
مَنح الشرطة الإسرائيلية صلاحيات إضافية لقمع الصحافيين ومنع توثيق أماكن سقوط الصواريخ
مُنحت قوات الشرطة الإسرائيلية صلاحيات إضافية تسمح لها بقمع وسائل الإعلام والصحافيين، بما في ذلك اعتقالهم، إذا اعتقد عناصرها أن هؤلاء يوثقون مناطق سقوط صواريخ "قرب مواقع أمنية استراتيجية أو أماكن قريبة منها"، بحسب ما نقلته
صحيفة هآرتس
، الاثنين.
وصدّق مستشار الشرطة الإسرائيلية القانوني، إلعيزر كهانا، على القرار ووجّهه إلى قيادة الشرطة وقادة الألوية فيها، وبالتالي حصل عناصر الجهاز على ضوء أخضر بالعمل ضد الصحافيين والمصورين "وفقاً لأهوائهم ومن دون علاقة برتبهم"، بحسب الصحيفة.
تأتي التعليمات الجديدة في ظل الحرب التي تشنّها إسرائيل بدعم مباشر من
الولايات المتحدة
على إيران، وتوضح كيف على عناصر الشرطة التصرف خلال وجودهم في مكان يقدّرون أن فيه مصورين وصحافيين يصوّرون أماكن سقوط الصواريخ في مواقع استراتيجية وأمنية أو بالقرب منها بطريقة "تتيح للعدو تحسين دقّة الإطلاق وإصابة الأهداف". وبناءً على التعليمات يمكن للشرطي مطالبة الصحافي بكشف هويته وبالابتعاد عن المكان، وكذلك توقيفه واعتقاله واقتياده للتحقيق بزعم ارتكاب "مخالفة نقل معلومة سرية أو نشر معلومات محظورة على نحوٍ مخالف لأوامر الرقابة العسكرية".
وطبقاً لصحيفة هآرتس، فإنّ التعليمات الصادرة عن كهانا ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، تقضي بأنه في ظل وجود اشتباه من جانب أي شرطي فإن الأمر كافٍ كي تعمل الشرطة ضد المشتبهين، وبحسب تعليمات كهانا فإن "الطواقم الإعلامية الإسرائيلية، والأجنبية على علم بتعليمات الرقابة. مع ذلك، فإنه "وبقدر ما يسمح الأمر، على ضباط الشرطة في الميدان تحذير الطواقم الإعلامية التي توثق مناطق انفجار صواريخ بأن تمتنع عن النشر عن الموقع الدقيق لسقوطها".
وتضمنت التعليمات دعوة الشرطة الإسرائيلية لـ"الحؤول بقدر ما أمكن" من توثيق مكان سقوط الصواريخ في الأماكن المعرّفة سرية واستراتيجية، ومن بينها القواعد العسكرية ومنشآت وحدات سرية ومواقع ومقار استراتيجية أخرى، كما طالبت العناصر بتوثيق الطواقم الإعلامية، وخصوصاً الأجنبية منها، التي تخرق تعليمات الرقابة العسكرية وأوامرها.
ومع ذلك، فإن الصحيفة لفتت إلى أن تعليمات الشرطة لعناصرها لا تقتصر على المواقع السرية أو الاستراتيجية فحسب، إذ نصت على أنه "في حالات ملائمة، وبموجب ترجيح رأي فردي، تمارس ضد طواقم إعلامية، تخرق أوامر الرقابة أو تعليمات الشرطة، صلاحيات إنفاذ"، وأنه "يجب النظر بخطورة بالغة إلى نقل بث مباشر من موقع السقوط".
ودعت التعليمات أفراد الشرطة الإسرائيلية للاطلاع على وثيقة "التزام طاقم التصوير باتفاقيات مع الرقابة العسكرية"، التي تسمح للشرطي بممارسة صلاحيات ضد وسيلة إعلام، ومن ضمنها توقيف الصحافي بشبهة "التجسّس الخطير ونقل معلومة سرية"، وهاتان مخالفتان عقوبتهما السجن المؤبد أو السجن 15 سنة، خصوصاً في زمن الحرب.
إعلام وحريات
التحديثات الحية
غضب من تراجع "بي بي سي" عن بث وثائقي عن أطباء غزة
التعليمات الجديدة لأفراد الشرطة صدرت، بحسب الصحيفة، على خلفية مطالبة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، بأن تحصل وسائل الإعلام الأجنبية على تصريح خطي مسبق من الرقابة العسكرية يسمح لها بتصوير مواقع سقوط صواريخ. مع العلم أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، حاولت كبح هذه الإجراءات حتى الآن، بمطالبة الوزيرين بتوضيح مصدر صلاحياتهما لإصدار تعليمات كهذه.
وخلال الأسبوع الأخير، صادرت شرطة الاحتلال معدات تصوير من وسائل إعلام أجنبية وعربية تطبيقاً لسياسة "صفر تسامح" التي يقودها بن غفير، بزعم أن الطواقم الصحافية وثّقت مواقع سقوط الصواريخ على نحوٍ غير قانوني.
يُشار إلى أن التعليمات الجديدة تترافق مع موجات تحريض غير مسبوقة ضدّ الصحافيين والمراسلين في وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، من بينها دعوات من الإسرائيليين لاعتقالهم وتوقيفهم بزعم افتراءات من قبيل "مساعدة العدو في زمن الحرب"، وهو ما يصعّب على الطواقم الصحافية مهمتها في نقل الوقائع والأحداث الدائرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
مَنح الشرطة الإسرائيلية صلاحيات إضافية لقمع الصحافيين ومنع توثيق أماكن سقوط الصواريخ
مُنحت قوات الشرطة الإسرائيلية صلاحيات إضافية تسمح لها بقمع وسائل الإعلام والصحافيين، بما في ذلك اعتقالهم، إذا اعتقد عناصرها أن هؤلاء يوثقون مناطق سقوط صواريخ "قرب مواقع أمنية استراتيجية أو أماكن قريبة منها"، بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس ، الاثنين. وصدّق مستشار الشرطة الإسرائيلية القانوني، إلعيزر كهانا، على القرار ووجّهه إلى قيادة الشرطة وقادة الألوية فيها، وبالتالي حصل عناصر الجهاز على ضوء أخضر بالعمل ضد الصحافيين والمصورين "وفقاً لأهوائهم ومن دون علاقة برتبهم"، بحسب الصحيفة. تأتي التعليمات الجديدة في ظل الحرب التي تشنّها إسرائيل بدعم مباشر من الولايات المتحدة على إيران، وتوضح كيف على عناصر الشرطة التصرف خلال وجودهم في مكان يقدّرون أن فيه مصورين وصحافيين يصوّرون أماكن سقوط الصواريخ في مواقع استراتيجية وأمنية أو بالقرب منها بطريقة "تتيح للعدو تحسين دقّة الإطلاق وإصابة الأهداف". وبناءً على التعليمات يمكن للشرطي مطالبة الصحافي بكشف هويته وبالابتعاد عن المكان، وكذلك توقيفه واعتقاله واقتياده للتحقيق بزعم ارتكاب "مخالفة نقل معلومة سرية أو نشر معلومات محظورة على نحوٍ مخالف لأوامر الرقابة العسكرية". وطبقاً لصحيفة هآرتس، فإنّ التعليمات الصادرة عن كهانا ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، تقضي بأنه في ظل وجود اشتباه من جانب أي شرطي فإن الأمر كافٍ كي تعمل الشرطة ضد المشتبهين، وبحسب تعليمات كهانا فإن "الطواقم الإعلامية الإسرائيلية، والأجنبية على علم بتعليمات الرقابة. مع ذلك، فإنه "وبقدر ما يسمح الأمر، على ضباط الشرطة في الميدان تحذير الطواقم الإعلامية التي توثق مناطق انفجار صواريخ بأن تمتنع عن النشر عن الموقع الدقيق لسقوطها". وتضمنت التعليمات دعوة الشرطة الإسرائيلية لـ"الحؤول بقدر ما أمكن" من توثيق مكان سقوط الصواريخ في الأماكن المعرّفة سرية واستراتيجية، ومن بينها القواعد العسكرية ومنشآت وحدات سرية ومواقع ومقار استراتيجية أخرى، كما طالبت العناصر بتوثيق الطواقم الإعلامية، وخصوصاً الأجنبية منها، التي تخرق تعليمات الرقابة العسكرية وأوامرها. ومع ذلك، فإن الصحيفة لفتت إلى أن تعليمات الشرطة لعناصرها لا تقتصر على المواقع السرية أو الاستراتيجية فحسب، إذ نصت على أنه "في حالات ملائمة، وبموجب ترجيح رأي فردي، تمارس ضد طواقم إعلامية، تخرق أوامر الرقابة أو تعليمات الشرطة، صلاحيات إنفاذ"، وأنه "يجب النظر بخطورة بالغة إلى نقل بث مباشر من موقع السقوط". ودعت التعليمات أفراد الشرطة الإسرائيلية للاطلاع على وثيقة "التزام طاقم التصوير باتفاقيات مع الرقابة العسكرية"، التي تسمح للشرطي بممارسة صلاحيات ضد وسيلة إعلام، ومن ضمنها توقيف الصحافي بشبهة "التجسّس الخطير ونقل معلومة سرية"، وهاتان مخالفتان عقوبتهما السجن المؤبد أو السجن 15 سنة، خصوصاً في زمن الحرب. إعلام وحريات التحديثات الحية غضب من تراجع "بي بي سي" عن بث وثائقي عن أطباء غزة التعليمات الجديدة لأفراد الشرطة صدرت، بحسب الصحيفة، على خلفية مطالبة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، بأن تحصل وسائل الإعلام الأجنبية على تصريح خطي مسبق من الرقابة العسكرية يسمح لها بتصوير مواقع سقوط صواريخ. مع العلم أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، حاولت كبح هذه الإجراءات حتى الآن، بمطالبة الوزيرين بتوضيح مصدر صلاحياتهما لإصدار تعليمات كهذه. وخلال الأسبوع الأخير، صادرت شرطة الاحتلال معدات تصوير من وسائل إعلام أجنبية وعربية تطبيقاً لسياسة "صفر تسامح" التي يقودها بن غفير، بزعم أن الطواقم الصحافية وثّقت مواقع سقوط الصواريخ على نحوٍ غير قانوني. يُشار إلى أن التعليمات الجديدة تترافق مع موجات تحريض غير مسبوقة ضدّ الصحافيين والمراسلين في وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، من بينها دعوات من الإسرائيليين لاعتقالهم وتوقيفهم بزعم افتراءات من قبيل "مساعدة العدو في زمن الحرب"، وهو ما يصعّب على الطواقم الصحافية مهمتها في نقل الوقائع والأحداث الدائرة.

العربي الجديد
منذ 13 ساعات
- العربي الجديد
مسؤولون إسرائيليون: إطالة أمد الحرب مع إيران لا تخدمنا وبنك أهدافنا لم يستنفد
تأمل إسرائيل عدم تضييع "إنجازاتها" العسكرية في إيران، خاصة بعد الضربة الأميركية للمنشآت النووية، وأن يدفع ذلك طهران نحو اتفاق، وتواصل بالمقابل عدوانها، إذ يستمر الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع في الجمهورية الإسلامية. ونقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن مسؤولين في المستوى السياسي الإسرائيلي، قولهم إنهم يأملون امتصاص إيران الضربات التي تلقتها من إسرائيل والولايات المتحدة، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتفاهمات بشأن برنامجها النووي . وبحسب مصدر مطّلع تحدّث لصحيفة هآرتس، فإنّ المسؤولين الإسرائيليين، يعتقدون أنّ الرسائل التي بعثت بها إيران عقب الضربة الأميركية، لا تبشّر برغبة حقيقية في العودة إلى المحادثات، لكن المسؤولين الإسرائيليين يأملون أن يغيّر المرشد الأعلى علي خامنئي موقفه. وقال المصدر: "في إسرائيل لا يريدون إهدار ما حدث (الضربة الأميركية واعتبارها إنجازاً).. فعندما يقع حدث كهذا، يتجهون إلى مسار دبلوماسي، لأنه لم يعد هناك ما يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية". ومع هذا، لا يستبعد المسؤولون الإسرائيليون احتمال حدوث تصعيد في الأيام المقبلة، إذا قررت إيران تنفيذ تهديداتها والانتقام من الهجوم الأميركي، سواء عبر تعطيل الملاحة في مضيق هرمز ، أو تنفيذ سلسلة هجمات ضد قواعد أو سفارات أميركية في المنطقة، أو ضد أهداف غربية حول العالم. ومن الخيارات الأخرى التي قد تلجأ إليها إيران الحفاظ على مواجهة محدودة، عبر حرب استنزاف ضد إسرائيل تمتد لأشهر، باستخدام إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة بشكل متقطع، على غرار ما يفعله الحوثيون في اليمن. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن البرنامج النووي الإيراني تعرّض لضربة كبيرة، "أعادته سنوات إلى الوراء"، مما سيُصعّب على طهران إنتاج قنبلة نووية أو صواريخ قادرة على حملها في المستقبل القريب، وهي الذريعة التي روجتها إسرائيل لتبرير عدوانها، فيما أدلى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، بتصريحات مشابهة خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن. أخبار التحديثات الحية نتنياهو يخشى حرب استنزاف مع إيران: قريبون من تحقيق أهدافنا ورغم اعتقاد إسرائيل أنّ الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية دمّرت المنشأة النووية الكبرى في نطنز، بما في ذلك الجزء الموجود تحت الأرض، إلا أنّ المؤسسة الأمنية تجد صعوبة في تقييم وضع منشأة فوردو. ونقلت "هآرتس" قول مصدر غربي مطّلع على البرنامج النووي الإيراني، لم تسمّه، إنّ "الإيرانيين ربما تمكّنوا نظرياً من إخلاء اليورانيوم المخصّب من فوردو، لكن إخلاء أجهزة الطرد المركزي ليس ممكناً فعلياً". أما منشأة إنتاج الوقود النووي في أصفهان، فتُظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة أنها تعرّضت لأضرار كبيرة نتيجة الهجوم الأميركي. في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها، أنه على الرغم من أنّ الهجوم الأميركي كان يهدف إلى الإشارة إلى نهاية الحملة العسكرية على إيران، ورغم أن المجتمع الدولي قد يزيد الضغط من أجل وقف إطلاق النار، فإنّ إسرائيل لم تستنفد بعد بنك الأهداف الذي جمعته، وتدرس حالياً إمكانية استغلال نافذة "الفرصة النادرة"، التي تتيح لها العمل بحريّة في الأجواء الإيرانية لضرب أهداف إضافية. من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الاثنين، بأنّ الهجوم الأميركي على المنشآت الإيرانية، خلّف أضراراً كبيرة تثير تساؤلات بشأن استمرار العدوان. ونقلت تقديرات مسؤولين إسرائيليين أمس أنّ مئات الكيلوغرامات من المواد المُخصّبة دُمّرت خلال الهجمات، موضحين أنه "إذا أوقف خامنئي إطلاق النار غداً وقال إنه يريد إنهاء الحدث (الحرب)، فسنقبل بذلك". وأوضح مسؤولون إسرائيليون، وفقاً لذات الصحيفة، أنه رغم التقديرات الأولية، لا يوجد حتى الآن تأكيد قاطع لنتائج الضربة الأميركية، مشيرين إلى أن الصورة ستتضح خلال الأيام المقبلة. وقالوا: "تقدير الجهات الأمنية (الإسرائيلية) هو أنّ الإيرانيين لم يتمكنوا من إخراج المواد المُخصّبة، وإن فعلوا، فبكميات ضئيلة فقط". وأضافوا: "تقديرنا أنّ الكتلة الكبيرة، التي تبلغ مئات الكيلوغرامات، لم تُنقل، وتم تدميرها خلال الهجمات". أخبار التحديثات الحية حراك دبلوماسي لخفض التصعيد في إيران.. وبزشكيان يتوعد بالرد ولفتت الصحيفة إلى أنّ الخطة الأصلية للأميركيين كانت مهاجمة منشأة فوردو فقط، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أقنعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوسيع العملية لتشمل نطنز وأصفهان أيضاً، بذريعة علم إسرائيل بوجود منشأة تحت الأرض قرب أصفهان يُخزَّن فيها اليورانيوم المخصّب، لكنها لم تكن قادرة على استهدافها، وهو ما استكملته الضربة الأميركية. وقبل العملية، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل إزالة بطاريات الدفاع الجوي والرادارات الإيرانية من المسار المؤدي إلى المواقع، حتى لا يتمكن الإيرانيون من رصد تشكيل الطائرات الأميركية، الذي ضم 120 طائرة مرافقة لطائرات B-2. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين: "تقديراتنا أننا أعدنا البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء لأكثر من عقد من الزمن، وبالمقابل أعددنا الجمهور لحملة (عسكرية) طويلة. الأمر لا يتعلّّق بنا بل بالإيرانيين. إذا قرر الإيرانيون الدخول في حرب استنزاف معنا، فستكون حملة طويلة وسنحتاج إلى وقت. لكن هذا ليس ما نريده. نريد إنهاء الحدث في الفترة القريبة، هذا الأسبوع. الأمر يعتمد على خامنئي. إذا استمر في إطلاق النار دون توقف، فسيتوجب علينا الرد، إذ لا يمكننا أن نتحمّل. مصلحتنا هي عدم إطالة أمد الحرب".


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
تأهب إسرائيلي على حدود لبنان وعون يحذر من اتّساع رقعة التوتر بعد الضربات الأميركية على إيران
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي مستوى التأهب على الحدود مع لبنان، تحسّباً لأي محاولة من حزب الله لتنفيذ هجوم تضامناً مع إيران ضدّ إسرائيل، في وقت حذّر فيه ال رئيس اللبناني جوزاف عون من اتّساع رقعة التوتر في المنطقة، على إثر التطورات المتسارعة للعدوان الإسرائيلي على إيران ومشاركة الولايات المتحدة في شنِّ ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، بأنّ الجيش الإسرائيلي يرفع مستوى التأهب تجاه لبنان تحسباً لأي محاولة من حزب الله لتنفيذ هجوم تضامناً مع إيران، فيما ذكرت صحيفة هآرتس أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال انضمام حزب الله إلى الحرب في أعقاب الضربات الأميركية لمنشآت إيران النووية. في الأثناء، اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الأحد، أنّ "التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها، ولا سيّما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم، من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتّساع رقعة التوتر على نحو يهدّد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة، وتفادي المزيد من القتل والدمار، ولا سيّما أن هذا التصعيد يمكن أن يستمر طويلاً". وناشد عون قادة الدول القادرة على التدخل وضع حد لما يجري قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن لبنان، قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيّما أن كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال. وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إنّ عون تابع، منذ فجر الأحد، التطوّرات العسكرية التي نتجت عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، وظلّ على اتصال مع رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الدفاع الوطني ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقادة الأجهزة الأمنية، مؤكداً على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد. تقارير عربية التحديثات الحية لبنان يواكب الحرب الإسرائيلية الإيرانية: اتصالات لتثبيت الحياد بدوره، قال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نواف سلام ، في بيان، إنّ الاتصال بينه وبين عون جرى خلاله الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبَين، والعمل المشترك لتجنيب لبنان تداعيات هذه الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني، وقال سلام في منشور له عبر منصة إكس إنه "بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسّكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة، وعينا لمصلحتنا الوطنية الـعليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة". جشي: ترجمة موقف حزب الله في لبنان تقرره المقاومة من جهته، قال عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي لـ"العربي الجديد" إن "الأميركي ومنذ انتصار الثورة لم يوقف الحرب على الجمهورية الإسلامية ومشكلته مع الإيراني ليست في النووي، فإيران حسمت خيارها بالاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي ورفضت الخضوع لإملاءات الإدارة الأميركية، وهذا لا يناسب الأميركي"، وأشار إلى أن "الحرب لم تتوقف وهي تأخذ أشكالاً متعدّدة ومختلفة بحسب الزمان والمكان. واليوم كانت مباشرة بقصف أميركا المواقع النووية الإيرانية". ولفت جشي إلى أن من "الواضح أن الإيراني متمسّك بالخيار الدبلوماسي والمفاوضات، وهذا حقه فهو ملتزم المعاهدات الدولية وتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. لكن الأميركي متجبّر ومتغطرس ومجرم ومخادع ويريد إخضاع شعوب ودول المنطقة للتسلط عليها وسلب ثرواتها وقدراتها". وعن احتمالية مشاركة حزب الله في الحرب، قال جشي: "ليس شرطاً إذا كان لدى حزب الله موقف مؤيد إلى جانب إيران أن يكون مشاركاً في الموضوع العسكري. فإيران قادرة على الدفاع عن نفسها في المعركة التي هي بين الحق والباطل، وبين المظلومين والمستضعفين من شعوب المنطقة وبين الأميركي المتسلط والباطل المتمثل بالعدو"، مضيفاً: "حزب الله بالتأكيد ليس على الحياد، فهو مع الحق ضد الباطل، ومع المظلومين ضد الظالم والطاغي، أي أميركا وأداتها إسرائيل، أما الترجمة للموقف على المستوى الإعلامي والثقافي والسياسي، وحتى العسكري، فتقرّره المقاومة". وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قد أكد، في تصريح له، الخميس الماضي، أنّ الحزب ليس في موقع الحياد في هذه الحرب، قائلاً: "نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ونتصرفُ بما نراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم".