
الجيل زد والعلاقات العاطفية… صراع بين إرث ذكوري وحلم المساواة
ما أراه هو أن كثيراً من الرجال يريدون الحصول على كعكتهم وأكلها أيضاً. يريدون امرأة مثالية في أنوثتها بكل مظاهر العلاقة "التقليدية" المحافظة حيث الرجل هو المسيطر، لكنهم في الوقت نفسه يريدون من صديقاتهم أو زوجاتهم أن يكنّ ذكيات وطموحات مهنياً ومستعدات لتقاسم الفاتورة، مع القيام بكل أعمال المنزل.
في دبي، هذه الاختلافات أقل وضوحاً؛ فمعظم الناس ليسوا هنا بشكل دائم، ومع وجود الكثير من المغتربين، إذا قرروا الاستقرار فهم غالباً ما يجدون العلاقات التي يرغبون بها في بلدانهم الأصلية أو داخل المجتمع الذي ينتمون إليه في الإمارات. لكن في أنحاء البلاد والعالم، تُظهر الأدلة حول الرجال والنساء والعلاقات أن الرجال ما زالوا متأخرين عن اللحاق بالركب، بدءاً من الأساسيات مثل التعاطف وأعمال المنزل، وصولاً إلى كونهم حلفاء ومدافعين عن النساء سواء كانوا على ارتباط بهن عاطفياً أم لا.
باختصار، أساسيات النسوية؛ معظم رجال الجيل زد ومن هم أصغر منهم يعتقدون خطأً أن المساواة بين الجنسين قد جاءت ورحلت، وأن الرجال الآن هم الذين يتعرضون للتهديد. وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، إذا ما نظرنا إلى من يتخذ القرارات في المؤسسات مثل الحكومات والبنوك وشركات الإعلام، لكن الرجال ما زالوا يريدون الأمرين معاً.
أعرف تماماً أن معظم الرجال لا يفكرون في النظام الأبوي بالطريقة التي أفكر بها، وأتقبل ذلك. رجل بلا وظيفة، بلا تعليم، بلا لطف، وبلا قدرة على تنظيف نفسه أو منزله، ربما سيشعر بتحسن تجاه وضعه البائس إذا كان لديه امرأة يستطيع العودة إليها وإساءة معاملتها. شخص يقوم بالطهي والتنظيف من أجله، لأنه على الأقل لن يكون في أسفل الهرم. إنها نفس القصة منذ آلاف السنين؛ الذين في السلطة يوجهون أولئك الذين بلا سلطة ضد بعضهم البعض حتى لا يرفعوا أعينهم إلى مصدر معاناتهم المادية.
في سياقنا الحالي، إنها إخفاق كل من الرجال كأفراد، وفكرة الرجولة ككيان، في التعامل مع واستيعاب أهمية المساواة بين الجنسين. يمكن للناس أن يجدوا أعذاراً تتعلق بالثقافة أو الدين، أو بأزمات الوحدة، أو يشيروا إلى الإخفاقات العديدة للرأسمالية، لكن الحقيقة أن هناك أشخاصاً ما زالوا يُغتصبون، ويُجبرون على الزواج في سن الطفولة، أو يُدفعون لإنجاب أطفال لا يستطيعون رعايتهم ولا يرغبون بهم، وذلك بفعل مجتمع عالمي لا يزال في عمومه أبويّاً ووصائياً.
أعيد طرح كل هذا لأن المواعدة – بصراحة – جحيم للنساء ونزهة في الحديقة للرجال الجيدين بالفعل. يمكنك أن تصرخ "باحثة عن المال" و"حقوق الرجال" حتى نهاية الزمن، لكن بوصفي رجلاً أنا لا أخاطر بحياتي عند فتح تطبيق مواعدة أو المشي في الشارع مرتدياً شورتاً فوق الركبة.
هناك أيضاً قضايا الاحترام والاحتشام التي يجب التفكير فيها في بلد مثل الإمارات، وحتى في مدينة مثل دبي داخلها، لكن حقاً، من المسؤول إذا تعرضت امرأة لهجوم من رجل؟ ربما يجب حبس جميع الرجال إذا كانوا لا يستطيعون السيطرة على رغباتهم.
هل ترغب أن أقدّم لك أيضًا صياغة صحفية عربية احترافية لهذا النص بأسلوب رأي/تحليل اجتماعي للنشر في قسم القضايا والمجتمع؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
هيئة الأعمال الخيرية العالمية تنجز حفر وصيانة 850 بئراً في دول عدة ضمن حملة الصيف
ودعم استقرار المجتمعات، خصوصاً في المناطق التي تعاني الجفاف أو النزاعات، مؤكداً أن هذا الإنجاز يأتي استمراراً لنهج الهيئة في تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية المستدامة التي تخدم الإنسان أينما كان. . وأعرب عن شكره وتقديره للمتبرعين والداعمين الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز الإنساني، مؤكداً أن تعاونهم المستمر هو المحرك الأساسي لنجاح المبادرات التي تنفذها الهيئة في الداخل والخارج، وأن ما تحقق يعد شاهداً على قيم التكافل والعطاء الراسخة في المجتمع الإماراتي.


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
مراكز الشباب.. منصات تمكين وإبداع وصناعة للمستقبل
حيث تعمل تحت إشراف المؤسسة الاتحادية للشباب، التي تأسست عام 2018 لتكون الجهة المسؤولة عن تنظيم هذه المراكز وتطوير برامجها، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 وما بعدها. بالإضافة لمركز شباب رأس الخيمة، الذي يقع في منطقة الظيت، ويتميز بتنظيم مخيمات صيفية وأنشطة تفاعلية تسهم في تطوير مهارات الشباب وتعزيز وعيهم، ومركز شباب الشارقة، الذي يشارك في فعاليات متنوعة. ويطلق برامج تهدف إلى تمكين الشباب وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات. وتشمل مجالس الشباب، المجالس المحلية، والإماراتية، والعالمية، والوزارية، التي تعمل على تمثيل الشباب، وإيصال رؤاهم، والمشاركة في صياغة القرارات التي تخصهم، وتستقبل الشباب من سن 15 إلى 35 سنة بصرف النظر عما إذا كانوا طلاباً أو موظفين أو رواد أعمال. وقد افتتح أول مركز شباب في دبي عام 2017 بهدف ربط الشباب بمجالات خلق الوظائف والنمو الاقتصادي، والتعليم والتعلم مدى الحياة، والابتكار وريادة الأعمال، والتوجيه والشراكات، والصحة والسلامة الجسمانية. ولا تقتصر جهود المراكز على الفعاليات الموسمية، بل تنظم على مدار العام مبادرات نوعية مثل تحديات الابتكار، المعسكرات التدريبية، والورش التفاعلية، إلى جانب توفير مساحات عمل مشتركة مجهزة بأحدث التقنيات لتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية ذات أثر مجتمعي واقتصادي.


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
بلدية دبي تتعرف على مقترحات أهالي البرشاء بشأن تصميم حدائق جديدة ومساحات ترفيهية خضراء
حيث استمع إلى مقترحاتهم حول تصميم حدائق جديدة ومساحات ترفيهية خضراء تواكب احتياجاتهم اليومية وتعكس تطلعاتهم، إضافةً إلى التعرف على آراء الأهالي وتفاصيل حياتهم اليومية، وما يتطلعون لرؤيته في حدائقهم المستقبلية. حيث انطلق الحديث من رغبة الأهالي بوجود مناطق لعب آمنة للأطفال، فضلاً عن اقتراحات الرياضيين بوجود مضامير للجري والدراجات، مروراً بأفكار حول جلسات عائلية ومرافق قريبة تسهّل الوصول للجميع. وعبر المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي عن منهجية العمل الميداني التي تنتهجها البلدية قائلاً: «المواطنون هم أولويتنا، وصوتهم حجر الأساس لأي مشروع ناجح». وأضاف: «نحن لا نصمم حدائق على الورق فقط، بل نصممها مع الناس ولهم، ليشعر كل فرد أن هذه المساحة جزء من حياته اليومية، وتحقق له مستويات رفاهية متقدمة تعزز من جَودة الحياة عموماً». كما تطرق الحوار مع الأهالي إلى عدة ملفات منها؛ تنظيم تأجير المساكن وسكن العزاب، ليكون النقاش شاملاً لمختلف جوانب الحياة في البرشاء. واستعرضت قيادات البلدية، مبادرات متعددة تهدف إلى إسعاد المتعاملين، وتسهيل رحلتهم مع خدمات البلدية؛ مثل: مبادرة «مركبة السعادة» التي تصل إلى منازل المواطنين لإنجاز معاملاتهم الرقمية، و«نظام المواعيد الافتراضية» للتواصل المباشر مع قيادات البلدية من أي مكان. واختتم اللقاء بتأكيد بلدية دبي على استمرار قنوات التواصل المفتوحة مع مجتمع دبي، والعمل المشترك للوصول إلى مشاريع متكاملة تجعل من دبي أكثر جمالاً ورفاهية وجَودة للحياة كل يوم.