
ترمب يعاقب البرازيل بسبب محاكمة بولسونارو
وتزامنت هذه العقوبات مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية نسبتها 50 في المائة من صادرات البرازيل إلى الولايات المتحدة. وهي تأتي أيضاً بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 18 يوليو (تموز) الماضي فرض قيود على تأشيرات المسؤولين القضائيين البرازيليين، وبينهم القاضي دي مورايس، الذي يشرف على القضية الجنائية المرفوعة ضد بولسونارو، المتهم بتدبير مؤامرة للبقاء في السلطة رغم هزيمته في انتخابات عام 2022 أمام الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في بيان، إن «دي مورايس مسؤول عن حملة قمعية من الرقابة، واعتقالات تعسفية تنتهك حقوق الإنسان، وملاحقات قضائية مُسيّسة - بما في ذلك ضدّ الرئيس السابق جايير بولسونارو». وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات فرضت بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة في مجال حقوق الإنسان، الذي يستهدف مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والمسؤولين الفاسدين، بوصفه سلطة لها لإصدار العقوبات. ويأمر القرار بتجميد أي أصول أو ممتلكات قد يملكها دي مورايس في الولايات المتحدة.
قاضي المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات (أ.ف.ب)
وكان ترمب أعلن فرض تعريفة جمركية بنسبة 50 في المائة على السلع البرازيلية المستوردة في 9 يوليو (تموز)، رابطاً صراحة الرسوم بـ«الملاحقة القضائية» الجارية ضد بولسونارو في البرازيل. ووقّع، الأربعاء، قراره التنفيذي لتطبيق هذه الرسوم الجمركية. وأفاد البيت الأبيض في بيان بأن القرار جاء رداً على «السياسات والممارسات والإجراءات الأخيرة» للبرازيل، التي «تشكل تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة».
واحتفل إدواردو بولسونارو، نجل الرئيس البرازيلي، بإعلان وزارة الخزانة الأميركية. وكتب عبر منصة «إكس»، واصفاً الإعلان بأنه «حدث تاريخي»، وتحذير من أن «إساءة استخدام السلطة لها عواقب عالمية الآن».
وكان إدواردو بولسونارو انتقل إلى الولايات المتحدة في مارس (آذار) الماضي، وهو قيد التحقيق في البرازيل بتهمة التعاون مع السلطات الأميركية لفرض عقوبات على مسؤولين برازيليين.
صورة أرشيفية للرئيس ترمب والرئيس البرازيلي السابق بولسونارو في مارالاغو مارس 2020 (رويترز)
وجاء قرار ترمب ليمثل تحولاً في مبررات الرسوم الجمركية، إذ اعتمد أولاً ذريعة اختلالات الميزان التجاري التي تُشكل تهديداً للاقتصاد الأميركي، رغم أن الولايات المتحدة حققت فائضاً تجارياً قدره 6.8 مليار دولار العام الماضي مع البرازيل. أما قراره الأربعاء، فركز على ملاحقة بولسونارو جنائياً، عادّاً أنها تُشكل حالة طوارئ اقتصادية بموجب قانون صدر عام 1977.
وبعد إعلان ترمب في شأن الرسوم الجمركية هذا الشهر، قال لولا إن ترمب لم يُنتخب ليكون «إمبراطور العالم»، مدافعاً عن سيادة البرازيل واستقلال القضاء البرازيلي. ونشرت صحيفة «أو غلوبو» البرازيلية أن لولا دعا إلى اجتماع طارئ مع بعض الوزراء عقب قرار ترمب الأربعاء. وفي مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قال لولا إنه غادر إحدى المناسبات في العاصمة برازيليا على عجل للدفاع عن «سيادة الشعب البرازيلي في ضوء الإجراءات التي أعلنها الرئيس الأميركي».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 7 دقائق
- الشرق السعودية
"محاولة أخيرة".. رئيسة سويسرا تتوجه إلى أميركا للحصول على إعفاء من رسوم ترمب
قالت الحكومة السويسرية إن الرئيسة كارين كيلر سوتر ووزير الأعمال جاي بارميلين توجها إلى واشنطن الثلاثاء، في محاولة أخيرة لتجنب رسوم جمركية 39% أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على صادرات سويسرا إلى الولايات المتحدة. وأثارت هذه الرسوم حالة من القلق في سويسرا بعد الإعلان عنها الجمعة، خاصة وأنها تزيد عن معدل أولي 31% أُعلن عنه في أبريل الماضي. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الأعلى حيز التنفيذ، الخميس. وذكرت الحكومة أن كيلر سوتر وبارميلين سيعملان خلال الزيارة على "تسهيل عقد اجتماعات وجيزة مع السلطات الأميركية وإجراء محادثات تمهيداً لمعالجة مسألة الرسوم الجمركية المفروضة على سويسرا". ولم توضح الحكومة أي الجهات الحكومية الأميركية التي سيجري الاجتماع معها في واشنطن أو ما إذا كان من المقرر عقد اجتماع مع ترمب. وقال شخص مقرب من إدارة ترمب إنها واثقة من إمكان التوصل إلى اتفاق مع سويسرا إذا تقدمت سريعاً بعرض أفضل. وأضاف المصدر في إشارة إلى مكالمة هاتفية بين ترمب وكيلر سوتر مساء الخميس: "كان هناك نوع من التفاعل السيئ، لكن ذلك يمكن أن يتلاشى، حال تقدمت سويسرا بعرض معقول". وتابع: "إنه عجز تجاري كبير، خاصة من حيث نصيب الفرد". وأشار ترمب إلى المكالمة مع كيلر سوتر في مقابلة مع شبكة CNBC، الثلاثاء، وأضاف أنه يشعر بالقلق إزاء العجز التجاري الأميركي مع سويسرا. وقال في إشارة إلى المكالمة: "انظروا، لقد أجريت اتصالاً مع سويسرا في الآونة الأخيرة. كانت السيدة (الرئيسة) لطيفة، لكنها لم ترد الاستماع، ولم يدفعوا أي رسوم تقريباً". وزاد: "قلت، لدينا عجز 41 مليار دولار لصالح بلادك، سيدتي... وتريدين دفع رسوم جمركية واحدا بالمئة. قلت، لن تدفعي واحداً بالمئة، وإلا سنخسر، لأنني أعتبر العجز خسارة".


الشرق السعودية
منذ 7 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب: جيه دي فانس الأوفر حظاً لقيادة الجمهوريين في انتخابات 2028
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن نائبه جيه دي فانس يُعد "على الأرجح" المرشح الأوفر حظاً ليكون مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2028، لكنه اعتبر أن "الوقت لا يزال مبكراً". وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، ألمح ترمب إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو قد يكون نائباً له في حملته الانتخابية المقبلة. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان نائب الرئيس هو الخليفة المنتظر لحركة "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" MAGA، قال ترمب: "أعتقد أن الأرجح، وبكل إنصاف، هو نائب الرئيس. أعتقد أن ماركو أيضاً قد يكون شخصاً يمكنه أن يعمل مع جيه دي فانس بطريقة ما". لكنه أضاف: "من الواضح أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن ذلك، لكن بالتأكيد هو يؤدي عملاً رائعاً، وربما يكون هو الأوفر حظاً في هذه المرحلة". "مرشح رائع" وسبق أن رفض روبيو الإجابة بشكل مباشر على سؤال بشأن طموحاته السياسية للترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2028، واكتفى بالإشارة إلى أنه يعتقد أن نائب الرئيس، سيكون "مرشحاً رائعاً". وخلال مقابلة أجراها روبيو، في يوليو الماضي، مع قناة "فوكس نيوز"، سُئل وزير الخارجية عما إذا كان يفكر في الترشح للرئاسة في عام 2028، فأجاب قائلاً إن منصبه كوزير للخارجية يمنعه من الانخراط في السياسة الداخلية، مضيفاً: "أريد أن أستمر في أداء هذا العمل طالما أن الرئيس يسمح لي بذلك، ما يعني بقائي في هذا المنصب حتى يناير 2028". وبشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال وزير الخارجية الأميركي: "بصراحة، لا أحد يعرف ما الذي يخبئه المستقبل؛ لا يمكن استبعاد أي احتمال، لأن الأمور تتغير بسرعة". وأضاف: "سأكون راضياً بأن تكون هذه هي ذروة مسيرتي المهنية… هذا هو تركيزي حالياً، لأننا نقوم بأشياء مميزة أعتقد أنها ستؤتي ثمارها وتُحدث فرقاً لأجيال قادمة". ومع ذلك، أبدى روبيو دعمه لفانس، قائلاً: "أعتقد أنه سيكون مرشحاً رائعاً، إذا قرر أن يخوض السباق"، مضيفاً: "إنه يقوم بعمل ممتاز كنائب للرئيس، وهو صديق مقرّب، وآمل أن تكون لديه نية الترشح. أعلم أن الوقت لا يزال مبكراً بعض الشيء". وجاءت تصريحات روبيو بعد أيام فقط من ورود تقارير تفيد بأن فانس هو المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ووفقاً لمنصة Polymarket، فإن نائب الرئيس جي دي فانس، البالغ من العمر 40 عاماً، يمتلك حالياً فرصة بنسبة 27% للفوز بالبيت الأبيض في انتخابات عام 2028، ما يجعله المرشح الأوفر حظاً حتى الآن.


الشرق السعودية
منذ 7 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب: سأتخذ القرار بشأن عقوبات مشتري النفط الروسي بعد اجتماع الأربعاء
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه سيتخذ القرار بشأن ما إذا كان سيفرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي بعد اجتماع مع مسؤولين روس من المقرر عقده، الأربعاء. وذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، سيلتقي بالمسؤولين الروس في موسكو. الأربعاء وفي وقت سابق الثلاثاء، قال ترمب إن تراجع أسعار الطاقة العالمية يمكن أن يشكل أداة ضغط فعالة على روسيا، قد تؤدي إلى وقف الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قد يُجبر على التوقف عن القتل" إذا استمر الانخفاض في أسعار النفط. وفي مقابلة بثها برنامج "Squawk Box" على قناة CNBC، أوضح ترمب أن الاقتصاد الروسي في وضع "يرثى له"، وأن أي تراجع إضافي في أسعار النفط سيضع بوتين في مأزق مالي يصعب تجاوزه. وأضاف: "إذا انخفضت أسعار الطاقة 10 دولارات أخرى للبرميل، فسيكون بوتين مجبراً على التوقف. اقتصاده في حالة يرثى لها". وتعكس تصريحات ترمب موقفه المعروف بشأن استخدام أدوات السوق والضغط الاقتصادي كوسيلة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية، وهي استراتيجية لطالما تبناها خلال فترته الرئاسية. وربط في حديثه بين أسعار الطاقة والقدرة العسكرية لروسيا، معتبراً أن العائدات النفطية تمثل شرياناً رئيسياً لتمويل الحرب، وقال: "الاقتصاد الروسي يعتمد بشكل كبير على عائدات الطاقة .. وإذا ضربنا هذا المصدر، فسيتوقفون عن القتال". وفي معرض تعليقه على قدرة الولايات المتحدة على التأثير في سوق الطاقة، قال ترمب إنه لا يخشى من ارتفاع الأسعار نتيجة فرض قيود على بعض الدول التي تواصل شراء النفط الروسي، مثل الهند، مؤكداً أن الولايات المتحدة في عهده كانت تنتج النفط بكميات غير مسبوقة: "لست قلقاً بشأن الأسعار، لأننا نحفر بمستويات لم يسبق لها مثيل .. بايدن أوقف التنقيب أولاً، فارتفعت الأسعار، ثم حاول العودة إلى سياساتي، لكن بعد فوات الأوان". وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من الانتقادات التي وجهها ترمب لإدارة بايدن، متهماً إياها بالتأخر في التصدي لروسيا، وبالتراجع عن سياسات طاقة ساهمت، بحسب قوله، في كبح نفوذ موسكو خلال فترته الرئاسية".