
تأهب إسرائيلي على حدود لبنان وعون يحذر من اتّساع رقعة التوتر بعد الضربات الأميركية على إيران
رفع جيش
الاحتلال الإسرائيلي
مستوى التأهب على الحدود مع لبنان، تحسّباً لأي محاولة من حزب الله لتنفيذ هجوم تضامناً مع إيران ضدّ إسرائيل، في وقت حذّر فيه ال
رئيس اللبناني
جوزاف عون من اتّساع رقعة التوتر في المنطقة، على إثر التطورات المتسارعة
للعدوان الإسرائيلي على إيران
ومشاركة الولايات المتحدة في شنِّ
ضربات جوية
على المنشآت النووية الإيرانية.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد، بأنّ الجيش الإسرائيلي يرفع مستوى التأهب تجاه لبنان تحسباً لأي محاولة من حزب الله لتنفيذ هجوم تضامناً مع إيران، فيما ذكرت صحيفة هآرتس أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال انضمام حزب الله إلى الحرب في أعقاب الضربات الأميركية لمنشآت إيران النووية.
في الأثناء، اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون، اليوم الأحد، أنّ "التصعيد الأخير للمواجهات الإسرائيلية الإيرانية والتطورات المتسارعة التي ترافقها، ولا سيّما قصف المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم، من شأنه أن يرفع منسوب الخوف من اتّساع رقعة التوتر على نحو يهدّد الأمن والاستقرار في أكثر من منطقة ودولة، الأمر الذي يدفع إلى المطالبة بضبط النفس وإطلاق مفاوضات بناءة وجدية لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة، وتفادي المزيد من القتل والدمار، ولا سيّما أن هذا التصعيد يمكن أن يستمر طويلاً".
وناشد عون قادة الدول القادرة على التدخل وضع حد لما يجري قبل فوات الأوان، مشيراً إلى أن لبنان، قيادة وأحزاباً وشعباً، مدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه دفع غالياً ثمن الحروب التي نشبت على أرضه وفي المنطقة، وهو غير راغب في دفع المزيد ولا مصلحة وطنية في ذلك، لا سيّما أن كلفة هذه الحروب كانت وستكون أكبر من قدرته على الاحتمال.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إنّ عون تابع، منذ فجر الأحد، التطوّرات العسكرية التي نتجت عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، وظلّ على اتصال مع رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الدفاع الوطني ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقادة الأجهزة الأمنية، مؤكداً على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار في البلاد.
تقارير عربية
التحديثات الحية
لبنان يواكب الحرب الإسرائيلية الإيرانية: اتصالات لتثبيت الحياد
بدوره، قال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة
نواف سلام
، في بيان، إنّ الاتصال بينه وبين عون جرى خلاله الاتفاق على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبَين، والعمل المشترك لتجنيب لبنان تداعيات هذه الأوضاع، وتغليب المصلحة الوطنية العليا، والحفاظ على وحدة الصف والتضامن الوطني، وقال سلام في منشور له عبر منصة إكس إنه "بمواجهة التصعيد الخطير في العمليات العسكرية، ومخاطر تداعياتها على المنطقة بأسرها، تزداد أهمية تمسّكنا الصارم بالمصلحة الوطنية العليا التي تقضي بتجنيب توريط لبنان أو زجّه بأي شكل من الأشكال في المواجهة الإقليمية الدائرة، وعينا لمصلحتنا الوطنية الـعليا هو سلاحنا الأمضى في هذه الظروف الدقيقة".
جشي: ترجمة موقف حزب الله في لبنان تقرره المقاومة
من جهته، قال عضو كتلة حزب الله البرلمانية "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي لـ"العربي الجديد" إن "الأميركي ومنذ انتصار الثورة لم يوقف الحرب على الجمهورية الإسلامية ومشكلته مع الإيراني ليست في النووي، فإيران حسمت خيارها بالاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي ورفضت الخضوع لإملاءات الإدارة الأميركية، وهذا لا يناسب الأميركي"، وأشار إلى أن "الحرب لم تتوقف وهي تأخذ أشكالاً متعدّدة ومختلفة بحسب الزمان والمكان. واليوم كانت مباشرة بقصف أميركا المواقع النووية الإيرانية". ولفت جشي إلى أن من "الواضح أن الإيراني متمسّك بالخيار الدبلوماسي والمفاوضات، وهذا حقه فهو ملتزم المعاهدات الدولية وتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. لكن الأميركي متجبّر ومتغطرس ومجرم ومخادع ويريد إخضاع شعوب ودول المنطقة للتسلط عليها وسلب ثرواتها وقدراتها".
وعن احتمالية مشاركة حزب الله في الحرب، قال جشي: "ليس شرطاً إذا كان لدى حزب الله موقف مؤيد إلى جانب إيران أن يكون مشاركاً في الموضوع العسكري. فإيران قادرة على الدفاع عن نفسها في المعركة التي هي بين الحق والباطل، وبين المظلومين والمستضعفين من شعوب المنطقة وبين الأميركي المتسلط والباطل المتمثل بالعدو"، مضيفاً: "حزب الله بالتأكيد ليس على الحياد، فهو مع الحق ضد الباطل، ومع المظلومين ضد الظالم والطاغي، أي أميركا وأداتها إسرائيل، أما الترجمة للموقف على المستوى الإعلامي والثقافي والسياسي، وحتى العسكري، فتقرّره المقاومة".
وكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قد أكد، في تصريح له، الخميس الماضي، أنّ الحزب ليس في موقع الحياد في هذه الحرب، قائلاً: "نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، ونتصرفُ بما نراه مناسباً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
مَنح الشرطة الإسرائيلية صلاحيات إضافية لقمع الصحافيين ومنع توثيق أماكن سقوط الصواريخ
مُنحت قوات الشرطة الإسرائيلية صلاحيات إضافية تسمح لها بقمع وسائل الإعلام والصحافيين، بما في ذلك اعتقالهم، إذا اعتقد عناصرها أن هؤلاء يوثقون مناطق سقوط صواريخ "قرب مواقع أمنية استراتيجية أو أماكن قريبة منها"، بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس ، الاثنين. وصدّق مستشار الشرطة الإسرائيلية القانوني، إلعيزر كهانا، على القرار ووجّهه إلى قيادة الشرطة وقادة الألوية فيها، وبالتالي حصل عناصر الجهاز على ضوء أخضر بالعمل ضد الصحافيين والمصورين "وفقاً لأهوائهم ومن دون علاقة برتبهم"، بحسب الصحيفة. تأتي التعليمات الجديدة في ظل الحرب التي تشنّها إسرائيل بدعم مباشر من الولايات المتحدة على إيران، وتوضح كيف على عناصر الشرطة التصرف خلال وجودهم في مكان يقدّرون أن فيه مصورين وصحافيين يصوّرون أماكن سقوط الصواريخ في مواقع استراتيجية وأمنية أو بالقرب منها بطريقة "تتيح للعدو تحسين دقّة الإطلاق وإصابة الأهداف". وبناءً على التعليمات يمكن للشرطي مطالبة الصحافي بكشف هويته وبالابتعاد عن المكان، وكذلك توقيفه واعتقاله واقتياده للتحقيق بزعم ارتكاب "مخالفة نقل معلومة سرية أو نشر معلومات محظورة على نحوٍ مخالف لأوامر الرقابة العسكرية". وطبقاً لصحيفة هآرتس، فإنّ التعليمات الصادرة عن كهانا ضد الصحافيين ووسائل الإعلام، تقضي بأنه في ظل وجود اشتباه من جانب أي شرطي فإن الأمر كافٍ كي تعمل الشرطة ضد المشتبهين، وبحسب تعليمات كهانا فإن "الطواقم الإعلامية الإسرائيلية، والأجنبية على علم بتعليمات الرقابة. مع ذلك، فإنه "وبقدر ما يسمح الأمر، على ضباط الشرطة في الميدان تحذير الطواقم الإعلامية التي توثق مناطق انفجار صواريخ بأن تمتنع عن النشر عن الموقع الدقيق لسقوطها". وتضمنت التعليمات دعوة الشرطة الإسرائيلية لـ"الحؤول بقدر ما أمكن" من توثيق مكان سقوط الصواريخ في الأماكن المعرّفة سرية واستراتيجية، ومن بينها القواعد العسكرية ومنشآت وحدات سرية ومواقع ومقار استراتيجية أخرى، كما طالبت العناصر بتوثيق الطواقم الإعلامية، وخصوصاً الأجنبية منها، التي تخرق تعليمات الرقابة العسكرية وأوامرها. ومع ذلك، فإن الصحيفة لفتت إلى أن تعليمات الشرطة لعناصرها لا تقتصر على المواقع السرية أو الاستراتيجية فحسب، إذ نصت على أنه "في حالات ملائمة، وبموجب ترجيح رأي فردي، تمارس ضد طواقم إعلامية، تخرق أوامر الرقابة أو تعليمات الشرطة، صلاحيات إنفاذ"، وأنه "يجب النظر بخطورة بالغة إلى نقل بث مباشر من موقع السقوط". ودعت التعليمات أفراد الشرطة الإسرائيلية للاطلاع على وثيقة "التزام طاقم التصوير باتفاقيات مع الرقابة العسكرية"، التي تسمح للشرطي بممارسة صلاحيات ضد وسيلة إعلام، ومن ضمنها توقيف الصحافي بشبهة "التجسّس الخطير ونقل معلومة سرية"، وهاتان مخالفتان عقوبتهما السجن المؤبد أو السجن 15 سنة، خصوصاً في زمن الحرب. إعلام وحريات التحديثات الحية غضب من تراجع "بي بي سي" عن بث وثائقي عن أطباء غزة التعليمات الجديدة لأفراد الشرطة صدرت، بحسب الصحيفة، على خلفية مطالبة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير الاتصالات، شلومو كرعي، بأن تحصل وسائل الإعلام الأجنبية على تصريح خطي مسبق من الرقابة العسكرية يسمح لها بتصوير مواقع سقوط صواريخ. مع العلم أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، حاولت كبح هذه الإجراءات حتى الآن، بمطالبة الوزيرين بتوضيح مصدر صلاحياتهما لإصدار تعليمات كهذه. وخلال الأسبوع الأخير، صادرت شرطة الاحتلال معدات تصوير من وسائل إعلام أجنبية وعربية تطبيقاً لسياسة "صفر تسامح" التي يقودها بن غفير، بزعم أن الطواقم الصحافية وثّقت مواقع سقوط الصواريخ على نحوٍ غير قانوني. يُشار إلى أن التعليمات الجديدة تترافق مع موجات تحريض غير مسبوقة ضدّ الصحافيين والمراسلين في وسائل الإعلام الأجنبية والعربية، من بينها دعوات من الإسرائيليين لاعتقالهم وتوقيفهم بزعم افتراءات من قبيل "مساعدة العدو في زمن الحرب"، وهو ما يصعّب على الطواقم الصحافية مهمتها في نقل الوقائع والأحداث الدائرة.


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
أردوغان: لن نسمح باستدراج سورية مجدداً إلى بيئة غير مستقرة
أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولد في مدينة إسطنبول في 26 فبراير/ شباط 1954، التحق بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة مرمرة، وتخرج منها عام 1981. انتخب رئيسًا لبلدية إسطنبول الكبرى 1994، أسس حزب العدالة والتنمية عام 2001، وتولى رئاسة الوزراء بين عامي 2003 و2014، ثم انتخب رئيساً للجمهورية في انتخابات 2014، و2018 و2023. "الهجوم الإرهابي الشنيع" الذي استهدف ك نيسة القديس مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، وقال اليوم الاثنين، في منشور على منصة إكس: "أدين الهجوم الإرهابي الشنيع على كنيسة في دمشق وأعزي أسر الضحايا والحكومة والشعب في سورية". وأسفر الهجوم الذي شنه انتحاري أمس الأحد عن مقتل 22 مواطنا سوريا وإصابة 63 آخرين. وأضاف أردوغان: "لن نسمح باستدراج سورية مجدداً إلى بيئة غير مستقرة بواسطة تنظيمات إرهابية تابعة للغير وسنستمر بدعم الحكومة السورية في مساعيها لمكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوري وحكومته في مواجهة "هذا العمل الإرهابي الدنيء الذي يستهدف أمن سورية وسلامتها ووئامها الداخلي وثقافة العيش المشترك واستقرار المنطقة". Suriye'nin başkenti Şam'daki Mar İlyas Kilisesi'ne yönelik gerçekleştirilen menfur terör saldırısını lanetliyorum. Saldırıda hayatını kaybedenlerin ailelerine, yakınlarına, Suriye hükûmetine ve halkına başsağlığı diliyor, yaralılara acil şifalar temenni ediyorum.… — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) June 23, 2025 وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان، أمس الأحد، بأن انتحارياً يتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي دخل كنيسة القديس مار إلياس في دمشق، حيث أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة، ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم. وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحافي إن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن هناك منفذاً واحداً للهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة"، مشيراً إلى أن "المستهدف من هذا الهجوم الإرهابي هو كل السوريين وليس طائفة فقط وهدفه إظهار الدولة السورية عاجزة عن حماية مواطنيها". وكان شهود عيان قالوا لـ"العربي الجديد" إنّ مسلحاً بدأ بإطلاق النار على الموجودين في الكنيسة، ثم قام بتفجير نفسه، في حين فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً في محيط الكنيسة، بالتزامن مع جهود فرق الإنقاذ لإخلاء الضحايا، وأكّد الدفاع المدني السوري أن فرقه تعمل على نقل الجثامين للمشافي وتأمين المكان. أخبار التحديثات الحية عشرات القتلى والجرحى في تفجير انتحاري يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ولم تعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير، بيد أن أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي الذي هدّد الشهر الفائت الحكومة السورية من مغبّة انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ونفذ تنظيم "داعش" الشهر الفائت أيضاً تفجيراً بسيارة مفخخة استهدف مركزاً أمنياً في مدينة الميادين بريف دير الزور ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وفي 26 مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي بريف دمشق، وضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة. (الأناضول، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
قادة الفصائل في العراق يستبدلون مواقعهم تحسباً لاستهداف إسرائيلي
مع تصاعد وتيرة الحرب بين إيران وإسرائيل ودخولها الأسبوع الثاني، يتخوف قادة وزعماء الفصائل في العراق من الاستهداف المباشرة لهم عبر الغارات الإسرائيلية على غرار عمليات استهدفت قيادات إيرانية وازنة خلال الأيام الأخيرة، ما دفع الكثير منهم إلى إجراء سلسلة تغييرات أمنية واسعة، طاولت مقرات سكنهم وإلغاء أنشطة وفعاليات أسبوعية لهم. وتتضمن الإجراءات الجديدة، وفقاً لما كشفته مصادر قريبة من الفصائل العراقية، اليوم الاثنين، احتياطات أمنية، شملت نقل مقرّات سكنهم التي كانت معروفة إلى حد ما سابقاً، وتغيير أرقام هواتفهم هم ومرافقوهم الدائمون، واستبدال مقرّات ومكاتب عملهم. وقال نائب في البرلمان العراقي مقرّب من أحد تلك الفصائل، لـ"العربي الجديد"، إنّ جميع قادة الفصائل موجودون في العراق ولا صحة لمغادرتهم، لكنهم وتحسباً لأي استهداف أجروا تعديلات أمنية واسعة. وأكد أنّ "الاحتياطات الأمنية جاءت بعد شعورهم بالتهديد الحقيقي الذي يستهدف حياتهم بصورة مباشرة، وخصوصاً أنّ بعضهم كان قد تحدّث في الأيام الماضية عن احتمالات مساندة إيران في حربها مع الكيان الإسرائيلي في حال تدخل الأميركيين فيها، وبعد تحقق شرطهم في الدخول، فقد باتوا أمام لحظة تاريخية من تحقيق وعدهم، ما يعني أن احتمالات استهدافهم بغارات إسرائيلية أو أميركية باتت أقرب"، وفقاً لقوله. وأوضح ناشط سياسي آخر مقرّب من جماعة "كتائب سيد الشهداء"، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الشعور العام في الوسطين السياسي والفصائلي أنّ العراق مرشح على قائمة العدوان الصهيوني بعد الانتهاء من استهداف إيران"، مضيفاً: "لذا، فإنّ قادة الفصائل، خاصة تلك التي تبنّت سابقاً تنفيذ عمليات ضد الاحتلال بعد طوفان الأقصى ، بات من الصعب الوصول إليهم وغيّروا مقرّاتهم وكل وسائل اتصالهم". تقارير عربية التحديثات الحية العراق: تأهب أمني واسع قرب المصالح والمواقع الأميركية ولفت إلى أنّ "أكثر ما يخشاه قادة الفصائل العراقية والمسؤولون المهمون فيها هو أجهزة الاتصال التي يشعرون بأنها قد تكون اللعنة التي قد تحلّ بهم، وخصوصاً أنهم يخشون من اختراقها أو من أن تكون مخترقة بالأساس، وبالتالي يتم تحديد مواقعهم بصورة دقيقة أو شبه دقيقة. لذلك، فقد وجه معظم زعماء الفصائل بترك الهواتف الذكية، وألا يتم التعامل بها تحسباً لأي مشكلة قد تحدث. وجرى في أحد الاجتماعات التي جمعت ثلاثة من قادة الفصائل التحذير الشديد من الوشاية التي قد تكون من مقربين أو بيع سياسي قد يحدث، ولا سيما أن الأوضاع السياسية غير مستقرة". والأسبوع الماضي، هدّدت فصائل عراقية مسلحة حليفة لإيران من أنها ستتدخل عسكرياً في حال دخول واشنطن بالحرب التي تخوضها إسرائيل ضد طهران. وأبرز تلك الفصائل العراقية التي هددت، وفقاً لبيانات رسمية منها أو مواقف صدرت عن قيادات بارزة فيها، هي "كتائب حزب الله"، و" عصائب أهل الحق "، و"كتائب سيد الشهداء"، و"حركة أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"حركة النجباء". وحذّر الناطق باسم جماعة "عصائب أهل الحق" جواد الطليباوي من أنهم سيدخلون على خط المواجهة الحالية في حال تدخلت واشنطن. وقال الطليباوي، في بيان: "نحذر الإدارة الأميركية من تبعات أي مشاركة عسكرية إلى جانب حليفها الإسرائيلي في استهداف إيران"، مضيفاً أن "الحقائق قد انجلت ولم يعد هناك مجال للتراجع". وأضاف: "نجدد إعلان البيعة والعهد الثابت لنائب الإمام المهدي أرواحنا فداه ولي أمر المسلمين (المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي) وقائد المقاومة ضد الاستكبار العالمي، نقدّم أرواحنا دفاعاً عن الإسلام وأهله ضد المعتدين الصهاينة". في المقابل، هددت "كتائب حزب الله" في العراق باستهداف المصالح والقواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة في حال تدخلت واشنطن عسكرياً في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، وفقاً لبيان أصدرته الجماعة. كما أصدر المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء"، الشيخ كاظم الفرطوسي، بياناً أكد فيه أنّ "العدوان الإسرائيلي ليس موجهاً ضد إيران وحدها، بل يمتد ليشمل المنطقة بأكملها، وبالتالي فإنّ العراق لن يكون في مأمن إذا استمرت وتيرة التصعيد بهذا الشكل"، مهدداً بالتحرّك في حال تم استخدام القوات الأميركية في العراق منطلقاً للهجمات على إيران. تقارير عربية التحديثات الحية العراق: قلق متزايد بشأن أمن السفارة الأميركية مع تصاعد التوتر وجاءت تهديدات الفصائل الحليفة لإيران في ظل حالة ترقب وتخوف في العراق من إمكانية جرّ البلاد إلى دائرة الحرب، لا سيما أنّ الطيران الإسرائيلي يخترق بشكل يومي الأجواء العراقية، ولا توجد ضمانات حقيقية تؤكد أنّ الفصائل الموالية لإيران ستواصل سياسة النأي بالنفس مهما حدث من تطورات ميدانية، خصوصاً مع تسرّب معلومات تفيد بأنّ ضغوطاً تُمارس على الفصائل من قواعد جماهيرية متحمسة لمساندة إيران عبر ضرب الأميركيين في العراق، أو توجيه ضربات للأراضي الفلسطينية المحتلة. من جانبه، أشار الخبير الأمني سرمد البياتي إلى أنّ "المخاوف الأمنية حاضرة وبشدة في بغداد، ولا سيما أنّ الكيان الإسرائيلي لم يعد يحترم ولا يلتزم بأي حدود عسكرية أو حربية، فهو يعمل على جبهات متعددة، وأن جبهة العراق ليست ببعيدة عن ذهنية إدارة الكيان التي تتعامل بإجرام في مواجهة خصومها"، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الفصائل العراقية لديها ظروفها، وقد أكدت في أكثر من مناسبة أنها تختار ما يهدف لمصلحة العراق، بالتالي فإن التوقع بأنها ستشترك أو لا قد تحدده التطورات القادمة، وبالنسبة للتحديات الأمنية التي توجه زعماء الفصائل، فهي ليست جديدة على أي حال، إذ إنهم مهددون دائماً بالاستهداف، وأغلبيتهم تعلموا ألا يكونوا أهدافاً سهلة". ويتابع العراق بحذر التطورات الأمنية المتصاعدة مع تواصل الحرب الإسرائيلية الإيرانية والتبادل الكثيف للهجمات، فيما تسعى الحكومة للحفاظ على الحياد ومنع اتساع نطاق الحرب التي يبدو أنّ الفصائل الموالية لطهران قد تشارك فيها، لا سيما مع استمرار الجيش الإسرائيلي بضرب منشآت مهمة وحيوية في المدن الإيرانية. وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان عممه مكتبه، إنّ "الكيان الصهيوني يسعى إلى توسيع رقعة الحرب بالمنطقة من أجل رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط"، ما يؤكد وجود مخاوف من اتساع دائرة الحرب الحالية لتشمل الأراضي العراقية. ودعت الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات رادعة لإيقاف الاعتداء، مطالبة مجلس الأمن الدولي بـ"الانعقاد الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي"، وأكدت التزامها الثابت بمبادئ السيادة وعدم استخدام القوة وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية. من جهتها، أعلنت سلطة الطيران المدني إيقاف حركة الطيران في المطارات العراقية، وباشرت بإخلاء الأجواء من الطائرات المقبلة والمغادرة والعابرة إلى إشعار آخر.