
تقرير: إضراب عمال مصنع كباب يثير مخاوف من ارتفاع الأسعار في ألمانيا
وأضافت أن الألمان يشكون بالفعل من أن هذه الوجبة الخفيفة الغنية باللحم، التي كانت تُعدّ غذاءً أساسياً رخيصاً يُباع بـ2.50 يورو قبل نحو عقدين من الزمن، أصبحت باهظة الثمن، حيث تفرض معظم المطاعم أسعاراً لا تقل عن 7 يوروات (8 دولارات) أو أكثر.
وذكرت أن عمال المصنع الذي تملكه شركة بيرتات في جنوب غربي ألمانيا يطالبون بزيادة الأجور بمقدار 375 يورو (434 دولاراً) ويحاولون التوصل إلى عقد عمل جماعي للجميع.
ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)
وتقول نقابة الأغذية والمشروبات والمطاعم التي تمثلهم إن طرق الدفع غير شفافة، وإن العمال يتقاضون رواتب متفاوتة بشكل كبير للنوع نفسه من العمل.
والكثير من العمال مهاجرون من تركيا أو رومانيا أو بلغاريا، ويقضون أيام عمل طويلة وشاقة في المصنع، حيث تقترب درجات الحرارة من الصفر للحفاظ على نضارة اللحوم النيئة.
والأربعاء، غادر العديد من العمال وظائفهم مرة أخرى، ولوّحوا بالأعلام أمام البوابة الرئيسية للمصنع، ودقوا الطبول، وأطلقوا الصفير، وهتفوا مطالبين بزيادة الرواتب وعقود العمل.
وأفادت وسائل الإعلام الألمانية بأن شركة بيرتات لم تستجب لأي من المطالب حتى الآن.
وتُصنّع الشركة الكباب منذ أكثر من 30 عاماً وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنها تُصنّع الكباب من لحم العجل، أو الدجاج، أو الديك الرومي ويُوزّع على المطاعم في جميع أنحاء البلاد.
وتقول بيرتات إنها تُزوّد آلاف أكشاك الكباب ومطاعم الوجبات السريعة، وتصل إلى أكثر من 13 مليون مستهلك شهرياً.
ويخشى بعض أصحاب المطاعم من أن يُصبح الكباب أكثر تكلفةً أو حتى نادراً، في حال قرر العمال الإضراب طويلاً.
ولطالما أحبّ الألمان ساندويتش الكباب، المعروف باسم «دونر» في ألمانيا.
رجل يقطع لحماً من سيخ كباب في مطعم للوجبات الخفيفة وسط مدينة دورتموند - غرب ألمانيا (أ.ف.ب)
والكلمة مشتقة من الفعل التركي «دونمك»، ويعني التقليب حيث يُشوى اللحم لساعات على سيخ ويُقطّع شرائح رفيعة جداً عندما يصبح مقرمشاً وبني اللون.
وجُلبت هذه الوجبة الخفيفة من اللحم المشوي إلى برلين لأول مرة عن طريق المهاجرين الأتراك في سبعينات القرن الماضي، وتُقدّم ملفوفةً في خبز مع خس مبشور وطماطم وبصل وتوابل مختلفة، وتُباع الآن في كل مكان في ألمانيا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 16 دقائق
- عكاظ
فرنسا تقلص عجز الموازنة بإلغاء عطلتين
نقلت صحيفة ليزيكو الفرنسية عن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو قوله إن المفاوضات بشأن إلغاء عطلتين وطنيتين يجب أن تنتهي بحلول 30 سبتمبر القادم على أقصى تقدير، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى إيجاد طرق لتقليص العجز المتكرر في موازنة الدولة. وقدم بايرو، وهو أحد محاربي الديون المتحمسين منذ فترة طويلة ويقود حكومة أقلية تواجه الكثير من التحديات السياسية، الاقتراح الذي تصدر العناوين الرئيسية في يوليو الماضي، عندما حدد سلسلة من تدابير خفض العجز بقيمة 43.8 مليار يورو (51 مليار دولار) العام القادم بهدف خفض ديون فرنسا. وذكرت الصحيفة أنه وفقاً لوثيقة داخلية، طلب رئيس الوزراء من مسؤولين حكوميين ونقابات وهيئات أخرى إبلاغه بما إذا كانوا يريدون إجراء مفاوضات مفتوحة بحلول الأول من سبتمبر القادم. وأوضح بايرو ضمن اقتراح الموازنة الأحدث أنه يريد إلغاء عطلة يوم الاثنين التالي ليوم عيد القيامة، وعطلة عيد النصر في أوروبا؛ الأمر الذي أدى إلى احتجاج أحزاب من اليسار واليمين المتطرف. أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 40 دقائق
- الاقتصادية
موجة من السياح الصينيين في أوروبا والفضل يعود إلى سياسات ترمب
تستمتع أوروبا بأجواء صيفية مشرقة ودرجات حرارة مرتفعة، مصحوبة بعودة قوية للسياح الصينيين إلى القارة. رغم التحديات المستمرة، مثل متطلبات التأشيرات والقيود على الرحلات الجوية نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية، يظل قطاع السياحة الأوروبي متفائلاً بأن 2025 قد يشهد أعلى عدد من السياح الصينيين منذ جائحة كوفيد-19. أبدت مديرة التسويق في اللجنة الأوروبية للسياحة، لوديفين ديستري، تفاؤلها الكبير، وقالت "أعمل في وسط بروكسل ونشهد كثافة كبيرة للسياح الصينيين، أسمع اللغة الصينية في كل مكان". أضافت، أن "أوروبا بما فيها سويسرا سجلت زيادة نسبتها 13% في عدد السياح الصينيين خلال النصف الأول من 2025 مقارنة بالعام السابق". تشير التوقعات إلى أن هذا الزخم سيستمر خلال الفترة المقبلة، حيث يرغب 72% من السياح الصينيين في السفر لمسافات طويلة إلى أوروبا، وهو رقم يتجاوز بكثير المتوسط العالمي البالغ 39%، بحسب تقرير حديث للجنة الأوروبية للسياحة. يأتي هذا التفوق على الولايات المتحدة واليابان، وهما من الأسواق التقليدية القوية، حيث بلغ الحماس للسفر 33% و13% على التوالي. ويُعزى انخفاض اهتمام السياح اليابانيين جزئياً إلى ضعف قيمة الين، بينما يرجع حماس الصينيين إلى مزيج من العوامل، مثل الانتعاش الاقتصادي والرغبة المتجددة في السفر لمسافات طويلة، بحسب "ساوث تشاينا مورنينج بوست". وتلعب العوامل الجيوسياسية دورا مهما، حيث إن الخطاب الحاد والرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصين جعلت الولايات المتحدة وجهة سياحية أقل جاذبية للصينيين. ومع تنامي أعداد السياح الصينيين، تتخذ شركات النقل الأوروبية خطوات لتسهيل تجربتهم. وشهدت معاملات الدفع عبر تطبيق WeChat Pay في أوروبا زيادة تقارب 30% في النصف الأول من العام، حيث تتصدر المملكة المتحدة القائمة بارتفاع 40%، وفق بيانات من "ويتشات". أصبح التطبيق الصيني العملاق مقبولاً بشكل متزايد في وسائل النقل الأوروبية، حيث يستخدمه الناقلون مثل "فليكس باس" أكبر شركة حافلات طويلة المسافة في القارة، و"إيتالو" ثاني أكبر مزود لسكك الحديد فائقة السرعة في إيطاليا. تستجيب الشركات الأوروبية للحماس الصيني المتزايد، فقد أطلق متجر غاليري لافاييت الباريسي الفاخر حملتين هذا الصيف على منصتي Alipay وWeChat Pay، مقدماً أسعار صرف مميزة واسترداداً نقدياً يصل إلى 5%. رغم هذه التطورات، لا تزال أعداد السياح الصينيين في أوروبا أقل من مستويات ما قبل الجائحة، بسبب عقبتين رئيسيتين: متطلبات التأشيرات وقيود الرحلات الجوية. أوضحت ديستري أن المواطن الصيني يحتاج إلى تأشيرة للسفر إلى معظم دول أوروبا، ما يجعل القارة أقل تنافسية مقارنة بجنوب شرق آسيا التي تقدم دخولا بدون تأشيرات. في المقابل، يمكن لحاملي جوازات السفر الأوروبية دخول الصين بدون تأشيرة لمدة 30 يوماً. كما أثرت القيود على الرحلات الجوية في حركة السياحة، خاصة بعد إغلاق روسيا مجالها الجوي أمام شركات الطيران الأوروبية كرد فعل على العقوبات المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا. هذا الأمر زاد من مدة الرحلات وتكلفتها، ما دفع شركات الطيران الأوروبية إلى اتهام نظيراتها الصينية بالاستفادة من وضع غير عادل. على الجانب الآخر، تميزت إسبانيا بأداء قوي، حيث تجاوز عدد السياح الصينيين في الأشهر الأربعة الأولى من 2025 مستويات ما قبل الجائحة في 2019 بنسبة 15%، بدعم من زيادة سعة الرحلات الجوية. ومن أبريل إلى سبتمبر، من المتوقع أن ترتفع سعة الرحلات بين الصين وإسبانيا بنسبة 35.9% لتصل إلى 337,524 مقعداً، بحسب بيانات معهد السياحة الإسباني "توريسبانا". وفي 2024، أنفق السياح الصينيون في إسبانيا ما مجموعه 2.13 مليار دولار، ما يؤكد أهمية السوق الصينية في دعم قطاع السياحة الأوروبي. مع هذه المؤشرات، يظل القطاع السياحي الأوروبي متفائلا بعودة الصين كلاعب رئيسي في إعادة تنشيط السياحة العالمية، رغم التحديات التي لا تزال تواجهها القارة في سبيل تعزيز تدفق السياح الصينيين.


الاقتصادية
منذ 2 ساعات
- الاقتصادية
مستثمرو السندات يواجهون صعوبة في الحصول على صفقات رخيصة
يمر المستثمرون الباحثون عن صفقات رخيصة في سوق الائتمان بأصعب أوقاتهم منذ جيل كامل على الأقل. أدى الارتفاع المستمر إلى تضخم تقييمات ديون الشركات عالية الجودة تقريباً على مستوى العالم. وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ" تعود إلى عام 2009، فإن الفارق بين عوائد السندات الفردية ومتوسط المؤشر هو الأدنى على الإطلاق. تُعتبر علاوات المخاطر منخفضة للشركات من الدرجة الأولى والضعيفة على حد سواء. أما في السندات عالية المخاطر، فإن تباين فروق العوائد هو في أدنى مستوياته منذ الفترة التي سبقت جائحة كوفيد-19 مباشرةً. مخاطر كبيرة مقابل عائد ضئيل المستثمرون الذين يتطلعون إلى تعزيز عوائدهم في الوقت الحالي عليهم تحمل مخاطر أكبر بكثير مقابل عائد إضافي ضئيل. عندما سأل أحد العملاء أبريل لاروس من شركة "إنسايت إنفستمنت" عن طرق لتعزيز فروق العوائد دون تحمل خسائر كبيرة محتملة خلال الأسابيع الأخيرة، لم تكن لديها إجابة فورية. قالت رئيسة قسم الاستثمار في مقابلة: "بالتأكيد ليس من السهل إيجاد طرق لزيادة العائد دون تحمل مخاطر جديدة. الأمر معقد للغاية. عندما تكون فروق العوائد ضيقة، يتقارب الأداء (بين السندات) بشكل كبير". يرجح أن يلعب نمو كلٍّ من صناديق مؤشرات الائتمان والصناديق ذات أجل الاستحقاق الثابت دوراً في هذا الصدد: إذ أصبح المستثمرون يشترون معظم المعروض بالسوق، مما يُسهم في تقليص فروق عوائد السندات. ويُصعّب غياب التباين في العوائد من العثور على صفقات رابحة. انهمرت التدفقات الضخمة على صناديق سندات الشركات مؤخراً، حيث يسعى المستثمرون بقوة وراء الأوراق المالية التي تُقدّم عوائد أعلى من سندات الخزانة، حتى مع تضيّق فروق العائد نسبياً. كما قامت شركات التأمين بشراء ديون الشركات لتكوين منتجات تقاعدية لبيعها للعدد المتزايد من المتقاعدين الأميركيين. في الوقت نفسه، بلغ متوسط علاوة المخاطر للسندات العالمية عالية الجودة 82 نقطة أساس يوم الخميس، وهو ما يُقارب أدنى مستوى له منذ ما قبل الأزمة المالية العالمية، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ". ولا يختلف الأمر كثيراً في سوق السندات عالية المخاطر، حيث تبتعد فروق العائد بنحو ربع نقطة مئوية عن أدنى مستوياتها التي سجلتها في فبراير منذ الأزمة المالية. أسباب تدعو للحذر هناك أسباب تدعو المستثمرين إلى الحذر من زيادة المخاطر لتعزيز العوائد. فقد تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وبدأت المخاوف بشأن تدهور النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة تطغى على التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية، معتبرةً إياه الخطر الأكبر على السوق، وفقاً لأحدث استطلاعات مؤشر مديري المشتريات. وقال أندرو تشورلتون، كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت لدى "إم آند جي إنفستمنت": "يبدو أن السوق تواجه تحديات". مضيفاً أن هناك "قدراً كبيراً من التراخي في سوق الائتمان في الوقت الحالي". وفي حين لا تزال الشركة معرضة بشكل كبير لديون الشركات، زاد مديرو محافظها الاستثمارية من استثماراتهم في أصول أكثر دفاعية مثل النقد، والسندات الحكومية، والسندات المغطاة، والأوراق المالية المضمونة من فئة (AAA)، وفقاً لتشورلتون. وأضاف أن هذه الفئات من المتوقع أن تحقق أداءً أفضل من "الاستمرار في الاستثمار العشوائي في سوق سندات الشركات مفترضين أن الأمور ستبقى على هذا الحال إلى الأبد". يُمثل العثور على سندات رخيصة وعالية العائد تحدياً أيضاً. وقد كان اختيار العائد المتميز دون اللجوء إلى الديون المتعثرة أو الديون ذات التصنيف الائتماني غير الجذاب التي لا يتم تداولها بشكل واسع مصدر قلق رئيسياً لأل كاترمول، مدير محفظة الدخل الثابت في "ميرابود أسيت منيجمنت". وقال كاترمول، في إشارة إلى نطاقات التصنيف الائتماني المختلفة في سوق السندات غير الجذابة: "لا أريد إضافة سندات (CCC) التي يتم تداولها مثل سندات فئة (B)". مضيفاً "هذه هي المعضلة التي نواجهها حالياً".