
شوقى علام: آداب الطريق فى الإسلام أساس لتنظيم الحياة وحماية الحقوق
وأوضح خلال لقائه في قناة "الناس"، أن هذا الحديث يحمل دلالات عميقة تتجاوز الإطار الزمني لتؤسس لمفهوم المسئولية المشتركة، مشيرًا إلى أن السلوك الإنساني هو المحرك الأساسي لضبط النظام العام، وليس القوانين وحدها.
وأضاف أن وظيفة الطريق هي التيسير وقضاء الحوائج، ومع تطور الحياة أصبح الطريق عنصرًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية، ما يفرض ضرورة تعزيز ثقافة احترامه.
وأشار إلى أن الفقه الإسلامي تضمن أحكامًا دقيقة لتنظيم استخدام الطرق والمرافق العامة، مثل حقوق الارتفاق والمسيل، بما يحقق التوازن بين الملكية الخاصة والمنفعة العامة، مؤكدًا أن القاعدة الفقهية "لا ضرر ولا ضرار" تظل الضابط الأصيل لحل النزاعات المتعلقة بحقوق المرور.
وأكد أن التطور العمراني والاقتصادي يتطلب التوسع في إنشاء الطرق وتنظيمها وفقًا للشريعة والقانون، مع الالتزام بآداب الطريق التي وضعها الإسلام لضمان التعايش وتحقيق المصالح المشتركة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 31 دقائق
- النهار المصرية
الحكومة الفلسطينية في رام الله تبعث برسالة إلى مصر
وجهت الحكومة الفلسطينية، رسالة دعم إلى مصر اليوم الجمعة، بعد ما وصفته بـ"الحملات السياسية والإعلامي"، والتي تقول القاهرة إنها تسعى للنيل من دورها الداعم للقضية الفلسطينية. وثمنت الحكومة الفلسطينية في بيانها مساء اليوم، "الدور المحوري الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبا، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار، وصولا إلى وقف شامل للحرب على قطاع غزة". وأشادت الحكومة "بالجهود المتواصلة للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية في تنسيق عمليات الإغاثة مع المؤسسات الدولية والأممية العاملة في القطاع، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة". وعبّرت الحكومة الفلسطينية عن "تضامنها الكامل مع الشقيقة مصر في مواجهة الضغوط والحملات السياسية والإعلامية"، مؤكدة تقديرها "للموقف المصري الثابت الرافض لتهجير أبناء شعبنا من القطاع، ودعمه لوحدة مؤسساتنا الوطنية وتمثيلها السياسي، بما يضمن حماية الحقوق المشروعة لشعبنا وتجسيد الدولة الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس وغزة". وفي هذا السياق، قالت حركة فتح في بيان آخر، إنها ترفض "بشكل قاطع" ما وصفته بـ"التصريحات العدائية والتطاول السياسي والإعلامي تجاه كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية"، مؤكدة أن "هذه التصريحات لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية العادلة، بل تسيء إلى علاقاتنا العربية الأصيلة وتُضعف الإجماع القومي الداعم لنضالنا المشروع". وقالت الحركة في بيانها، إن "مصر والأردن كانتا على الدوام سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني في مختلف مراحل نضاله، منذ نكبة عام 1948 مرورًا بكل المحطات الوطنية المفصلية، وقدّمتا تضحيات جسامًا، واحتضنتا ملايين الفلسطينيين، ودافعتا عن حقنا في الحرية والاستقلال في كافة المحافل الدولية". وأكدت أن "أي إساءة للدولتين الشقيقتين لا تخدم سوى الأجندات الانقسامية والمشاريع الخارجية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتشتيت وحدة الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية"، مضيفة أن "الحركة تميز جيدًا بين الاختلاف السياسي الداخلي المشروع، وبين المساس بعلاقاتنا مع الدول العربية الشقيقة التي لطالما كانت صمام أمان لقضيتنا ومصيرنا الوطني". وجددت الحركة "تقدير الدور الكبير والمستمر لجمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم جهود وحدة الصف العربي والمنعة الفلسطينية، ورفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، والدفاع عن حقوق شعبنا في كافة المحافل". كما حيت "المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة الملك عبد الله الثاني، على دورها التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمها الثابت لحل الدولتين وحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967". ورفضت حركة فتح "ارتهان تنظيم الإخوان الخارج عن إرادة الأمة وأمنها القومي ارتهانا جليا لقوى خارجية تسعى لإصدار شهادة براءة لذمة الاحتلال من خلال التنكر لدور كل من مصر والأردن وكيل الاتهامات لأي من الحليفين الأوثق والأقرب لشعبنا جغرافيا". ودعت الحركة إلى "احترام وتقدير دور الدول العربية التي تقف معنا وقفتها مع نفسها بما يشمل الجهود المقدرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والمغرب العربي وهي عمقنا الحضاري والقومي الذي لن تسمح فتح بقلقلة عرى ارتباطنا به او انفصام عنه يندرج لا قدر الله في استحقاق اصطفافات مشبوهة لا تنتج سوى الخسران والخراب". كما دعت الحركة "جميع القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، والتوقف عن الخطاب التحريضي، والالتزام بالمسؤولية الوطنية الجامعة، واحترام علاقاتنا التاريخية مع عمقنا العربي الأصيل، "فلسطين بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات تُسعد خصومنا وتخذل أحلام شعبنا". فيما أصدرت وزارة الخارجية بيانا، ردت فيه على "ادعاءات" تتعلق بمعبر رفح ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلة إن الهجوم على مصر والتظاهر أمام سفاراتها "هدية مجانية لإسرائيل" ويصرف الانتباه عن المتسبب الحقيقي في الكارثة الإنسانية.


فيتو
منذ 34 دقائق
- فيتو
في تفسير سورة المطففين، محمد سيد طنطاوي يوضح الفئة المحجوبة عن ربهم يوم القيامة
أوضح الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لـسورة المطففين، الفئة المحجوبة عن الله تعالى يوم القيامة، كاشفا عن سبب ذلك. سورة المطففين الآية 15 قال تعالى: «كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ». سورة المطففين الآية 15 تفسير الشيخ محمد سيد طنطاوي للآية 15 من سورة المطففين قال الشيخ محمد سيد طنطاوي: قال الآلوسي: "كلا" ردع وزجر عن الكسب الرائن، أو بمعنى حقا ' إنهم '، أي: هؤلاء المكذبين ( عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُون ) لا يرونه - سبحانه - وهو - وعز وجل - حاضر ناظر لهم، بخلاف المؤمنين، فالحجاب: مجاز عن عدم الرؤية، لأن المحجوب لا يرى ما حجب، والحجب المنع، والكلام على حذف مضاف. أي: عن رؤية ربهم لممنوعن فلا يرونه - سبحانه. وتابع الشيخ طنطاوي: واحتج مالك - رحمه الله - بهذه الآية، على رؤية المؤمنين له - تعالى -، من جهة دليل الخطاب، وإلا فلو حجب الكل لما أغنى هذا التخصيص. وقال الشافعى - رحمه الله -: لما حجب - سبحانه - قوما بالسخط دل على أن قوما يرونه بالرضا. الشيخ محمد سيد طنطاوي معلومات عن الشيخ محمد سيد طنطاوي الدكتور محمد سيد طنطاوي من مواليد عام 1928 في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل إمامًا وخطيبًا في وزارة الأوقاف عام 1960، وعقب حصوله على درجة الدكتوراه في التفسير عام 1966 تم تعيينه مدرسًا في كلية أصول الدين عام 1968. تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين في أسيوط، حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسًا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية. مؤلفاته كان للشيخ محمد سيد طنطاوي عدة مؤلفات في علوم الدين والتفسير منها: التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنة، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، الدعاء، السرايا الحربية في العهد النبوي، القصة في القرآن الكريم، آداب الحوار في الإسلام، الاجتهاد في الأحكام الشرعية، أحكام الحج والعمرة، الحكم الشرعي في أحداث الخليج، تنظيم الأسرة ورأي الدين فيه، مباحث في علوم القرآن الكريم، العقيدة والأخلاق، الفقه الميسر، عشرون سؤالًا وجوابًا، فتاوى شرعية، المنهج القرآني في بناء المجتمع، رسالة الصيام، المرأة في الإسلام. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
سقوط الأقنعة.. اختراق أسوار «الإخوان الإسرائيليين»: يحملون الجنسية ويتحالفون مع اليهود
منذ تأسيسها فى مصر عام ١٩٢٨ على يد حسن البنا، روجت جماعة الإخوان لنفسها باعتبارها تيارًا إسلاميًا يعادى المشروع الإسرائيلى عقائديًا، أو كما يطلقون عليه «المشروع الصهيونى»، ويضع «تحرير فلسطين» فى صلب قضيته المركزية. غير أن الواقع السياسى والاجتماعى على الأرض، خاصة داخل إسرائيل نفسها، كشف عن علاقات مركبة، وأحيانًا متشابكة، بين الجماعة وأفرعها المختلفة وبين إسرائيل، وصلت فى بعض تجلياتها إلى تحالفات حكومية ومشاركة برلمانية مباشرة فى «الكنيست». «الحركة الإسلامية» فى الداخل شاركت فى ائتلافات الحكومات العبرية علاقة الإخوان بفلسطين بدأت من البوابة العقائدية، حيث اعتبر حسن البنا القضية الفلسطينية «قضية الأمة الإسلامية» و«بوابة الجهاد الأسمى»، وهذه الرؤية التى تكرست فى ميثاق حركة حماس عام ١٩٨٨، والذى اقتبس قول البنا: «ستقوم إسرائيل وتستمر حتى يبيدها الإسلام كما أباد ما قبلها». هذا الطرح النظرى، الذى ادعته الجماعة، مع الأحاديث التاريخية المبالغ فيها عن إرسال التنظيم متطوعين للدفاع عن فلسطين، لم يصمد كثيرًا أمام اعتبارات الواقع السياسى، خاصة بعد توقيع اتفاقية أوسلو، وصعود فروع الإخوان داخل إسرائيل. وقبل أوسلو، تأسست الحركة الإسلامية داخل إسرائيل فى سبعينيات القرن الماضى، على يد عبدالله نمر درويش، أحد شيوخ مدينة كفر قاسم، وبدأت كحركة دعوية وخيرية، لكنها سرعان ما اكتسبت طابعًا سياسيًا وتنظيميًا حركيًا مشابهًا لباقى أفرع جماعة الإخوان فى العالم العربى. وفى التسعينيات انقسمت الحركة إلى جناحين هما: الجناح الشمالى، بقيادة رائد صلاح، الرافض علنًا الاندماج فى السياسة الإسرائيلية، والمتبنى علنًا خطابًا صداميًا يرتكز على شعار «الأقصى فى خطر»، بالإضافة إلى الجناح الجنوبى، بقيادة إبراهيم سرسور، ثم منصور عباس، الداعى إلى المشاركة فى انتخابات «الكنيست» والعمل من داخل مؤسسات إسرائيل. وابتداء من هذه الفترة، بدأت مرحلة غير مسبوقة من التعاون بين الجماعة وإسرائيل، أسفرت عن وجود ممثل فعلى للحركة ذات الأصول الإخوانية داخل الكنيست الإسرائيلى، بل وضمن الائتلاف الحاكم نفسه، ما يعنى أن عناصر «الحركة الإسلامية» أقسموا قسم الولاء لإسرائيل والعمل على تحقيق مصالحها، لا غير ذلك. وفى عام ٢٠٢١، دخلت القائمة العربية الموحدة «راعم»، المنبثقة من الجناح الجنوبى للحركة الإسلامية، الائتلاف الحكومى، الذى قاده نفتالى بينيت ويائير لابيد، رئيسا وزراء إسرائيل السابقان. ورغم أن «بينيت» حاول حينها تصوير «راعم» كحزب إسلامى براجماتى يسعى لتحسين حياة العرب داخل إسرائيل، إلا أن جذور الحزب التنظيمية والعقائدية تعود بوضوح إلى جماعة الإخوان، ويعلن زعيمه منصور عباس عن أنه يدين بالولاء الفكرى لتيار عالمى ينادى بما يسمى بـ«عودة الخلافة». دعم مالى وتنظيمى متبادل بين «إخوان الداخل» و«حماس» تنظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى الحركة الإسلامية، حتى بجناحها الجنوبى، باعتبارها جزءًا من البنية التنظيمية العالمية لجماعة الإخوان، وتشير تقارير جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك» إلى عدة ملاحظات عنها، أبرزها أن هناك نموذجًا هرميًا للتنظيم، يشمل قيادات من قطاعات مختلفة بهدف السيطرة على مراكز التأثير داخل المجتمع العربى فى إسرائيل، بالإضافة إلى تدفق التمويل عليها، وأنه رغم تعهدات الحكومات الإسرائيلية بتضييق الخناق على هذا التدفق إلا أن الأموال استمرت فى الوصول للحركة عبر جمعيات خيرية ومصادر خارجية فى أوروبا. كما لفت «الشاباك» فى بعض تقاريره إلى ارتباط «الحركة الإسلامية» بـ«حماس»، وأنها تعد الذراع التمويلية لها داخل إسرائيل، حيث تمر الأموال فى الاتجاهين، وتستخدم لتقديم رواتب لعائلات منفذى العمليات، أو لإنشاء مؤسسات تعليمية ودينية واجتماعية تخدم أجندة الجماعة. ورغم ما يبدو من تعارض ظاهر، فإن الحركة الإسلامية فى إسرائيل نجحت فى ترسيخ وجودها تحت مظلة «المواطنة داخل إسرائيل»، وشاركت فى الانتخابات، حيث فازت ببلدية أم الفحم، وتمددت نحو العمل البرلمانى داخل الكنيست. ولم يعارض إخوان إسرائيل أبدًا المشاركة والتصويت فى انتخابات الكنيست، كونهم جميعًا يحملون الجنسية الإسرائيلية، وحتى «الجبهة الشمالية» للتنظيم- والتى تعد الأكثر تشددًا من الجبهة الجنوبية- لا تدعو إلى مقاطعة الكنيست، بل تُبرر المشاركة بأنه واقع قانونى. وفى ذلك، تمارس جماعة الإخوان نوعًا من «التقية السياسية»، حيث يتماهى الخطاب العام مع لغة مدنية، بينما يبقى الخطاب الداخلى إسلاميًا محافظًا ذا بعد إخوانى. الجماعة بنت سرديتها الزائفة باعتبارها تيارًا إسلاميًا يعادى المشروع الصهيونى العلاقات وصلت إلى تحالفات حكومية ومشاركة برلمانية مباشرة فى «الكنيست» أئمة الجماعة موظفون فى «الداخلية» الإسرائيلية ويقودون التظاهر ضد مصر نموذج الإخوان فى إسرائيل لا نظير له فى أى مكان آخر حول العالم، فالعلاقة ليست علاقة صدام كما يبدو فى الخطاب الإعلامى، بل هى علاقة أكثر تعقيدًا وتشابكًا مما يعتقد، تمتزج فيها البراجماتية بالمراوغة، والانخراط السياسى بالانتماء العقائدى، والخطاب المدنى بالسردية الدينية. وتبرز تلك العلاقة أكثر عند التدقيق فى معايير اختيار أئمة المساجد فى بلدات «عرب ٤٨»، خاصة البلدات التى ينتشر فيها تنظيم الإخوان، فالأئمة يعدون موظفين فى وزارة الداخلية الإسرائيلية، والتى تتضمن قسمًا خاصًا بالأقليات، ويتبعون الدائرة الإسلامية بالوزارة. وتشمل المعايير ألا تكون للإمام سوابق جنائية، وأن يكون حسن السلوك، وحاصلًا على شهادات عليا فى الشريعة، وأن يكون حاملًا الجنسية الإسرائيلية. وتتضمن المعايير خضوع الأئمة لاختبارات شفوية وتحريرية، عن طريق اللجنة الإسلامية فى الوزارة، وتشمل الاختبارات التحريرية ما يخص الدين والشريعة، أما الشفوية فتكون للتعرف على شخصية الإمام وتوجيه عدة أسئلة اجتماعية ودينية، والحديث حول كيفية التعامل مع اليهود والمسيحيين والعلاقة معهما. وفى واحدة من أبرز المؤشرات الحديثة على تشابك العلاقة بين إسرائيل وجماعة الإخوان، سمحت وزارة الداخلية الإسرائيلية بترخيص مظاهرة أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، يقودها هؤلاء الأئمة من «إخوان الداخل»، بدعوى «دعم غزة» و«إنهاء المجاعة هناك»، رغم أن إسرائيل هى المتسبب فيها من الأساس. المدهش فى تلك الواقعة لم يكن فقط طبيعة الرسائل المعادية لمصر، بل فى التفاصيل التنظيمية والتعاون الأمنى الإسرائيلى مع فرع الإخوان لديها. ونشرت الشرطة الإسرائيلية ترخيص المظاهرة رسميًا، لكنها تعمدت إخفاء اسم الجهة المنظمة، رغم أن المعلومة كانت معروفة مسبقًا، وهى أن «اتحاد أئمة المساجد فى الداخل الفلسطينى»، وهو هيئة معروفة بانتمائها المباشر لجماعة الإخوان داخل إسرائيل، هو من دعا إلى تنظيم تلك التظاهرة. اللافت أن رئيس الاتحاد، نضال أبوشيخة، أعلن بنفسه عن تقديم طلب الترخيص، ما يؤكد أن التعتيم الإسرائيلى لم يكن بدافع الغموض، بل بهدف حماية «الواجهة الإخوانية»، وتفادى ربط المؤسسة الإسرائيلية بتمكين جماعة تصنفها العديد من الدول كـ«تنظيم إرهابى». والأكثر دلالة كان ظهور الشيخ رائد صلاح، رئيس «الجناح الشمالى للحركة الإسلامية»، وسط المتظاهرين وإلى جانب نواب الكنيست، من «القائمة العربية الموحدة»، رغم أنه مصنف سابقًا كمتطرف ومحرض لدى إسرائيل وسبق اعتقاله وتحريره بعد عدة ساعات أكثر من مرة، فى سياسة توضح مدى التناقض فى العلاقة بين التنظيم والدولة العبرية. وذلك الظهور لم يكن رمزيًا فحسب، بل رسالة صريحة مفادها أن الجهة المنظمة الحقيقية هى كامل «الحركة الإسلامية داخل إسرائيل»، التى تعد «الذراع المحلية» لجماعة الإخوان، وأن إسرائيل، رغم معرفتها الدقيقة بطبيعة الهيكل الحركى الإخوانى لديها، تغض الطرف عن التنظيم، بل وتسهل له التحرك، طالما أن تحركاته لا تهدد أمنها المباشر بل تخدم بعض مصالحها، خصوصًا حين توجه العداء نحو طرف مشترك، مثل مصر.