logo
ترمب: ضربة إسرائيلية لإيران قد تحدث

ترمب: ضربة إسرائيلية لإيران قد تحدث

Independent عربيةمنذ 21 ساعات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس إن إسرائيل قد تشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن طهران قادرة على تجنب ذلك من خلال تقديم المزيد خلال المحادثات مع واشنطن.
وأوضح ترمب للصحافيين رداً على سؤال في شأن ما اذا كانت إسرائيل ستشن ضربة، "لا أريد أن أقول إن ذلك قريب، لكن ذلك يبدو أمراً قابلاً للحدوث".
لكن الرئيس الأميركي عاد وأشار إلى أنه "على إسرائيل عدم توجيه ضربة لإيران مع قرب التوصل إلى اتفاق في شأن برنامجها النووي"، محذراً في الوقت نفسه من خطر اندلاع "نزاع هائل" في الشرق الأوسط.
لا مؤشرات
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم الخميس إن بلاده ليست لديها أية مؤشرات على شن هجوم إسرائيلي على إيران في المستقبل القريب، وذكر تاياني في تصريحات للصحافيين، "لا أعلم ما إذا كان سيقع هجوم إسرائيلي على إيران، ليست لدينا أية مؤشرات باستثناء ما فعله الأميركيون، على أنه سيكون هناك هجوم في المستقبل القريب".
من جانبها دعت ألمانيا إيران إلى التخلي بطريقة موثوقة عن أي مشروع لتطوير سلاح ذري، وذلك عقب إعلان طهران عزمها بناء منشأة جديدة وزيادة وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب، رداً على قرار إدانتها من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من روما "نتوقع أن تبتعد إيران بطريقة موثوقة من أية خطة تهدف الى حيازة الأسلحة النووية"، مضيفاً "لن نبقى مكتوفي الأيدي بينما تسعى إيران إلى حيازة السلاح النووي".
انتشرت مركبات مدرعة تابعة لقوات مكافحة الإرهاب العراقية خارج مبنى السفارة الأميركية لدى بغداد (أ ف ب)
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن رد إيران على أي عدوان إسرائيلي سيكون "أقوى وأكثر تدميراً" من الهجمات السابقة، وذلك بعد أن أعلنت طهران أنها تلقت تحذيراً من هجوم محتمل.
وقالت الحكومة العراقية اليوم الخميس إن التقارير الاستخباراتية والميدانية تشير إلى عدم وجود أي تهديدات للبعثات الدبلوماسية على أراضيها، وفق وكالة الأنباء العراقية.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس الأربعاء أنها بصدد خفض عدد موظفي سفارتها في العراق لأسباب أمنية، بعدما هددت إيران باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة في حال نشوب صراع.
سفارة البحرين
نفت السفارة الأميركية لدى البحرين اليوم صحة التقارير التي تزعم تغييراً في وضعها، مؤكدة أن طاقم العمل والعمليات لا يزالان من دون تغيير وأن الأنشطة مستمرة كالمعتاد.
جاء هذا البيان بعد يوم من إعلان ترمب سحب الموظفين الأميركيين من الشرق الأوسط.
تقييدات داخل إسرائيل
وقررت الولايات المتحدة اليوم تقييد تنقلات موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم في إسرائيل بسبب عدم استقرار الوضع الإقليمي.
وجاء في بيان للسفارة الأميركية لدى إسرائيل، "بسبب التوتر الإقليمي المتنامي، لا يمكن لموظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم التنقل خارج نطاق منطقة تل أبيب (...) والقدس ومناطق بئر السبع حتى إشعار آخر". وأضاف البيان "يسمح الانتقال من هذه المناطق الثلاث باتجاه مطار بن غوريون ومنه".
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن إسرائيل تعد على ما يبدو لهجوم على إيران.
وجاء في البيان أن "سفارة الولايات المتحدة تُذكر المواطنين الأميركيين بضرورة توخي الحذر، ولا سيما معرفة موقع أقرب ملجأ في حال صدور إنذار أحمر"، لأن الهجمات، و"بينها إطلاق قذائف الهاون والقذائف الصاروخية والصواريخ، والاختراقات بمسيرات، غالباً ما تقع من دون سابق إنذار". وأضاف "البيئة الأمنية معقدة وقد تتغيّر بسرعة".
موقف فرنسي
من جانبه قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية إنه "لا يوجد سبب لإجراء تغيير في طاقمنا الدبلوماسي في الشرق الأوسط في هذه المرحلة".
حركة الطيران
من جانبها، قالت شركة "طيران الإمارات" إنها تراقب الوضع في المنطقة من كثب ولا تغييرات أجريت على عملياتها.
السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أمس الأربعاء أن إدارته تقوم بنقل موظفين أميركيين من الشرق الأوسط، لأنه قد يكون مكاناً "خطراً" في ظل التوترات الراهنة مع إيران، مشدداً على أن طهران "لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
وخلال حضوره عرضاً لفيلم "البؤساء" في مركز كينيدي بواشنطن، قال ترمب للصحافيين تعليقاً على تقارير في شأن نقل أفراد طواقم دبلوماسية أميركية من الشرق الأوسط "حسناً، يجري نقلهم لأنه قد يكون مكاناً خطراً".
وفي ظل أجواء مشحونة توحي باقتراب حدوث مواجهة في الشرق الأوسط، رد الرئيس الأميركي عند سؤاله عن أسباب السماح لأسر العسكريين الأميركيين بالمغادرة بقوله "سترون".
وقال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي أمس الأربعاء في تصريحات بمركز كنيدي إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي، وسط تعثر المحادثات بين طهران وواشنطن للتوصل إلى اتفاق في شأن البرنامج النووي.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي القول إن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط يوم الأحد، لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأحدث.
وقال مسؤولان أميركيان إن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل "إريك" كوريلا أرجأ شهادته أمام المشرعين الأميركيين، التي كان من المقرر أن يدلي بها اليوم الخميس، بسبب التوتر في الشرق الأوسط.
وكان من المقرر أن يدلي كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الخميس.
مغادرة طوعية
وذكر مسؤول أميركي أن وزير الدفاع بيت هيغسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأميركيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط، وقال مسؤول أميركي آخر إن هذا الأمر يتعلق في الغالب بأفراد العائلات الموجودين في البحرين، التي يقيم فيها الجزء الأكبر منهم.
وأضاف مسؤول أميركي ثالث "من المقرر أن تجري وزارة الخارجية إخلاء منظماً للسفارة الأميركية في بغداد، نعتزم القيام بذلك عبر وسائل (النقل) التجاري، لكن الجيش الأميركي مستعد للمساعدة في حال طلب منه ذلك".
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن بغداد لم ترصد أي حدث أمني يستدعي الإخلاء.
وقالت السفارة الأميركية في الكويت في بيان إنها "لم تغير وضع موظفيها ولا تزال تعمل بكامل طاقتها"، وأوضح مسؤول أميركي آخر أنه لم يطرأ أي تغيير على العمليات في قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وأنه لم يصدر أي أمر إجلاء للموظفين أو العائلات المرتبطة بالسفارة الأميركية في قطر، التي تعمل كالمعتاد.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تبنت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أميركيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش".
على رغم ذلك، حافظ العراق على استقرار نسبي وبقي في منأى عن تداعيات الحرب التي طاولت عدداً من دول المنطقة.
وإضافة إلى وجودها العسكري في العراق وسوريا، للولايات المتحدة انتشار في عدد من القواعد العسكرية في دول مجاورة لإيران، كبراها العديد في قطر.
وفي الكويت، قالت السفارة الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية إنها "لم تغير عدد موظفيها وتواصل عملها بكامل طاقتها".
وعقدت طهران وواشنطن اللتان قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ أبريل (نيسان)، بوساطة من سلطنة عمان، سعياً إلى إبرام اتفاق جديد في شأن برنامج طهران النووي.
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قال في وقت سابق الأربعاء رداً على التهديدات الأميركية بالتحرك عسكرياً إذا فشلت المفاوضات "نحن نأمل أن تصل المفاوضات إلى نتيجة، ولكن إذا لم يحقق ذلك وفرض علينا صراع، فلا شك أن خسائر الطرف الآخر ستكون بالتأكيد أكبر بكثير من خسائرنا".
وتابع "لدينا القدرة على الوصول إلى كل قواعد الولايات المتحدة، سنستهدفها كلها من دون تردد في البلدان المضيفة لها".
وفي حديث مع "نيويورك بوست" نشر الأربعاء، قال ترمب "أصبحت أقل ثقة في شأن احتمال التوصل إلى اتفاق" مع إيران حول الملف النووي.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تأثير على حركة الملاحة
في سياق متصل قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس الأربعاء إن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تصعيد في النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الرئيسة.
ويمر جزء كبير من تجارة النفط العالمية والسلع الأولية، بما في ذلك الحبوب، عبر الممرات المائية المزدحمة في المنطقة.
ونصحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة الأربعاء السفن بتوخي الحذر عند المرور عبر الخليج العربي وخليج عُمان ومضيق هرمز.
ولم تحدد الهيئة المنوطة بجمع تقارير عن التهديدات التي تواجه السفن، طبيعة التوترات التي دفعتها إلى إصدار هذا التحذير.
وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري في بيان منفصل الأربعاء، إن "التقديرات تشير إلى أن الشحن التجاري المرتبط بإسرائيل معرض لخطر متزايد من عمل عسكري متبادل". وأضافت أن "الدعم الأميركي الكبير لعمل هجومي إسرائيلي سيزيد من المخاطر على الشحن الأميركي والسفن التي تحمل بضائع أميركية".
وأفادت مصادر في قطاع الشحن البحري والتأمين بوجود قلق متزايد من تأثير أي عمل إسرائيلي وإيراني على المنطقة، لا سيما في المياه المحيطة بالخليج والمياه المجاورة.
وفي العام الماضي أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، كما شنت إسرائيل غارات جوية على أهداف داخل إيران.
وقال ياكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في مجلس (بي.آي.إم.سي.أو) للملاحة البحرية في بحر البلطيق والمياه الدولية، "لا شك في أن أي هجوم يمكن أن يتصاعد ويؤثر على حركة الشحن، بالإضافة إلى جذب قوات عسكرية تابعة لدول أخرى عاملة في المنطقة، بما في ذلك الولايات المتحدة".
وأضاف أنه "من المؤكد أن نشوب صراع مسلح شامل بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة إيران سيؤدي فعلياً إلى إغلاق مضيق هرمز، ولو لفترة من الوقت، وسيرفع أسعار النفط".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهجمات الإسرائيلية على إيران متواصلة وتتوسع
الهجمات الإسرائيلية على إيران متواصلة وتتوسع

Independent عربية

timeمنذ 20 دقائق

  • Independent عربية

الهجمات الإسرائيلية على إيران متواصلة وتتوسع

تواصل إسرائيل استهدافها مراكز نووية إيرانية، وأطلقت على هجومها اسم "الأسد الصاعد"، وأكدت أنها استهدفت، فجر اليوم، قادة إيرانيين ومصانع صواريخ، وأعلنت حالة الطوارئ تحسباً لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة انتقامية من طهران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "نمر بلحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، وأضاف أن إسرائيل استهدفت علماء إيرانيين يعملون على إنتاج قنبلة نووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومنشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، في عملية ستستمر لأيام. وأشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن إسرائيل ضربت "عشرات" الأهداف النووية والعسكرية، وأضاف أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام. وأفاد مسؤولان أميركيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، بأن إسرائيل بدأت تنفيذ ضربات على إيران، وبأن الولايات المتحدة لم تشارك ولم تقدم المساعدة في العملية. وأعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل بإجراء محادثات مع إيران حول ملفها النووي في مسقط الأحد. إيرانياً، قال المرشد الأعلى علي خامنئي إن إسرائيل ستلقى "عقاباً قاسياً" في وقت شددت طهران على "حقها القانوني والمشروع" في الرد على الضربات الإسرائيلية، وقالت وزارة الخارجية إن "الرد على هذا العدوان هو الحق القانوني والمشروع لإيران بناء على البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة". وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا في وقت لاحق من اليوم الجمعة في شأن الضربات الإسرائيلية على إيران بطلب من طهران. بينما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميريكيين تأكيدهم توجيه بإرسال المدمرة "يو أس أس توماس هودنر" إلى الشرق الأوسط. تابعوا آخر التطورات في هذه التغطية المباشرة

النفط يرتفع 7% وسط تصعيد حاد في توترات الشرق الأوسط ومخاوف انقطاع إمدادات
النفط يرتفع 7% وسط تصعيد حاد في توترات الشرق الأوسط ومخاوف انقطاع إمدادات

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

النفط يرتفع 7% وسط تصعيد حاد في توترات الشرق الأوسط ومخاوف انقطاع إمدادات

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4.60 دولار، أو 6.63%، لتصل إلى 73.96 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 78.50 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ 27 يناير. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 4.99 دولار، أو 7.33%، ليصل إلى 73.03 دولار للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 77.62 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 21 يناير. كانت مكاسب يوم الجمعة أكبر تحركات يومية لكلا العقدين منذ عام 2022 بعد غزو روسيا لأوكرانيا، مما تسبب في ارتفاع أسعار الطاقة. وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين يوم الجمعة، في بداية ما حذرت من أنها ستكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وأفادت تقارير إعلامية أن إسرائيل شنت غارة جوية استباقية واسعة النطاق على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث أصابت "عشرات" الأهداف العسكرية والنووية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان: "في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها إسرائيل ضد إيران ، من المتوقع شن هجوم صاروخي وطائرة بدون طيار ضد إسرائيل وسكانها المدنيين في الإطار الزمني القريب". ودوت أصداء الانفجارات في جميع أنحاء طهران ، حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية بتفعيل الدفاعات الجوية بالكامل. وصرح مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل تحركت بمفردها، دون أي تدخل أمريكي. وذكرت شبكة سي ان ان، أن الرئيس دونالد ترمب دعا إلى اجتماع وزاري. وكان ارتفاع أسعار النفط يوم الجمعة مدفوعًا برد الفعل الفوري على الضربة الإسرائيلية على إيران ، مما أدى إلى رفع علاوة المخاطر الجيوسياسية وإثارة مخاوف من انقطاع إمدادات النفط الخام العالمية. وصرحت المحللة في آر بي سي كابيتال، حليمة كروفت، في مذكرة: "السؤال الرئيسي هو ما إذا كان الرد الإيراني سيقتصر على إسرائيل، أم أن القيادة ستسعى إلى تدويل تكلفة عملية الليلة من خلال استهداف قواعد وبنية تحتية اقتصادية حيوية في جميع أنحاء المنطقة". وقال العديد من تجار النفط في سنغافورة إنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كانت الضربة ستؤثر على شحنات النفط في الشرق الأوسط، إذ سيعتمد ذلك على كيفية رد إيران وما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل. وقال أحد التجار: "من السابق لأوانه الجزم، لكنني أعتقد أن السوق قلق بشأن إغلاق مضيق هرمز". وقال المحلل في باركليز، أماربريت سينغ، إن الهجوم أثار قلق أسواق النفط، على الرغم من أن هذه الهجمات لم تؤثر على أساسيات سوق النفط حتى الآن. وقال في مذكرة: "في أسوأ السيناريوهات، قد يمتد الصراع ليشمل منتجين رئيسيين آخرين للنفط والغاز في المنطقة، بالإضافة إلى قطاع الشحن". وأضاف أن ارتفاع سعر برميل النفط بمقدار 10 دولارات خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يعكس بعد أي انخفاض في إنتاج النفط الإيراني ، ناهيك عن تصعيد قد يؤدي إلى تعطيل تدفقات الطاقة عبر مضيق هرمز. ويمر عبر المضيق حوالي خُمس إجمالي استهلاك النفط العالمي، أي ما يعادل حوالي 18-19 مليون برميل يوميًا من النفط والمكثفات والوقود. وصرح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن إسرائيل ستتلقى "عقابًا قاسيًا" عقب هجوم يوم الجمعة الذي قال إنه أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين. ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس ضربات إسرائيل على إيران بأنها "عمل أحادي الجانب"، مؤكدًا أن واشنطن لم تكن متورطة، وحث طهران على عدم استهداف المصالح الأمريكية أو الأفراد الأمريكيين في المنطقة. وقالت كروفت: "إذا وقع النفط في مرمى النيران، نتوقع أن يسعى الرئيس ترمب إلى الحصول على براميل احتياطية من أوبك لمحاولة السيطرة على الأسعار وحماية المستهلكين الأمريكيين من التأثير الاقتصادي للصراع في الشرق الأوسط".

ألمانيا وفرنسا تعليقاً على هجوم «إسرائيل»: من «حقها الدفاع عن نفسها»
ألمانيا وفرنسا تعليقاً على هجوم «إسرائيل»: من «حقها الدفاع عن نفسها»

قاسيون

timeمنذ ساعة واحدة

  • قاسيون

ألمانيا وفرنسا تعليقاً على هجوم «إسرائيل»: من «حقها الدفاع عن نفسها»

وقال المستشار الألماني فريديرش ميرتس في منشور على منصة "إكس": أبلغني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم هاتفيا بالإجراءات العسكرية وأهدافها"، مشيرا إلى أنه "عقب ذلك، دعوت إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الفيدرالي للحكومة الألمانية، وناقشنا الوضع". ولفت إلى أن "الحكومة الألمانية أعربت مرارا، منذ سنوات عديدة، عن قلقها إزاء برنامج إيران النووي المتقدم للغاية"، مذكرا أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت مجددا أن إيران لا تزال لا تفي بالتزاماتها بشأن الكشف عن أنشطتها المتعلقة بتخصيب المواد النووية القابلة للاستخدام العسكري. وقد هددت إيران في المقابل بتسريع عملية تخصيب اليورانيوم مرة أخرى". وأكد ميرتس أن "من حق إسرائيل الدفاع عن وجودها وأمن مواطنيها"، داعيا الطرفين إلى "الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وقد تزعزع استقرار المنطقة بأسرها". بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن "باريس تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وبالتنسيق الوثيق مع شركائها". ودعا في بيان عبر منصة "إكس" جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد يمكن أن يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر. وأضاف: "أولويتنا هي أمن مواطنينا ومصالحنا، ولقد أعربنا مرارا وتكرارا عن قلقنا البالغ بشأن البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك في القرار الصادر مؤخرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وزعم ما سماه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم"، مشددا على ضرورة تعبئة القنوات الدبلوماسية كافة لنزع فتيل التوترات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store