مواطنون: سبّ الذات الإلهية ليس حرية تعبير ويجب تجريمه بصرامة(فيديو)
في ظل النقاشات المتزايدة حول حدود حرية التعبير في الفضاء الرقمي، عبّر عدد من المواطنين، في تصريحات لموقع 'هبة بريس'، عن رفضهم القاطع اعتبار سبّ الذات الإلهية شكلاً من أشكال حرية التعبير، مؤكدين أن هذا الفعل يمسّ الثوابت الدينية والدستورية للمملكة.
وأوضح المتحدثون أن المغرب، بحكم دستوره وهويته، يقوم على الدين الإسلامي والمذهب المالكي والتصوف السني، تحت إمارة المؤمنين، معتبرين أن المساس بالمقدسات الدينية، وعلى رأسها الذات الإلهية، يشكل إساءة مباشرة للأمن الروحي للمغاربة.
وطالب مواطنون استقت 'هبة بريس' آراءهم بضرورة تصنيف سبّ الذات الإلهية جناية لا جنحة، وتشديد العقوبات القانونية في حق من يرتكب هذا الفعل، حتى يكون رادعاً لكل من تسوّل له نفسه المساس بمقدسات الأمة.
وشددت الآراء المستقاة على أن انتشار هذا النوع من الخطاب في الفضاء الرقمي، خاصة بين فئة الشباب، يهدد السلم الاجتماعي ويقوّض القيم التي يقوم عليها المجتمع المغربي، من احترام الأديان والمعتقدات والتعايش بين أفراده.
وأكد المتحدثون أن النيابة العامة تتحرك في مثل هذه القضايا، مستدلّين على ذلك بحادثة حديثة تابعت فيها السلطات القضائية شخصية بتهمة سبّ الذات الإلهية، مشيرين إلى أن هذه الممارسات لا يمكن التساهل معها لا شرعاً ولا قانوناً.
واختتم المواطنون تصريحاتهم بالتأكيد على ضرورة تكثيف حملات التوعية لمكافحة هذه الظاهرة، وتشديد الرقابة في الفضاء العام الرقمي، باعتبار أن احترام المقدسات واجب ديني ووطني، وأن الله سبحانه وتعالى يستحق الحمد والشكر لا الإهانة أو التجاوز.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الأيام
منذ ساعة واحدة
- الأيام
عصيد يدافع عن لشكر
أثار توقيف الناشطة ابتسام لشكر، بسبب ارتدائها قميصا تضمن 'إساءة للذات الإلهية'، تفاعلا جديدا من طرف الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، الذي نشر تدوينة مثيرة على حسابه الشخصي بـ'فايسبوك'. وقال عصيد إن السلطات بررت هذه الخطوة برغبتها في منع 'الفتنة' التي قد تثيرها فتاة ترتدي قميصا اعتبر مسيئا، معتبرا أن ما يسمى بالفتنة هو نتيجة 'الهياج العاطفي' الذي يقوم به تيار إيديولوجي يرى نفسه حارسا للقيم التقليدية ومدافعا عن الله، ويتحين الفرص لإحداث القلاقل بذريعة دينية. وأضاف أن هذه الممارسات تعكس 'الهشاشة والتأخر التاريخي الكبير' في المغرب، مؤكدا أن الدول الديمقراطية المتقدمة لا تتدخل سلطاتها لحماية الله من المجذفين، لأن الإيمان الراسخ للأفراد لا تهزه آراء غير المتدينين أو الملحدين. واعتبر أن تدخل السلطة في مثل هذه القضايا، إلى جانب التيارات المتطرفة، يجعل الإيمان في هذه البلدان ليس خيارا فرديا حرا، بل 'نظاما عاما' يخضع للمراقبة والحراسة، واصفا ذلك بـ'لعبة سياسية ذات مآرب دنيوية غير شريفة'.
هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
بنكيران يحضر جنازة أحمد كرمي بأكادير إلى جانب قيادات "البيجيدي" (صورة)
هبة بريس – أكادير في مشهد طغت عليه مشاعر التأثر والوفاء، حلّ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، زوال اليوم الخميس، بحي الداخلة بمدينة أكادير، لتقديم واجب العزاء في وفاة المناضل والقيادي الحزبي أحمد كرمي، أحد مؤسسي الحزب بجهة سوس ماسة. ورافق بنكيران في هذه المناسبة الأليمة، عضو الأمانة العامة للحزب ومدير ديوان رئيس الحكومة الأسبق، جامع المعتصم، حيث شاركا في مراسيم تشييع جنازة الفقيد التي حضرها جمع غفير من المواطنين، إلى جانب عدد من المنتخبين المحليين والجهويين، وفعاليات من حزب العدالة والتنمية. وتميّزت الجنازة بحضور لافت لأطر الحزب الذين عبّروا عن حزنهم العميق لرحيل أحد رجالات التنظيم الذين بصموا على مسار طويل من العمل الحزبي والنضال الميداني في الجهة، مؤكدين أن الفقيد كان مثالًا في التفاني والاستقامة، وواحدًا من الوجوه المؤسسة التي ساهمت في ترسيخ حضور الحزب بسوس. وقدّم بنكيران، في كلمته بهذه المناسبة، تعازيه الحارة لأسرة المرحوم وأبناء المنطقة، مشددًا على أن رحيل أحمد كرمي يشكل خسارة كبيرة للحزب، لما كان يتميز به من خصال الأخلاق العالية وروح المسؤولية. وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص قيادة الحزب على الحفاظ على أواصر التواصل والوفاء تجاه مناضليه، خصوصًا أولئك الذين كان لهم السبق في التأسيس وبناء اللبنات الأولى للمشروع السياسي والتنظيمي للعدالة والتنمية في مختلف ربوع الوطن. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة
أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
خبير سياسي يعدد المبادرات المغربية لدعم فلسطين ويعري "هيتشكوكية" الجزائر(فيديو)
أكد الدكتور أحمد الدرداري في تصريح خص به جريدة 'أخبارنا المغربية' أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس، حاضر بقوة في دعم غزة والقضية الفلسطينية، ليس بالشعارات، وإنما بالأفعال والمبادرات الملموسة، حيث أوضح أن موقف المملكة ثابت لا يتغير، إذ تعتبر فلسطين قضية محسومة لا نقاش فيها، ويظل التشبث بحل الدولتين على حدود 1967 خيارا استراتيجيا، في إطار رؤية إنسانية ودينية وروحية واضحة. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الملك، المعروف عالميا بلقب 'الملك الإنسان'، يمد يد العون لكل الشعوب دون تمييز على أساس الدين أو العرق، مستشهدا بمساعداته لبلدان كإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا، وتدخله في أزمات إنسانية كإطفاء الحرائق أو دعم البنية التحتية، معتبرا أن هذه المبادرات تعكس إشعاع المملكة وقدرتها على مد جسور التعاون والتضامن مع مختلف الدول، بل وتمكين بعض الشعوب من خدمات حيوية في لحظات حرجة. وفي ما يتعلق بفلسطين، أبرز المتحدث أن المغرب يمول مشاريع اجتماعية في القدس الشريف، ويتكفل بعلاج مصابي غزة ومرافقيهم عبر اتفاقيات مع جمعيات فلسطينية، إضافة إلى إرسال الأدوية والمواد الغذائية رغم الحصار، مؤكدا أن جلالة الملك طلب من السلطات الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات المغربية عبر مطار بن غوريون مباشرة إلى الأراضي الفلسطينية، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الإنسانية لا دين لها ولا لون. وانتقد الدرداري ما أسماه 'الشعارات الوهمية' التي ترفعها الجزائر، مشيرًا إلى أنها تمنع حتى المظاهرات السلمية الداعمة لفلسطين، بينما يتمتع المغاربة بحرية التعبير الكاملة في هذا الشأن، معتبرا أن قضية فلسطين بالنسبة للمغرب لا تقل أهمية عن قضية الصحراء المغربية، حيث أضاف أن المواقف الدولية الحالية تدعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه ورفض تجويعه، وهو ما يتماشى مع رؤية المغرب القائمة على تقديم المساعدات لكل ضعيف ومظلوم. وختم الخبير السياسي تصريحه بالقول إن جلالة الملك يؤدي واجبه أمام لجنة القدس والضمير الإنساني، في رسالة مفادها أن التعاون والتضامن لا يجب أن توقفهما الخلافات السياسية أو الأيديولوجية، وأن العمل الإنساني يجب أن يبقى رابطا جامعا بين الشعوب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
