
بإشراف وزارة الطاقة...إطلاق مشروع تجريبي لاستخدام أعمدة مصنوعة من البوليمر المدعّم بالألياف الزجاجية في خطوط توزيع الكهرباء
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود منظومة الطاقة لتبني حلول مبتكرة ترفع كفاءة المشاريع من النواحي البيئية، والاقتصادية، والتقنية، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تسهم هذه الأعمدة في المحافظة على البيئة بنسبة أعلى مقارنة بالمواد التقليدية، مما يجعلها جزءًا من الحلول المستدامة لمستقبل البنية التحتية، خاصة في ظل تصنيعها باستخدام مواد محلية، التي تعزز توطين مكونات قطاع الطاقة التي يقودها برنامج "نوطن" الذي أطلقته وزارة الطاقة.
وتمثّل هذه المبادرة نموذجًا للتعاون بين مختلف الجهات لتطوير حلول مبتكرة محلية الصنع تسهم في تحقيق الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتعكس رؤية المملكة لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية، وقيادة التحول العالمي نحو استخدام المواد البوليمرية المستدامة مما يرسخ مكانتها في طليعة الدول الساعية نحو بناء مستقبل مستدام ومزدهر.
ويعكس المشروع الجهود المشتركة بين قطاع شؤون الكهرباء ووكالة التوطين والمحتوى المحلي وإدارة المخاطر في وزارة الطاقة، وبرنامج استدامة الطلب على البترول، والشركة السعودية للكهرباء، كونه خطوة نوعية لاستخدام الأعمدة المصنوعة من البوليمر المدعّم بالألياف الزجاجية، ضمن جهود المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للصناعات البوليمرية المتقدمة.
ويبرز المشروع منهجية برنامج استدامة الطلب على البترول القائمة على تعزيز استخدام المواد البوليمرية بديلًا مبتكرًا ومستدامًا للمواد التقليدية في مختلف القطاعات، لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية من خلال شراكات إستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة، ويؤكد التزام الشركة السعودية للكهرباء بتبني التقنيات الحديثة ذات الجدوى الاقتصادية التي تحقق كفاءة الأداء والاستدامة، والسعي نحو تعزيز الابتكار الصناعي، وتقليل الأثر البيئي، وزيادة الاعتماد على الموارد المحلية.
وبدأ المشروع التجريبي من خلال إقامة ورشة عمل متخصصة جمعت خبراء من مختلف المجالات لمناقشة الإمكانيات والتحديات، وتحديد فرص استخدام المواد البوليمرية، واختيرت أعمدة توزيع الكهرباء المصنوعة من البوليمر المدعّم بالألياف الزجاجية ضمن الفرص المستهدفة، نظرًا لكونها تمثل نقلة نوعية في تصميم البنية التحتية الكهربائية، لما تتمتع به من خصائص مبتكرة تضيف قيمة بيئية واقتصادية، وقدرة فائقة على مقاومة التآكل وتحمل الظروف البيئية القاسية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمناخ المملكة.
ولضمان توافق الأعمدة الجديدة مع معايير الأداء المطلوبة لدى الشركة السعودية للكهرباء، خضعت تصاميم الأعمدة البوليمرية للتقييم من قبل الخبراء المختصين، والتعاون مع عدة مصنعين، حيث قُيمت قدرات هذه المصانع الإنتاجية من خلال زيارات ميدانية واختبارات مكثفة، وتم إجراء تجربة ميدانية تضمنت تركيب 35 عمودًا في خمس مناطق مختلفة داخل المملكة، مع مراقبة الأداء في ظروف تشغيل مختلفة.
ومع انتهاء مرحلة تركيب الأعمدة وإطلاق المشروع التجريبي، سيُجرى تقييم شامل لأداء الأعمدة الجديدة باستخدام البيانات الميدانية لضمان تحقيق المعايير المطلوبة، ووضع خطة للتوسع في استخدام هذه التقنية على نطاق أوسع في المملكة مستقبلًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 28 دقائق
- صحيفة سبق
"السعودية للشحن" توسع قدرات أسطولها بطائرتين من طراز A330-300 لتعزيز الربط اللوجستي العالمي
أعلنت السعودية للشحن، الشركة الرائدة في قطاع الشحن الجوي بالشرق الأوسط، عن تدعيم أسطولها بإضافة طائرتين من طراز A330-300P2F، وذلك في خطوة تهدف إلى رفع سعات الشحن وزيادة قدراتها التشغيلية. تم التوصل إلى هذه الاتفاقية بالشراكة مع المزود العالمي لخدمات الطيران ASL Aviation Holdings. ومن المقرر استلام الطائرات خلال الربع الأخير من العام الجاري 2025 وفقًا لبرنامج التسليم المتفق عليه بين الطرفين وتتضمن الاتفاقية التي تم توقيعها بنظام التأجير الشامل ACMI تغطية كافة الجوانب التشغيلية اللازمة، بما في ذلك توفير الطواقم التشغيلية، وبرامج الصيانة الدورية، بالإضافة إلى التغطية التأمينية. وفي سياق متصل، وصلت الطائرة الأولى التي تحمل التسجيل (MSN 1272) إلى مطار شانون (SNN) في أيرلندا منتصف شهر يونيو، حيث تم إعادة طلاءها بشعار السعودية للشحن استعدادًا لدخولها الخدمة. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية "السعودية للشحن" نحو توسيع قدراتها التشغيلية عالميًا، وتوسيع انتشار شبكتها وربطها بالأسواق الحيوية، بما يضمن استمرارية سلاسل الإمداد لعملائها حول العالم. وتُجسّد التزام الشركة بدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي تنافسي على مستوى العالم. وتتميّز طائرة "A330-300P2F" بقدرتها العالية على تلبية متطلبات الشحن السريع والحمولات الكبيرة، حيث تصل سعتها إلى 62 طنًا، وتضم 26 منصة تحميل على السطح الرئيسي و11 منصة إضافية في الحجرة السفلية، تُعادل 32 حاوية " LD3 ما يجعلها مثالية لربط الأسواق الإقليمية والدولية فضلا عن تميزها بكفاءة عالية في استهلاك الوقود، مما يقلل من التكاليف التشغيلية ويساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية. الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "السعودية للشحن" المهندس لؤي مشعبي قال: "يُعد نمو سعاتنا التشغيلية وانتشارنا العالمي أولوية استراتيجية. ومن خلال الشراكة مع مجموعة ' ASL'، سوف نواصل تعزيز مرونة شبكتنا وكفاءتها؛ دعمًا لرؤيتنا بترسيخ مكانة السعودية للشحن كناقل جوي عالمي رائد." وسيتم تشغيل الطائرة عبر شركة طيران "ASL" الإيرلندية، التابعة لمجموعة "ASL Aviation Holdings"، والتي تدير أسطولًا مكوّنًا من 40 طائرة، وتقدّم خدمات شحن جوي منتظمة إلى أكثر من 50 وجهة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. وتُجسّد هذه الطائرة عودة طراز "A330F" الذي يوفر توازناً جيداً بين السعة، المدى، والكفاءة التشغيلية لتلبية احتياجات السوق مما يجعلها مناسبة لمجموعة واسعة من المهام، من الشحن السريع إلى نقل البضائع العامة من جانبه، قال ديف أندرو، الرئيس التنفيذي لشركة "ASL Aviation Holdings": "نفخر بهذه الشراكة مع السعودية للشحن التي تُمثّل مرحلة مهمة في مسيرة تعاوننا، عبر تشغيل طائرة 'A330-300P2F' ضمن أسطولنا والمثالية لمتطلبات الشحن السريع وخدمات التجارة الإلكترونية التي تقدمها "السعودية للشحن"، مما يوفر حلًا مرنًا لتلبية احتياجات الشحن المتنوعة لعملائها وتوفير خدمات شحن موثوقة وعالية الجودة.


الاقتصادية
منذ 28 دقائق
- الاقتصادية
برامج بحثية لتطوير استدامة ونمو صناعة الاستزراع السمكي في السعودية
يعمل المركز الوطني للثروة السمكية في السعودية على تطوير استدامة ونمو صناعة الاستزراع السمكي، وتنفيذ برامج بحثية على جميع الأنواع الملائمة للزراعة من الأسماك البحرية والروبيان، إضافة إلى توطين صناعات الاستزراع السمكي وتدريب الكوادر الوطنية، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية"، مدير عام المركز، رياض الفقيه. وقال على هامش لقاء بعنوان 'الاستثمار في الاستزراع السمكي' في الرياض، إن السعودية حققت اكتفاءً ذاتياً يزيد على 55% من منتجات الأسماك، فيما يشهد القطاع نمواً متسارعاً بوجود أكثر من 300 مشروع استزراع سمكي. أوضح الفقيه أن جميع الممكنات التي تقدمها وزارة البيئة والمياه والزراعة باتت متاحة لدعم المستثمرين ورواد الأعمال للدخول في القطاع ورفع مستويات الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن سهولة إجراءات إصدار التراخيص الخاصة بالاستزراع السمكي وسرعة الحصول عليها أسهما في تمكين عديد من المستثمرين من وضع خططهم والانطلاق نحو العمل في هذا المجال. وأضاف أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على خلق بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين، مبينا أن هناك عديد من المشاريع التي تديرها رائدات أعمال بطاقة إنتاجية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية، مع وجود تراخيص تشغيلية لمشاريع متعددة رغم عدم توافر نسب دقيقة حالياً. أشار إلى أن القطاع يشهد توسعاً في المشاريع وتنوعاً في المنتجات، إذ تنتج السعودية حالياً أكثر من 4 إلى 5 أنواع من الأسماك، من بينها السالمون والسالمون المرقط في وحدة إنتاج متطورة في منطقة حائل، إضافة إلى مشاريع أخرى تتميز بتنوع الإنتاج، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية الحالية أكثر من 140 ألف طن، وهو ما يبرز تنوع فرص الاستثمار واستمرار دخول رواد الأعمال والمستثمرين إلى القطاع. واستعرض الفقيه أبرز نماذج الاستزراع السمكي، مثل مشروع الشركة الوطنية للاستزراع المائي، وهو تحالف لعدة شركات أنشأت مشروعاً ضخماً بمحافظة الليث يعد من أكبر مشاريع الاستزراع السمكي في العالم، بتكاليف بلغت نحو 2.4 مليار ريال، وتقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى عدد من الدول، من بينها دول الاتحاد الأوروبي ذات الاشتراطات والمواصفات الصارمة، الأمر الذي يسهم في فتح أسواق جديدة عالمياً، إذ تصل قيمة صادرات السعودية من منتجات الاستزراع السمكي حالياً إلى أكثر من مليار ريال سنوياً. نمو متسارع في القطاع الفقيه أكد أن مشاريع الاستزراع السمكي تعد من القطاعات الواعدة في السعودية، إذ تشهد نمواً متسارعاً وتستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً إلى جانب تصدير الفائض. وأشار، إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ليست مجرد عنصر اقتصادي تكميلي، بل شريك أساسي في مسيرة التحول الوطني، ورغم التحديات، فإن الجمع بين مبادرات التمويل الحكومي، والاستثمار الخاص، ورفع الوعي الفني لمشاريع الاستزراع المائي، من شأنه خلق بيئة أعمال أكثر كفاءة واستدامة، تدعم تنويع الاقتصاد الوطني وتحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال زيادة الإنتاج المحلي، وتوفير فرص العمل، وتحفيز الاستثمار في القطاع.


شبكة عيون
منذ 28 دقائق
- شبكة عيون
إطلاق مشروع تجريبي لاستخدام أعمدة من البوليمر في خطوط توزيع الكهرباء بالسعودية
الرياض - مباشر: أعلن برنامج استدامة الطلب على البترول والشركة السعودية للكهرباء، عن إطلاق مشروع تجريبي مشترك يهدف إلى استخدام الأعمدة المصنوعة من البوليمر المدعّم بالألياف الزجاجية (GFRP Poles) في خطوط توزيع الكهرباء ذات الجهد المنخفض، وذلك بإشراف من وزارة الطاقة . ويأتي هذا المشروع ضمن جهود منظومة الطاقة لتبني حلول مبتكرة ترفع كفاءة المشاريع من النواحي البيئية، والاقتصادية، والتقنية، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس ". وتسهم هذه الأعمدة في المحافظة على البيئة بنسبة أعلى مقارنة بالمواد التقليدية، مما يجعلها جزءاً من الحلول المستدامة لمستقبل البنية التحتية، خاصة في ظل تصنيعها باستخدام مواد محلية، التي تعزز توطين مكونات قطاع الطاقة التي يقودها برنامج "نوطن" الذي أطلقته وزارة الطاقة . وتمثّل هذه المبادرة نموذجاً للتعاون بين مختلف الجهات لتطوير حلول مبتكرة محلية الصنع تسهم في تحقيق الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتعكس رؤية المملكة لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها الطبيعية، وقيادة التحول العالمي نحو استخدام المواد البوليمرية المستدامة . ويعكس المشروع الجهود المشتركة بين قطاع شؤون الكهرباء ووكالة التوطين والمحتوى المحلي وإدارة المخاطر في وزارة الطاقة، وبرنامج استدامة الطلب على البترول، والشركة السعودية للكهرباء، كونه خطوة نوعية لاستخدام الأعمدة المصنوعة من البوليمر المدعّم بالألياف الزجاجية، ضمن جهود المملكة لتصبح مركزاً عالمياً للصناعات البوليمرية المتقدمة . ويبرز المشروع منهجية برنامج استدامة الطلب على البترول القائمة على تعزيز استخدام المواد البوليمرية بديلاً مبتكراً ومستداماً للمواد التقليدية في مختلف القطاعات، لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية من خلال شراكات استراتيجية مع الجهات ذات العلاقة . وبدأ المشروع التجريبي من خلال إقامة ورشة عمل متخصصة جمعت خبراء من مختلف المجالات لمناقشة الإمكانيات والتحديات، وتحديد فرص استخدام المواد البوليمرية، واختيرت أعمدة توزيع الكهرباء المصنوعة من البوليمر المدعّم بالألياف الزجاجية ضمن الفرص المستهدفة . وخضعت تصاميم الأعمدة البوليمرية للتقييم من قبل الخبراء المختصين، والتعاون مع عدة مصنعين، حيث قُيمت قدرات هذه المصانع الإنتاجية من خلال زيارات ميدانية واختبارات مكثفة، وتم إجراء تجربة ميدانية تضمنت تركيب 35 عموداً في خمس مناطق مختلفة داخل المملكة، مع مراقبة الأداء في ظروف تشغيل مختلفة . ومع انتهاء مرحلة تركيب الأعمدة وإطلاق المشروع التجريبي، سيُجرى تقييم شامل لأداء الأعمدة الجديدة باستخدام البيانات الميدانية لضمان تحقيق المعايير المطلوبة، ووضع خطة للتوسع في استخدام هذه التقنية على نطاق أوسع في المملكة مستقبلاً . Page 2 الخميس 14 أغسطس 2025 01:50 مساءً Page 3