
أصوات الغضب تتصاعد من الفاتيكان إلى الرباط.. إدانات دينية وشعبية للحصار المفروض على غزة
البابا يدين 'همجية' حرب غزة ويدعو إلى وقف فوري وحل سلمي
دعا البابا ليون الرابع عشر، الأحد، إلى وضع حد فوري لـ'همجية' الحرب في قطاع غزة، مجدداً مطالبته بوقف 'اللجوء العشوائي إلى القوة' والعمل من أجل حل سلمي للصراع. جاء ذلك بعد أيام من قصف الجيش الإسرائيلي لكنيسة كاثوليكية في القطاع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وفي ختام صلاة التبشير الملائكي بالفاتيكان، أعرب البابا عن 'ألمه العميق' تجاه الهجوم الذي استهدف الرعية الكاثوليكية للعائلة المقدسة في مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نحو 600 نازح، بينهم أطفال وذوي احتياجات خاصة.
وأكد البابا أن هذا الهجوم 'يضاف إلى سلسلة الهجمات العسكرية المستمرة ضد المدنيين وأماكن العبادة في غزة'. ووجه نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لضمان احترام القانون الإنساني وحماية المدنيين، ومنع العقاب الجماعي واللجوء العشوائي إلى القوة والتهجير القسري للسكان.
وتأتي تصريحات البابا في ظل استمرار الصراع الذي يشهد نزوح أكثر من 2.4 مليون نسمة في القطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
كما خاطب البابا المسيحيين في الشرق الأوسط، معبراً عن تعاطفه معهم، قائلاً: 'أشعر معكم بعدم القدرة على فعل الكثير إزاء هذا الوضع المأساوي للغاية'.
من جانبها، أعلنت إسرائيل أن الجيش يحقق في حادثة قصف الكنيسة.
سفينة 'حنظلة' تغادر إيطاليا متجهة إلى غزة في تحدٍ للحصار الإسرائيلي
انطلقت يوم الأحد 20 يوليو 2025، سفينة 'حنظلة' الإنسانية، إحدى سفن أسطول الحرية، من ميناء جاليبولي الإيطالي في رحلة محفوفة بالمخاطر نحو قطاع غزة المحاصر، وتحمل السفينة مساعدات طبية وغذائية ومعدات للأطفال، إلى جانب مجموعة من الناشطين والصحفيين الدوليين المؤيدين للقضية الفلسطينية.
تضم الرحلة 21 راكباً من جنسيات مختلفة بينهم نائبتان فرنسيتان من حزب 'فرنسا الأبية'، وناشطون أمريكيون ومحامون فلسطينيون. تهدف السفينة إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة رغم التهديدات الإسرائيلية بمنع مرور أي سفينة.
تأتي هذه المحاولة في ظل أزمة إنسانية حادة تعيشها غزة مع تفاقم الجوع وسوء التغذية، وسط صمت دولي وعدم استجابة كافية لتخفيف المعاناة، ويُنظر إلى سفينة 'حنظلة' كرمز للأمل والتضامن في وقت تزداد فيه معاناة سكان القطاع.
مظاهرة حاشدة في الرباط.. عشرات الآلاف ينددون بحصار غزة ويرفضون التطبيع مع إسرائيل
شهدت العاصمة المغربية الرباط تظاهرة حاشدة يوم الأحد 20 يوليو 2025، حيث شارك عشرات الآلاف من المغاربة في مسيرة احتجاجية ضد تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ورفضاً لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
المتظاهرون ساروا في أحد الشوارع الرئيسية، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، ورفع المحتجون شعارات مثل 'يا للعار غزة تحت النار'، و'ارفعوا الحصار'، و'المغرب وفلسطين شعب واحد'، بالإضافة إلى لافتات تدين التطبيع وتصفه بالخيانة.
ونظمت المسيرة بدعوة من عدة منظمات، بينها ائتلاف يضم حركة العدل والإحسان الإسلامية وأحزاب يسارية، في إطار دعم الشعب الفلسطيني والضغط من أجل وقف الحرب التي دامت أكثر من 21 شهراً بعد هجوم حركة حماس في أكتوبر 2023.
وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات شهدها المغرب منذ بداية الحرب، حيث يطالب المتظاهرون بإنهاء التطبيع وإدانة العدوان الإسرائيلي، بينما لا تزال الحكومة المغربية تدعو إلى وقف فوري للحرب دون مراجعة علاقاتها الرسمية مع إسرائيل.
وأكدت المتظاهرة حسناء الوزاني أن 'إدانة المأساة في غزة هو أقل ما يمكننا فعله'، مضيفة 'نحن ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 4 أيام
- الوسط
فرنسا: مبادرة سفينة «حنظلة» لنقل المساعدات إلى غزة «غير مسؤولة»
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الإثنين، حملة الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين، وبينهم نائبتان من حزب «فرنسا الأبية»، والتي تنقل مساعدات إلى غزة بأنها «غير مسؤولة» و «لا يمكن أن تساعد في حل الكارثة الإنسانية الحالية». أبحرت السفينة «حنظلة» من ميناء سرقوسة في صقلية متوجهة إلى غزة في 13 يوليو، بعد أكثر من شهر من اعتراض «إسرائيل» السفينة «مادلين» التي كانت تقل ناشطين من بينهم غريتا ثونبرغ والنائبة الأوروبية عن حزب «فرنسا الأبية» ريما حسن. وانضمت إلى السفينة «حنظلة» التي تقل 18 ناشطا وثلاثة صحفيين، نائبتان من حزب «فرنسا الأبية» (LFI) هما غابرييل كاتالا وإيما فورو لدى توقفها في غاليبولي بجنوب شرق إيطاليا في 18 يوليو. بارو: الذهاب إلى غزة ينطوي على مخاطر دعت كاتالا، أمس الأحد متابعيها على شبكات التواصل الاجتماعية إلى مناشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان-نويل بارو ووزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، لضمان سلامتهم. ورد بارو على منصة «إكس»: «تنطبق نصائح السفر على الجميع، بما في ذلك نواب فرنسا الأبية، إن الذهاب إلى غزة ينطوي على مخاطر، ولا يُنصح به قطعيا، ولا يمكن أن يساعد في حل الكارثة الإنسانية الحالية في المكان». وأضاف ان «الفرق (التابعة لوزارة الخارجية) التي تم نشرها بالفعل، تقوم بمهمتها القنصلية لإدارة عواقب هذه المبادرة غير المسؤولة على أكمل وجه». توجيه الأنظار الى غزة خلال فترة الصيف وفي العاشر من يوليو، أكدت كاتالا أن الرحلة الممولة من حملات تبرع تهدف إلى تقديم «مساعدة رمزية بالتأكيد ولكنها حملة إنسانية سلمية، ولدينا الرغبة بتوجيه الأنظار الى غزة خلال فترة الصيف هذه». والناشطون على متن السفينة هم ستة فرنسيين وأربعة أميركيين واستراليان وإسبانيان وأميركي إسرائيلي وإيطالي ونروجي وتونسي، بحسب النائبة. اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل 8 إلى 9 يونيو السفينة الشراعية «مادلين» التابعة لتحالف أسطول الحرية وعلى متنها 12 ناشطا من فرنسا والمانيا والبرازيل وتركيا والسويد واسبانيا وهولندا، على بعد حوالى 185 كيلومترا غرب سواحل غزة. وتم طردهم بعد احتجاز بعضهم.


عين ليبيا
منذ 5 أيام
- عين ليبيا
أصوات الغضب تتصاعد من الفاتيكان إلى الرباط.. إدانات دينية وشعبية للحصار المفروض على غزة
ندد البابا ليون الرابع عشر بـ'همجية' الحرب في قطاع غزة، داعياً إلى وقف فوري للصراع والعمل على حل سلمي يضمن حماية المدنيين، في غضون ذلك، خرج عشرات الآلاف في تظاهرة حاشدة بالعاصمة المغربية الرباط، للتعبير عن رفضهم للحصار المفروض على غزة ورفضهم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفي مواجهة الحصار الإسرائيلي، انطلقت من إيطاليا سفينة 'حنظلة' المحملة بمساعدات إنسانية حيوية إلى القطاع، في خطوة تضامنية من أسطول الحرية وسط تهديدات إسرائيلية بمنع وصولها. البابا يدين 'همجية' حرب غزة ويدعو إلى وقف فوري وحل سلمي دعا البابا ليون الرابع عشر، الأحد، إلى وضع حد فوري لـ'همجية' الحرب في قطاع غزة، مجدداً مطالبته بوقف 'اللجوء العشوائي إلى القوة' والعمل من أجل حل سلمي للصراع. جاء ذلك بعد أيام من قصف الجيش الإسرائيلي لكنيسة كاثوليكية في القطاع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وفي ختام صلاة التبشير الملائكي بالفاتيكان، أعرب البابا عن 'ألمه العميق' تجاه الهجوم الذي استهدف الرعية الكاثوليكية للعائلة المقدسة في مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نحو 600 نازح، بينهم أطفال وذوي احتياجات خاصة. وأكد البابا أن هذا الهجوم 'يضاف إلى سلسلة الهجمات العسكرية المستمرة ضد المدنيين وأماكن العبادة في غزة'. ووجه نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لضمان احترام القانون الإنساني وحماية المدنيين، ومنع العقاب الجماعي واللجوء العشوائي إلى القوة والتهجير القسري للسكان. وتأتي تصريحات البابا في ظل استمرار الصراع الذي يشهد نزوح أكثر من 2.4 مليون نسمة في القطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. كما خاطب البابا المسيحيين في الشرق الأوسط، معبراً عن تعاطفه معهم، قائلاً: 'أشعر معكم بعدم القدرة على فعل الكثير إزاء هذا الوضع المأساوي للغاية'. من جانبها، أعلنت إسرائيل أن الجيش يحقق في حادثة قصف الكنيسة. سفينة 'حنظلة' تغادر إيطاليا متجهة إلى غزة في تحدٍ للحصار الإسرائيلي انطلقت يوم الأحد 20 يوليو 2025، سفينة 'حنظلة' الإنسانية، إحدى سفن أسطول الحرية، من ميناء جاليبولي الإيطالي في رحلة محفوفة بالمخاطر نحو قطاع غزة المحاصر، وتحمل السفينة مساعدات طبية وغذائية ومعدات للأطفال، إلى جانب مجموعة من الناشطين والصحفيين الدوليين المؤيدين للقضية الفلسطينية. تضم الرحلة 21 راكباً من جنسيات مختلفة بينهم نائبتان فرنسيتان من حزب 'فرنسا الأبية'، وناشطون أمريكيون ومحامون فلسطينيون. تهدف السفينة إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة رغم التهديدات الإسرائيلية بمنع مرور أي سفينة. تأتي هذه المحاولة في ظل أزمة إنسانية حادة تعيشها غزة مع تفاقم الجوع وسوء التغذية، وسط صمت دولي وعدم استجابة كافية لتخفيف المعاناة، ويُنظر إلى سفينة 'حنظلة' كرمز للأمل والتضامن في وقت تزداد فيه معاناة سكان القطاع. مظاهرة حاشدة في الرباط.. عشرات الآلاف ينددون بحصار غزة ويرفضون التطبيع مع إسرائيل شهدت العاصمة المغربية الرباط تظاهرة حاشدة يوم الأحد 20 يوليو 2025، حيث شارك عشرات الآلاف من المغاربة في مسيرة احتجاجية ضد تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ورفضاً لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل. المتظاهرون ساروا في أحد الشوارع الرئيسية، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، ورفع المحتجون شعارات مثل 'يا للعار غزة تحت النار'، و'ارفعوا الحصار'، و'المغرب وفلسطين شعب واحد'، بالإضافة إلى لافتات تدين التطبيع وتصفه بالخيانة. ونظمت المسيرة بدعوة من عدة منظمات، بينها ائتلاف يضم حركة العدل والإحسان الإسلامية وأحزاب يسارية، في إطار دعم الشعب الفلسطيني والضغط من أجل وقف الحرب التي دامت أكثر من 21 شهراً بعد هجوم حركة حماس في أكتوبر 2023. وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات شهدها المغرب منذ بداية الحرب، حيث يطالب المتظاهرون بإنهاء التطبيع وإدانة العدوان الإسرائيلي، بينما لا تزال الحكومة المغربية تدعو إلى وقف فوري للحرب دون مراجعة علاقاتها الرسمية مع إسرائيل. وأكدت المتظاهرة حسناء الوزاني أن 'إدانة المأساة في غزة هو أقل ما يمكننا فعله'، مضيفة 'نحن ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل'.


الوسط
١٨-٠٧-٢٠٢٥
- الوسط
فرنسا تفرج عن جورج عبد الله رغم تحفظ إسرائيل، فمن هو؟
AFP via Getty Images اللبناني المؤيد للفلسطينيين، جورج إبراهيم عبد الله أمر القضاء الفرنسي الخميس، بالإفراج عن الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج إبراهيم عبد الله الذي حكم عليه عام 1987 في قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أمريكي في باريس، ويعتبر من أقدم السجناء في فرنسا. ويُفرج عن عبدالله في 25 تموز/يوليو الحالي بعد أربعين عاماً أمضاها خلف القضبان في فرنسا، ليكون من أقدم السجناء في البلاد إذ يُفرج عن غالبية المحكومين بالسجن المؤبد بعد أقل من 30 عاماً. وأصدرت محكمة الاستئناف قرارها في جلسة غير علنية في قصر العدل في باريس في غياب جورج إبراهيم عبد الله البالغ 74 عاماً والمسجون في لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه بجنوب فرنسا. وحُكم على عبد الله بالسجن المؤبد عام 1987 لتورطه في مقتل الملحق العسكري الأمريكي تشارلز روبرت راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس. الولايات المتحدة - وهي طرف مدني في القضية - عارضت باستمرار خروجه من السجن. وتعليقاً على قرار الإفراج عن عبد الله أبدت السفارة الإسرائيلية في باريس "أسفها" لقرار القضاء الفرنسي، وقالت في بيان إن جورج عبد الله "إرهابي مسؤول عن قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف على مرأى من زوجته وابنته، والدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي. ينبغي أن يمضي إرهابيون كهؤلاء، أعداء العالم الحر، حياتهم في السجن". "رمز من الماضي" لم يُقرّ جورج عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة" ضد "القمع الإسرائيلي والأمريكي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978. وجاء في الحكم أن عبد الله بات "رمزاً من الماضي للنضال الفلسطيني"، مشيراً إلى أن المجموعة الصغيرة التي كان يتزعمها عبد الله وتضم مسيحيين لبنانيين علمانيين وماركسيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين تحت اسم "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، باتت منحلة "ولم ترتكب أي أعمال عنف منذ 1984"، كما تنقل فرانس برس. وقال عبد الله خلال لقائه في زنزانته في سجن لانيميزان في جنوب فرنسا، بالنائبة عن اليسار الراديكالي أندريه تورينا في حضور وكالة فرانس برس، إن إطلاق سراحه جاء نتيجة جهود مناصريه "إذا كانوا قد وافقوا على الإفراج عني، فذلك بفضل هذه التعبئة المتنامية". وصرّح محاميه جان لوي شالانسيه لدى خروجه من الجلسة بـ"أنه انتصار قضائي وفضيحة سياسية في آن، ألّا يكون قد خرج في وقت سابق، بسبب سلوك الولايات المتحدة وجميع الرؤساء الفرنسيين". وصرّح شقيق المعتقل، روبير عبد الله، في لبنان، بأنه في غاية السعادة. ونقلت فرانس برس عن روبير قوله "نحن سعداء. لم أتوقع أن يصدر القضاء الفرنسي قراراً كهذا، ولا أن يُطلق سراحه أبداً، خاصة بعد كل هذه الطلبات الفاشلة للإفراج عنه". وأضاف: "لأول مرة، تحررت السلطات الفرنسية من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية". وطالبت السلطات اللبنانية عدة مرات بإطلاق سراح عبد الله من السجن، وكتبت إلى محكمة الاستئناف لتؤكد أنها ستُنظم عودته إلى وطنه. وفي السابق، رفض 12 طلباً لإطلاق سراح جورج عبد الله، وفق فرانس برس. ويمكن للنيابة العامة الطعن في قرار محكمة الاستئناف أمام محكمة التمييز، لكن هذا لن يعلق تنفيذ الحكم ولن يمنع بالتالي جورج عبد الله من العودة إلى لبنان. Getty Images التقطت هذه الصورة خلال زيارة أندريه تورينيا، النائبة عن حزب فرنسا الأبية (LFI)، اليساري الفرنسي، لعبد الله في زنزانته. 17 يوليو/تموز 2025. من هو؟ جورج عبد الله هو الرئيس السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. وسُجن عام 1987 لدوره في اغتيال الملحق العسكري الأمريكي تشارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف عام 1982 في باريس، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي روبرت هوم في ستراسبورغ عام 1984. لطالما أصرّ على أنه ليس "مجرماً" بل "مناضلاً" من أجل حقوق الفلسطينيين، الذين قال إنهم، إلى جانب لبنان، مستهدفون من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل. وأمرت محكمة الاستئناف في باريس بالإفراج عنه من سجن في جنوب فرنسا في 25 يوليو/تموز، شريطة مغادرة الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها أبداً. ظل عبد الله، البالغ من العمر 74 عاماً، مدافعاً شرساً عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين. ووصفت محكمة باريس سلوكه في السجن بأنه لا تشوبه شائبة، وقالت في نوفمبر/تشرين الثاني إنه لا يشكل "خطراً جدياً" من حيث ارتكاب أعمال إرهابية جديدة، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. مع ذلك، ترى وزارة العدل الأمريكية أن إطلاق سراحه "سيشكل تهديداً لسلامة الدبلوماسيين الأمريكيين". كما استغلت واشنطن تصريحات عبد الله السابقة بأنه سيعود إلى مسقط رأسه القبيات على الحدود اللبنانية السورية كذريعة لعدم الرغبة بإطلاق سراحه، في ظل الصراع الأخير بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله، المدعومين من إيران. واعتبرت مجموعة الدعم للمعتقل إعلان الإفراج عنه "انتصاراً"، مبدية أملها في ألا تتم "عرقلة" هذا القرار. وقال توم مارتن العضو في مجموعة "فلسطين ستنتصر": "إنه أولاً انتصار لجورج عبد الله نفسه الذي بقي على الدوام رغم اعتقاله أربعين عاماً وفياً لمبادئه السياسية ولهويته كناشط شيوعي معادٍ للإمبريالية"، وفق فرانس برس. وباستثناء عدد ضئيل من المؤيدين الذين واصلوا التظاهر كل سنة أمام سجن عبد الله وبضعة برلمانيين يساريين، بات المعتقل منسياً على مر السنين بعدما كان في الثمانينيات العدو الأول لفرنسا وأحد أشهر سجنائها، تقول الوكالة. أبدى لبنان "رضاه الكبير" عن قرار الإفراج عن الناشط، وقال القائم بالأعمال اللبناني في باريس زياد طعان لوكالة فرانس برس "ننتظره منذ وقت طويل. كان يستحق أن يفرج عنه منذ أعوام عدة"، مضيفاً أن "الدولة اللبنانية تتخذ كل التدابير لتنظيم عودته مع السلطات الفرنسية" إلى لبنان الأسبوع المقبل. ومن المتوقع بحسب عدة مصادر قبل الجلسة أن تقتاد قوات حفظ النظام الدولية عبد الله إلى مطار تارب (جنوب) قبل نقله إلى مطار رواسي في ضاحية باريس، ليستقل من هناك رحلته إلى بيروت.