
بعد صفعة زوما.. الجزائر تنظم مسرحية لدعم "البوليساريو" بجنوب إفريقيا للتغطية على عزلتها
كلما اشتد الخناق على النظام العسكري الجزائري داخلياً بالاحتجاجات والمطالب الاجتماعية، وخارجياً بعزلته الإقليمية والدبلوماسية، يعود الجنرالات إلى لعبتهم القديمة والمفضلة: أسطوانة 'التضامن مع الشعب الصحراوي' التي فقدت صلاحيتها، وصارت مثار سخرية في الأوساط الدولية الجادة. محاولة يائسة للرد على تصريحات الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق جاكوب زوما
آخر هذه المسرحيات جرت في مقر سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، تحت لافتة ما يسمى بـ'المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي'، في محاولة يائسة للرد على تصريحات الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق جاكوب زوما، الذي أكد خلال زيارته الأخيرة إلى الرباط أن 'الصحراء مغربية بلا جدال'.
المنتدى، الذي بدا كعرض بائس من حقبة الحرب الباردة، لم يأت بجديد، بل أعاد اجترار شعارات متجاوزة من قبيل 'تقرير المصير'، وكأن قرارات مجلس الأمن لم تسقط منذ سنوات خيار الاستفتاء، وتعتمد اليوم على حل سياسي واقعي ومتوافق عليه، في إشارة واضحة إلى مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب سنة 2007 وحظيت بدعم واسع من القوى الكبرى.
وبدلاً من الانخراط في نقاشات عقلانية تواكب التحولات الإقليمية والدولية، انشغل الحاضرون في المنتدى بترديد مزاعم ضد المغرب، بلا أدلة، ولا تقارير موثوقة، بل حتى المنظمات الدولية نفسها سبق أن أثبتت زيف تلك الادعاءات الحقوقية. 'كذبة سياسية لم تعد تنطلي على أحد'
الأكثر إثارة للسخرية أن البيان الختامي تجاهل الطرف الحقيقي في النزاع: الجزائر ذاتها، التي تحتضن وتموّل وتسلّح وتوجّه جبهة البوليساريو، بينما تحاول بكل وقاحة الإيحاء بأنها مجرد 'بلد جار محايد'. إنها كذبة سياسية لم تعد تنطلي على أحد، لا داخل أروقة الأمم المتحدة ولا خارجها.
وإذا كان النظام الجزائري يظن أن مسرحيات من هذا النوع قادرة على إخفاء دوره المكشوف، فعليه أن يقرأ جيداً تقارير مبعوثي الأمم المتحدة، وآخرهم ستافان دي ميستورا، الذي شدّد بوضوح على ضرورة إشراك الجزائر كطرف أساسي في أي حل سياسي مقبل.
في النهاية، يثبت النظام العسكري الجزائري مرة أخرى أنه عاجز عن تقديم أي بديل لشعبه سوى تصدير أزماته للخارج، وتحويل سفاراته إلى منصات للهتاف ضد المغرب، بينما تتكدّس الأسئلة المحرجة في الداخل: أين الغاز؟ أين الخبز؟ أين الحريات؟ ولماذا الطوابير تغزو بلاد البترول والغاز؟؟
العالم تغيّر، والمغرب يواصل ترسيخ سيادته وتنمية أقاليمه الجنوبية باعتراف القوى الدولية. أما الجزائر، فما زالت سجينة أوهام الماضي، متمسكة بخطاب العدو الخارجي الذي لم يعد يقنع حتى الجزائريين أنفسهم. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
دعوات لحراك هادئ داخل حزب التقدم والاشتراكية لإزاحة بنعبد الله
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في مشهد سياسي متشابك، أطلق عدد من النشطاء السياسيين داخل حزب التقدم والاشتراكية دعواتٍ صريحة لتغيير جذري في قيادة الحزب، وذلك في إطار حراك هادئ يعمل على إحياء الحزب وانتشاله من الأزمة التي يمر بها. هذا التحرك، الذي يطالب بالتصحيح الداخلي، يعكس حالة من الاستياء العميق الذي يسود داخل الحزب الشيوعي بعد سنوات من قيادته من طرف نبيل بنعبد الله، الأمين العام الحالي. – الحركة التصحيحية: الماضي يصرخ في الحاضر الحديث عن 'حركة تصحيحية' داخل الحزب ليس بالجديد، ففي مراحل سابقة، كان حزب التقدم والاشتراكية، الذي تأسس على مبادئ الشيوعية والماركسية، قد شهد توترات داخلية كبيرة بسبب الخلافات بين قياداته، ما دفع عددًا من المناضلين لإطلاق ما سُمي بـ 'الحركة التصحيحية'، تلك الحركات كانت تستهدف تصحيح المسار داخل الحزب، إلا أن النتيجة كانت غالبًا مزيدًا من التشرذم والتشكيك في القدرة على التغيير. لكن هذه المرة يبدو أن الدعوات تحمل طابعًا مختلفًا، فالنشطاء داخل الحزب يطالبون بـ 'حراك هادئ' يستند إلى الحكمة والتأني، بعيدًا عن الانزلاقات البلطجية والعنف السياسي، ويسعى لخلق قاعدة أوسع من التضامن بين الأعضاء بعيدًا عن الأجندات الشخصية. – الانتخابات المقبلة: فرصة لتغيير موازين القوى؟ يبدو أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تمثل اختبارًا حقيقيًا للحزب، وخصوصًا لنبيل بنعبد الله الذي استمر في قيادة الحزب على مدى سنوات طويلة، فبعد سلسلة من الانتكاسات السياسية والخلافات الداخلية، ومع تاريخ مثقل ببعض القرارات التي كانت مثار جدل، مثل تدبيره لمشروع 'الحسيمة منارة المتوسط'، يُطرح السؤال: هل ستكون الانتخابات المقبلة نقطة انطلاق لتغيير هادئ يعيد للحزب بريقه؟. – من 'أزمة الحسيمة' إلى أزمة القيادة من أبرز النقاط التي أثارت الشكوك حول استمرارية نبيل بنعبد الله في قيادة الحزب هو تقرير الديوان الملكي حول مشروع 'الحسيمة منارة المتوسط'، الذي حمل المسؤولية المباشرة له في بعض من جوانب الفشل، وبالرغم من ذلك، ظل الرجل في منصبه، وهو ما أثار تساؤلات حول قدرته على تحقيق التغيير داخل الحزب، خاصة في ظل حالة من الغموض التي تكتنف علاقته مع بعض الفاعلين السياسيين والدولة. إلى جانب ان الحزب لم يقدم اي إنجازات داخل المعارضة بل ظل حبيس بيانات لا تعكس مساره السياسي، مما اظهر الحزب في عدد من المحطات النضالية انه مصيره هو الزوال إذا لم تتجدد نخبه بنفس جديد . – دعوات للرحيل: رسالة إلى نبيل بنعبد الله عدد من القياديين والنشطاء في الحزب لم يترددوا في الدعوة إلى مغادرة نبيل بنعبد الله للقيادة، محملين إياه مسؤولية ما وصل إليه الحزب من تراجع في شعبيته، وقد أشاروا إلى أن فترة حكمه أصبحت مليئة بالانتهازية، و'ابتزاز الدولة' لم يعد يغطي على الفشل الذي لازم الحزب في السنوات الأخيرة. هذه الدعوات تشمل أيضًا استعادة الحزب من 'سماسرة السياسة' و'طفيليات الريع'، الذين أصبحوا يشوهون سمعة الحزب ويخنقون آمال المناضلين المخلصين. في هذا السياق، يطرح النشطاء عبر صفحات فايسبوكية تتبعتها جريدة ' هبة بريس' شعارًا جديدًا يعبّر عن فلسفة العمل في المرحلة المقبلة: 'فكر بهدوء واضرب بقوة'، وهذا الشعار، الذي يعكس رغبة في تجنب التصعيد وتفادي الممارسات السياسية التي تضر بالحزب، يتناغم مع الدعوات لقيادة جديدة وأسلوب نضالي مستند إلى الحكمة والعمل الصامت بعيدًا عن الأضواء. – 'إذا ذهب نبيل، سأعود إلى حزبنا' هذه العبارة التي انتشرت على بعض صفحات الفيسبوك، تعكس مدى الإحباط الذي يشعر به العديد من المناضلين السابقين، الذين انسحبوا من الحزب بسبب تراجع دوره وضعف قيادته، فالعودة إلى الحزب تحت قيادة جديدة، هي أمل مشترك للعديد منهم، الذين يأملون في إعادة الحزب إلى مساره الصحيح واستعادة بريقه السياسي. – إعادة بناء الحزب: مشروع نضالي جماعي في المقابل، يُعرب بعض النشطاء عن تفاؤلهم بأن الانتخابات المقبلة ستشهد انهيارًا آخر لنبيل بنعبد الله، إذ لا يمكن لأعيان الريع أو المكاسب السياسية الزائلة أن تعوض عن تدهور الأوضاع داخل الحزب، اصوات من المناضلين يصرون على أن الطريق نحو إعادة بناء الحزب يبدأ بمحاكمة القيادة الحالية واسترجاع الحزب من أيدي الذين 'خدموا مصالحهم الشخصية على حساب المصالح العامة'. فالتحديات التي يواجهها حزب التقدم والاشتراكية في هذه الفترة الانتقالية قد تكون الفرصة الحاسمة لإحداث تغيير حقيقي، باعتبار أن الحراك الهادئ الذي يشهده الحزب الآن قد يكون بداية لولادة جديدة لقوة سياسية قادرة على تقديم أجوبة للمواطنين بعيدًا عن الحسابات الضيقة والرهانات السياسية العابرة، فإذا كانت الانتخابات المقبلة تمثل بالفعل اختبارًا، فإن الفائز فيها سيكون أولئك الذين يمتلكون القدرة على إعادة التوازن، واسترجاع دور الحزب في خدمة الوطن والمواطنين، بعيدًا عن النفوذ المشبوه و'طفيليات الريع'. قد تكون هذه هي اللحظة التي يحتاج فيها حزب التقدم والاشتراكية إلى إجراء مراجعة جذرية، إذا أراد الحفاظ على دوره في الحياة السياسية المغربية.


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
طرابلس تلبس حُلّة مغربية في أول احتفال رسمي بعيد العرش
هبة بريس – عبد اللطيف الباز في خطوة دبلوماسية تعكس عودة متجددة للحضور المغربي في الساحة الليبية، نظّمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بطرابلس، احتفالًا رسميًا بمناسبة الذكرى الـ26 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، وذلك بفندق 'راديسون بلو – المهاري' وسط العاصمة الليبية. ويُعد هذا الحفل الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات، ما يمنحه بُعدًا رمزيًا خاصًا، ويؤشر على رغبة المغرب في تعزيز انخراطه الدبلوماسي الفاعل في ليبيا وتوطيد علاقاته الثنائية. وشهد الحفل حضورًا وازنًا لعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في ليبيا، إلى جانب مسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية وشخصيات سياسية وثقافية، إضافة إلى أفراد من الجالية المغربية. وفي كلمته خلال الحفل، أكد القنصل العام للمملكة بطرابلس، بوزكري الريحاني، أن هذا الاحتفال يجسد عمق الروابط الأخوية بين المغرب وليبيا، ويعكس التزام المملكة بمواصلة دعمها لجهود الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية. من جانبه، ثمّن الطاهر الباعور، المكلّف بتسيير وزارة الخارجية الليبية، الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة المغربية في دعم المسار السياسي الليبي، مشيدًا خصوصًا باتفاق الصخيرات الذي وصفه بـ'الوثيقة السياسية الأهم التي توافق عليها الليبيون'. وقد لاقى الحفل إشادة واسعة من الحضور، في مشهد يعكس تقدير الأوساط الليبية للدور المغربي المتوازن والفعّال، واختُتم بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس ولمزيد من الأمن والرخاء للمملكة المغربية.


هبة بريس
منذ 5 ساعات
- هبة بريس
تصعيد جديد من أطر التوجيه والتخطيط التربوي بسبب "عدم إنصافهم" وتماطل الوزارة
تصعيد جديد من أطر التوجيه والتخطيط التربوي بسبب "عدم إنصافهم" وتماطل الوزارة للتوصل بأخبار و فديوهات حصرية يرجى تحميل تطبيق هبة بريس من البلاي سطور و ذلك بالضغط على الرابط الأتي …