ترامب يلمح إلى تخفيف العقوبات النفطية عن إيران: «سيحتاجون المال لإعادة إعمار البلاد»
في تصريحات لافتة أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يوم الأربعاء، ألمح إلى احتمال تخفيف العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، قائلًا إن إيران "ستحتاج إلى المال لإعادة إعمار البلاد" بعد ما شهدته من دمار خلال التصعيدات الأخيرة مع إسرائيل.
وأكد ترامب أن بلاده لم تتراجع رسميًا عن سياسة "الضغط الأقصى" تجاه طهران، لكنه لم يستبعد تطبيقًا مرنًا للعقوبات في المرحلة المقبلة، في خطوة اعتبرها مراقبون تغييرًا دبلوماسيًا محتملًا في ملف حساس ظل لسنوات حجر زاوية في السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط.ترامب يقترح إعادة لقب "وزير الحرب" بدلا من وزير الدفاعمجلس النواب يرفض بأغلبية كاسحة مقترح عزل ترامب بسبب ضرباته لإيرانترامب: "نريد أن نرى إيران تعود إلى سابق عهدها"ردًا على سؤال مباشر حول ما إذا كانت واشنطن تنوي تخفيف القيود على مبيعات النفط الإيراني، قال ترامب: "سيحتاجون إلى المال لإعادة البلاد إلى سابق عهدها.. نريد أن نرى ذلك يحدث".وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن إعادة الإعمار في إيران قد تتطلب تدفقًا ماليًا لا يمكن تحقيقه دون عائدات النفط، ما اعتُبر تصريحًا غير مباشر بأن الإدارة الأمريكية قد تسمح باستثناءات أو تسهيلات لصادرات طهران من الخام.رسائل غير مباشرة إلى بكين: الصين يمكنها مواصلة شراء النفط الإيرانيوفي تصريحات متزامنة، قال ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، لقناة CNBC، إن مواقف ترامب تشير إلى رغبة واشنطن في التعاون الاقتصادي مع الصين، مشددًا على أن: "تعليق الرئيس كان إشارة إلى الصينيين بأننا نريد العمل معكم، ولا نرغب في إلحاق الضرر باقتصادكم".وتابع ويتكوف: "نأمل أن تكون هذه أيضًا إشارة للإيرانيين بأن باب الانخراط لم يُغلق بالكامل".وكان ترامب قد نشر تدوينة عبر منصته "تروث سوشيال" قال فيها: "يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضًا".وقد أثارت هذه التدوينة تكهنات واسعة حول احتمالية إحداث تغيير جذري في سياسة العقوبات التي لطالما فرضتها الولايات المتحدة على إيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في 2018. مسؤول أمريكي: لا تخفيف رسمي حتى الآن لكن لا مؤشرات على إغلاق هرمزفي المقابل، صرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة رويترز بأن تصريحات ترامب لا تعني تخفيفًا رسميًا للعقوبات، بل تشير إلى أن إيران لم تتخذ خطوات تصعيدية مثل إغلاق مضيق هرمز، وهو ما كان سيشكل خطرًا استراتيجيًا خصوصًا على الصين، أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.وأضاف المسؤول: "الرئيس لا يزال يدعو الصين وجميع الدول إلى استيراد النفط الأمريكي بدلًا من الإيراني، في التزام واضح بتطبيق العقوبات القائمة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أهل مصر
منذ 13 دقائق
- أهل مصر
اليورانيوم المخصب تم نقله بالكامل قبل الضربات.. تقرير " البنتاجون" يكشف كذب رواية ترامب
مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كشفت مجلة 'ناشيونال إنتريست' في تقرير موسّع أن البرنامج التقرير يعيد طرح السؤال الأهم: هل اقترب العالم فعلاً من إيقاف التهديد النووي الإيراني، أم أن ما حدث مجرد تأجيل مؤقت لأزمة مستمرة؟ ما هو وضع البرنامج النووي الإيراني الآن؟ تناولت المجلة تفاصيل دقيقة حول وضع البرنامج وأشارت المجلة إلى أن الضربات، التي ألحقت أضرارًا جزئية ببعض المنشآت، لم تمس جوهر البنية التحتية النووية تحت الأرض، خاصة في منشأة فوردو. وقد تمكنت إيران من ترحيل مكونات حيوية مثل أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب بعيداً عن الأنظار قبل الغارات، ما حافظ على القدرات الأساسية للبرنامج. وأوضح التقرير أن المباني العميقة تحت الأرض بقيت على حالها، وهو ما سمح باستمرار القاعدة التقنية للبرنامج النووي، مع احتمالات لإعادة تشغيل نشاط التخصيب خلال أسابيع أو أشهر فقط. واستند التقرير إلى تصريحات مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية أشاروا إلى أن تأثير الضربات كان تكتيكيًا وليس استراتيجيًا، وأن وزارة الدفاع الأمريكية استخدمت تقييمات دقيقة لتحديد الأهداف، مما قلل من الأثر العام على البرنامج وفي سياق متصل، ذكر التقرير أن إيران تحتفظ بمخزون كبير من اليورانيوم المخصب بنسبة مرتفعة، وهو ما يكفي لإنتاج برامج نووية عسكرية محتملة، إلى جانب استمرار قدرتها التقنية بفضل وجود عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي المحصنة تحت الأرض. وفي القمة العليا لحلف شمال الأطلسي 'الناتو'، أعلن الرئيس الأمريكي أن التقييمات الرسمية لا تزال تشير إلى امتلاك إيران برنامجاً نووياً فعالاً، وأن الضربات الأخيرة لم تُقلل من مستوى التهديد النووي الذي تمثله إيران. ويؤكد التقرير أن الضربات الجوية الأخيرة، رغم قوتها العسكرية والدعوة المصاحبة لها للدبلوماسية، لم تحقق هدفها الاستراتيجي المتمثل في إنهاء تأثير إيران النووي، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودًا دولية مشتركة لتعزيز آليات المراقبة وتحديد مسار واضح نحو استقرار نووي فعّال. ورغم أن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت منشآت نووية حساسة، إلا أن إيران لا تزال تحتفظ بالبنية التحتية والمواد النووية الكافية لإعادة تشغيل برنامجها النووي، مما يجعل تلك الضربات ناجحة جزئيًا على المستوى التكتيكي، لكنها فشلت في تحقيق الهدف الاستراتيجي بإيقاف البرنامج تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية وقد أظهرت الاختبارات الميدانية التي أجرتها وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) أن الهياكل تحت الأرض في محطة فوردو لا تزال سليمة إلى حد كبير، وأن إيران نجحت في نقل أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب قبل الغارات الجوية. وفي المقابل، نفى البيت الأبيض هذه النتائج، ووصفت مديرة الاستخبارات التقرير بأنه 'خاطئ تمامًا'، مؤكدة أن المنشآت دُمّرت بالكامل، وأن استعادتها ستستغرق سنوات. وعن كيفية حماية إيران لمخزونها من اليورانيوم، نقلت المجلة عن خبير في وكالة الاستخبارات ديفيد ألبرايت أن إيران أخرجت أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من المنشآت المستهدفة، وهو ما يكفي لإنتاج ما يصل إلى عشرة أسلحة نووية. وأضاف كيمبال أن الأجهزة والمواد قد نُقلت بمساعدة روسية إلى مواقع آمنة، مما يمنح إيران قاعدة صلبة لإعادة بناء برنامجها النووي في أي وقت. وأكد ألبرايت أن إيران تمتلك مرافق سرية إضافية، وأجهزة طرد مركزي كثيرة، وأن قدرتها لا تزال قائمة وربما تتكثف بعيدًا عن أنظار المراقبة الدولية. وتُظهر التقارير أن القصف الأمريكي أغلق بعض مداخل المنشآت، لكنه لم يدمر المباني تحت الأرض، ولم يُؤخر البرنامج أكثر من بضعة أشهر، وفقاً لما نشرته شبكة 'سي إن إن' وصحيفة 'نيويورك تايمز'. تصريحات البنتاجون وفي مؤتمر صحفي عقده البنتاجون، قال الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن القدرات النووية الإيرانية لا تزال موجودة فيما أوضح المُتحدث باسم وأكد تقرير صادر عن زقال إن كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب لا تزال موجودة، وأن احتمال تخصيبها لإنتاج سلاح نووي ما زال قائمًا. وأشار إلى أن إيران ربما تمتلك آلاف أجهزة الطرد المركزي الأخرى، وأنها قد تكون نقلت مخزونات اليورانيوم إلى منشأة جديدة لإكمال التخصيب في وقت قصير. وأضاف أن إيران لا تزال تملك القدرة على تصنيع أجهزة الطرد المركزي اللازمة لإعادة بناء البنية التحتية للتخصيب، ومن المرجح أنها تمتلك منشآت أخرى لم تتأثر بالقصف الأمريكي أو الإسرائيلي. من جانبه، دعا جون إيراث، مدير السياسات في مركز مراقبة الأسلحة، إلى استغلال وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إيران وإسرائيل من أجل التفاوض على اتفاق سلام دائم. وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يطالب بمعرفة حجم المواد النووية الإيرانية ومكان وجودها. واختتم بأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية المشتركة أعادت البرنامج


أهل مصر
منذ 13 دقائق
- أهل مصر
استقرار أسعار الذهب محليًا وعالميًا مع ترقب خفض الفائدة في ظل خلافات واشنطن
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الخميس، تزامنًا مع ارتفاع طفيف في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، مع اختلاف رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول والرئيس ترامب حول توقيت خفض أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة». قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4705 جنيهات، في حين ارتفعت الأوقية بنحو واحد دولار دولارًا، لتسجل 3332 دولارًا. وأوضح أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5377 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4033 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3137 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37640 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4700 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 4705 جنيهات، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 14 دولارًا، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3317 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3331 دولارًا. أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب تشهد بالأسواق المحلية والعالمية تشهد حالة من الاستقرار النسبي، وعلى الرغم من توجه المستثمرين لأسواق الأسهم، إلا أن انخفاضات سعر الذهب كانت محدودة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الثقة في الدولار الأمريكي، نتيجة السياسات الأمريكية المتضاربة. أضاف، أن الأسواق تركز حاليًا على موعد ووتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مما يعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية كعامل مؤثر في السياسة النقدية مرة أخرى. واختتم رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول أمش الأربعاء شهادته نصف السنوية التي استمرت يومين أمام الكونجرس، والتي استُجوب خلالها بشأن تقرير السياسة النقدية. وعلى الرغم من خفض بعض البنوك المركزية العالمية لأسعار الفائدة وسط تباطؤ التضخم، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25%-4.50% طوال هذا العام. ومع ذلك، ومع اقتراب التضخم من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، أصبح توقيت الخفض التالي لأسعار الفائدة مسألة خلافية، حيث تشير البيانات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات الأمريكي يوم الثلاثاء وبيانات مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية أمس الأربعاء، إلى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يعاني من ضغوط، ومع ذلك، كان أحد المخاوف الرئيسية لباول هو مخاطر الرسوم الجمركية على التضخم، والتي يعتقد أنها لن تتضح إلا في مرحلة لاحقة. ارتفعت طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مايو: أفاد مكتب الإحصاء الأمريكي منذ قليل، اليوم الخميس أن طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 16.4%، أي ما يعادل 48.3 مليار دولار أمريكي، في مايو لتصل إلى 343.6 مليار دولار أمريكي، وتأتي هذه القراءة عقب انخفاض بنسبة 6.6% (مُعدّل من -6.3%) سُجّل في أبريل، وجاءت أفضل من توقعات السوق بزيادة قدرها 8.5%. وذكر البيان الصحفي: "باستثناء النقل، ارتفعت الطلبات الجديدة بنسبة 0.5%"، "وباستثناء الدفاع، ارتفعت الطلبات الجديدة بنسبة 15.5%. وتصدرت معدات النقل، التي ارتفعت أيضًا في خمسة من الأشهر الستة الماضية، هذه الزيادة، حيث بلغت 47.4 مليار دولار أمريكي أو 48.3%، لتصل إلى 145.4 مليار دولار أمريكي". انخفضت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 236 ألفًا مقارنةً بالأسبوع السابق، وارتفعت طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى 1.974 مليون: أفادت وزارة العمل الأمريكية منذ قليل، اليوم الخميس أن عدد المواطنين الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة انخفض إلى 236 ألفًا للأسبوع المنتهي في 21 يونيو، وجاءت هذه القراءة أقل من التقديرات الأولية ومقارنةً بالأسبوع السابق المُعدَّل البالغ 246 ألفًا (المُعدَّل من 245 ألفًا). وأشار التقرير أيضًا إلى معدل بطالة مؤمَّن عليه مُعَدَّل موسميًا بنسبة 1.3%، بينما انخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع بمقدار 750 ألفًا ليصل إلى 245 ألفًا مقارنةً بالأسبوع السابق المُعدَّل. علاوة على ذلك، ارتفعت طلبات إعانة البطالة المستمرة بمقدار 37 ألفًا لتصل إلى 1.974 مليون للأسبوع المنتهي في 14 يونيو. خلافات ترامب وجيرو باول: في حين، خاطب الرئيس الأمريكي ترامب وسائل الإعلام في قمة حلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء، ناقشًا مواضيع مختلفة، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكي، وأدان ترامب مجددًا رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول لتردده في خفض أسعار الفائدة، ومن بين تصريحاته: "لحسن الحظ، سيغادر، أعتقد أنه سيئ للغاية". انحسر الشعور بالخطر الجيوسياسي في الوقت الحالي، مع استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لليوم الثالث على التوالي، وبينما لا يزال الوضع هشًا، أدى غياب أي تصعيد جديد إلى تراجع الطلب على الذهب والمعادن الثمينة، مما زاد من التركيز على عوامل الاقتصاد الكلي والسياسات لتحديد مسار السياسة النقدية الأمريكية. وبناءً على ذلك، سيكون إصدار بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية الشهرية يوم الجمعة، وهي مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، أمرًا بالغ الأهمية، وقد تُنعش أي قراءة ضعيفة التوقعات بخفض أسعار الفائدة على المدى القريب، وتُقدم دفعة قوية للذهب.


النبأ
منذ 14 دقائق
- النبأ
ضعف الدولار يدعم صعود سعر أونصة الذهب بشكل محدود
ارتفع أسعار الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي بدعم من الضعف الكبير للدولار الأمريكي وتزايد حالة عدم اليقين بعد تقارير أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس استبدال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في سبتمبر أو أكتوبر. وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 3347 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 3334 دولار للأونصة ليتداول حاليًا عند المستوى 3346 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون. ارتفع الذهب بشكل معتدل لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد أن شهد انخفاض إلى أدنى مستوياته في أسبوعين في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، الأمر الذي قلل الطلب على الذهب كملاذ آمن. انخفض الدولار الأمريكي اليوم مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى أدنى مستوياته منذ فبراير من عام 2022، وقد عمل هذا على ارتفاع أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما. صرح جيروم بأول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اليوم الثاني من شهادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء أنه على الرغم من أن رسوم ترامب الجمركية قد تسبب ارتفاعًا لمرة واحدة في الأسعار، إلا أن خطر استمرار التضخم كبير بما يكفي ليبقي الاحتياطي الفيدرالي حذرًا بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة. يوم أمس الأربعاء وصف الرئيس ترامب رئيس الفيدرالي باول بأنه "سيئ للغاية"، وقال إنه يدرس ثلاثة أو أربعة مرشحين لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد تسبب هذا في زيادة مخاوف الأسواق بشأن استقلالية البنك الفيدرالي الأمريكي في المستقبل، مما عزز الطلب على الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا. يتضح من هذا أن ترامب يريد رئيسًا متساهلًا للبنك الاحتياطي الفيدرالي في المرة القادمة، لذا فإن تزايد احتمالية تخفيضات حادة لأسعار الفائدة تضعف الدولار الأمريكي. بالرغم من ذلك لم يرتفع الذهب إلا بشكل محدود وذلك بسبب مكاسب اتفاق وقف إطلاق النار بين وإيران والكيان الصهيوني الذي توسط فيه ترامب، والذي يبدوا أنه صامد حتى اليوم ليحد هذا من مكاسب الذهب. من جهة أخرى تنتظر الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، بينما تراقب أيضًا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة والذي يعد المؤشر المفضل لقياس التضخم لدى البنك الفيدرالي، حيث تبحث الأسواق عن مؤشرات على مسار خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. هذا وقد أظهر مجلس الذهب العالمي أن التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي لا تزال مرتفعة للأسبوع الخامس على التوالي، لتسجل صافي التدفقات 15.8 طن من الذهب الأمر الذي يعكس وجود قاعدة قوية من الطلب الفعلي على الذهب. شهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية أكبر تدفقات نقدية بمقدار 15.5 طن من الذهب تليها الصناديق في المنطقة الأوروبية بمقدار 1.8 طن، بينما شهدت الصناديق في المنطقة الأسيوية صافي خروج للتدفقات بمقدار – 1.6 طن. يشهد سعر الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات اليوم الخميس ليستمر في التحرك العرضي لليوم الثالث على التوالي، يأتي هذا في ظل الحركة المحدودة لسعر الذهب العالمي بالإضافة إلى تراجع سعر الصرف في البنوك. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم الخميس عند المستوى 4720 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4725 جنيه للجرام، بينما انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 5 جنيهات ليغلق عند المستوى 4705 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4710 جنيه للجرام. اليوم يحاول الذهب المحلي الارتفاع بشكل طفيف ليتبع حركة الذهب العالمي وذلك بعد يومين من التذبذب والتحركات العرضية، إلا أن حركة صعود الذهب قد تكون محدودة وبزخم ضعيف بسبب التراجع الحالي في سعر الصرف. فقد تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، الأمر الذي أدى إلى تخفيض عملية تسعير الذهب المحلي، وبالتالي يحد من فرص الذهب في التعافي والارتفاع. شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع لليوم الثاني على التوالي وذلك بدعم من انخفاض كبير في مستويات الدولار الأمريكي بسبب استمرار الخلاف بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس البنك الفيدرالي، مما يزيد من عدم اليقين بشأن استقلالية الفيدرالي ليزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. استمر سعر الذهب المحلي في التذبذب خلال تداولات اليوم دون وجود اتجاه واضح للتداول بسبب تأثره بحركة الذهب العالمي بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الدولار في البنوك الأمر الذي يضعف عملية تسعير الذهب. يحاول سعر الذهب العالمي أن يعود للتداول فوق المستوى 3350 دولار للأونصة ليبتعد عن مستوى الدعم 3325 دولار للأونصة، ويظهر مؤشر الزخم ميل إلى الصعود ولكن يبقى يتداول في منطقة محايدة. يستمر الذهب المحلي عيار 21 في التداول فوق المستوى 4700 جنيه للجرام في محاولة لتجميع الزخم الكافي لتحديد اتجاه السعر القادم، حيث يفتقر الذهب حاليًا إلى القوة الكافية للعودة إلى الصعود.