
موجة من السياح الصينيين في أوروبا والفضل يعود إلى سياسات ترمب
رغم التحديات المستمرة، مثل متطلبات التأشيرات والقيود على الرحلات الجوية نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية، يظل قطاع السياحة الأوروبي متفائلاً بأن 2025 قد يشهد أعلى عدد من السياح الصينيين منذ جائحة كوفيد-19.
أبدت مديرة التسويق في اللجنة الأوروبية للسياحة، لوديفين ديستري، تفاؤلها الكبير، وقالت "أعمل في وسط بروكسل ونشهد كثافة كبيرة للسياح الصينيين، أسمع اللغة الصينية في كل مكان".
أضافت، أن "أوروبا بما فيها سويسرا سجلت زيادة نسبتها 13% في عدد السياح الصينيين خلال النصف الأول من 2025 مقارنة بالعام السابق".
تشير التوقعات إلى أن هذا الزخم سيستمر خلال الفترة المقبلة، حيث يرغب 72% من السياح الصينيين في السفر لمسافات طويلة إلى أوروبا، وهو رقم يتجاوز بكثير المتوسط العالمي البالغ 39%، بحسب تقرير حديث للجنة الأوروبية للسياحة.
يأتي هذا التفوق على الولايات المتحدة واليابان، وهما من الأسواق التقليدية القوية، حيث بلغ الحماس للسفر 33% و13% على التوالي.
ويُعزى انخفاض اهتمام السياح اليابانيين جزئياً إلى ضعف قيمة الين، بينما يرجع حماس الصينيين إلى مزيج من العوامل، مثل الانتعاش الاقتصادي والرغبة المتجددة في السفر لمسافات طويلة، بحسب "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وتلعب العوامل الجيوسياسية دورا مهما، حيث إن الخطاب الحاد والرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على الصين جعلت الولايات المتحدة وجهة سياحية أقل جاذبية للصينيين.
ومع تنامي أعداد السياح الصينيين، تتخذ شركات النقل الأوروبية خطوات لتسهيل تجربتهم.
وشهدت معاملات الدفع عبر تطبيق WeChat Pay في أوروبا زيادة تقارب 30% في النصف الأول من العام، حيث تتصدر المملكة المتحدة القائمة بارتفاع 40%، وفق بيانات من "ويتشات".
أصبح التطبيق الصيني العملاق مقبولاً بشكل متزايد في وسائل النقل الأوروبية، حيث يستخدمه الناقلون مثل "فليكس باس" أكبر شركة حافلات طويلة المسافة في القارة، و"إيتالو" ثاني أكبر مزود لسكك الحديد فائقة السرعة في إيطاليا.
تستجيب الشركات الأوروبية للحماس الصيني المتزايد، فقد أطلق متجر غاليري لافاييت الباريسي الفاخر حملتين هذا الصيف على منصتي Alipay وWeChat Pay، مقدماً أسعار صرف مميزة واسترداداً نقدياً يصل إلى 5%.
رغم هذه التطورات، لا تزال أعداد السياح الصينيين في أوروبا أقل من مستويات ما قبل الجائحة، بسبب عقبتين رئيسيتين: متطلبات التأشيرات وقيود الرحلات الجوية.
أوضحت ديستري أن المواطن الصيني يحتاج إلى تأشيرة للسفر إلى معظم دول أوروبا، ما يجعل القارة أقل تنافسية مقارنة بجنوب شرق آسيا التي تقدم دخولا بدون تأشيرات.
في المقابل، يمكن لحاملي جوازات السفر الأوروبية دخول الصين بدون تأشيرة لمدة 30 يوماً.
كما أثرت القيود على الرحلات الجوية في حركة السياحة، خاصة بعد إغلاق روسيا مجالها الجوي أمام شركات الطيران الأوروبية كرد فعل على العقوبات المفروضة بسبب الحرب في أوكرانيا.
هذا الأمر زاد من مدة الرحلات وتكلفتها، ما دفع شركات الطيران الأوروبية إلى اتهام نظيراتها الصينية بالاستفادة من وضع غير عادل.
على الجانب الآخر، تميزت إسبانيا بأداء قوي، حيث تجاوز عدد السياح الصينيين في الأشهر الأربعة الأولى من 2025 مستويات ما قبل الجائحة في 2019 بنسبة 15%، بدعم من زيادة سعة الرحلات الجوية.
ومن أبريل إلى سبتمبر، من المتوقع أن ترتفع سعة الرحلات بين الصين وإسبانيا بنسبة 35.9% لتصل إلى 337,524 مقعداً، بحسب بيانات معهد السياحة الإسباني "توريسبانا".
وفي 2024، أنفق السياح الصينيون في إسبانيا ما مجموعه 2.13 مليار دولار، ما يؤكد أهمية السوق الصينية في دعم قطاع السياحة الأوروبي.
مع هذه المؤشرات، يظل القطاع السياحي الأوروبي متفائلا بعودة الصين كلاعب رئيسي في إعادة تنشيط السياحة العالمية، رغم التحديات التي لا تزال تواجهها القارة في سبيل تعزيز تدفق السياح الصينيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
في شهرينالأسهم الأوروبية تسجل أعلى مستوى
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، مسجلة أعلى مستوى في شهرين بدعم من قطاعات الطيران والدفاع والمالية. وصعد مؤشر "ستوكس" 600 لأوروبي بنسبة (0.6%)، محققًا أفضل أداء يومي في أسبوعين. سجل سهم "أدميرال" في بورصة لندن قفزة بـ (6.6%) بعد إعلان أرباح قوية للنصف الأول، وارتفع سهم "أفيفا" (2.6%) لأعلى مستوياته منذ ديسمبر (2007). وتراجع سهم "إيدجن" الهولندية للمدفوعات (4.9%)، بينما هبط سهم "إمبريسر" (23.4%) مسجلًا أسوأ أداء يومي منذ مايو (2023) بعد إعلان أرباح وتوقعات أقل من المتوقع. أما سهم "إف.إل سميث" الدنماركية فقد ارتفع (6.7%) عقب إعلان نتائج ربع سنوية قوية وتحديث التوقعات السنوية.


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
المقالالعظمى.. تعاني
شهدت بريطانيا في الشهور القليلة الماضية حوداث سرقات متكررة، فمن أغرب الاحصائيات تسجيل سرقة هاتف جوال كل سبع دقائق في مدينة لندن على وجه الخصوص، كما سجلت جرائم سرقة المتاجر في ببريطانيا ارتفاعا بنسبة 20 % في هذا العام الحالي 2025، والكثير من المتابعين والمتخصصين في الشأن الاقتصادي يرون أن سبب انتشار السرقة وأعمال العنف وزعزعة الحالة الأمنية في عموم بريطانيا، وفي لندن على وجه الخصوص، يعود لأسباب ضعف الاقتصاد وانتشار التضخم والبطالة، ولكن استمرار تواصل تفشي السرقات والغياب الأمني في الشارع البريطاني سيكون مؤثراً كبيراً على السياحة، وبالتالي يزداد وضع الاقتصاد سوءا إذا ما لم توجد إجراءات حكومية مشددة ترفع من الحالة الأمنية، وتشعر زوار لندن والمدن البريطانية الأخرى بالأمن، خاصة في الشوراع والمواقع العامة والمنتزهات ومختلف المواقع ذات الطبيعة السياحية. السياحة صناعة شفافة جداً، وتتأثر من أي عوامل سلبية ولعل أبرزها غياب الأمن والاستقرار، ومهما يكن سمعة الدولة كمقصد سياحي وذات حضور تاريخي وحضاري وتراثي، فإن غياب الأمن للزائر والسائح ومشاهدة حوادث سرقات في الشوارع، وانتشارها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مختلف وسائل الإعلام، يجعل الراغب في السفر إلى بريطانيا، بتغيير وجهته لدولة سياحية أخرى حتى تكون رحلته السياحية مريحة وممتعة وأكثر أمناً. على المستوى الخليجي والسعودي خاصة، هم يعتبرن رقما مهما في ربحية الصناعة السياحية البريطانية، فحسب إحصائيات تبنتها جهات بريطانية متخصصة بالشأن السياحي، فإن السائح الخليجي الواحد يعادل إنفاقه خمسة سواح مقارنة بسواح أوروبا وآسيا، ولذلك خسارته بسبب القلاقل وغياب الاستقرار الأمني للسواح يعني تأثر الاقتصاد البريطاني بالقصور في مورد مهم ينعش قطاعات كثيرة سواء النقل أو الفنادق أو المطاعم إضافة للمواقع والمعالم السياحية التي تنتعش بحضور السواح. ختاماً الصناعة السياحية توظف ما متوسطه 10 % من العمالة في الدول الأوربية تحديداً، ولذلك تأثرها يعني ارتفاع نسبة البطالة، والبطالة هي مؤثر اقتصادي واجتماعي وأمني كبير تعاني منه الكثير من دول العالم، وحتى دول كبرى لها حضور تاريخي واقتصادي كبير.


أرقام
منذ 5 ساعات
- أرقام
رئيس وزراء رومانيا يتعهد بتخفيضات أعمق للإنفاق لتجنب خطر التعثر
حذّر رئيس وزراء رومانيا الجديد، "إيلي بولوجان"، من أن بلاده تواجه خطر التخلف عن السداد ما لم تُخفض الحكومة بشكل عاجل الإنفاق الذي تراكم على مدى سنوات من العجز المتفاقم. وقال "بولوجان" في لقاء مع تلفزيون "بلومبرج" الخميس، إن الأشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة لتمرير حزمة إصلاحات مالية جذرية، رغم تصاعد الاستياء الشعبي والخلافات داخل الائتلاف الحاكم. وأوضح أن عجز الموازنة العامة جاوز 9% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، وهذه تعد النسبة الأعلى في الاتحاد الأوروبي. وتسعى الحكومة الرومانية، من خلال إجراءات شملت خفض الإنفاق وزيادة الضرائب في يوليو، إلى تقليص العجز إلى أقل من 6% العام المقبل، وهذا من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين ويحافظ على تدفق التمويلات من الاتحاد الأوروبي. ومن بين الإجراءات التقشفية الإضافية التي يدرسها "بولوجان"، رفع ضريبة القيمة المضافة، وخفض الإنفاق الاستهلاكي، إضافة إلى خطط لطرح حصص أقلية في شركات مملوكة للدولة، مثل مطارات بوخارست وشركات الطاقة، في البورصة بحلول 2026.