لحظة مواجهة ممثل إسرائيل بصورة المجاعة في غزة؟ النهار تتحقق FactCheck
الحقيقة: من يظهر في الصورة المتناقلة (الى اليسار)، ليس ممثل اسرائيل، بل ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والاميركيتين. وقد اقتطع من الصورة الاصلية، في شكل مضلل، وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر، الذي كان يجلس الى يمين ينتشا، ورفع أمامه سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع (الى اليمين) صورة طفل هزيل، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في 5 آب 2025. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع رافعاً صورة طفل هزيل، أمام وجه شخص بشعر أبيض، على مرأى من أشخاص جلسوا في قاعة، على ما يبدو. وقد انتشرت على نطاق واسع خلال الايام الماضية في حسابات كتبت معها (من دون تدخل): "الممثل الدائم للجزائر لدى مجلس الأمن عمار بن جامع يواجه ممثل الاحتلال الإسرائيلي بشأن المجاعة المفتعلة في غزة".
الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي يقودنا الى خيوط توصلنا الى الصورة الاصلية بحجم أعرض مؤرشفة في موقع وكالة EPA، في 5 آب 2025. وتظهر "وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر (الى اليسار)"، وهو الذي اقتُطِع من الصورة المتناقلة، بينما "رفع أمامه السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع (الى اليمين) صورة طفل يعاني سوء تغذية حاد، ذكر أنه ضحية المجاعة في غزة، خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بالولايات المتحدة الأميركية، في 5 آب 2025"، على ما كتبت الوكالة.
تصوير: جاستين لين JUSTIN LANE.
وكالة EPA صورة أخرى أعرض لبن جامع (الى اليمين) رافعاً صورة الطفل أمام ساعر.
و في الفيديو أدناه، يمكن مشاهدة السفير بن جامع ملقيا كلمته امام مجلس الامن في 5 آب، ورافعا الصورة ليراها ساعر (التوقيت 8.41).
لقطة من الفيديو المنشور في حساب Algeria to the UN في يوتيوب في 5 آب 2025
ولكن من يكون الشخص الجالس بين بن جامع وساعر، والذي زُعم خطأ في المنشورات انه ممثل اسرائيل؟
ميروسلاف ينتشا Miroslav Jenča، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والاميركيتين. وقد نشرت له وكالة غيتي ايماجيز Getty images صورة، وهو يلقي كلمة خلال الجلسة في 5 آب 2025. وبدا ساعر إلى يمينه.
وستلاحظون بوضوح، في الصور الاصلية الأعرض، أن لافتة وضعت أمام ينتشا على الطاولة للتعريف بمنصبه، بينما دلّت لافتتان أمام بن جامع وساعر على بلديهما.
في جلسة الثلثاء 5 آب 2025، حذّر ينتشا من أنّ توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة يهدّد بـ"تداعيات كارثية"، في وقت أوردت تقارير أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينظر في احتلال كامل للقطاع المدمّر، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقال أمام مجلس الأمن إنّ "القانون الدولي واضح في هذا الشأن، إغزة جزء ويجب أن تظل جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وشدّد على أنّ توسيع نطاق الحرب "يهدّد بتداعيات كارثية على ملايين الفلسطينيين، وقد يشكّل خطرا أكبر على أرواح من تبقّى من الرهائن في غزة".
وتابع ينتشا: "ما من حلّ عسكري للنزاع في غزة أو للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع نطاقا".
وجاء اجتماع مجلس الأمن الدولي الثلثاء بطلب من إسرائيل ، وكان مخصصاً لقضية الرهائن المحتجزين في غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023.
وخلال الجلسة، جدّد ينتشا الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس"للإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن".
وأعرب عن أسفه إزاء مواصلة إسرائيل "فرض قيود مشدّدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، لافتا إلى أنّ "ما يُسمح بدخوله لا يكفي الاحتياجات على الإطلاق".
وقال إنّ "الجوع في كل مكان في غزة، يظهر باديا على وجوه الأطفال ويأس الآباء الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية".
في ذلك الثلثاء، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن 68 شخصا قتلوا بنيران وضربات إسرائيلية، بينهم 56 كانوا ينتظرون قرب مراكز لتوزيع المساعدات خصوصا في خان يونس، في جنوب القطاع، وفي منطقة زيكيم الواقعة في شمال القطاع والتي يدخل عبرها جزء من المساعدات المصرّح بها إسرائيليا.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر "لحظة مواجهة ممثل إسرائيل بصورة للمجاعة في غزة" أخيراً. في الحقيقة، من يظهر في الصورة المتناقلة (الى اليسار)، ليس ممثل اسرائيل، بل ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والاميركيتين. وقد اقتطع من الصورة الاصلية في شكل مضلل وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر، الذي كان يجلس الى يمين ينتشا، ورفع أمامه سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع (الى اليمين) صورة طفل هزيل، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الرهائن المحتجزين في غزة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في 5 آب 2025.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الديار
منذ 12 دقائق
- الديار
منظمات دولية: قيود 'اسرائيل' تمنع الإغاثة في غزة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ذكرت وكالة 'أسوشيتد برس' عن بيان لـ100 منظمة دولية أن 'القيود الإسرائيلية على المنظمات الإنسانية في غزة والضفة تمنع الإغاثة'. وقالت: 'لم نتمكن من إيصال شاحنة مساعدات واحدة منذ فرضت إسرائيل الحصار في آذار'. بدوره، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن 'المساعدات التي تدخل قطاع غزة غير كافية على الإطلاق، والقطاع يحتاج إلى 1000 شاحنة يوميا من مختلف المساعدات'.
المركزية
منذ 26 دقائق
- المركزية
خلف وصليبا يسائلان الحكومة حول مستقبل قوات اليونيفيل والتداعيات المحتملة على الامن الوطني
المركزية - وجّه النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا سؤالًا خطيًا إلى الحكومة اللبنانية، عبر رئاسة مجلس النواب، استنادًا إلى أحكام المادة 124 من النظام الداخلي للمجلس، حول ما يتم تداوله بشأن نية مجلس الأمن الاكتفاء بتمديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة عام واحد ولمرّة واحدة فقط. وأوضح النائبان أنّ المعلومات المتداولة، التي نقلتها وسائل إعلام عن مصادر سياسية، تشير إلى وجود صعوبة في التمديد بالصيغة المعتمدة حاليًا، وأنّ السيناريو الأرجح هو التمديد لعام واحد فقط، مع بقاء الموقف الأميركي على حاله. وأشار السؤال النيابي إلى أنّ اليونيفيل تُشكّل ركيزة أساسية في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب اللبناني وتطبيق القرار 1701، محذرًا من أنّ أي تعديل في مدة أو صيغة الولاية قد يترتب عليه تداعيات خطيرة على الأمن الوطني اللبناني وعلى التزامات لبنان الدولية. كما لفت إلى الخطر الداهم المتمثل في إمكانية المسّ بحدود الوطن، بفعل 'لعبة أمم' تستوجب أعلى درجات اليقظة السياسية والدبلوماسية. وطالب خلف وصليبا الحكومة بتوضيح ثلاث نقاط أساسية: 1. مدى صحة المعلومات حول الاكتفاء بالتمديد لعام واحد ولمرة واحدة فقط. 2. الخطوات الدبلوماسية التي اتخذتها الحكومة، خاصة مع الدول المؤثرة في مجلس الأمن، لضمان استمرار عمل اليونيفيل وفق الصيغة الحالية. 3. الموقف الرسمي للحكومة في حال تم حصر التمديد بعام واحد، وآلية التعامل مع التداعيات المحتملة لذلك على الوضع الأمني ووحدة الأراضي اللبنانية. وختم النائبان سؤالهما بالتأكيد على وجوب ردّ الحكومة ضمن المهلة القانونية، وتزويد المجلس النيابي بكافة المعطيات حول المفاوضات والاتصالات الجارية بشأن هذا الملف الحساس.
الديار
منذ 43 دقائق
- الديار
تدابير سير في الصيفي الجمعة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخليّ ـ شعبة العلاقات العامة أنّ إحدى الشّركات المتعهّدة ستقوم بأعمال تصليح لمصفاة مياه الأمطار في محلّة الصّيفي- جادّة شارل الحلو قرب بيت الكتائب المركزيّ، اعتبارًا من السّاعة 10،00 من صباح يوم 15-08-2025، ولغاية مساء تاريخ 17-08-2025. وأكّدت أنّ هذه الأعمال ستؤدّي إلى تضييق مساحة المرور في المحلة. وعليه، طالبت المواطنين بأخذ العلم، والتقيّد بتوجيهات عناصر قوى الأمن الداخلي وإرشاداتهم، وبلافتات السير الموضوعة في المكان تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام.
