
بقشيش المطاعم في لبنان.. إكرامية طوعية تضاعف الراتب وأكثر
وقيمة البقشيش في لبنان وبالرغم من البلبلة الأخيرة التي حدثت في الوسائل الإعلامية والمواقع التواصلية هي قيمة اختيارية وطوعية في بلد مثل لبنان، خلافا لبلدان أوروبا حيث يدخل البقشيش ضمنا في صلب الفاتورة، ويقدر بـ 16% من قيمتها، بينما في أميركا يتراوح البقشيش وهو اختياري بين 10 و20% تبعا للخدمة وما إذا كانت جيدة، مقبولة أو ممتازة.
أما في لبنان وهنا بيت القصيد والجدل الأخير، فالإكرامية يقررها الزبون بحسب مشيئته ومستوى الخدمة. وقد أثار كلام منسوب إلى نقيب أصحاب المطاعم والملاهي والباتيسري طوني الرامي لغطا، بعدما تناهى إلى البعض بأنه تحدث عن فرض إكرامية تتراوح بين 12 و15%، فما كان من الرامي إلا أن اضطر إلى التوضيح لإزالة الالتباس، فقال إن «الإكرامية ليست بأمر مفروض على الزبائن في لبنان، لكن المعدل العام لما يصل منها إلى جيب النادل يتراوح بين 12 و15% من قيمة الفاتورة، لكن من أصل الـ 12% يذهب 8% منها بشكل صاف للنادل الذي يدفع بدوره 4%مما تبقى كضريبة للفريق الإداري المؤلف من المدير العام ومدير التشغيل وفريق المطبخ وعمال تحضير القهوة وتقديمها والمحاسبين على الصندوق».
وبحسب الرامي، فإن «القطاع السياحي يوظف 150 الف عامل لبناني مسجلين في الضمان الاجتماعي، إلى جانب 50 الف طالب يعملون في المطاعم خلال المواسم لتسديد أقساط جامعاتهم، وهم يعتمدون على الإكراميات في الصيف لارتفاع الحركة السياحية خلاله، والتي تنعكس ارتفاعا في ما يعود اليهم من إكراميات تضاف إلى رواتبهم»، مؤكدا أن «المطاعم تستقطب بسهولة وسرعة يد عاملة كفوءة في المواسم. والنادل من خلال البقشيش يتقاضى ضعفي أو حتى ضعفي ونصف راتبه لاسيما في الصيف، وهذا أمر إيجابي للغاية».
«الأنباء» سألت أكثر من نادل لبناني في المطاعم عن الرواتب والإكراميات، فأظهرت الإجابات في صفوف الطلاب الشباب أنهم يتقاضون بين 1.2 دولار و2 دولار في الساعة، وبعضهم يعمل حصرا في فترة الصيف وفي الأعياد. فيما الموظف الثابت الذي يعمل كرئيس الندل أو head waiter، يتقاضى كراتب أساسي بين 700 و900 دولار، وكلما نشطت الحركة في المطعم، كلما قفز الراتب وساهمت إكرامية الزبائن في عيش كريم في بلد امتهن أبناؤه الأزمات والصعوبات على أنواعها ولايزالون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 12 ساعات
- الأنباء
ترامب: على رئيس «الفيدرالي» خفض الفائدة الآن
شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما لاذعا على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مطالبا بخفض فوري لأسعار الفائدة، واصفا إياه بـ«المتأخر جدا» في قراراته، وأكد أن الأضرار التي تسبب بها باول بسبب تأخره المستمر لا يمكن حصرها. وفي تغريدة عبر منصة «تروث سوشيال»، أشار الرئيس إلى أن الاقتصاد الأميركي قوي للغاية لدرجة أن الإدارة الحالية للاحتياطي الفيدرالي لم تعد قادرة على السيطرة على الوضع. وأضاف أنه يفكر في السماح بمضي دعوى قضائية كبرى ضد باول بسبب «الإدارة السيئة وغير الكفؤة» لمشروع بناء مباني الاحتياطي الفيدرالي، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع بلغت 3 مليارات دولار، رغم أنه كان من المفترض ألا تتجاوز 50 مليون دولار. وأكد الرئيس أن هذا الأداء غير مقبول ويعكس حالة من الإهمال والتراخي في إدارة مؤسسة السياسة النقدية الأميركية. وسجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زيادة معتدلة في يوليو الماضي، على الرغم من أن ارتفاع تكاليف السلع بسبب الرسوم الجمركية على الواردات أدى إلى تسجيل أكبر ارتفاع للتضخم الأساسي منذ 6 أشهر. وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية أمس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2%، الشهر الماضي بعد أن صعد 0.3% في يونيو، وعلى مدى 12 شهرا حتى آخر يوليو، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 2.7% بعد ارتفاعه 2.7% أيضا في يونيو. وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت (رويترز) آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2% وزيادة بنسبة 2.8% على أساس سنوي، وباستبعاد أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة المتقلبة، ارتفع المؤشر 0.3% مسجلا أكبر زيادة له منذ يناير بعد ارتفاعه 0.2% في يونيو، وعلى أساس سنوي، زاد التضخم الأساسي 3.1% في يوليو مقابل 2.9% في يونيو.


الأنباء
منذ 19 ساعات
- الأنباء
بقشيش المطاعم في لبنان.. إكرامية طوعية تضاعف الراتب وأكثر
«قدي بدكن نترك بالفاتورة»؟ سؤال غالبا ما يطرحه الأصدقاء في نهاية جلسة لهم في مطعم أو مقهى حين يأتي «الحساب» أو الفاتورة، ويبدأ احدهم أو أكثر بالقسمة الحسابية لقيمة الفاتورة وما يفترض تركه من بقشيش أو إكرامية للنادل. وقيمة البقشيش في لبنان وبالرغم من البلبلة الأخيرة التي حدثت في الوسائل الإعلامية والمواقع التواصلية هي قيمة اختيارية وطوعية في بلد مثل لبنان، خلافا لبلدان أوروبا حيث يدخل البقشيش ضمنا في صلب الفاتورة، ويقدر بـ 16% من قيمتها، بينما في أميركا يتراوح البقشيش وهو اختياري بين 10 و20% تبعا للخدمة وما إذا كانت جيدة، مقبولة أو ممتازة. أما في لبنان وهنا بيت القصيد والجدل الأخير، فالإكرامية يقررها الزبون بحسب مشيئته ومستوى الخدمة. وقد أثار كلام منسوب إلى نقيب أصحاب المطاعم والملاهي والباتيسري طوني الرامي لغطا، بعدما تناهى إلى البعض بأنه تحدث عن فرض إكرامية تتراوح بين 12 و15%، فما كان من الرامي إلا أن اضطر إلى التوضيح لإزالة الالتباس، فقال إن «الإكرامية ليست بأمر مفروض على الزبائن في لبنان، لكن المعدل العام لما يصل منها إلى جيب النادل يتراوح بين 12 و15% من قيمة الفاتورة، لكن من أصل الـ 12% يذهب 8% منها بشكل صاف للنادل الذي يدفع بدوره 4%مما تبقى كضريبة للفريق الإداري المؤلف من المدير العام ومدير التشغيل وفريق المطبخ وعمال تحضير القهوة وتقديمها والمحاسبين على الصندوق». وبحسب الرامي، فإن «القطاع السياحي يوظف 150 الف عامل لبناني مسجلين في الضمان الاجتماعي، إلى جانب 50 الف طالب يعملون في المطاعم خلال المواسم لتسديد أقساط جامعاتهم، وهم يعتمدون على الإكراميات في الصيف لارتفاع الحركة السياحية خلاله، والتي تنعكس ارتفاعا في ما يعود اليهم من إكراميات تضاف إلى رواتبهم»، مؤكدا أن «المطاعم تستقطب بسهولة وسرعة يد عاملة كفوءة في المواسم. والنادل من خلال البقشيش يتقاضى ضعفي أو حتى ضعفي ونصف راتبه لاسيما في الصيف، وهذا أمر إيجابي للغاية». «الأنباء» سألت أكثر من نادل لبناني في المطاعم عن الرواتب والإكراميات، فأظهرت الإجابات في صفوف الطلاب الشباب أنهم يتقاضون بين 1.2 دولار و2 دولار في الساعة، وبعضهم يعمل حصرا في فترة الصيف وفي الأعياد. فيما الموظف الثابت الذي يعمل كرئيس الندل أو head waiter، يتقاضى كراتب أساسي بين 700 و900 دولار، وكلما نشطت الحركة في المطعم، كلما قفز الراتب وساهمت إكرامية الزبائن في عيش كريم في بلد امتهن أبناؤه الأزمات والصعوبات على أنواعها ولايزالون.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
تعزيز الشراكة بين الصندوق الكويتي ولبنان
زار وفد من الصندوق الكويتي للتنمية برئاسة المدير العام بالوكالة وليد البحر العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في إطار زيارة عمل تهدف إلى متابعة المشاريع التي يمولها الصندوق والمنح المقدمة من حكومة الكويت للبنان، والعمل على تحديثها ومعالجة أي تحديات تواجه تنفيذها. وتضمن برنامج الزيارة عقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين، من بينهم وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني د.عامر البساط، ووزير المالية ياسين جابر، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار محمد قباني. كما شملت الزيارة لقاءات تقنية مع الفرق المعنية لمناقشة سير المشاريع والمنح، وبحث سبل تعزيز التعاون التنموي بين البلدين. وتعود علاقة الصندوق الكويتي للتنمية مع الجمهورية اللبنانية إلى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، حيث أسهم الصندوق في تمويل وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي شملت قطاعات حيوية، مثل البنية التحتية، والمياه، والصرف الصحي، والتعليم، والصحة. كما قدم الصندوق منحا موجهة لدعم جهود إعادة الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية، خاصة في أعقاب الأزمات والكوارث التي مرت بها البلاد. وتجسد هذه الشراكة الطويلة التزام الكويت بدعم لبنان على المستويين الإنساني والتنموي، وتعزيز أواصر التعاون بين الشعبين الشقيقين بما يسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.