل إلى واشنطن للاجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 بمشاركة قادة أوروبيين. ويأتي ذلك فيما أكد ترامب، في وقت متأخر من أمس الأحد، أن زيلينسكي قادر على إنهاء الحرب مع روسيا "على الفور"، لكنه استبعد استعادة أوكرانيا شبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس: "نتشاطر جميعاً رغبة قوية في إنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن السلام يجب أن يكون دائماً"، مشيراً إلى اتفاقيات سابقة أُجبرت فيها "أوكرانيا على التخلي عن شبه جزيرة القرم وجزء من دونباس، التي استخدمها بوتين ببساطة كنقطة انطلاق لهجوم جديد"، ملمحاً إلى أن أوكرانيا حصلت أيضاً في عام 1994 على ما يُسمى ضماناتٍ أمنية "لكنها لم تُجدِ نفعاً". وأكد زيلينسكي قائلاً: "يقاتل الأوكرانيون من أجل أرضهم واستقلالهم"، مضيفاً: "يجب على روسيا أن تنهي هذه الحرب التي بدأتها بنفسها. وآمل أن تُجبر قوتنا المشتركة مع أميركا وأصدقائنا الأوروبيين روسيا على تحقيق سلام حقيقي". رصد التحديثات الحية "رويترز": الخطوط العريضة لعرض بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا من جهته، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال" عشية الاجتماع المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين: "بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريباً، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال"، وأضاف: "لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي". وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف قد أكد، أمس الأحد، أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين الصورة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أورسولا فون ديرلاين، سياسيّة ألمانية تنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم، وأول امرأة تشغل منصبي وزير العمل والتأمينات الاجتماعية ووزير الدفاع في ألمانيا، في عام 2019 انتُخبت لتكون أول امرأة تتولى منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، وفي 18يوليو/ تموز 2024، أعاد نواب البرلمان الأوروبي انتخاب أورسولا فون ديرلاين رئيسة للمفوضية لولاية ثانية ، أمس الأحد، أنها ستتوجه مع العديد من القادة الأوروبيين إلى واشنطن اليوم الاثنين، ليكونوا إلى جانب زيلينسكي خلال لقائه مع ترامب. وكتبت فون ديرلاين على منصة إكس: "بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضمّ إلى الاجتماع مع الرئيس ترامب غداً في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين". وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن، الاثنين، ومثلهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وانتقد ماكرون عقب اجتماع حلفاء كييف المعروف بـ"تحالف الراغبين"، الذي شارك فيه زيلينسكي عبر الفيديو مع الحلفاء الأوروبيين أمس الأحد، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أنه "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد "استسلامها". وأكد الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين"، مطالباً بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. وعن اجتماع اليوم الاثنين، قال ماكرون: "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين" وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا. في غضون ذلك، دعت الصين اليوم، "جميع الأطراف" المشاركة في محادثات واشنطن لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا، للتوصل إلى اتفاق "في أقرب وقت". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري "نأمل بأن تشارك جميع الأطراف... وتتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم ومقبول بالنسبة لجميع الأطراف في أقرب وقت ممكن". (فرانس برس، العربي الجديد)

نقل مشاهد احتجاجات تل أبيب إلى ترامب وتواصل الجدل الإسرائيلي
نقل مشاهد احتجاجات تل أبيب إلى ترامب وتواصل الجدل الإسرائيلي

العربي الجديد

timeمنذ 31 دقائق

  • العربي الجديد

نقل مشاهد احتجاجات تل أبيب إلى ترامب وتواصل الجدل الإسرائيلي

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، بأنّ مشاهد الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، نُقلت للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتركت "انطباعاً جيداً" لدى مسؤولين أميركيين، فيما يستمر الانقسام الإسرائيلي الداخلي بشأنها. واحتشد الليلة الماضية في المظاهرة الختامية، في "ميدان المختطفين" في تل أبيب، والشوارع المجاورة، في ختام يوم الإضراب والاحتجاج من أجل المحتجزين، نحو 400 ألف شخص وفق تقديرات المنظّمين، بينما لم تصدر شرطة الاحتلال الاسرائيلي أرقاماً رسمية بعد. وذكر موقع واينت العبري اليوم بأنّ مسؤولين أميركيين أعربوا عن إعجابهم الشديد بالمشاهد الواردة من المظاهرة في تل أبيب وبالأعداد اللافتة للمشاركين، وأن مسؤولاً في البيت الأبيض عبّر عند مشاهدته الصور بقوله: "واو". ونقل الموقع قول مصدر مطّلع (لم يسمّه) إنّ الصور نُقلت إلى الرئيس دونالد ترامب. وبحسب "واينت"، فإنّ الأميركيين أبدوا إعجاباً بالغاً، حتى إنّهم طلبوا إرسال صور ومقاطع فيديو إضافية، ليتسنى لهم رؤية التعبئة الشعبية اللافتة من الإسرائيليين دعماً للمحتجزين الـ50 الذين لا يزالون في الأسر منذ 681 يوماً. من جانبه، توجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى الرئيس ترامب من خلال منشور على منصة إكس، صباح اليوم، إذ كتب: "لقد قال الشعب في إسرائيل كلمته الليلة الماضية. دعم إسرائيل يعني دعم صفقة لإعادة المختطفين". في المقابل، قلّل مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شأن المظاهرات والاحتجاجات والإضراب، التي سادت مختلف المناطق أمس، وعطّلت العديد من المرافق. ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: "هل ستؤدي المظاهرات إلى إطلاق سراح المختطفين؟ للأسف لا. عليهم أن يتظاهروا ضد حماس"، وزعم المسؤول: "لقد وافقنا على صفقة، لكنّ حماس رأت أنّ الحملة الدولية تصبُّ في مصلحتها، مع حملة التجويع والدولة الفلسطينية، ولذلك بدأت تماطل. سنقلب كل حجر من أجل إعادة المختطفين. نحن نمارس ضغطاً عسكرياً على حماس. إعادة المختطفين هدف سنحرص على تحقيقه". وتأتي هذه التصريحات رغم تحذير جهات إسرائيلية عديدة من أنّ توسيع حرب الإبادة، واحتلال مدينة غزة، وزيادة الضغط العسكري قد يؤدي إلى مقتل المحتجزين الأحياء الذين تقدّر دولة الاحتلال عددهم بنحو 20 محتجزاً على قيد الحياة، وإلى فقدان جثث محتجزين، وإلى قتلى في صفوف جنود الاحتلال، وخسائر أخرى. رصد التحديثات الحية إذاعة إسرائيلية: قلق مصري من ربط أميركي بين تهجير غزة وسد النهضة وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قبل انطلاق المظاهرة الختامية، اللية الماضية، مستهتراً بمطالب المحتجّين، إنّ إسرائيل "لم تتوقف، ولا لدقيقة واحدة"، وأضاف: "بدأ اليوم بتصريحات حماسية من منظمات يسارية، سعت لتنظيم احتجاجات وشلّ الدولة. لكن ما الذي حدث فعلياً؟ لا شيء يُذكر. بضعة آلاف فقط من بين عشرة ملايين مواطن في دولة إسرائيل أغلقوا الطرقات في أنحاء البلاد"، وتابع: "شعب إسرائيل يُظهر تضامناً هائلاً مع المختطفين وعائلاتهم، لكنّه غير مستعد بأي حال من الأحوال لأن يكون أداة بيد منظمات احتجاج يسارية تسعى لإسقاط حكومة اليمين". وزعم سموتريتش بأن نتنياهو ارتبك بسبب الانتقادات الموجهة إليه، وقال: "سيدي رئيس الوزراء، من المحتمل أنك شعرت بالخوف أكثر من اللازم في الفترة الأخيرة بسبب الحملة الإعلامية (ضد الحكومة). لقد أخذت الإعلام على محمل الجد، وشعرت أن الشعب ليس معك. لكن شعب إسرائيل يقف إلى جانبك، وعليك اتخاذ القرار الصحيح. أعلن بصوتك أنه لن يكون هناك أي توقف آخر (أي لحرب الإبادة) في منتصف الطريق، ولا صفقات جزئية بعد الآن. أعطِ الأمر للجيش الإسرائيلي بالهجوم على (مدينة) غزة وعلى مخيّمات الوسط. نصر مطلق بدفعة واحدة". بدوره، زعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أيضاً بأن الإضراب "فشل". واعتبر أن الإضراب هو "امتداد مباشر للإضرابات التي خرجت من (شارع) كابلان (في إشارة إلى الاحتجاجات ضدّ خطة الحكومة لتقويض القضاء). إنها نفس الإضرابات، والاحتجاجات، والإغلاقات التي كانت هنا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023). هذه الإضرابات تُضعف دولة إسرائيل، ولا تُقرّبنا من إعادة المختطفين".

استقرار النفط وسط انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية
استقرار النفط وسط انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

استقرار النفط وسط انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية

استقرت أسعار النفط بصورة كبيرة، اليوم الاثنين، بعد انخفاضها في التعاملات المبكّرة، إذ لم تمارس الولايات المتحدة مزيداً من الضغوط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال تنفيذ المزيد من الإجراءات لتقليص صادراتها من النفط عقب اجتماع رئيسي البلدين. وبحلول الساعة 03:42 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات بما يعادل 0.09% إلى 65.79 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط سنتَين أو 0.03% إلى 62.82 دولاراً للبرميل. والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، وظهر أكثر توافقاً مع موسكو بشأن السعي للتوصل إلى اتفاق سلام بدلاً من وقف إطلاق النار أولاً. وسيلتقي ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين اليوم الاثنين، للتوصل إلى اتفاق سلام عاجل لإنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ 80 عاماً. وقال ترامب، الجمعة، إنه لا يحتاج إلى النظر على الفور في فرض رسوم جمركية مضادة على دول مثل الصين بسبب شرائها النفط الروسي، ولكنّه قد يضطر إلى ذلك "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، ما يهدئ المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات الروسية. والصين أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للنفط الروسي، تليها الهند. اقتصاد دولي التحديثات الحية إلغاء محادثات تجارية مقررة بين الهند وأميركا وقالت حليمة كروفت المحللة لدى آر.بي.سي كابيتال في مذكرة "ما كان مطروحاً في المقام الأول هو التعرِفات الثانوية التي تستهدف المستوردين الرئيسيين للطاقة الروسية، وأشار ترامب بالفعل إلى أنه سيتوقف مؤقتاً عن متابعة الإجراءات الإضافية على هذه الجبهة، على الأقل بالنسبة للصين"، وذكرت أن "الوضع الراهن لا يزال على حاله إلى حد كبير في الوقت الحالي"، مضيفة أن موسكو لن تتراجع عن المطالب المتعلقة بالأراضي في حين أن أوكرانيا وبعض القادة الأوروبيين سيرفضون اتفاق الأرض مقابل السلام. ويراقب المستثمرون أيضاً تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في اجتماع هذا الأسبوع، للبحث عن مؤشرات تدعم مسار خفض أسعار الفائدة الذي قد يدفع الأسهم إلى تسجيل المزيد من الارتفاعات القياسية. أميركا تجدّد مطالبة الهند بوقف شراء النفط الروسي في السياق، قال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو إن مشتريات الهند من النفط الخام الروسي تمول حرب موسكو في أوكرانيا ويجب أن تتوقف، مضيفاً أن نيودلهي "تتودّد الآن إلى روسيا والصين". وكتب نافارو في مقال رأي نشرته صحيفة فاينانشال تايمز "إذا أرادت الهند معاملتها بوصفها شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، فعليها أن تبدأ في التصرف كشريك استراتيجي". وكانت وزارة الخارجية الهندية قالت في وقت سابق، إن نيودلهي تتعرض لانتقادات غير عادلة لشرائها النفط الروسي في حين تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شراء البضائع من روسيا. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25% على البضائع الهندية في وقت سابق من هذا الشهر، وأرجعها إلى استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية على الواردات من الهند إلى 50%. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب: لا خطط وشيكة لمعاقبة الصين على شراء النفط الروسي وقال نافارو "تعمل الهند كغرفة مقاصة عالمية للنفط الروسي، إذ تحول النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة مع منح موسكو الدولارات التي تحتاج إليها"، وذكر المستشار أيضاً أنه من الخطير نقل القدرات العسكرية الأميركية المتطورة إلى الهند لأن نيودلهي "تتودّد الآن إلى روسيا والصين". وتعمل الصين والهند، الخصمان منذ فترة طويلة، على تعزيز العلاقات بينهما بهدوء وحذر على خلفية نهج ترامب غير المتوقع تجاههما. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في نهاية الشهر، في حين سيزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي الهند اعتباراً من اليوم الاثنين لإجراء محادثات حول الحدود المتنازع عليها بين البلدين. وقال مصدر إنه جرى إلغاء زيارة مزمعة لمفاوضين تجاريين أميركيين إلى نيودلهي في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس/ آب، ما يرجئ المحادثات حول اتفاق تجاري مقترح، ويبدد الآمال في تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية على البضائع الهندية من 27 أغسطس/ آب. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store