
اليمن في قبضة الكوليرا..الإسهالات المائية تعود مجددا
تشير مصادر عاملة في القطاع الصحي لـ"العين الإخبارية" إلى أن تفشي الكوليرا مؤخرًا تفاقم بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، والتي تسببت في انقطاع الوصول إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، فضلًا عن تدمير المنازل وتشريد العديد من الأسر.
وفي محافظة تعز اليمنية، ارتفع عدد الوفيات جراء الإسهالات المائية الحادة والكوليرا إلى تسع حالات منذ مطلع العام الجاري، فيما بلغ عدد الإصابات 4 آلاف و903 حالات، بينها 282 حالة مؤكدة..
وفقًا للحكومة المُعترف بها دوليًا، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا في المحافظات المحررة 9,589 حالة، فيما سُجلت 54 حالة وفاة، وذلك خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني وحتى 16 أغسطس/آب 2025.
اليمن الثاني عالميًا
على مستوى البلاد ككل، كشفت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن تفشٍ واسع لوباء الكوليرا في اليمن، حيث تم تسجيل ما يقرب من 61 ألف إصابة وأكثر من 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري.
وقالت كاثرين ألبيرتي، المسؤولة التقنية للمنظمة لشؤون الكوليرا، إن إجمالي الإصابات المُبلغ عنها في اليمن خلال 2025 بلغ 60,794 حالة، بينها 164 وفاة مرتبطة بالوباء.
وأوضحت أن اليمن يُعد ثاني أكثر بلد في العالم من حيث انتشار الكوليرا بعد جنوب السودان، التي سجلت 70,310 إصابة وأكثر من 1,158 وفاة، تليها السودان بـ48,768 إصابة و1,094 وفاة، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية التي رصدت أكثر من 44,521 إصابة و1,238 وفاة خلال العام الجاري.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم تفشي وباء الكوليرا مع بداية موسم الأمطار، الذي يُتوقع أن يؤدي إلى مزيد من تدهور البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي، ويعرقل وصول فرق الإغاثة بالإمدادات إلى المناطق المنكوبة، الأمر الذي قد يفاقم خطورة الأوضاع الإنسانية.
فشل جماعي
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن إجمالي الحالات التراكمية المبلغ عنها عالميًا خلال العام الجاري بلغ 390,723 إصابة جديدة بالكوليرا و4,332 حالة وفاة في 31 دولة، مؤكدة أن هذه الأرقام – رغم كونها تقديرات أدنى من الواقع – تعكس ما وصفته بـ"الفشل الجماعي".
وأضافت أن "الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، ومع ذلك لا يزال يحصد الأرواح حول العالم".
وحثّت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمع الدولي على "تعبئة التمويل العاجل، وتسريع نشر اللقاحات والإمدادات، وضمان وصول آمن لعمال الإغاثة، إلى جانب الاستثمار في حلول وقائية طويلة المدى تشمل توفير مياه نظيفة، وتحسين شبكات الصرف الصحي، وتعزيز أنظمة المراقبة".
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة اليمنية اختتام فعاليات حملة التحصين ضد الكوليرا، التي نُفذت خلال الفترة من 26 إلى 31 يوليو/تموز 2025، واستهدفت تحصين 401,453 شخصًا. في المقابل، تواصل مليشيات الحوثي عرقلة توزيع اللقاحات على المرضى في مناطق سيطرتها شمال البلاد.
aXA6IDY0LjEzNy4xOS4xOTYg
جزيرة ام اند امز
SE
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
اليمن في قبضة الكوليرا..الإسهالات المائية تعود مجددا
لا تزال الكوليرا تمثل تهديدًا صحيًا خطيرًا في اليمن، حيث تشهد البلاد تفشيًا مستمرًا وجديدا للمرض. تشير مصادر عاملة في القطاع الصحي لـ"العين الإخبارية" إلى أن تفشي الكوليرا مؤخرًا تفاقم بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، والتي تسببت في انقطاع الوصول إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، فضلًا عن تدمير المنازل وتشريد العديد من الأسر. وفي محافظة تعز اليمنية، ارتفع عدد الوفيات جراء الإسهالات المائية الحادة والكوليرا إلى تسع حالات منذ مطلع العام الجاري، فيما بلغ عدد الإصابات 4 آلاف و903 حالات، بينها 282 حالة مؤكدة.. وفقًا للحكومة المُعترف بها دوليًا، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا في المحافظات المحررة 9,589 حالة، فيما سُجلت 54 حالة وفاة، وذلك خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني وحتى 16 أغسطس/آب 2025. اليمن الثاني عالميًا على مستوى البلاد ككل، كشفت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن تفشٍ واسع لوباء الكوليرا في اليمن، حيث تم تسجيل ما يقرب من 61 ألف إصابة وأكثر من 160 حالة وفاة منذ مطلع العام الجاري. وقالت كاثرين ألبيرتي، المسؤولة التقنية للمنظمة لشؤون الكوليرا، إن إجمالي الإصابات المُبلغ عنها في اليمن خلال 2025 بلغ 60,794 حالة، بينها 164 وفاة مرتبطة بالوباء. وأوضحت أن اليمن يُعد ثاني أكثر بلد في العالم من حيث انتشار الكوليرا بعد جنوب السودان، التي سجلت 70,310 إصابة وأكثر من 1,158 وفاة، تليها السودان بـ48,768 إصابة و1,094 وفاة، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية التي رصدت أكثر من 44,521 إصابة و1,238 وفاة خلال العام الجاري. وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم تفشي وباء الكوليرا مع بداية موسم الأمطار، الذي يُتوقع أن يؤدي إلى مزيد من تدهور البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي، ويعرقل وصول فرق الإغاثة بالإمدادات إلى المناطق المنكوبة، الأمر الذي قد يفاقم خطورة الأوضاع الإنسانية. فشل جماعي وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن إجمالي الحالات التراكمية المبلغ عنها عالميًا خلال العام الجاري بلغ 390,723 إصابة جديدة بالكوليرا و4,332 حالة وفاة في 31 دولة، مؤكدة أن هذه الأرقام – رغم كونها تقديرات أدنى من الواقع – تعكس ما وصفته بـ"الفشل الجماعي". وأضافت أن "الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، ومع ذلك لا يزال يحصد الأرواح حول العالم". وحثّت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمع الدولي على "تعبئة التمويل العاجل، وتسريع نشر اللقاحات والإمدادات، وضمان وصول آمن لعمال الإغاثة، إلى جانب الاستثمار في حلول وقائية طويلة المدى تشمل توفير مياه نظيفة، وتحسين شبكات الصرف الصحي، وتعزيز أنظمة المراقبة". وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة اليمنية اختتام فعاليات حملة التحصين ضد الكوليرا، التي نُفذت خلال الفترة من 26 إلى 31 يوليو/تموز 2025، واستهدفت تحصين 401,453 شخصًا. في المقابل، تواصل مليشيات الحوثي عرقلة توزيع اللقاحات على المرضى في مناطق سيطرتها شمال البلاد. aXA6IDY0LjEzNy4xOS4xOTYg جزيرة ام اند امز SE


العين الإخبارية
منذ 11 ساعات
- العين الإخبارية
لماذا يجب أن يأتي قطاع الصحة على أولويات COP30؟
وجود الصحة على أجندة العمل المناخي ضرورة لا بد منها، خاصة مع تسارع التغيرات المناخية التي قادت إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، وانتشار العديد من الأمراض التي تنال من الإنسان. في أغسطس/آب 2022، اندلع فيضان باكستان الشهير الذي تسبب في زهق أرواح أكثر من 1700 مواطن باكستاني، وتأثرت حياة ما يُقدر بنحو 33 مليون شخص، إضافة إلى خسائر اقتصادية تجاوزت 30 مليار دولار. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ انتشرت العديد من الأمراض بعد الفيضان، وهذا أمر طبيعي بعد كارثة كهذه؛ حيث تنهار البنية التحتية الصحية، ويزداد الازدحام في الملاجئ، وتختلط مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب، ما يُصعب الوصول إلى مصادر المياه النظيفة. كل تلك العوامل تقود إلى تفشي الأمراض وانتشار العدوى في المناطق التي تعرضت لفيضانات. وفي حالة فيضان باكستان، سجلت الملاريا معدلات إصابة مرتفعة؛ نتيجة المياه الراكدة التي وفرت بيئة مثالية لتكاثر البعوض الحامل للمرض، كما انتشرت الأمراض الجلدية والتيفوئيد والكوليرا وحمى الضنك وغيرهم. وبرزت أهمية دمج الصحة في العمل المناخي؛ خاصة مع تسارع التغيرات المناخية التي قادت إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، ومع الحرارة المرتفعة، تنتشر العديد من الأمراض التي تنال من القلب والدورة الدموية لجسم الإنسان، وكشفت العديد من الدراسات عن أنّ كبار السن والفئات السكانية المهمشة يعانون صحيًا بسبب موجات الحر، التي زادت وتيرتها تزامنًا مع الاحترار العالمي. الصحة أولوية لأول مرة، ظهرت الصحة على أجندة مؤتمر الأطراف المعني بتغير في دورته الثامنة والعشرين (COP28)، والذي انطلق في إكسبو دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية 2023. وخلالها شهدنا العديد من الفعاليات الداعمة لقطاع الصحة والتي تشرح العلاقة الوثيقة بين آثار الاحترار العالمي والمخاطر الصحية المصاحبة له. وبالفعل أثمر المؤتمر عن "إعلان COP28 بشأن الصحة والمناخ"، والذي وقعت عليه أكثر من 140 دولة، ويعترف الإعلان بالصحة كعنصر أساسي في العمل المناخي، كما يدعو إلى تعزيز إجراءات المرونة والتكيف في القطاع الصحي، وكذلك خفض الانبعاثات الناتجة عنه والتي تصل إلى 5% من إجمالي الانبعاثات العالمية، كما تضمن الإعلان تعهدات مالية بقيمة 2.7 مليار دولار من مصادر مختلفة. بعد ذلك بعام؛ أي في 2024، انطلقت الدورة التالية من مؤتمرات الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية في باكو عاصمة أذربيجان (COP29)، وهناك أيضًا شهد القطاع الصحي اهتمامًا واضحًا على أجندة المؤتمر، وخلاله أطلقت منظمة الصحة العالمية "تقرير COP29 بشأن المناخ والصحة"، وكانت هناك دعوة واسعة لتعزيز التمويل المناخي لقطاع الصحة. وفي نوفمبر/تشرين للعام 2025، تنطلق الدورة الثلاثين من سلسلة مؤتمرات الأطراف المعنية بتغير المناخ (COP30) في بيليم بالبرازيل. وتبرز الصحة على أجندة المؤتمر. ويأمل الناشطون في قطاع الصحة والمناخ أن يُثمر المؤتمر عن التزامات حقيقية. فجوات في الالتزامات على الرغم من ارتفاع أصوات الداعمين لقطاع الصحية في المحافل الدولية المعنية بالتغيرات المناخية، إلا أنّ هناك العديد من الفجوات التي ما زالت تُشكل عائقًا أمام تحقيق التزامات حقيقية في قطاع الصحة؛ إذ لا تزال العديد من خطط المساهمات المحددة وطنيًا تُهمش قطاع الصحة، وهناك قيود واضحة في التمويل لهذا القطاع؛ خاصة في الدول النامية التي تعاني بالفعل من نقص في تمويل الرعاية الصحية، وتأتي التغيرات المناخية بمشكلات أكبر تزيد الضغط على قطاع الصحة؛ إذ يتطلب قطاع الصحة التكيف مع التغيرات المناخية؛ خاصة وأنّ البنية التحتية للمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية تتأثر بسبب الكوراث الطبيعية الناتجة عن الأحداث الطقسية المتطرفة. وفي هذا الصدد، علقت "شويتا نارايان"، مديرة الحملات في التحالف العالمي للمناخ والصحة، قائلة لـ"العين الإخبارية": "ينبغي أن ينصبّ التركيز على ترجمة الالتزامات إلى سياسات ملموسة تحمي الأرواح". حاجة ملحة أشارت "جيس بيغلي" مسؤولة السياسات في التحالف العالمي للمناخ والصحة في حديثها مع "العين الإخبارية" إلى أنّ جهود التكيف في القطاع الصحي يجب أن تقترن بجهود التخفيف التي تقودها الجهات الأكثر إصدارًا للانبعاثات الدفيئة. وترى بيغلي أنّ تحقيق التكيف في القطاعات المختلفة الأخرى مثل الزراعة والصرف الصحي والتخطيط الحضري والطاقة مرتبطة بتحقيق التكيف في قطاع الصحة الذي يزداد العبء عليه نتيجة الإهمال في تلك القطاعات أيضًا؛ أي أنها حلقة متصلة ببعضها، ويجب تحقيق التكيف في جميع القطاعات للتخفيف من العبء الصحي الذي يقع على عاتق الأنظمة الصحية التي تعاني بالفعل وتتفاوت في قدراتها بين دول العالم المختلفة. بينما بدأ COP28 بمبادرة وضع الصحة على جدول الأعمال، إلا أنّ التقدم الحقيقي في هذا القطاع لم يُحرز في COP29 كما كان مرجو فيما يتعلق بالتمويل المناخي الذي بلغ 300 مليار دولار فقط، في الوقت الذي قدرت فيه الدول النامية احتياجاتها من التمويل المناخي بنحو 1.3 تريليون دولار. ومع قلة موارد التمويل المناخي تقل احتمالية حصول قطاع الصحة على التمويل اللازم لتحقيق التكيف. وهنا تبرز الحاجة إلى دعم قطاع الصحة في أولويات COP30، الذي بالفعل أعلن عن وضع القطاع الصحي في أجندته لتعزيز المناقشات حولها في بيليم نوفمبر المقبل. EE


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
دارفور: تفشٍ خطير للكوليرا ووفاة أكثر من 280 شخصًا
حذّرت منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور بالسودان من تفشٍ خطير لوباء الكوليرا وسط أوضاع إنسانية مأساوية في المعسكرات. وقال المتحدث باسم المنسقية آدم رجال، الأحد، إن الوفيات الناجمة عن الكوليرا تجاوزت 283 حالة منذ 21 يوليو، فيما ارتفع العدد التراكمي للإصابات إلى 6744 حالة بالإقليم. وأشار إلى أن أزمة المياه الحادة تدفع السكان لاستخدام مصادر ملوثة من آبار ووديان، ما ساهم في تفاقم انتشار المرض. وأضاف أن الوضع الإنساني في مخيمات النازحين يزداد سوءًا بسبب نقص الغذاء والخدمات الأساسية، مع تزايد الإصابات بالكوليرا والملاريا خلال موسم الخريف، في ظل تراكم النفايات وغياب المياه النظيفة. وأكد رجال أن الأزمة الصحية بلغت مرحلة حرجة وغير مسبوقة، مشددًا على أن السبب الرئيسي لتفشي الوباء هو اضطرار النازحين لاستهلاك مياه غير صالحة للشرب.