logo
ترامب في الرياض: مليارات وصفقات ورسائل استراتيجية

ترامب في الرياض: مليارات وصفقات ورسائل استراتيجية

السوسنة١٣-٠٥-٢٠٢٥

عمان – السوسنة – ديمه الفاعوري - في أولى زياراته الخارجية بعد عودته إلى البيت الأبيض، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العاصمة السعودية الرياض لتكون بوابة انطلاق دبلوماسيته الدولية مجدداً، في مشهد يعيد إلى الأذهان بدايات ولايته الأولى عام 2017. حملت الزيارة هذه المرة زخماً أكبر، ورافقتها دلالات اقتصادية وسياسية وأمنية تعكس تحولات المشهد الإقليمي والدولي، لتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة بين واشنطن والرياض.رمزية الزيارة وتكثيف الملفاتاستُقبل ترامب استقبالاً حافلاً في مطار الملك خالد الدولي، في مشهد يعكس أهمية الزيارة لدى الطرفين. وجاء اختيار الرياض ليس فقط تتويجاً للعلاقة الخاصة التي تجمع الولايات المتحدة بالمملكة، بل أيضاً كرسالة إلى العالم بأن الخليج لا يزال يحتفظ بمكانته المحورية في حسابات السياسة الأمريكية. وقد عبّر البيت الأبيض عن تطلع واشنطن إلى «عودة تاريخية» للمنطقة، في إشارة إلى نية ترامب إعادة ترميم النفوذ الأمريكي، بعد ما شاب علاقة واشنطن بحلفائها التقليديين من فتور خلال إدارة بايدن.ثلاثية المصالح: الاقتصاد والأمن والدبلوماسيةجاءت مضامين الزيارة محملة بثلاثة محاور رئيسية مترابطة:تعاون اقتصادي وتجاري غير مسبوق، اتفاقيات أمنية وعسكرية شاملة، تنسيق دبلوماسي بشأن ملفات المنطقة الملتهبة.أولاً: البعد الاقتصادي – استثمارات بمليارات الدولاراتأبرز ما ميز الزيارة هو الإعلان عن حزمة استثمارية ضخمة تقودها السعودية، تشمل التزاماً بضخ ما لا يقل عن 600 مليار دولار في السوق الأمريكية خلال السنوات الأربع القادمة. وتُعد هذه الخطوة امتداداً لصفقات 2017، لكنها جاءت هذه المرة ضمن رؤية موسعة تشمل الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الصناعات المستقبلية، والدفاع.المنتدى الاستثماري السعودي-الأمريكي الذي انعقد بالتزامن مع الزيارة شهد حضوراً لافتاً لرموز الاقتصاد الأمريكي مثل إيلون ماسك، سام ألتمان، ومارك زوكربيرغ، مما أضفى على الطابع الاقتصادي للزيارة ثقلاً نوعياً. وقد اعتبر خبراء اقتصاديون هذه الصفقات بمثابة إنقاذ سياسي لترامب، وسط تصاعد الضغوط الداخلية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي. كما تعكس اعترافاً أمريكياً بقدرة الخليج على تحفيز الأسواق العالمية، في لحظة تسعى فيها واشنطن لتقليل اعتمادها على الصين وكبح تمددها الاقتصادي.ثانياً: التعاون الأمني – تحديث عسكري وهدنة يمنيةفي الجانب العسكري، لم تكن الزيارة أقل زخماً. إذ أكدت مصادر سعودية أن المملكة تسعى إلى اقتناء مقاتلات «إف-35» وأنظمة دفاع صاروخية أمريكية، ضمن حزمة دفاعية تُقدّر بمليارات الدولارات. ويأتي ذلك في إطار شراكة تمتد لعقود، تعززت في السنوات الأخيرة مع تصاعد التحديات الأمنية الإقليمية.ومن أبرز نتائج الزيارة إعلان مفاجئ عن هدنة جزئية في اليمن، تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة والحوثيين، تتضمن وقف الهجمات البحرية في باب المندب. ورغم محدودية نطاق الاتفاق، إلا أنه قُوبل بارتياح خليجي باعتباره خطوة أولى نحو خفض التصعيد. ومع ذلك، أثار الاتفاق تحفظات إسرائيلية على خلفية عدم شمول الهجمات على أهدافها ضمن الاتفاق، مما فتح باب الانتقادات من داخل تل أبيب، التي اعتبرت أن ترامب "تخلى" عن التشاور المسبق معها.وفي ملف غزة، لم يغب الجانب الإنساني، إذ مارست واشنطن ضغوطاً لإدخال مساعدات إنسانية، فيما ركزت على التفاوض بشأن صفقة تبادل أسرى تشمل إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي. أما في سوريا، فقد كشفت تقارير عن وساطة خليجية لإعادة واشنطن إلى طاولة الحوار مع دمشق، في خطوة لا تزال محل تريث أمريكي مشروط. وفي العراق، وإن لم يكن محوراً مباشراً للزيارة، إلا أن التغيّرات في خارطة النفوذ الإقليمي تطرح تساؤلات حول مستقبل الدور الأمريكي هناك.ثالثاً: الدبلوماسية الإقليمية – الخليج في قلب الاستراتيجيةسياسياً، أوصل ترامب رسالة واضحة مفادها أن الخليج لا يزال في صميم الاستراتيجية الأمريكية. وأعاد تكرار اختياره للرياض نقطة انطلاق، تأكيداً على مكانة السعودية في الإقليم والعالم العربي. وعلى الرغم من أن ملف تطبيع العلاقات مع إسرائيل لم يُطرح رسمياً على جدول الأعمال، فإن الرسائل الضمنية لم تغب. فقد أكدت الرياض تمسكها بعدم التقدم في هذا الملف قبل وقف الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة تضمن الحقوق الفلسطينية.في المقابل، سعت إدارة ترامب إلى طمأنة إسرائيل بشأن استمرار الدعم الأمريكي، معتبرة أن إسرائيل «لم تحظَ بصديق أفضل» من ترامب، في محاولة لتحقيق التوازن بين الحليفين الرئيسيين في المنطقة.بين الصين وإيران: رسائل عالمية مزدوجةالزيارة لم تكن موجهة للداخل الخليجي فحسب، بل حملت في طياتها رسائل دولية، أبرزها مواجهة تنامي النفوذ الصيني في المنطقة. فالشراكات الاقتصادية والتكنولوجية التي أعلن عنها تهدف إلى تعزيز حضور واشنطن كمنافس اقتصادي موثوق في وجه بكين.كما حملت إشارات تحذير إلى إيران، خاصة فيما يتعلق بملفها النووي. فقد ألمحت تصريحات أمريكية إلى احتمالية اتخاذ إجراءات مباشرة إذا فقدت المفاوضات معناها، دون أن تصل إلى مستوى التصعيد الكامل.في الخلاصة: زيارة تثبيت النفوذ وإعادة التموضعجاءت زيارة ترامب إلى الرياض كتتويج لتحالف استراتيجي طويل، لكنها في الوقت ذاته مثلت تجديداً له في ضوء معطيات عالمية جديدة. لقد سعت واشنطن إلى ضخ استثمارات خليجية لدعم اقتصادها، وتحقيق مكاسب سياسية وأمنية في ملفات اليمن، غزة، سوريا، وإيران، من دون أن تقدم خارطة طريق حاسمة لحل الأزمات.وقد أكدت الزيارة أن الولايات المتحدة ما تزال ترى في الخليج شريكاً لا غنى عنه، لكنها تفرض في المقابل شروطاً استراتيجية وتوازناً دقيقاً بين مصالحها وتحالفاتها. ورغم غياب اختراقات جوهرية في الملفات الشائكة، فإن الزيارة أعلنت صراحة عودة أمريكا إلى ميدان التنافس الدولي في الشرق الأوسط – لا من موقع الهيمنة المطلقة، بل عبر صيغة واقعية تجمع بين الاقتصاد، الأمن، والدبلوماسية في قالب جديد يعكس أولويات إدارة ترامب المتجددة.نقاط ختامية:تم تثبيت الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة عبر حزمة استثمارات غير مسبوقة.طرحت واشنطن نفسها كشريك أمني واقتصادي بديل عن الصين، معززة نفوذها من خلال التكنولوجيا والدفاع.رغم تحركات في ملفات اليمن وغزة، بقيت الحلول النهائية غائبة، مما يؤكد طبيعة الزيارة كخطوة تثبيت لا كتحول استراتيجي جذري.عكست الزيارة تحولاً في آلية إدارة الملفات الإقليمية، مع ميل أمريكي إلى المرونة الانتقائية دون التخلّي عن الحلفاء أو المصالح الأساسية.
أقرأ أيضًا:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" بتكلفة 175 مليار دولار .....
ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" بتكلفة 175 مليار دولار .....

الوكيل

timeمنذ 9 دقائق

  • الوكيل

ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" بتكلفة 175 مليار دولار .....

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل مشروع الدفاع الصاروخي «القبّة الذهبية»، مبينًا أنه سيكتمل بنهاية ولايته.وقال ترامب للصحفيين في تصريحات من المكتب البيضاوي: «من المفترض أن يكون جاهزًا للعمل بنهاية ولايتي، لذا سننتهي منه خلال ثلاث سنوات، بمجرد اكتمال بنائه».وأوضح ترامب أن «القبّة الذهبية» تهدف لحماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدًا أنها ستُوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية.وأضاف الرئيس الأمريكي: «خلال الحملة الانتخابية وعدتُ الشعب الأمريكي بأني سأبني درعًا صاروخية متطورة جدًا»، مضيفًا: «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميًا هيكلية هذه المنظومة المتطورة».وأوضح أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى «حوالي 175 مليار دولار» عند إنجازه، وأن القبّة «ستكون مصنّعة في أمريكا بالكامل».وذكر الرئيس الأمريكي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو «مواجهة أي ضربات بعيدة المدى»، و«حماية سمائنا من الصواريخ البالستية».وشدّد على أن «القبّة الذهبية ستحبط أي هجوم صاروخي ولو كان من الفضاء».واعتبر ترامب أن «القبّة الذهبية استثمار تاريخي في أمن أمريكا والأمريكيين».وكشف ترامب أن نائب رئيس سلاح الفضاء الجنرال مايكل جويتلاين سيقود المشروع.ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن «القبّة الذهبية ستغيّر قواعد اللعبة لصالح أمريكا».وفي نهاية يناير، وقّع ترامب مرسومًا لبناء «قبّة حديدية أمريكية»، تكون وفق «البيت الأبيض» درعًا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة.وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذلك الإعلان، الذي رأت فيه موسكو مشروعًا «أشبه بحرب النجوم»، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأمريكي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة.وتسمية «القبّة الحديدية» تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تعمل ضد هجمات صاروخية أو بمسيّرات.وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في 2011، ويبلغ معدّل اعتراضها لأهدافها نحو 90%، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها.وفي بادئ الأمر، طوّرت إسرائيل بمفردها «القبّة الحديدية» بعد حرب 2006 مع «حزب الله» اللبناني، لتنضم إليها لاحقًا الولايات المتحدة التي قدّمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعمًا ماليًا بمليارات الدولارات.وكان ترامب قد أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء يؤكدون أن هذه الأنظمة مُصمّمة في الأصل للتصدي لهجمات تُشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

صناعيون: زيارة الملك للمصانع "خارطة طريق" لبناء اقتصاد وطني متنوع قائم على الإنتاج
صناعيون: زيارة الملك للمصانع "خارطة طريق" لبناء اقتصاد وطني متنوع قائم على الإنتاج

الدستور

timeمنذ 33 دقائق

  • الدستور

صناعيون: زيارة الملك للمصانع "خارطة طريق" لبناء اقتصاد وطني متنوع قائم على الإنتاج

عمان - وصف صناعيون زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، لعدة مصانع، بأنها "خارطة طريق" ورسالة دعم قوية للقطاع الصناعي، وتجسد الإيمان الملكي السامي العميق بدور الصناعة الأردنية، في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل. وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة جلالته لثلاثة مصانع إنتاجية للمواد الغذائية والتغليف والألبسة بمدينة الموقر الصناعية جنوبي عمان، تعتبر رسالة واضحة على أهمية القطاع الصناعي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة، وتمكين الشباب والاعتماد على الذات. وأضافوا أن الزيارة تمثل رسالة دعم واضحة للقطاع الصناعي، وتعزز ثقة المستثمرين بالبيئة الصناعية بالمملكة، وتفتح الباب لمزيد من التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية، والابتكار في التصنيع والتوسع نحو التصدير للأسواق الإقليمية والدولية. وأكدوا أن زيارة جلالة الملك لمصانع مجموعة الكبوس للتجارة والصناعة والاستثمار والشركة النوعية للكرتون والتغليف وشركة "باين تري" لصناعة الملابس، تعكس الإيمان العميق بدور الصناعة الأردنية في تجاوز التحديات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والمساهمة في تعزيز الصادرات وزيادة النمو. ويشغل القطاع الصناعي أكثر من 250 ألف عامل وعاملة 90 بالمئة منهم أردنيون، يعملون في 18 ألف منشأة منتشرة بعموم المملكة، تنتج 1500 سلعة، بيمنا تصل صادراته لأكثر من 150 دولة حول العالم. وقال المدير التنفيذي لشركة "باين تري" لصناعة ملابس نايك العالمية معاذ السعايدة، لقد تشرفنا باستقبال جلالة الملك، في مصنعنا الذي يعد ثمرة لزيارة جلالته إلى سنغافورة عام 2014، حيث تأسست شركة أردنية برأسمال سنغافوري في مدينة الموقر الصناعية، ليكون جزءا من مجموعة راماتكس العالمية. وقال السعايدة "لقد تمكنا من الاستفادة من خبرات المجموعة الممتدة لأكثر من 49 عاما، ونقل هذه الخبرات إلى الأردن بهدف تمكين الكفاءات الأردنية، الشباب والشابات، لتولي المواقع القيادية والإدارية بالكامل"، مضيفا أن زيارة جلالة الملك تعد مصدر فخر واعتزاز لجميع العاملين بالمصنع، ورسالة دعم قوية للقطاع الخاص والصناعي في المملكة. وتابع "نجدد شكرنا وامتناننا لجلالة الملك على هذه اللفتة الكريمة، ونعاهده بأننا سنواصل العمل بكل جد وإخلاص من أجل أردن قوي ومزدهر، تحت قيادة جلالته وولي العهد الأمين"، قائلا "نحن في شركة باين تري نؤمن بأن الرؤية الملكية السامية تمثل خارطة طريق لنا، ونسعى دوما لمواكبة أحدث التقنيات وتوفير فرص عمل نوعية لأبناء وبنات الوطن العزيز". وأكد أن الشركة حرصت منذ البداية على تعزيز دور المرأة الأردنية بالقطاع الصناعي، من خلال توفير بيئة عمل آمنة ومنظمة، ما جعل من الشركة وجهة مفضلة للفتيات في منطقة الموقر وما حولها، علاوة على تطبيق العديد من البرامج العالمية المعنية بتمكين المرأة. وبين أن الشركة حققت التميز في مجالات الريادة والابتكار والاستدامة، ليس فقط على مستوى الوطن، بل أيضا على مستوى المجموعة الأم في سنغافورة والدول الآسيوية. وعبر السعايدة، عن فخره بتصدير الكفاءات الأردنية من مهندسين ومهندسات للعمل في مصانع المجموعة في بانكوك وماليزيا، تأكيدا لتميز الكفاءات الأردنية وقدرتها على المنافسة عالميا. وتوظف شركة "باين تري" التي تتجاوز صادراتها 100 مليون دولار سنويا، ما يقارب 600 أردني منهم 60 مهندسا ومهندسة صناعيين، من أصل 1730 موظفا، ويتولى الأردنيون 98 بالمئة من المناصب الإدارية في مصنع الشركة. بدوره، أكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين أحمد الخضري، إن زيارة جلالة الملك لعدد من المصانع الإنتاجية في مدينة الموقر الصناعية تعكس اهتماما ملكيا رفيع المستوى بالصناعة الوطنية ودورها المحوري في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التصدير وتوفير فرص العمل. وشدد على أن هذه الزيارة تمثل رسالة دعم واضحة للقطاع الصناعي وتعزز ثقة المستثمرين بالبيئة الصناعية في الأردن، مؤكدا أن الجمعية ستواصل جهودها في تعزيز تنافسية المنتج الأردني وفتح أسواق جديدة له حول العالم. وأعرب عن بالغ اعتزازه وامتنانه لحرص جلالة الملك على دعم القطاع الصناعي الوطني، مؤكدا أن المصانع التي شملتها الزيارة تمثل نماذج ناجحة للصناعة الأردنية القادرة على المنافسة إقليميا وعالميا. وقال إن "جلالة الملك بهذه الزيارة، يجدد تأكيد المكانة الاستراتيجية للقطاع الصناعي كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي وركيزة أساسية في تنمية الصادرات الوطنية وتوليد فرص العمل للأردنيين، لا سيما في المناطق الصناعية الواعدة مثل مدينة الموقر". وثمن عمليات التوسع في الاستثمارات الصناعية، سواء من قبل مستثمرين أردنيين كما في شركة زلاطيمو، أو مستثمرين عرب وأجانب كما في مجموعة الكبوس وشركة باين تري، ما يعكس ثقة متزايدة في البيئة الاستثمارية الأردنية، ويعزز من قدرة المنتجات الأردنية على الوصول إلى أسواق متنوعة حول العالم. وقال العين الخضري، إن توجيهات جلالة الملك ومتابعته الحثيثة لاحتياجات الصناعيين والمصدرين تمثل مصدر الهام ودافعا حقيقيا لمواصلة العمل من أجل اقتصاد وطني قوي ومتنوع، قائم على الإنتاج والتصدير والابتكار. من جانبه، رأى ممثل قطاع الصناعات الغذائية والتموينية والثروة الحيوانية في غرفة صناعة الأردن محمد وليد الجيطان، أن زيارة جلالة الملك إلى عدد من المصانع الإنتاجية، وخصوصا العاملة في قطاع الصناعات الغذائية، تشكل رسالة واضحة تؤكد الأولوية التي يحظى بها الأمن الغذائي في رؤى وتوجيهات جلالته، باعتباره ركنا أساسيا من أركان الأمن الوطني ومكونا جوهريا في رؤية التحديث الاقتصادي. وقال إن "هذا الاهتمام الملكي السامي يعكس إيمان جلالته بأهمية دعم الصناعات الوطنية، وفي مقدمتها الصناعات الغذائية، التي أثبتت قدرتها على الصمود وتلبية احتياجات السوق المحلية، فضلا عن قدرتها التصديرية للأسواق الإقليمية والعالمية، في وقت يتزايد فيه الحديث عالميا عن سلاسل التوريد والأمن الغذائي، ما يجعل الاستثمار بالقطاع أولوية استراتيجية". وأضاف أن الزيارة الملكية تحمل في طياتها رسالة موجهة للحكومة ومؤسسات الدولة المعنية، بضرورة توفير بيئة أعمال محفزة ومعالجة التحديات التي تواجه المستثمرين في القطاع الصناعي، وتسهيل الإجراءات أمام المشاريع الإنتاجية، باعتبار ذلك شرطا أساسيا للنمو وتوليد فرص العمل وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الوطنية. وأكد الجيطان أن الزيارة تأتي تجسيدا لنهج جلالته في المتابعة الميدانية المباشرة والتواصل مع القطاع الخاص والدفع باتجاه تنفيذ مضامين رؤية التحديث الاقتصادي على أرض الواقع، من خلال دعم القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الصناعات الغذائية، التي تعد من أكثر القطاعات ارتباطا بحياة المواطن اليومية، وأكبرها أثرا على الأمن الغذائي وفرص التشغيل والنمو الاقتصادي. من جهته، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، أن الزيارة الملكية تجسد حرص جلالته المتواصل واهتمامه العميق بالقطاع الصناعي الوطني، باعتباره رافدا رئيسيا للاقتصاد الوطني، وأحد الأعمدة الأساسية التي تستند إليها رؤية التحديث الاقتصادي. وقال "لعل جولة جلالته في المصانع المنتجة للمواد الغذائية والتغليف والألبسة، والتي توفر مئات فرص العمل للأردنيين وتسهم في تعزيز الصادرات الوطنية، تشكل رسالة واضحة على أهمية القطاع الصناعي في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الشباب وتعزيز مكانة المنتج الأردني في الأسواق العالمية". وأضاف المهندس قادري "تدل هذه الزيارة على النهج العملي لجلالة الملك وحرصه الدائم في متابعة تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، ودعمه للقطاعات الإنتاجية القادرة على توليد فرص العمل واستقطاب الاستثمارات ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني"، وتعكس الإيمان العميق بدور الصناعة الأردنية في تجاوز التحديات وتحقيق الاكتفاء الذاتي والمساهمة في تعزيز الصادرات وزيادة النمو. بدوره، أكد مدير تطوير الأعمال في مجموعة العملاق الصناعية المهندس محمد الصمادي، أن زيارة جلالته تجسد رسالة استراتيجية متعددة الأبعاد تؤكد أن القطاع الصناعي يحتل موقعا محوريا في رؤية التحديث الاقتصادي. وقال "هذه الزيارة ليست مجرد جولة ميدانية، بل هي تأكيد عملي على أن الصناعة هي محرك رئيسي للتنمية المستدامة، وأن المرحلة المقبلة ستعتمد على تمكين الإنتاج المحلي ورفع قدرته على المنافسة والتوسع". وأضاف "لقد دأب جلالة الملك منذ سنوات، على تعزيز العلاقة المباشرة مع المصانع والعاملين فيها، مؤكدا أن زيارة جلالته لمجموعة العملاق الصناعية عام 2020، في ظل ظرف صحي واقتصادي استثنائي، شكلت محطة فارقة في دعم استمرارية الإنتاج ورفع معنويات الصناعيين وتشجيع الصناعة الوطنية على الصمود والتوسع". وأشار المهندس الصمادي، إلى أن القطاع الصناعي ومنذ سنوات بدء يلمس نهجا ملكيا واضحا يترجم إلى زيارات وتوجيهات وحوافز عملية ميدانية، بهدف دعم وتمكين الصناعة الوطنية. وأكد أن الزيارة لمصانع بمنطقة الموقر تكتسب أهمية إضافية لكونها شملت نماذج استثمارية متنوعة داخل المنظومة الصناعية الأردنية، ما يعكس حرص جلالته على دعم كل منشأة إنتاجية تسهم فعليا في رفع الناتج المحلي وتوليد فرص العمل وتعزيز الصادرات. وقال "كما تأتي هذه الزيارة متسقة تماما مع توجهات رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت بإشراف ملكي مباشر، والتي وضعت القطاع الصناعي في صميم أولوياتها، من خلال التركيز على تمكين سلاسل التوريد، وتشجيع الصناعات ذات القيمة المضافة وتحفيز التوسع التصديري ورفع كفاءة الطاقة البشرية والتكنولوجية في المصانع الأردنية". وأضاف أن "القطاع الصناعي الأردني لا يمثل فقط فرصة اقتصادية، بل هو رافعة للسيادة الاقتصادية وتعزيز الاكتفاء الذاتي الوطني، خاصة في ظل اضطراب سلاسل التوريد العالمية والتحديات الإقليمية المتغيرة". وتابع "الزيارة الملكية تعبر عن رسالة ثقة واضحة من جلالته لكل عامل وفني ومهندس ومدير مصنع في الميدان، وتبعث بإشارات إيجابية للمستثمرين المحليين والخارجيين بأن الأردن بيئة آمنة وجاذبة ومشجعة على النمو الصناعي". وبين أن الزيارة تفتح الباب لمزيد من التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية، والابتكار في التصنيع، والتوسع نحو التصدير للأسواق الإقليمية والدولية. وأكد المهندس الصمادي، أن الصناعيين يرون بأن الزيارات الملكية المتواصلة تكرس نهج القيادة القائمة على التفاعل المباشر مع الاقتصاد الحقيقي، وتعكس فلسفة ملكية عصرية تقوم على الشراكة مع القطاع الخاص، والإيمان بقدرة الأردنيين على بناء اقتصاد متين قائم على الإنتاج والمعرفة والتنافسية. -- (بترا)

صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته في أسبوع
صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته في أسبوع

الانباط اليومية

timeمنذ 36 دقائق

  • الانباط اليومية

صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته في أسبوع

الأنباط - صعد الذهب، اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوياته في أسبوع، مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن، ووسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونجرس مشروعًا شاملًا للضرائب. ووفقا لوكالة "بلومبرغ " للأخبار الاقتصادية، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3293.98 دولار للأوقية، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة لتصل إلى 3295.80 دولار . وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 32.99 دولار للأونصة، ونزل البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1050.25 دولار ، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.5 بالمئة إلى 1017.93 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من شباط الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store