logo
صلاح جاهين ينعى ضحاياها: «إيه رأيك فى البقع الحمرا.. يا ضمير العالم يا عزيزى» 55 عاما على مذبحة «بحر البقر».. الاحتلال الإسرائيلى يدعى: تلاميذ يرتدون الكاكى.. وبسيسو يؤكد: كراساتهم راية للمقاومة

صلاح جاهين ينعى ضحاياها: «إيه رأيك فى البقع الحمرا.. يا ضمير العالم يا عزيزى» 55 عاما على مذبحة «بحر البقر».. الاحتلال الإسرائيلى يدعى: تلاميذ يرتدون الكاكى.. وبسيسو يؤكد: كراساتهم راية للمقاومة

بوابة الأهرام٠٣-٠٤-٢٠٢٥

55 عاما مرت على ارتفاع سارية المقاومة المصرية والعربية براية جديدة. هى راية انتخبها الشاعر الفلسطينى الكبير معين بسيسو لتكون من الكراسات المخضبة بدماء تلاميذ «مدرسة بحر البقر الابتدائية». رايات خرجت من تحت أنقاض المدرسة الصغيرة التى تهدمت، نتيجة قصف الطيران الحربى الإسرائيلى لها، وتركت وراءها العشرات من القتلى والجرحى الصغار فى الثامن من أبريل عام 1970. عن تلك الأرواح وهذه الرايات التى مازالت تحلق رغم مرور أكثر من نصف قرن، خرجت «الأهرام» صباح الخميس، التاسع من أبريل عام 1970 بالأنباء المؤلمة. يومها، ذكرت صفحتها الأولى: «بطائرات الفانتوم الأمريكية ضرب العدو مدرسة مصرية للأطفال» و«استشهاد 30 طفلا وإصابة 36 بالإضافة إلى 11 من العاملين فى المدرسة فى غارة على مدرسة ابتدائية فى قرية بحر البقر بالشرقية». ويلاحظ أن حصيلة المصابين تلك ارتفعت إلى 50 طفلا لاحقا.
وما يلى العناوين لا يقل قسوة فى تفاصيله، فتوثق «الأهرام» أن الجريمة وقعت فى تمام الساعة التاسعة و40 دقيقة صباح يوم الثامن من أبريل على المدرسة الابتدائية المشتركة، والتى تتألف من دور واحد يضم ثلاثة فصول، بالإضافة إلى حجرة الإدارة. وقد نسفت مبانيها يومها نسفا كاملا، وفقا لـ«الأهرام». لكن ذكراها وآثارها مازالت قائمة.
أطفال بحر البقر يجلسون على انقاض مدرستهم - تصوير ــ أنطون ألبير
يظل الأثر ماثلا والجريمة تحول وحشيتها دون سقوطها بالتقادم. وذلك رغم المحاولات المبكرة والمستمرة من جانب المعتدى للتهرب. فتذكر «الأهرام» أول ردود الفعل من جانب مختلف الأطراف المعنية. فتقول: «فى تل أبيب يحققون فى الأمر»، وأدناه: « وبمجرد أن خرجت أول أنباء من القاهرة عن هذه الجريمة - وكان ذلك فى الساعة الثالثة بعد الظهر- أعلن متحدث عسكرى فى تل أبيب أنهم (يحققون فى الأمر) وبعد أكثر من ساعة عاد المتحدث العسكرى الإسرائيلى ليقول فى تبجح غريب إن الطائرات الإسرائيلية ( لم تضرب غير أهداف عسكرية فى غارتها على الأراضى المصرية)». وتتوالى تغطية «الأهرام» رصدا لتحركات مصرية على مختلف الأصعدة. فمن موقع العدوان، ترد الأنباء التالية: «انتقل إلى القرية وزير الشئون الاجتماعية ومحافظ الشرقية ورجال الأمن، وصرفت على الفور بصفة مبدئية تعويضات للضحايا، الشهداء (100 جنيه ) والمصابين (10 جنيهات) وقد قضى ممثلو الصحافة العالمية (أكثر من 50 صحفيا) قرابة الأربع ساعات فى مكان الغارة والتقوا التلاميذ من أبناء العزب، كما زاروا المستشفى والتقوا المصابين الأطفال». ويتضح من التغطية، أن الدكتور عصمت عبدالمجيد، الذى كان رئيسا لهيئة الاستعلامات وقتها، قد رافق الصحفيين الأجانب خلال زيارتهم إلى الشرقية.
فى الأمم المتحدة
وتنقل «الأهرام» عن مراسلها فى «الأمم المتحدة» ليفون كشيشيان ما كان من إبلاغ محمد حسن الزيات، رئيس وفد جمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة وقتها، أنباء الغارة إلى مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة، يوثانت، والذى كان فى جولة بقارة آسيا. أما أمريكا، فأصدرت وزارة خارجيتها البيان الذى ورد فيه: « إذا تأكدت هذه الأنباء، فإن هذه الحادثة الأليمة تعتبر عاقبة محزنة يؤسف لها من عواقب عدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إطلاق النار». وعلقت «الأهرام» على بيان الخارجية الأمريكية بالتالي: « لم يذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من كل ما تضمنه قرار مجلس الأمن غير الفقرة الخاصة بوقف إطلاق النار. ولم يذكر شيئا عما تضمنه القرار من انسحاب القوات الإسرائيلية من الأرض العربية المحتلة والذى يترتب على عدم تنفيذه (العواقب المحزنة والحوادث الأليمة) التى أشار إليها المتحدث الأمريكي».
تعقيب «الأهرام» هنا يشير إلى قرار الأمم المتحدة رقم 242، والذى صدر فى 22 نوفمبر عام 1967، عقب العدوان الإسرائيلى فى الخامس من يونيو. القرار الذى اعتمد مشروعا تقدمت به بريطانيا، وذلك بخلاف ثلاثة مشاريع أخرى، دعا إلى انسحاب القوات المحتلة الإسرائيلية من الأراضى التى اعتدت عليها، وإن جاء القرار بصيغة « أراض» وليس «الأرض» لإتاحة فرصة التحايل أمام إسرائيل حتى لا تنسحب من مجمل الأراضى التى جرى احتلالها منتصف 1967. ورغم ذلك، فإن خبراء القانون الدولى يعتبرون قرار 242 بداية لإقرار مبدأ «الأرض مقابل السلام»، إذ يلزم الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار واعترافها باستقلال وسيادة بعضها البعض، وحل أزمة اللاجئين.
تم قبول القرار من قبل دول مصر والأردن وسوريا، لكن تطبيقه الفعلى لم يتحقق، إذ تواصلت آلة الحرب الإسرائيلية مدعومة من الجانب الأمريكى، وبالتالى واصلت مصر معارك ما عرف بـ « حرب الاستنزاف» والتى تلاحقت لتكلف المعتدى الكثير من الخسائر الفادحة. فتم طرح ما سمى « مبادرة روجرز»، فى إشارة إلى مبادرة وزير الخارجية الأمريكى حينذاك وليام روجرز، والتى دعت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين المصرى والإسرائيلى لمدة 90 يوما، والدخول فى مفاوضات لتنفيذ القرار 242. وافقت مصر، لكن مرة ثانية لم يلتزم الجانب الإسرائيلى، حتى كانت حرب العبور العظيمة فى أكتوبر 1973. لكن لم يكن الأعداء شرفاء فى خوضهم مواجهات هذه الأعوام، والضحايا الصغار فى «بحر البقر» من الشهود على ذلك.
فتخرج «الأهرام» فى عدد العاشر من أبريل 1970، لتذكر: «قام العدو بمحاولة مفضوحة لإخفاء جريمته فى ضرب مدرسة الأطفال مدعيا أنها هدف عسكرى، وذلك لتجنب غضبة عالمية عليه خاصة أن هذه الجريمة - التى راح ضحيتها 30 قتيلا و 36 جريحا من أطفال المدرسة - تأتى بعد وقت قصير من جريمته السابقة التى ضرب فيها مصنعا مدنيا فى أبو زعبل وسقط فيه عشرات من القتلى والجرحى».
وتكمل : «فقد سارع موشى ديان (فى إشارة إلى وزير الدفاع الإسرائيلى وقتها) إلى راديو تل أبيب ليقول ــ فى إصرار وقح ــ إن المدرسة التى ضربتها صواريخ الطائرات الفانتوم هدف عسكرى. ثم استدعى متحدث عسكرى إسرائيلى عددا من مراسلى الصحف فى تل أبيب وعرض عليهم صورا مزورة، وادعى أنها صورة للهدف العسكرى الذى ألقيت عليه الصواريخ والقنابل. وقال يوسف تكواه، مندوب إسرائيل فى الأمم المتحدة فى رسالة إلى السكرتير العام للمنظمة الدولية: إن تلاميذ المدرسة الابتدائية كانوا يرتدون الزى الكاكى اللون، وكانوا يتلقون التدريب العسكرى.. وقال راديو إسرائيل فى إذاعته العبرية إن أطفال بحر البقر كانوا أعضاء فى منظمة تخريبية عسكرية».
وتعقب «الأهرام»: « والحقيقة التى لا يمكن أن ينهض حولها خلاف أن (الهدف العسكري) ليس إلا مدرسة ابتدائية بنيت وسط ( عزبة) فى منطقة للإصلاح الزراعى تسكنها 80 أسرة، وحول المدرسة مبانى العزبة المعروفة بـاسم ( الصالحية ــ 3)، وعدد من المخازن والحظائر، بالإضافة إلى ورشة لإصلاح الآلات الزراعية. وقد أنشئت هذه العزبة منذ عامين فقط».
جمال عبدالناصر - معين بسيسو
معركة حياته ومستقبله
تواصلت الادعاءات الإسرائيلية وتواصلت الإدانات الدولية وتواصلت أيضا القوات المصرية فى ضربات حربها لاستنزاف العدو، وتخرج «الأهرام»، فى عدد 11 أبريل 1970 بالعنوان التالي: «ضرب طابور مدرع للعدو أمام الإسماعيلية.. تدمير عربتين وإشعال النيران فى 3 عربات ذخيرة».
ولأن المعركة مستمرة وحق تلاميذ «بحر البقر» وغيرهم ما كان له أن يضيع، تخرج «الأهرام» فى اليوم التالى، 12 أبريل 1970، بأنباء حديث الرئيس جمال عبدالناصر أمام «اللجنة العامة للمواطنين من أجل المعركة»، وذلك ضمن أول جلسة عمل تعقدها. يومها قال الرئيس، ونقلت «الأهرام»: «إن شعبنا المصرى، وأمتنا العربية.. كلاهما يخوض الآن معركة حياته ومستقبله.. معركة استقلاله وحريته.. ومعركة حقه فى التطور السياسى والاجتماعى.. نحن لا نقاتل لنغزو.. ولكن نقاتل لنحرر.. ونحن لا نقاتل لنتوسع.. ولكن لنحمى.. ونحن لا نقاتل من أجل صنع حدود جديدة لأوطاننا.. ولكن نقاتل لأن حدود أوطاننا هى أقدم حدود عرفتها الإنسانية وعرفها التاريخ.. تتعرض الآن لمن يريد أن يستبيحها»
فى هذه الكلمة التى أكد فيها عبدالناصر أن ما تواجهه مصر أكبر بكثير من « إسرائيل» ومن مواطنيها ذوى الاثنين ونصف المليون نسمة ــ وقتها ــ وأكبر من الحركة الصهيونية العالمية، وإنما هو مخطط مدعوم مما وصفه بـ «نظام السيطرة العالمية لقوى الاستعمار»، مشيرا إلى دور أمريكا فى «تمييع» قضية العدوان فى 1967، ثم كان الطرف الحقيقى الذى واجه مصر «فى سلم التصاعد العسكرى.. أنهم يريدون ــ كما يقولون ــ أن يحتفظوا لها بالتفوق العسكرى علينا». لكن ذلك كله لم يثن عبدالناصر عن تأكيد أن مصر فى وسط معركة حاسمة لا سبيل لها إلا النصر، وأن كل فرد فى مصر هو فى واقع الأمر عبارة عن «طاقة قتال».
هذا ما كان من الرأى والفعل بشأن المعركة، أما ضحايا بحر البقر، فهم خالدون كما فى أشعارصلاح جاهين التى نشرتها «الأهرام» بتاريخ 10 أبريل عام 1970 تحت عنوان «أغنية المدرسة»، وجاء فى مطلعها :
«الدرس انتهى لموا الكراريس
بالدم اللى على ورقهم سال
فى قصر الأمم المتحدة
فيه مسابقة لرسوم الأطفال
إيه رأيك فى البقع الحمرا
يا ضمير العالم يا عزيزى
دى لطفلة مصرية وسمرا
كانت من أشطر تلاميذي»
عن تلك الكراسات وتلك الدماء وأصحابها، كتب أيضا معين بسيسو،الشاعر الفلسطينى ابن مدينة غزة، ضمن زاوية «صورة» بالعدد ذاته، فقال:» أقترح أن يقوم المندوبون العرب فى الأمم المتحدة، بتعليق كراسات أطفالنا المصبوغة بدمائهم ــ فى مدرسة بحر البقر ــ الابتدائية ــ فوق جدران هذه المنظمة الدولية يعرضون فيه كراسات الأطفال وأقلامهم.. وأقترح أيضا أن يقوم مندوبنا فى الأمم المتحدة، بقراءة الواجب المدرسى الأخير فى الكراسة التى سقط رأس التلميذ فوقها».
وأكمل بسيسو متوقعا أن يكون مصير « شمشون الإسرائيلى الجديد» ليس أفضل من شمشون القديم، ومؤكدا : « لقد ارتفعت فى السارية التى ترفرف فوق الأرض المحتلة، وفوق ضفتى القتال، وفوق الجولان، ارتفعت فى السارية راية جديدة من رايات المقاومة.. هى كراسة طفل فى مدرسة بحر البقر الابتدائية- كراسة قد صبغت بدمه».
وكان ذلك وفقا للأهرام قبل 55 عاما ومازالت السارية مرتفعة براية المقاومة وبكراسات أبناء بحر البقر وغيرهم من ضحايا العدوان.
كلمات وخطوط صلاح جاهين فى تأبين ضحايا «بحر البقر»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لا يوجد شحنة لحوم تدخل مصر إلا ويتم مراجعتها
أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لا يوجد شحنة لحوم تدخل مصر إلا ويتم مراجعتها

مصرس

timeمنذ 11 دقائق

  • مصرس

أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لا يوجد شحنة لحوم تدخل مصر إلا ويتم مراجعتها

سلسلة من الأخبار التى تهم الجمهور وتتضمن عرضًا لنشاط الحكومة فى 24 ساعة، ويقدم "اليوم السابع" أهم الأخبار، خاصة الملفات الحيوية والخدمية، من بينها: رئيس الوزراء: إرسال الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير رئيس الوزراء عن تحريك أسعار الكهرباء: لا يتم الزيادة فجأة ونتحرك وفقا للتكلفة رئيس الوزراء: لن نبيع أصول هيئة الأوقاف والهدف تعظيم العائد رئيس الوزراء: مصر تستقبل 4 سفن للغاز 2025.. وزيادة إنتاج الحقول المصرية بسبتمبر مدبولى: رئيس الجمهورية وجه بالإجراءات القانونية ضد المسئولين عن أزمة البنزين رئيس الوزراء: لا يوجد شحنة لحوم تدخل مصر إلا ويتم مراجعتها مدبولى: الشركات الأمريكية أبدت اهتماما كبيرا للاستثمار فى مصر مدبولي: تشكيل خلية استثنائية خلال الإجازات لمنع أى تعدى على الأرض الزراعيةرئيس الوزراء يستعرض مجموعة مقترحات لخفض معدلات الدَين كنسبة من الناتج المحلىوزير النقل: نسعى لامتلاك 36 سفينة بحلول 2030 لنقل 25 مليون طن بضائع سنوياالصحة تعلن تعافى الروائى صنع الله إبراهيم ومغادرته مستشفى معهد ناصروزير الإتصالات: 3 مليارات جنيه تكلفة مبادرة "الرواد الرقميون" في أول عامالحكومة: قانون الضريبة على العقارات يستهدف مراعاة البعد الاجتماعى والاقتصادىوزير السياحة يلتقي وزير الثقافة الصربي في بلجراد لبحث التعاون المستقبلي في مجال الآثار

هيئة دفاع نوال الدجوي تخرج عن صمتها
هيئة دفاع نوال الدجوي تخرج عن صمتها

تحيا مصر

timeمنذ 27 دقائق

  • تحيا مصر

هيئة دفاع نوال الدجوي تخرج عن صمتها

كشف دفاع الدكتورة ضغوط على نوال الدجوي وأكد أحد أعضاء هيئة الدفاع، أن الدكتورة نوال الدجوي لديها حرص شديد على أسرار وسمعة العائلة العريقة التي يعرفها القاصي والداني لما لها من إسهامات في مجال التعليم في مصر يأتي ضمن أسباب الصمت الذي كان قرار الجميع منذ البداية وحتى اللحظة الأخيرة. وأضاف عضو هيئة الدفاع أن الدكتورة نوال الدجوي تحملت أعباء وضغوط شديدة لا يتحملهما بشرا وكانت صامته صامدة صابرة من أجل الحفاظ على سمعة العائلة ومازالت، مشيرا إلى أن عن بعض هذه الضغوط التي من بينها اتهام الدكتورة بتحرير شيك بمبلغ 166 مليون جنيه لإحدى السيدات على صلة قرابة بأحد أحفادها من قبل زوجته. وشدد على أن نوال الدجوي احتضنت واحتوت كل أحفادها قبل وبعد وفاة والديهما ولا أحد يتوقع أن يكون هذا رد الجميل، نافيا ما أثير بشأن ضغط الراحلة منى الدجوي أو ابنتيها بأي طريقة على الدكتورة نوال الدجوي للحصول على أي أسهم أو امتيازات مالية لتمتعهم بالقناعة التي تربين عليها. بيع حصة من دار تربية نوال الدجوي وشرح، أن الدكتورة نوال الدجوي، اكتشفت أن الضرائب المصرية تبحث في ملف بيع حصة ضخمة من حصتها التي تمتلكها في دار التربية وهي أكثر من نصف حصتها لصالح أحمد وإيهاب، ونصف مليار جنيه قيمة فعلية دون علمها وتوجهت إلى البورصة المصرية واكتشفت أن هناك عملية بيع تمت بالفعل وذلك دون معرفتها فتقدمت بشكوى إلى البورصة بشأن ما تم وانتهى الأمر بإحالة شركة السمسرة إلى النيابة العامة. ونفى تماما هذه العملية وخاصة أن الدكتورة نوال لا يمكن أن تمنح شخص من خارج العائلة هذه الأسهم وهو محاميها السابق ومن هنا بدأت المشاكل والصدامات. سبب صمت هيئة دفاع الدكتورة نوال الدجوي وأكد أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الدكتورة نوال الدجوي وحفيدتيها أن ثمة أمور مهنية وأخلاقية وإنسانية دفعتهم للالتزام بالصمت وعدم الانسياق وراء كل ما أثير منذ اللحظة الأولى عقب تقديم الدكتورة نوال للبلاغ الذي كشف عن الأزمة برمتها ومن بينها الحفاظ على سرية ما تناولته تحقيقات النيابة العامة وهو واجب قانوني وأدبي على من يمتهن المحاماة. وفي وقت سابق، كشف مصدر مقرب من أحمد الدجوي حفيد الدكتورة نوال الدجوي، والذي قال أنه "مثل ظله" ، في تصريح خاص لموقع

بحث عودة نشر ثقافة «الوقف» للمجتمع.. وإيرادات «الأوقاف» 3 مليارات جنيه سنويا
بحث عودة نشر ثقافة «الوقف» للمجتمع.. وإيرادات «الأوقاف» 3 مليارات جنيه سنويا

بوابة الأهرام

timeمنذ 38 دقائق

  • بوابة الأهرام

بحث عودة نشر ثقافة «الوقف» للمجتمع.. وإيرادات «الأوقاف» 3 مليارات جنيه سنويا

مدبولى: منفتحون على كافة الآراء بشأن «الإيجار القديم» أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما صدر عن الحكومة من تعديلات على قانون الإيجار القديم هو مسودة أولى، تم إعدادها وإرسالها للبرلمان، مشيرا إلي مدى تعقيد وتشابك هذه القضية، حيث التعامل مع قانون مر عليه نحو 60 عاماً، وسلسلة من القوانين المتعاقبة، وبالتالي كان ضرورياً التصدي له. وأكد مدبولي - خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي عقد أمس عقب اجتماع الحكومة - أن الحكومة ستكون منفتحة تماماً لأية آراء تُثار، فهي غير منحازة لأي طرف على حساب الطرف الآخر، وبالتالي تركنا المجال لما يحدث من نقاشات في البرلمان والرأي العام، مشيراً إلى أن الشيء الأهم أن توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحكومة لدى وضع هذه النوعية من التشريعات، تتمثل في ضرورة مراعاة التوازن في الحقوق، التي قد تكون مُتعارضة بين فئات من الشعب، وبناءً على النقاشات التي حدثت في هذا الموضوع، كانت توجيهات الرئيس بأن نراعي ما أثير من اعتراضات، وتحديداً فيما يتعلق بالمُدة الزمنية الانتقالية، وكذا القيمة الإيجارية الموضوعة، لنراعي البعد الاجتماعي بناء على المناقشات التي أثيرت خلال الفترة السابقة. وبناء على ذلك، هناك توجهات ستحدث لتكون الفترة الانتقالية للشُقق المستأجرة بغرض السكن أطول من الأماكن التجارية، وستكون هناك أرقام أقل فيما يخُص القرى والأحياء القديمة، ويقطنها محدودو ومتوسطو الدخل، وسيكون هُناك تمييز بأن يوضع في اللائحة التنفيذية أن تكون بداية الإيجارات في الجزء السكني مرتبطة بمستوى الأحياء. وفي سؤال لـ « الأهرام» عن مستجدات برنامج الطروحات، ورؤية الحكومة لإدارة أصول هيئة الأوقاف، وطرح رؤية جديدة لتشجيع المواطنين علي الوقف، أشار الدكتور مدبولي إلى أنه فيما يخص برنامج الطروحات، يتم العمل عليه بوضوح وشفافية، حيث عقد اجتماع أمس الأول مع وزير الاستثمار لمراجعة هذا الملف، والتوسع في عدد الشركات التي ستطرح خلال السنوات الثلاث القادمة، بمُحدداتٍ واضحة، وتوقيتاتٍ لعملية الإعلان، وشفافية في دخول بنوك الاستثمار التي ستقوم بعمليات الطرح والدراسات، مُجدداً التأكيد على أن اعلان خطوات هذا البرنامج بصورة مبكرة يؤثر على قيمة الأصول، ولذا يتم الإعلان باجراءات مُحترفة، ونُعلن في التوقيت المناسب، وبناء على تقديرنا. وفيما يخُص إدارة أصول هيئة الأوقاف، أكد مدبولي أن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يعمل حالياً على تنفيذ خطوات جادة في هذا الملف، وكان هذا جزءاً من النقاش الذي تم في اجتماعه مع الوزير ورئيس هيئة الأوقاف، لبحث كيفية عودة نشر ثقافة «الوقف» في المجتمع المصري، موضحاً أن إيرادات هيئة الأوقاف في حدود 3 مليارات جنيه سنوياً، وهذا الرقم يمكن مضاعفته بإدارة افضل وبالتالي ستنفق مُخصصاته للغرض الأساسي الذي أنشئ الوقف من أجله. وردًا على أحد الاستفسارات، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا لدعم مرشحها لليونسكو، الدكتور خالد العناني، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يتجلى في لقاءات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أو ممثلي الحكومة، مع كبار المسئولين الدوليين، حيث يكون ترشيح الدكتور العناني محورًا أساسيًا للنقاش، مشددًاعلى إدراك مصر الكامل لأهمية هذا المنصب البارز في منظمة ذات قيمة عالمية كبيرة «اليونيسكو»، وأضاف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا هامًا يمثل فرصة إضافية للترويج للمرشح المصري، متمنيًا له التوفيق والنجاح في أن يحظى بثقة دول العالم خلال الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في أكتوبرالمقبل. وحول الانتهاء من الإجراءات والبنية التحتية المحيطة بالمتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح، أوضح مدبولي أنه تتم متابعة هذه الإجراءات من خلال عقد اجتماع أسبوعي مع اللجنة المختصة لهذا الغرض، وتم بالفعل إرسال الدعوات الرسمية لرؤساء الدول والملوك وكذا للشخصيات العامة والكيانات الدولية الكبرى. وأضاف أن أعمال المتحف اكتملت بالفعل، ونضع اللمسات النهائية للانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة، بدءاً من مطار سفنكس إلى المحاور والطرق الكبرى التي تنتهي إلى المتحف، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير لا تقتصر فقط على المحيط المباشر للمتحف. ولفت مدبولي إلي أنه بالنسبة لفعالية الافتتاح، فقد تم إعداد التصميم الخاص بها بالكامل، وجار العمل على الإجراءات التنفيذية لها، ونأمل أن تكون الاحتفالية على أعلى مستوى وتبرز حجم وعظم هذا الأصل المهم للبشرية، وهو المتحف المصري الكبير، الذي تقدمه مصر هدية للعالم أجمع، من خلال احتفالية تليق بمكانة مصر. وردًا على أحد الأسئلة الخاصة باستعدادات الحكومة المصرية لعيد الأضحى، والتصدي لمحاولات التعدي على الأراضي الزراعية والبناء المخالف خلال أيام العيد، أكد مدبولي المتابعة المكثفة مع المحافظين، وتشكيل خلية استثنائية خلال أيام الاجازات للمتابعة على مدار الساعة، والتصدي لأي محاولات للتعدي على الأراضي الزراعية أو البناء المخالف ويتم التعامل معها من المهد، وهذه مهمة المحافظين والمسئولين من مُديريات الأمن. كما أشار إلى أنه يتم توفير اللحوم وفتح المنافذ والشوادر التي توفر اللحوم المختلفة بصورة مبكرة، حتى يتسنى للمواطن تلبية احتياجاته واحتياجات أسرته. من ناحية أخري، عقد رئيس مجلس الوزراء، أمس، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا لاستعراض عددٍ من المقترحات التي ستسهم في خفض معدلات الدَين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بحضور أحمد كُجوك، وزير المالية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية. وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الاجتماع شهد التأكيد على أنه بالتوازي مع خطط خفض معدلات الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، فإنه يتم العمل على تعزيز احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية من مصادرها المختلفة؛ بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر والصادرات وعوائد قناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج وغيرها. مجلس الوزراء ينعى وزير التموين الأسبق نعى مجلس الوزراء، خلال اجتماعه أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بخالص الحزن وعميق الأسى، اللواء أركان حرب محمد على مصيلحى الشيخ، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، الذي وافته المنية بعد رحلة عطاء تميزت بالإخلاص والعمل الوطني الجاد. وأكد مجلس الوزراء أن اللواء محمد علي مصيلحى الشيخ بذل جهودا كبيرة خلال مسيرة حياته، ومناصبه التي تقلدها، خاصة في أثناء شغله حقيبة وزارة التموين والتجارة الداخلية. من جانبه، تقدم رئيس مجلس الوزراء بخالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد، داعيا المولى أن يتغمده بواسع مغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان. تيسيرات وإعفاءات لمشروع تشغيل الشباب على جانب آخر وافق مجلس الوزراء فى اجتماعه، أمس،، على عدة قرارات شملت الموافقة على مشروع قانون بشأن التيسيرات والإعفاءات الخاصة بالمركبات المُخصصة للمشروع القومى لتشغيل الشباب الذى ينفذه صندوق تحيا مصر، ويستهدف توفير 3 آلاف سيارة تاكسى تعمل بالغاز الطبيعى، وطرح 1000 سيارة رُبع نقل للشباب. ونص مشروع القانون على أن تسرى أحكامه على المركبات المُصنعة محلياً، الداخل فى مُكوناتها أجزاء مُستوردة، كما نص مشروع القانون، على أن تتحمل الخزانة العامة للدولة ما يسدد من الضريبة الجمركية، والضريبة على القيمة المضافة، وضريبة الجدول، وضريبة الدمغة، ورسم تنمية الموارد المالية للدولة، المُقررة قانوناً على المركبات وأجزائها المشار إليها، ويُحظر على المُستفيد بإحدى مركبات المشروع القومى للشباب، التصرف فيها خلال 7 سنوات من تاريخ صدور أول رخصة تسيير خاصة بها. كما وافق المجلس على استكمال السير فى إجراءات استصدار قانون منح التزام بناء، وتطوير، واستخدام، وإدارة، وتشغيل، واستغلال، وصيانة، وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطة ومنطقة لوجستية لتداول وتصنيع بضائع الصب النظيف بميناء الدخيلة البحرى لشركة إيست ميد لإدارة المناطق اللوجستية والصناعية. تعديل قانون الضريبة على العقارات كما وافق مجلس الوزراء، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008. وتأتى الموافقة فى إطار الحزمة الأولى من مبادرة التسهيلات الضريبية، وما يتضمن ذلك من إصلاحات تشريعية تتعلق بضريبة العقارات المبنية، وذلك وفق رؤية تستهدف تخفيف الأعباء الضريبية مراعاة للبعدين الاجتماعى والاقتصادى للمكلفين بأداء الضريبة على العقارات المبنية. وتضمنت ملامح التسهيلات العديد من النقاط، منها ما يتعلق بتبسيط الإقرار الضريبى، وإصلاح وتطوير منظومة الطعن الضريبى، وتخفيف العبء عن كاهل المكلفين المتنازعين على وعاء الضريبة، وزيادة حد الإعفاء الضريبى للسكن الخاص، ورفع الضريبة عن المكلف فى الأزمات، وتبسيط إجراءات رفع الضريبة عن المكلفين، وإسقاط دين الضريبة ومقابل التأخير فى حالات محددة، والحجية لإيصالات السداد الالكترونى للضريبة، وأيضا وضع حد أقصى لمقابل التأخير وإعفاء كامل منه عند سداد أصل الدين خلال مهلة محددة. وجاء أحد التعديلات لزيادة حد الإعفاء الضريبى للعقارات المبنية والوحدات التى يتخذها المكلف سكناً خاصاً له بمراعاة البعد الاجتماعى فى ظل آثار حالة التضخم، حيث زيد صافى القيمة الإيجارية من 24 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store