
سلاح الجو الإسرائيلي يشن غارات على الحديدة في اليمن
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "قصف وفكك بنى تحتية عسكرية تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مبينا أن "الأهداف التي تم استهدافها شملت آليات هندسية كانت تُستخدم لإعادة تأهيل بنية الميناء، وحاويات وقود، وسفنا بحرية استخدمت في أنشطة عسكرية وعمليات هجومية ضد دولة إسرائيل، وسفنا أخرى في المنطقة البحرية المحاذية للميناء، بالإضافة إلى بنى تحتية وصفها بالإرهابية يستخدمها الحوثيون".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "الميناء كان يستخدم، من بين أمور أخرى، لنقل أسلحة من النظام الإيراني، تستغل لاحقا من قبل الحوثيين لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل وحلفائها"، مؤكدا أن لديه معلومات حول "محاولات متواصلة من جانب الحوثيين لإعادة بناء البنية التحتية المخصصة لتنفيذ عمليات وصفها بالإرهابية في الميناء، وأنه تم استهداف المكونات التي تُستخدم لدعم تلك الجهود".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن ما وصفه بـ"نظام الحوثيين الإرهابي" يستغل المنطقة البحرية لتنفيذ أعمال عدائية ضد السفن المارة والتجارة البحرية العالمية. وقال إن الأهداف التي تم قصفها تُبيّن كيف يستخدم الحوثيون منشآت مدنية لأغراض عسكرية وهجومية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بحزم ضد الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون ضد المدنيين في إسرائيل، وأنه سيستمر في التحرك ضد أي تهديد يوجه إلى المدنيين الإسرائيليين، أينما كان ذلك ضروريا.
المصدر: RT
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 16 ساعات
- اليمن الآن
القدس العربي:هل الحوثيون في اليمن مستعدون لهجمة إسرائيلية كبيرة؟
تحدثت وسائل إعلام عبرية، في الأيام الأخيرة، عن عملية هجومية واسعة تُعد لها وزارة الدفاع الإسرائيلية تستهدف مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن؛ مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي يُعد لخطة واسعة النطاق في اليمن ضد الحوثيين على غرار ما حصل لإيران في الأيام الأولى، وسيقوم بتنفيذها عقب اتخاذ القرار السياسي بذلك. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قال «إن غزة واليمن هما الساحتان الرئيسيتان المتبقيتان، ونستعد حالياً لتنفيذ هجوم كبير ضد الحوثيين». ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فتستهدف إسرائيل من وراء عمليتها الهجومية الواسعة أن تضع حدًا للهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من مناطق الحوثيين في اليمن «تضامنًا مع غزة». استطاع الحوثيون أن يمتصوا الموجة الثانية من الهجمة الأمريكية الواسعة، التي استهدفتهم منذ منتصف آذار/مارس حتى إعلان الاتفاق بين الحوثيين وواشنطن في السادس من أيار/مايو؛ وهو اتفاق يقضي بوقف الهجمات الحوثية على السفن الحربية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر؛ وهي نتيجة تُحسب لصالح الحوثيين بالنظر للأهداف التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند بدء عملية «الفارس الخشن». وحسب التصريحات الإسرائيلية؛ فإن تل أبيب تعتزم أن تُلحق بالحوثيين نفس ما ألحقته في إيران؛ وخاصة ما تحقق في بداية الحرب الإسرائيلية على طهران، وهو أمر، وفق مراقبين، لا يمكن تحققه في اليمن، انطلاقًا من أن الحضور الاستخباراتي الإسرائيلي في اليمن ليس بما كان عليه في إيران؛ كما أن معرفة إسرائيل وخبرتها عن اليمن ما زالت حديثة؛ فاليمن الذي يُبعد عن إسرائيل نحو 1800 كيلومتر لم يكن يشكل في الحسابات الإسرائيلية مصدر تهديد؛ وبالتالي فالمعلومات عن اليمن ليست بالقدر الذي كانت متوفرة لديها عن إيران؛ مما قد يجعل من الصعوبة أن تحقق إسرائيل في اليمن ما حققته في إيران، وخاصة في الساعات الأولى؛ وإن كانت الحروب تُخفي في جعبتها أكثر مما تعلنه التحليلات الاستباقية. إن مما لا شك فيه أن الحوثيين يستعدون لمعركة برية كبيرة من خلال حملة تعبئة متواصلة في مناطق سيطرتهم مستمرة منذ أكثر من عام؛ ووفق زعيم الحركة، عبد الملك الحوثي، في خطابه الخميس الماضي؛ فإن عدد من تم تدريبهم في هذه الحملة، وصل إلى مليون وسبعة آلاف متدرب. فيما يتعلق بالهجمات الجوية؛ فالحوثيون يمتلكون مزايا تعزز من قدراتهم في امتصاص الهجمات الجوية؛ وتتمثل أبرز هذه المزايا، وفق مراقبين، في عدم وجود قواعد عسكرية استراتيجية لهم ثابتة في أماكن محددة أو معروفة؛ ولو كانت كذلك لكانت الغارات الأمريكية المكثفة قد استهدفتها، وحققت من خلالها نصرًا وتفوقًا على الحوثيين. الميزة الثانية اعتمادهم على الطبيعة الجغرافية لليمن، وتوظيفها لصالحهم. علاوة على ذلك قبضتهم الأمنية، التي تعزز من تفوقهم الاستخباراتي؛ وتضييق دائرة الجواسيس. سيكون بإمكان إسرائيل أن تعوض كل ذلك من خلال استهداف منشآت البُنى التحتية والأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية وتوسيع دائرة الأهداف المدنية انطلاقًا من رؤية إسرائيلية تعتقد من خلالها؛ كما هي العادة في حروبها، أنها بذلك سترفع من مستوى الغضب الشعبي ضد الحركة؛ وهنا ستكون الخسائر البشرية فادحة؛ أما على صعيد المنشآت الحكومية، بما فيها منشآت البُنى التحتية، فقد سبق واستهدفت إسرائيل العديد منها في الحُديدة وصنعاء؛ وألحقت بالبلد خسائر مادية كبيرة. وقبل هذا وذاك، من غير المعقول أن يكون الحوثيون لا يعلمون أن ثمة خطة هجومية إسرائيلية واسعة النطاق ستستهدفهم؛ وبالتالي فهم قد يكونون أعدوا حساباتهم؛ لكن قد تكون الهجمة أكبر من المتوقع، وقد تشترك فيها الولايات المتحدة، وقد تظهر مستجدات تزيد من تعقيد القراءة الاستباقية. يقول مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في حكومة حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، العميد عابد الثور، لـ«القدس العربي»: «إن تصريحات وزير دفاع العدو الإسرائيلي كانت متوقعة، لكن القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحركة) على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عملية هجومية». واعتبر أن «الهجمة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت ميناء الحُديدة، واُستخدم فيها الطيران المسيّر؛ دليلًا على أن العدو الإسرائيلي يُدرك أن القوات اليمنيّة تملك قوة دفاعية تستطيع من خلالها التعامل مع أحدث الطائرات، بما فيها طائرات إف-35». وأضاف: «على صعيد المعركة البرية؛ فهناك انتشار عسكري حققته القوات اليمنية في كل المحافظات، بما فيها محافظة الحُديدة وساحل تهامة. ثمة معطيات تؤكد أن القوات اليمنية على أهبة الاستعداد بريًا وبحريًا وجويًا». وأردف: «إسرائيل لن تُحدث أكثر مما أحدثته في عملياتها السابقة، خاصة وأنها بدأت تتراجع في عملياتها العسكرية، على صعيد استخدام الطائرات المسيّرة واستخدام الأسلحة البحرية؛ لإدراكها أن الخطر الموجود في اليمن كبير، وأنه لا يستطيع أن يحدد قدرة الدفاعات المتوفرة، خاصة وأن القيادة صرحت أن اليمن يمتلك من القدرة والوسائل الدفاعية ما يستطيع معها أن يحيّد القوة الإسرائيلية». وأشار إلى أنهم يمتلكون من نقاط القوة ما يمكن معها أن تتراجع أي هجمة إسرائيلية، موضحًا أن من نقاط قوة القوات التابعة لـ«أنصار الله» هو»استخدام الصواريخ الباليستية والمجنحة، والتي استطاعت أن تخترق منظومات العدو الإسرائيلي الدفاعية ووصلت إلى عقر داره، كذلك تمتلك القوات اليمنية بنك أهداف متميزة تستطيع من خلالها خلق التأثير؛ علاوة على ما يمثله باب المندب والبحر الأحمر، الذي استطاعت القوات اليمنية أن تفرض سيطرة على هذا الممر المائي الهام؛ باعتبار باب المندب أهم بوابة بحرية في العالم؛ وهو ما يمثل عنصر قوة آخر». وقال العميد عابد الثور: «إسرائيل تمتلك سلاحا جويا متطورا، لكن بُعد المسافة بينها وبين اليمن يُعيق الاستخدام الفعال لهذا الطيران؛ لكنهم يحاولون امتصاص هذا التأثير من خلال طائرات تزويد الوقود بالجو. الشيء الآخر ليست لديهم أي معلومات عن القوات المسلحة اليمنية، التي تعتمد بدرجة كبيرة جدًا على السرية التامة في تقنيتها؛ فلم تستطع الولايات المتحدة اختراق هذه السرية. كما أن ما بين إسرائيل وإيران هو صراع يمتد لسنوات، لكن اليمن لم يكن في حسابات العدو الإسرائيلي الذي لم يتصور في السابق أن هذا البلد سيصل إلى هذا المستوى من التميز العسكري. كما لا يمكن تجاوز المسار الأمني في الداخل والذي استطاع أن يتجلى في القبض على الجواسيس والانفراد بمواقع عسكرية بعيدة عن الرصد والملاحقة؛ ما يؤكد أن عين العدو الإسرائيلي فقئت في اليمن؛ وبالتالي لم يحقق أي نجاح في استهداف منصات صاروخية أو غيره في عملياته السابقة، وهذا معناه أنه لا يمتلك معلومات؛ ولهذا ظل يستهدف بعملياته أهدافًا محمية بالقانون الدولي مثل ميناء الحُديدة».


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
اقتحمت قوات إسرائيلية السفينة "حنظلة" التابعة لمجموعة "أسطول الحرية" والتي كانت تبحر إلى غزة السبت، بحسب بث مباشر للنشطاء. وأظهر البث النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم، في حين سيطر الجنود الإسرائيليون على السفينة. وتم قطع ثلاثة عمليات بث فيديو مباشرة عبر الإنترنت من السفينة بعد دقائق من صعود الجنود وأعلنت البحرية الإسرائيلية في وقت سابق أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى القطاع المحاصر. وكانت سفينة "حنظلة" التي تحمل 19 ناشطا وصحافيين اثنين من دول عدة، قد أبحرت من صقلية في 13 يوليو الماضي، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات لسكانها. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي سيطبّق غدا وقفا "إنسانيا" مؤقتا لإطلاق النار في عدد من المراكز السكانية في غزة بما في ذلك شمال القطاع. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله، إن القرار بالوقف المؤقت لإطلاق النار، جاء في محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه في إطار وقف إطلاق النار الإنساني، سيسمح الجيش الإسرائيلي بوصول آمن للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى المراكز السكانية في غزة. وأشار المسؤول إلى أنه "من المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة كبيرة في كمية الغذاء التي تدخل إلى القطاع". ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، سيتم تكرار وقف إطلاق النار الإنساني من وقت لآخر حسب الحاجة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة ستبدأ الليلة وسيتم إنشاء ممرات إنسانية لقوافل الأمم المتحدة. وجاء بيان الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من السبت بعد تزايد التقارير عن وفيات مرتبطة بالجوع في غزة، وذلك بعد أشهر من تحذيرات الخبراء من المجاعة. وتصاعدت الانتقادات الدولية، بما في ذلك من حلفاء مقربين، مع مقتل عدة مئات من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.


المشهد اليمني الأول
منذ يوم واحد
- المشهد اليمني الأول
اليمن يتقدّم أولويات "إسرائيل".. خطة موسّعة ضد صنعاء
في تحوّل لافت في سلّم الأولويات الأمنية، كشفت «القناة 14» العبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أتمّت وضع خطة هجومية موسعة ضد حركة «أنصار الله» في اليمن، في وقت تشهد فيه الجبهات الأخرى (لبنان، وسوريا، وغزة) مستويات متفاوتة من التصعيد أو التهدئة. ووفقاً لمعلومات نقلتها القناة، فإن الجهات المختصة في الجيش والأجهزة الاستخباراتية تعمل «على مدار الساعة»، في انتظار الإشارة السياسية للانطلاق، وإن تل أبيب «تعرف كيف تكرّر ما فعلته خلال 12 دقيقة في إيران، وتنفّذه في اليمن»، في إشارة إلى العملية الجوية الخاطفة التي نفذتها إسرائيل ضد منشآت عسكرية إيرانية أخيراً واغتالت خلالها عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين. خطة إسرائيلية لضرب «أنصار الله» في اليمن تعكس تحوّلاً في الأولويات الأمنية، وسط فشل الحسم الأميركي ومأزق الردع في البحر الأحمر. وجاء هذا التصريح في سياق تقييم أمني شامل أجراه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي اعتبر أن غزة واليمن باتا الجبهتين الأكثر سخونة، مقابل فتور نسبي في جبهتي لبنان وسوريا. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن اليمن لم يعد ساحة هامشية كما كان خلال العامين الماضيين، حيث تولّت الولايات المتحدة بالوكالة عن إسرائيل استهدافه؛ وبات حالياً يتقدّم اليمن إلى مركز الأولويات الأمنية الإسرائيلية، خصوصاً بعد أن أصبحت العمليات اليمنية (صواريخ ومسيّرات) تشكّل تهديداً ماثلاً لإسرائيل. ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي المتزايد، في ظل تعطّل كامل في العمل في ميناء «إيلات» – المنفذ البحري الحيوي الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر -، بعد سلسلة استهدافات شنتها حركة «أنصار الله» ضد سفن شحن متّجهة نحو الموانئ الإسرائيلية. ودفعت هذه الهجمات شركات الملاحة إلى تقليص رحلاتها في اتجاه إسرائيل، وهو ما رفع بدوره كلفة التأمين البحري، وحمّل الاقتصاد الإسرائيلي أعباءً إضافية. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يؤدي استمرار هذا الواقع إلى تكريس «تفاهم غير معلن» بين واشنطن وصنعاء في شأن وقف إطلاق النار، وهو ما تعتبره تل أبيب مقدمة لتثبيت واقع إستراتيجي جديد يكرّس دور «أنصار الله» كقوة بحرية فاعلة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس، الأمر الذي ترى فيه إسرائيل تهديداً يتجاوز أمنها القومي ليطال الأمن البحري الإقليمي والدولي. وليست تلك المخاوف وليدة اللحظة؛ إذ سبق أن وجهت إسرائيل، منذ أكتوبر 2023، نحو ست ضربات إلى اليمن، استهدفت – بحسب ادعائها – منشآت مرتبطة بالبنية اللوجستية والعملياتية للحركة؛ لكن تل أبيب، كما واشنطن قبلها، لم تحقّق «حسماً عملياتياً» من ذلك. وتفيد تقارير عسكرية واستخباراتية غربية بأن «أنصار الله» أعادت بناء قوتها العسكرية على قاعدة التحصينات التحتية، حيث أنشأت شبكة أنفاق تمتد لعشرات الكيلومترات، مزودة بمصاعد كهربائية، وأنظمة تهوئة ذكية، ومولدات مستقلّة، وتضم مخازن للصواريخ ومراكز قيادة محصّنة يصعب استهدافها جواً. وقد عجزت القوات الأميركية، خلال حملتها المكثّفة في البحر الأحمر مطلع 2024، عن تعطيل هذه البنية أو وقف الهجمات «الحوثية» الجوية والبحرية. وبالتوازي مع التهديدات العسكرية، أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيل أعادت توجيه أقمارها الصناعية نحو اليمن، وبدأت عمليات استخبارية لالتقاط بيانات الاتصالات الهاتفية من المحطات الهوائية داخل مناطق سيطرة «أنصار الله»، في محاولة لتفكيك بنية القيادة والسيطرة التابعة للحركة، بالاستفادة من تجربتَي حربيها على لبنان وإيران. ورغم تسارع التحضيرات العسكرية، تبدو إسرائيل مدركة لتعقيدات الساحة اليمنية. فالجغرافيا الصعبة، والبعد الكبير عن حدودها، والتجربتان السعودية والأميركية، كلها أمور غير مشجعة، وتجعل من خيار «حرب الاستنزاف» أمراً مستبعداً، على عكس ما يجري في غزة أو جرى في إيران. وحتى الضربات الجوية المحدّدة، تواجه تحديات كبيرة في فعالية التدمير، نظراً إلى طبيعة الأهداف المحصّنة. ويرى محللون أن إسرائيل تميل، في ضوء ذلك، إلى تبني نهج «الضربات الذكية»: عمليات دقيقة عالية التأثير الرمزي، تستهدف شخصيات قيادية أو منشآت ذات بعد سياسي أو معنوي، مع تضخيم إعلامي يخلق انطباعاً بالردع ويعزّز معنويات الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من دون الانجرار إلى صراع طويل ومكلف في ساحة بعيدة. في المحصّلة، إسرائيل أمام معضلة إستراتيجية؛ فمن جهة، ثمة ضغوط متزايدة لضمان أمن الملاحة وكبح قوة «أنصار الله» المتنامية في البحر الأحمر، ومن جهة أخرى، ثمة إدراك بأن اليمن ليس مسرحاً قابلاً للحسم العسكري السريع. وهكذا، تتحرّك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بين خياري «الرسائل المحدّدة» و«الضربات الرمزية»، في محاولة لاحتواء التهديد، من دون إشعال حرب استنزاف جديدة.