logo
الذكاء الاصطناعي يساعد في التغذية الوريدية للأطفال الخدّج

الذكاء الاصطناعي يساعد في التغذية الوريدية للأطفال الخدّج

المغرب اليوم٠١-٠٤-٢٠٢٥

أظهرت دراسة لباحثين في كلية الطب من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي يُحسن التغذية الوريدية iv nutrition للأطفال الخدّج في الرعاية المركزة. وتُعد هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة «Nature Medicine»، خلال شهر مارس (آذار) الماضي، من أوائل الدراسات التي ترصد الكيفية التي يساعد بها الذكاء الاصطناعي الأطباء في اتخاذ قرارات طبية أفضل لحساب الكمية اللازمة من المحاليل بدقة كافية للحفاظ على صحة الرضّع.
حساب العناصر الغذائية والمحاليل
تستخدم الخوارزميات المعلومات المُتاحة في السجلات الطبية الإلكترونية للأطفال الخدّج، للتنبؤ بنوعية العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها وكمياتها. وقد تم تدريب أداة الذكاء الاصطناعي على بيانات أُخذت من نحو 80 ألف وصفة طبية سابقة للتغذية الوريدية خلال 10 سنوات كاملة لحالات مماثلة تم التعامل معها بنجاح لقرابة 6 آلاف رضيع.
والجدير بالذكر أن ضبط التغذية الكاملة عن طريق الوريد total parenteral nutrition تُعد المصدر الأكبر للأخطاء الطبية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة حتى في دول العالم المتقدم.
وقال الباحثون إن استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في حساب كمية المحاليل يُمكن أن يُقلل من الأخطاء الطبية ويُوفر الوقت والمال، خاصة في الأماكن التي لا يتوفر فيها طواقم مدربة من أطباء العناية والتمريض؛ ذلك أن الحضانات الطبية تستلزم مهارة خاصة، فالتغذية الوريدية هي الطريقة الوحيدة لتغذية الأطفال الخدّج.
وفي المجمل، التوصل إلى التركيبة النهائية للمحاليل التي يتم إعطاؤها للرضيع يحتاج إلى مساهمة من استشاري حديثي الولادة واختصاصي تغذية طبية له خبرة خاصة في التعامل مع تغذية الرضّع بجانب طاقم تمريض يتميز بكفاءة كبيرة.
10 % من المواليد... خُدّج
على وجه التقريب هناك نسبة من الأطفال تبلغ 10 في المائة تتم ولادتهم قبل الموعد المحدد بثلاثة أسابيع على الأقل. وهناك أطفال آخرون تتم ولادتهم قبل الموعد بأكثر من ثمانية أسابيع، ما يعني عدم قدرتهم على امتصاص المواد الغذائية عن طريق الأمعاء حتى لو تمت تغذيتهم عن طريق الفم لعدم قدرة هؤلاء الرضّع على الرضاعة لأنها تمثل مجهوداً بدنياً عليهم؛ لذلك يحتاجون إلى التغذية عن طريق الوريد.
تغذية الرضّع الخدّج
ولكي ندرك أهمية حساب كمية المحاليل التي يتم إعطاؤها لكل رضيع، يكفي أن نعرف أن الأطفال الخدّج لا يبكون بالضرورة عند الشعور بالجوع، كما لا يوجد فحص دم لمعرفة إذا كان الرضيع يحصل على كمية كافية من السعرات الحرارية يومياً من عدمه. لذلك يعتمد الأمر بالكامل على خبرة الطبيب والحسابات الدقيقة لكمية السوائل التي تدخل لجسم الرضيع، فضلاً عن الأدوية التي يتم وضعها في المحاليل.
تعتمد تغذية كل رضيع على عدة عوامل مثل الوزن ومرحلة النمو ونتائج الفحوصات المختبرية التي تتابع تطور الحالة المرضية لكل رضيع على حدة. ويجب أن تشمل التغذية في الوريد العناصر الأساسية اللازمة مثل البروتين والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن فضلاً عن الأدوية المعالجة وأيضاً موانع التجلط مثل الهيبارين.
حسابات وفق حالة كل رضيع
وتكمن المشكلة الأساسية في التغذية الوريدية في كونها مزيجاً من مكونات مختلفة؛ لذلك تحتاج إلى مهارة شخصية في التعامل مع كل حالة، ولكن في حالة التوصل إلى محاليل جاهزة تحتوي على التغذية القياسية لكل حالة يصبح الأمر أكثر سهولة فضلاً عن كونه أكثر أماناً للرضيع.
وأوضحت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي يُعد تقدماً مذهلاً في التعامل مع هذه الحالات؛ لأن الحسابات تكون دقيقة وآمنة ومتوفرة سلفاً، فضلاً عن إمكانية الذكاء الاصطناعي تغيير الوصفة الطبية اليومية تبعاً لتغير حالة كل رضيع ومعدل نموه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمل جديد في مواجهة ألزهايمر.. أدوية قد تفتح آفاقاً علاجية واعدة
أمل جديد في مواجهة ألزهايمر.. أدوية قد تفتح آفاقاً علاجية واعدة

العالم24

timeمنذ 3 أيام

  • العالم24

أمل جديد في مواجهة ألزهايمر.. أدوية قد تفتح آفاقاً علاجية واعدة

وسط تفاقم أعداد المصابين بالخرف حول العالم، والتي تجاوزت 55 مليون حالة، يواصل العلماء جهودهم الحثيثة لفهم هذا الاضطراب العصبي المعقد، خاصة ألزهايمر الذي يمثل أكثر أنواعه شيوعاً. ورغم تعقيدات المرض وتطوره التدريجي، فإن دراسات حديثة بدأت تلقي الضوء على أمل علاجي جديد قد يحدث فرقاً حقيقياً في حياة ملايين المرضى. في هذا الإطار، كشفت دراسة واسعة اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 270 ألف شخص فوق سن الخمسين، أن مثبطات النسخ العكسي للنيوكليوسيد، وهي أدوية تستخدم عادة في مكافحة فيروس الإيدز، قد تقلل من خطر الإصابة بألزهايمر بنسبة تتراوح بين 6% و13% عن كل عام من تناولها. بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج واعدة للغاية، إذ قد تمنع، وفقاً للتقديرات، ما يقارب مليون حالة جديدة سنوياً. من جهة أخرى، أوضح جاياكريشنا أمباتي، مدير مركز العلوم البصرية المتقدمة بجامعة فرجينيا، أن الفريق البحثي توصّل إلى أن هذه الأدوية لا تكتفي بوقف تكاثر الفيروس، بل تقوم أيضاً بتثبيط الإنفليماسوم، وهي مكونات في الجهاز المناعي ترتبط بشكل مباشر بتطور ألزهايمر. ورغم ذلك، ما تزال هناك حاجة لإجراء تجارب سريرية لتأكيد فعالية هذه العلاجات على نطاق أوسع. في المقابل، لم تتوقف الابتكارات عند هذا الحد، إذ أعلن أمباتي عن تطوير دواء جديد يحمل اسم K9، يتميز بكونه أكثر أماناً وفعالية من مثبطات النسخ العكسي التقليدية، وقد بدأ بالفعل بالخضوع لتجارب سريرية في سياقات علاجية أخرى، مع خطط قريبة لتجربته في حالات ألزهايمر. وتعزز هذه النتائج التفاؤل الذي بدأ يتصاعد في الأوساط العلمية، خاصة أن دراسات إضافية أظهرت إمكانيات علاجية متنوعة. فعلى سبيل المثال، ساهمت مادة الكارنوسيك المستخلصة من إكليل الجبل والمريمية في استعادة الذاكرة لدى فئران مصابة، بينما أظهرت دراسة من جامعة ستانفورد أن لقاح الحزام الناري خفّض احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 20% خلال سبع سنوات. كما اكتشف باحثون من جامعتي بنسلفانيا وستانفورد أن دواء مستخدماً لعلاج السرطان قد يساعد في استعادة وظائف الدماغ في المراحل المبكرة من المرض. وبينما يظل العلاج النهائي لألزهايمر بعيد المنال، فإن التقدم الحاصل في فهم آليات المرض يفتح الطريق أمام خيارات علاجية متعددة، ما يعيد الأمل إلى المرضى وعائلاتهم في مستقبل أكثر وضوحاً وأقل معاناة.

الذكاء الاصطناعي يساعد في التغذية الوريدية للأطفال الخدّج
الذكاء الاصطناعي يساعد في التغذية الوريدية للأطفال الخدّج

المغرب اليوم

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • المغرب اليوم

الذكاء الاصطناعي يساعد في التغذية الوريدية للأطفال الخدّج

أظهرت دراسة لباحثين في كلية الطب من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي يُحسن التغذية الوريدية iv nutrition للأطفال الخدّج في الرعاية المركزة. وتُعد هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة «Nature Medicine»، خلال شهر مارس (آذار) الماضي، من أوائل الدراسات التي ترصد الكيفية التي يساعد بها الذكاء الاصطناعي الأطباء في اتخاذ قرارات طبية أفضل لحساب الكمية اللازمة من المحاليل بدقة كافية للحفاظ على صحة الرضّع. حساب العناصر الغذائية والمحاليل تستخدم الخوارزميات المعلومات المُتاحة في السجلات الطبية الإلكترونية للأطفال الخدّج، للتنبؤ بنوعية العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها وكمياتها. وقد تم تدريب أداة الذكاء الاصطناعي على بيانات أُخذت من نحو 80 ألف وصفة طبية سابقة للتغذية الوريدية خلال 10 سنوات كاملة لحالات مماثلة تم التعامل معها بنجاح لقرابة 6 آلاف رضيع. والجدير بالذكر أن ضبط التغذية الكاملة عن طريق الوريد total parenteral nutrition تُعد المصدر الأكبر للأخطاء الطبية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة حتى في دول العالم المتقدم. وقال الباحثون إن استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في حساب كمية المحاليل يُمكن أن يُقلل من الأخطاء الطبية ويُوفر الوقت والمال، خاصة في الأماكن التي لا يتوفر فيها طواقم مدربة من أطباء العناية والتمريض؛ ذلك أن الحضانات الطبية تستلزم مهارة خاصة، فالتغذية الوريدية هي الطريقة الوحيدة لتغذية الأطفال الخدّج. وفي المجمل، التوصل إلى التركيبة النهائية للمحاليل التي يتم إعطاؤها للرضيع يحتاج إلى مساهمة من استشاري حديثي الولادة واختصاصي تغذية طبية له خبرة خاصة في التعامل مع تغذية الرضّع بجانب طاقم تمريض يتميز بكفاءة كبيرة. 10 % من المواليد... خُدّج على وجه التقريب هناك نسبة من الأطفال تبلغ 10 في المائة تتم ولادتهم قبل الموعد المحدد بثلاثة أسابيع على الأقل. وهناك أطفال آخرون تتم ولادتهم قبل الموعد بأكثر من ثمانية أسابيع، ما يعني عدم قدرتهم على امتصاص المواد الغذائية عن طريق الأمعاء حتى لو تمت تغذيتهم عن طريق الفم لعدم قدرة هؤلاء الرضّع على الرضاعة لأنها تمثل مجهوداً بدنياً عليهم؛ لذلك يحتاجون إلى التغذية عن طريق الوريد. تغذية الرضّع الخدّج ولكي ندرك أهمية حساب كمية المحاليل التي يتم إعطاؤها لكل رضيع، يكفي أن نعرف أن الأطفال الخدّج لا يبكون بالضرورة عند الشعور بالجوع، كما لا يوجد فحص دم لمعرفة إذا كان الرضيع يحصل على كمية كافية من السعرات الحرارية يومياً من عدمه. لذلك يعتمد الأمر بالكامل على خبرة الطبيب والحسابات الدقيقة لكمية السوائل التي تدخل لجسم الرضيع، فضلاً عن الأدوية التي يتم وضعها في المحاليل. تعتمد تغذية كل رضيع على عدة عوامل مثل الوزن ومرحلة النمو ونتائج الفحوصات المختبرية التي تتابع تطور الحالة المرضية لكل رضيع على حدة. ويجب أن تشمل التغذية في الوريد العناصر الأساسية اللازمة مثل البروتين والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن فضلاً عن الأدوية المعالجة وأيضاً موانع التجلط مثل الهيبارين. حسابات وفق حالة كل رضيع وتكمن المشكلة الأساسية في التغذية الوريدية في كونها مزيجاً من مكونات مختلفة؛ لذلك تحتاج إلى مهارة شخصية في التعامل مع كل حالة، ولكن في حالة التوصل إلى محاليل جاهزة تحتوي على التغذية القياسية لكل حالة يصبح الأمر أكثر سهولة فضلاً عن كونه أكثر أماناً للرضيع. وأوضحت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي يُعد تقدماً مذهلاً في التعامل مع هذه الحالات؛ لأن الحسابات تكون دقيقة وآمنة ومتوفرة سلفاً، فضلاً عن إمكانية الذكاء الاصطناعي تغيير الوصفة الطبية اليومية تبعاً لتغير حالة كل رضيع ومعدل نموه.

مرة اخرى: تحذير خطير للمغاربة حول اهم مكونات مطابخهم
مرة اخرى: تحذير خطير للمغاربة حول اهم مكونات مطابخهم

أريفينو.نت

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أريفينو.نت

مرة اخرى: تحذير خطير للمغاربة حول اهم مكونات مطابخهم

أطلق علماء مختصون تحذيرا جديدا من استخدام القوارير البلاستيكية وتناول مياه الشرب من خلالها، وذلك بعد أن تبين بأنها تُسبب أضرارا صحية بالغة الخطورة تصل إلى مستوى التسمم في الجسم أو التسبب في الإصابة بمرض السرطان القاتل. وحسب تقرير نشرته جريدة 'دايلي ميل' البريطانية، حذر العلماء من أنه يجب على الناس تجنب المياه المعبأة في القوارير البلاستيكية لتقليل مستوى الجزيئات البلاستيكية الدقيقة السامة في أدمغتهم. وقال باحثون كنديون إن التحول من المياه المعبأة إلى مياه الصنبور المفلترة وحدها يمكن أن يقلل من تناولهم للجزيئات البلاستيكية الدقيقة بنسبة 90 في المئة، أي من حوالي 90 ألف إلى أربعة آلاف جزيء فقط كل عام. واعتمد التقرير، الذي يسلط الضوء على الاستراتيجيات العملية للحد من التعرض، على بحث نُشر الشهر الماضي وجد أن بعض أدمغة البشر تحتوي الآن على ما يصل إلى 7 غرامات من البلاستيك، وهذا تقريباً ما يكفي لصنع ملعقة صغيرة. واكتشف باحثون أمريكيون أن المستويات كانت أعلى أيضا من ثلاثة إلى خمسة أضعاف لدى الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالخرف. وتعتبر الجسيمات البلاستيكية الدقيقة غير المرئية للعين البشرية عبارة عن شظايا بلاستيكية صغيرة يصل حجمها إلى ميكرومترين أو ألفين من المليمتر. وتنتقل هذه الجسيمات إلى الغذاء وإمدادات المياه وحتى إلى الهواء مع تدهور المنتجات البلاستيكية بمرور الوقت. إقرأ ايضاً وفي البحث السابق، الذي نُشر الشهر الماضي في مجلة «Nature Medicine» قام علماء أمريكيون بتحليل أنسجة المخ لـ52 شخصا ماتوا في عامي 2016 و2024. ووجدوا أن مستويات البلاستيك الدقيق الموجودة في أدمغة الناس في عام 2024 كانت أعلى بنحو 50 في المئة من تلك الموجودة لدى أولئك الذين ماتوا في عام 2016، ما يشير إلى أن التركيز في أجسامنا آخذ في الارتفاع مع تلوث البيئة. كما وجد باحثو جامعة 'نيو مكسيكو' كميات أعلى من جزيئات البلاستيك الصغيرة في أدمغة مرضى الخرف الذين ماتوا مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الحالة، ما يشير إلى وجود صلة محتملة. ومع ذلك، لاحظوا أن هذا لا يظهر أن البلاستيك يضر بصحة الدماغ، وإنما يُلمح فقط إلى وجود ارتباط. ويقول العلماء إنه للوصول إلى الدماغ، يجب أن يعبر البلاستيك حاجز الدم في الدماغ وذلك عبر طبقة من الخلايا المحيطة بالدماغ والتي تعمل كمرشح لمنع دخول المواد الضارة. ويثير البلاستيك الدقيق قلق العلماء منذ عقود من الزمن، إذ رغم أن التأثيرات الطويلة الأجل للبلاستيك الدقيق على صحة الإنسان لا تزال غير واضحة، فإن القلق يتزايد لأن تجنبها يكاد يكون مستحيلاً. حتى إن دراسة حديثة وجدت أن استخدام كيس شاي واحد يمكن أن يطلق مليارات من البلاستيك الدقيق الخطير في الجسم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store