
ترامب "منفتح" على تأدية بوتين دور الوساطة بين إيران وإسرائيل
أعرب
الرئيس الأميركي
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
دونالد ترامب، الأحد، عن "انفتاحه" على أن يؤدي الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل. وأكد ترامب في الوقت نفسه أنه ليس هناك "موعد نهائي" لعودة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، وفق ما أفادت صحافية في شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية.
وأوضح الرئيس الأميركي، بحسب منشور على منصة إكس للصحافية رايتشل سكوت، أنه "ليس هناك موعد نهائي. لكنّ الإيرانيين يتحدثون. إنهم يرغبون في إبرام اتفاق". ودعا ترامب إيران، الجمعة، إلى إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، فيما كان من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة، الأحد، في سلطنة عمان، لكن مسقط أعلنت، السبت، إلغاءها. ورداً على سؤال حول إمكان تأدية الرئيس الروسي دور وساطة في النزاع بين إيران وإسرائيل، قال ترامب إن فلاديمير بوتين "مستعد، لقد اتصل وناقشنا الأمر مطولاً".
وأجرى الرئيسان، السبت، مكالمة هاتفية وكان "التصعيد الخطير في الشرق الأوسط" محورها، بحسب ما أفاد الكرملين. وأضاف ترامب عبر شبكة "إي بي سي نيوز" أنه "من الممكن أن ننخرط" في النزاع بين إسرائيل وإيران، لكن الولايات المتحدة "ليست منخرطة في الوقت الراهن"، إلا أن واشنطن ساعدت حليفتها إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية التي كانت تستهدف الأراضي الإسرائيلية.
وكان ترامب قد أعرب عن أمله في أن تتوصل
إسرائيل وإيران
إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه أوضح أنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية. وأضاف في حديث للصحافيين، خلال توجهه إلى قمة مجموعة السبع في كندا، أنّ الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، لكنه رفض الكشف عما إذا كان قد طلب من إسرائيل وقف الضربات على إيران.
وقال ترامب: "آمل أن يكون هناك اتفاق. أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وسنرى ما سيحدث. أحياناً تكون هناك ضرورة للقتال حتى النهاية (لحين التوصل إلى اتفاق أو إعلان انتصار أحد الطرفين)، لكننا سنرى ما سيحدث". وكان ترامب قد قال في منشور على منصة تروث سوشال، في وقت سابق من أمس الأحد، إنّ طهران وتل أبيب "ستنعمان بالسلام قريباً"، مضيفاً أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد، وينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق، وأكد أن "على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق.. سنصل إلى السلام قريباً".
أخبار
التحديثات الحية
الحرب الإسرائيلية الإيرانية | 5 قتلى و87 مصابا بهجوم صاروخي إيراني
وفي وقت سابق، لفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة ليست لها علاقة ب
الهجوم على إيران
، مضيفاً أنه "يمكن بسهولة إبرام صفقة بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي". وحذر الرئيس الأميركي إيران من شن أي هجمات على الولايات المتحدة، مشدداً على أنه إذا هاجمت إيران "الولايات المتحدة بأي طريقة، فإن الجيش الأميركي سيردّ على الهجوم بمستويات لم يكن لها مثيل من قبل على الإطلاق".
وكان مسؤول أميركي قد أكد لموقع أكسيوس، الأحد، أنّ إدارة ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران. وكشف الموقع أنّ إسرائيل طلبت من ترامب المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي، مشيراً إلى طرح مسؤولين إسرائيليين فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير منشأة فوردو منذ بدء العملية الإسرائيلية، في ظل افتقار إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير المنشأة النووية.
ونأت إدارة ترامب بنفسها عن المشاركة في العملية الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، معتبرة أن مشاركتها تعطي إيران الحجة للرد بضرب أهداف أميركية، ما يعني جر واشنطن إلى حرب مباشرة مع طهران، فيما نقلت صحيفة واشنطن بوست، الأحد، عن مسؤول أميركي وصفته بـ"الكبير"، قوله إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية في وقت "قريب" رغم الحرب بين طهران وتل أبيب.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
خديعة إيران.. ترامب ونتنياهو وعقيدة "الشرطي الطيب والشرطي الشرير"
"كل شرطي جيّد بحاجة إلى شرطي شرّير" هو مثلٌ دارج في الثقافة الأميركية، ومرجعه إلى حيلة نفسية تقليدية ظلّت تستخدم في السجون لاستمالة المتهم إلى التعاون عبر التناوب على طريقتين: التعذيب والاسترضاء؛ بحيث يتقمّص أحد شرطيين دور العدوانيّ الذي يتحرّى الأذى، ويتقمّص آخر دور الودود الذي يقصد المساعدة، لكن في حقيقة الأمر، من يضرب ومن يطبب كلاهما يعمل معاً. الغاية من تلك الحيلة النفسية تتجاوز المناورة والخديعة، إلى توفير منفذ سيكولوجيّ لمن عاز القدرة، ولم يبق له إلا العناد والمقاومة. يمكن القول إن تلك الاستراتيجية متأصلة في صلب السياسة الأميركية الخارجية، حرباً أو دبلوماسية، ولها صنوف وتبدّلات، آخرها ما حدث على امتداد الأشهر الماضية، وأفضى إلى الخديعة الاستراتيجية التي سبقت ضربة البداية على إيران، بينما أهم قادتها وجنرالاتها وعلمائها نيام في مساكنهم. شهور من الخديعة أن تضرب إسرائيل عشية الحديث عن مفاوضات فهذا ليس بجديد، بل هو ديدنها، أقلّه منذ أوّل حروبها على غزة عام 2008، حينما أوهمت المقاومة بأنها في صدد اجتماع لبحث تمديد الهدنة بعد عطلة سبت، لتقصف في اليوم ذاته؛ وصولاً إلى الحرب الراهنة، في فصول عديدة منها، أبرزها ما سبق هجمات "البيجر" ، حينما كانت الأطراف تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق هدنة في الشمال، برعاية أميركية. يتجاوز الأمر لدى إسرائيل، في صورة بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. بالذات، مبدأ الخديعة إلى الاستعراض واعتناق دمغة "المكر"؛ وقد تجسّد هذا، مثلاً، في حالة النقض الدامي لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في 17 مارس/آذار الماضي، بعد يوم من ادعاء مكتب نتنياهو أنه "وجّه فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف مفاوضات غزة". غير أن ما يندر التنبّه إليه عادة في هذا النقاش هو الدور الأميركي الفاعل -لا المزكّي وحسب- في عقيدة الخداع الإسرائيلية. في حالة إيران تحديداً، يمكن القول إن ما جرى في الأشهر التالية لدخول ترامب البيت الأبيض، بدءاً من مشاركته مقطع فيديو على "تروث سوشيال" عن نوايا نتنياهو لتوريط واشنطن في خوض حربها مع إيران، عبوراً إلى ما سرّب عن شقاق بين كلا الحليفين، وعن نقاشات محتدّة في الدوائر المغلقة، إلى الاتفاق الأميركي المباشر مع الحوثيين بمعزل عن إسرائيل، وما تبعه من اتفاق مع "حماس"، ثم الجولة الشرق أوسطية التي استثنى فيها ترامب تل أبيب من جدول زياراته ، وصولاً إلى تحذيره علنا ً، في الأيام الأخيرة، نتنياهو من الهجوم على إيران قبل إعطاء المفاوضات فرصة وافية، كلّ ذلك كان استشرافاً للهجوم الإسرائيلي في صورته المخاتلة، وفق حبكة مثّل فيها ترامب دور "الشرطي الجيّد"، إزاء نتنياهو- "الشرطي الشرير". رصد التحديثات الحية أكاذيب وخلاف ترامب ونتنياهو... تفاصيل عملية إسرائيلية لخداع إيران ضمن قراءة استرجاعية لكل ذلك، وأيضاً للتنافر الصارخ ما بين صقوريّة ترامب الراسخة إزاء إيران، والتي تجسّدت بإلغاء الاتفاق النووي، والإقدام على اغتيال أهم جنرالاتها العسكريين في ولايته الأولى، ثمّ نكوصه إلى انتقاد "صقورية نتنياهو" إزاءها، ثمّة ما يبرّر الادعاء بأن مشهد الحرب الراهنة مع إيران كان في مخيّلة مديري السياسة الأميركية الجدد منذ اللحظة الأولى، وأن ما تبع لم يكن محض تخبّط بقدر ما كان تخطيطاً برسم الدبلوماسية والخديعة. هذا ليس استنتاجاً استباقياً، بل استتباعاً لما تؤكده المعطيات، والسوابق، وأبعد من ذلك، ما تباهى به معلّقون إسرائيليون علناً على قنوات التلفزة، ولاحقاً، رئيس حكومة الاحتلال نفسه. سوابق خلال الحرب من السوابق التي يمكن الإشارة إليها، ضمن ثنائية ترامب ونتنياهو تحديداً، هي الصورة التي جرى عليها إخراج خطة بايدن بشأن وقف إطلاق النار- المرحلة الأولى منه. كما هو معلوم، ظلّ هذا الاتفاق يواجَه بصدّ إسرائيلي حتى انتقاله إلى عهدة ترامب، الذي أرسل مبعوثه "ليوبّخ نتنياهو يوم عطلة السبت"، من دون أن يترك له أي خيار؛ وهذا فحوى ما سرّب في الصحف حينها. بدا وكأن الاتفاق كان معزوّاً لترامب، لـ"كراهيته للحروب"، كما ردد في أكثر من مناسبة خلال حملته الانتخابية، بالذات عند سؤاله عن حرب غزة، ولثأر قديم مع نتنياهو، يعود إلى تهنئة هذا الأخير خصمه جو بايدن، وسط مزاعم التزوير التي أطلقها، ولتنصّله من المشاركة في اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، كما أرادت بعض التحليلات. لكن مع المشارفة على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 15 يناير 2025 في 15 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطرية مصرية أميركية. ، كان ترامب ذاته هو من تنكر لمبادئ الاتفاق، وأراد تحويرها إلى تمديد المرحلة الأولى، تحت طائلة "فتح أبواب الجحيم"؛ وهو ما كان. في تلك الأيام تحديداً، أي آخر أيام المرحلة الأولى، كانت الإدارة الأميركية، للمرة الأولى، تفاوض "حماس" مباشرة، وكان مبعوثها السابق لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، يصف مسؤولي "حماس" علناً بأنهم "أشخاص لطيفون". لاحقاً، بدا أن الخلاصة من كلّ ذلك هي محاولة استدرج "حماس" إلى الخطة الإسرائيلية المبيّتة: تمديد المرحلة الأولى بدلاً من الانتقال إلى الثانية. ثمّ بعد العودة إلى القتال، وحينما أوشكت سياسة التجويع على أن تجعل الإبادة أكثر افتضاحاً، بعد أشهر من تهديد ترامب شعب غزة -لا حماس- بـ"أنهم سيكونون في عداد موتى"، عاودت واشنطن مفاوضة "حماس"، وللمفارقة، ضمن الحيلة الإخراجية ذاتها، أي الإيهام بوجود خلاف مع تل أبيب. الرواية هذه المرة كانت ما نشر في "أكسيوس"، ولاحقاً غيره من المنصّات الإعلامية، عن مكالمة متشنّجة بين ترامب ونتنياهو انتهت بإغلاق الأوّل الهاتف في وجه صديقه، ممتعضاً من "محاولة التلاعب به". أخبار التحديثات الحية "سي أن أن": الهجوم الإسرائيلي ضد إيران قد يمتد أسابيع ضمن هذا السياق، شهدنا اتفاق الإفراج عن الأسير الأميركي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر ، ثم ما أساله من حبر عن "إحراج تاريخي" لإسرائيل، ونتنياهو تحديداً. كان من ذلك أيضاً ما تداولته المنصات الإعلامية عن تخصيص الأسير الإسرائيلي ترامب بالشكر، وعن رفضه استقبال مكالمة نتنياهو. لكن المكالمة حدثت في اليوم اللاحق، موصولة بالشكر؛ وخلالها كشف ويتكوف، الذي كان وسيطاً فيها، عن أن نتنياهو كان طرفاً في هذا الأمر منذ بدايته. عشية الضربة كل تلك الحلقات المتشابكة من تكامل الأدوار بين "الشرطي الجيد والشرطي الشرير"، كانت تدور ضمن حلقة كبيرة من الخديعة، والتضليل، والإرباك؛ ويمكن الاستنتاج بأن إيران كانت الهدف المنظور في أقصى بؤرتها. هكذا، "وقعت عملية مكر محكمة، من ضمنها كان ثمّة استعمال للصحف من الجانب الأميركي والجانب الإسرائيلي على حد سواء، وبعض ما سمعناه من تسريبات في الشهرين الأخيرين عن نزاع بين نتنياهو وترامب جاء من أطراف مضادة لإدارة (ترامب) وحكومة نتنياهو -على سبيل المثال من الأوساط المناهضة داخل الحزب الجمهوري- غير أن بعض الإيجازات التي منحت للصحف كانت إيجازات كاذبة جرى تسريبها عن سابق قصد؛ وهي عملية نادرة جدّاً، لا يتطرّق لها الساسة، جرى على شاكلتها العديد من المناورات التي استخدمت فيها الصحف مجاديف، وهكذا تمكّنوا من خلق الانطباع لدى الإيرانيين بأن كل شيء على ما يرام؛ بأن ترامب معني باتفاق وبأي ثمن، بأنه غاضب من نتنياهو ويمارس ضغطاً مكثّفاً ضدّه لتجنب الهجوم، ولكن من خلف الكواليس كان ثمّة توافق شبه تام بين الطرفين. ليس هذا للقول إنه لم يكن ثمّة تداول في وجهات النظر، ولكن الأكيد هو أن الخديعة كانت معدّة سلفاً؛ وآخر فصولها، التقارير عن سفر رئيس الموساد، ديفيد برنيع، والوزير رون ديرمر للقاء ويتكوف في واشنطن قبل جولة المفاوضات القادمة مع إيران؛ ولكن في هذه المرحلة الجميع في أميركا وإسرائيل عرف أن ديرمر وبرنيع لن يطيرا إلى أي مكان، بل إن المقاتلات الإسرائيلية هي التي ستطير إلى إيران". الحديث هنا لمراسل الشؤون العسكرية للقناة الرابعة عشرة العبرية (الواجهة الإعلامية الأبرز لحكومة نتنياهو)، تامير موراغ، على المباشر في ثاني أيام الحرب. كلّ ذلك قبل أن يخرج نتنياهو نفسه ، أيضاً من مبدأ التباهي والاستعراض، على "فوكس نيوز"، مساء الأحد، ليكشف بأن ترامب ساعد في "إحداث عنصر المفاجأة من خلال مطالبتنا بعدم الهجوم" على إيران. في إسرائيل يُشيعون بأن النشر المُسبق لخبر زواج ابن نتنياهو في التاريخ الذي حُدِّد للضربة كان أيضاً ضمن حلقة الخديعة، لكن رغم ذلك أيضاً، لا يمكن القول إن هذا جرى بكثير من الابتكار. كان لدى إيران العديد من السوابق؛ وقد سمعنا الأسطوانة المشروخة ذاتها في الصحف في الأيام السابقة للحرب. قبل نحو أسبوع مثلاً، "كشفت" صحيفة "نيويورك تايمز" أن "النقاشات حول الوسيلة المثلى لمنع إيران من إنتاج القنبلة النووية تسبّبت بمحادثة واحدة متشنّجة على الأقل بين نتنياهو وترامب، وسلسلة من الاجتماعات الصاخبة بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين". دمغة الدجال ليس هذا ادعاء بأن ما جرى بدعة دهاء من ترامب، أو حتى نتنياهو. في الواقع، ما زالت الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تعيد تدوير استراتيجية "الشرطيين" ذاتها في التعامل مع إيران منذ مطلع الألفية الثانية، وهذا بشهادة نائب وزير الخارجية الأميركية السابق، ريتشارد أرميتاغ، الذي قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، إن "الإغراءات الأوروبية تعمل بوصفها دعامة خلفية للموقف الأميركي المتصلب حيال القضية؛ وفي اللغة الدارجة، هي نوع من تنسيق الشرطي الجيد والشرطي الشرير". لكن أبعد من ذلك، يمكن القول إن "ثنائية الدجل" تلك هي، في أساسها، دمغة جوهرية في العقل السياسي الأميركي، وأنها تمثّل قاعدة غير مكتوبة تحكم أسلوب عمل المنظومة، يعيها الرؤساء المتعاقبون جيّداً، ودونهم المرؤوسون، من الوزراء وأعضاء الكونغرس، إلى الموظفين الفيدراليين. يشرح جون شيتل، في مقال يعود إلى عام 1995، منشور في مجلة "ذا ناشونال إنترست"، كيف أن فكرة "الشرطيين" ليست فبركة "مسرحيّة" وحسب، بل متأصلة في ثنائية "الصقور والحمائم" الأميركية، في تشعّبها الرئيسي الممثّل بـ"المحافظين والديمقراطيين"، وأيضاً تلافيفها العابرة للحزبين. يقف معظم القراءات السياسية عند تصديق مبسّط لتلك الثنائية على أنها قادحة لتبدّلات واختلافات حقيقية في السياسة الخارجية الأميركية، والواقع أن تلك التبدّلات يكمّل بعضها بعضاً، بالطريقة ذاتها التي يتكامل فيها النظام السياسي الأميركي داخليّاً على امتداد القطبين. بكلمات شيتل نفسه، فإن "النظام السياسي الأميركي يبدو غير متناسق إلى حد الفوضى، ومتنازعاً إلى حد الجمود، وغير قابل للتنبؤ (...) لكن تلك الاختلافات، التي يرى فيها بعض الملاحظين ضعفاً، كانت موضع القوة الرئيسي للسياسة الأميركية: لقد شكّلت نمطاً تبادليّاً بين الشرطي الجيد والشرطي الشرير؛ وهذه التبادلية لم تصعّب على الخصوم فهمنا وحسب، بل كانت مزعزعة للأنظمة الديكتاتورية". يمكن إسقاط هذه القراءة أيضاً على اللحظة الراهنة. لقد كانت التسريبات الصحافية -التي يصفها المعلّق الإسرائيلي بـ"المدبّرة"- حاضرة أيضاً في عهد بايدن، مع كل تلويح بضرب إيران، وقد سرّبت إدارة هذا الأخير حتى الخطط العملياتية للهجوم الإسرائيلي إلى الإعلام. بمعزل عما إذا كان ذلك "مدبّراً" أم لا، فإن الحقيقة هي أن كلّ ما حدث، بين عهدي بايدن وترامب، كان يخدم عمليّاً الخديعة التي وقعت أخيراً. كما يمكن إسقاط القراءة إياها أيضاً على سيرورة الملفّ النووي الإيراني برمّته، منذ زمن أوباما، إلى الحرب الدائرة اليوم. لم يكن الاتفاق النووي صنيعة أوباما وحده، بل عملاً متقاطعاً بين الوكالات الفيدرالية، من الـ"سي آي إيه" إلى البيت الأبيض، ولم يكن نقضه رهن جرّة قلم انفعالية من رئيس لاحق، بل حاصل حركيّة أعمق من ذلك. المراد قوله هنا كلّ ما أنجزته خلية العمل المتشابكة في خدمة تلك الرؤية "الحمائمية" كان يحدث في دائرة أوسع، تشمل القطب الأكثر تصلّباً في النظام السياسي الأميركي؛ وتتيح لقادة صقوريين آخرين، على شاكلة ترامب، الصعود إلى السلطة عند أي مفترق انتخابي. هكذا يصير الاتفاق تحت طائلة النقض مع تداول السلطة، وتبلغ الحيلة تمامها. هذا ليس ادعاء بأنه كان مؤامرة محبوكة سلفاً بين أوباما وترامب، بل للقول إن النظام الأميركي مصمّم بطريقة تسمح بتبدّل دائم بين الدبلوماسية ونقيضها، وبين الاتفاقات ونقضها؛ وكلٌّ مكمّل للآخر. لقد استعاد معاون أوباما الأول، بايدن، السلطة سريعاً، وصارت استعادة الاتفاق ممكنة؛ غير أن هذا لم يحدث، وكان الأخير متناسقاً مع ترامب في طلب تنازلات إضافية من طهران. عملية "الاستدراج" تلك، أي التقلّب بين الاتفاقيات لانتزاع التنازلات، كانت حاضرة أيضاً في الحرب على غزة. كان "ترامب (الشرطي الشرير) بحاجة إلى بايدن (الشرطي الجيد) لتحقيق وقف إطلاق النار) في غزة، كما تكتب "ذا ديلي تليغراف"، لكن أيضاً، أدى الطرفان دوراً تكامليّاً حينما انتهى الرئيس الحالي إلى نقضه، والاستعاضة بآخر يستلب المزيد من المقاومة. لقد دشّن بوش الابن عهده بعداء معلن للعالمين العربي والإسلامي، وقدّم الحجة على ذلك في حربين طاحنتين؛ ثم بعدما استهلكت الحرب مشاعر الأميركيين وجيوبهم، جاء أوباما، بـ"سلامه" الشهير في جامعة القاهرة خلال فاتحة زياراته الخارجية، وخصومته المشهودة مع نتنياهو؛ لكن في زمنه قتل من المدنيين في أفغانستان، في الهجمات المسيّرة الصامتة، أضعاف ما قتل بوش، ووصل الدعم العسكري لإسرائيل مستوى قياسيّاً. في الصورتين، العدوانية والاعتذارية، كان الأخير يستكمل ما بدأه الأول، تماماً كما كان ترامب يستكمل ما بدأه سلفه مع إيران. بمعزل عن حقيقة اعتقاد كلّ طرف بسياسته، الواقع أن حاصلهم كان يخدم الهدف ذاته، المتأصل في الحمض النووي الاستعماري الأميركي: خديعة الشعوب، إخضاعها، الهيمنة. نظرية "الرجل المجنون" تُستدعى هذه النظرية عادة في توصيف حالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، الذي عرف عنه جموحه وانفلاته، وهو في ذلك، وكذاك فضائحه الداخلية، يتشارك الكثير من الخصال مع ترامب. من هذا المنطلق، ما لم يكن يقدم عليه رؤساء سابقون ممن باب اللياقة السياسية، كان مستساغاً -أو مسوّغاً- بالنسبة لنيكسون، كتلويحه باستخدام النووي إبّان الحرب مع فيتنام. لكن في الغرف المغلقة، كان وزير خارجيته، هنري كيسنجر، يؤدي دبلوماسية "الشرطي الطيب"، ويقنع الخصوم بأنه من يمسك رئيسه عن جنونه. أفضى تكامل الأدوار هذا، كما يشرح شيتل، إلى اتفاق باريس لإنهاء الحرب في فيتنام عام 1973، وإلى التدشين التاريخي للعلاقات مع الصين قبلها بعام. تصحّ تلك النظرية على ترامب أيضاً. يقول تشيستر كروكر، إن أهم شروط فكرة "الشرطي الجيد والشرطي الشرير" هي مصداقيتها؛ أي ألا يكون هذا كلّ دور من هذين أدائيّاً، بل متوائماً مع طبيعة الشخص ذاته. في حالة ترامب، يمكن القول إن كلّ ما جرى تصديقه عن "تقلّباته المزاجية"، "انفلاته"، "شخصانيته مع نتنياهو"، "لا عقلانيته" -وكلّها طبائعه فعلاً منذ ما قبل رئاسته- كان مفيداً في تصديق ما سبق الخديعة؛ بل أبعد من ذلك، هو أيضاً عامل فائدة بالنسبة للنظام السياسي الأميركي برمّته الذي لا ينبني في أسسه على طبائع الرئيس، بل يتلوّن وفقها. في مصنع السياسة الأميركية -الذي تغذيه آلة جمع وتحليل ضخمة للمعلومات يمثّل الرئيس ومعاونوه قمة جبل الجليد فيها وحسب- تلك الصفات/العيوب الشخصية تخدم المنطق الاستراتيجي الأوسع الذي تعمل الولايات المتحدة وفقه: الدجل، عدم القابلية للتوقع، القتل والتطهّر، الإيهام بأن القرارات الاستراتيجية هي محض قرارات شخصية للرئيس لا المؤسسة. لقد ختم هذا الأخير، مثلاً، على ما ظلّ يؤجله الرؤساء السابقون، حينما نقل سفارة بلاده إلى القدس، واعترف بها عاصمة لإسرائيل، وبالجولان جزءاً منها؛ وهو ما لم تستدرك عليه إدارة بايدن. يحتاج هذا النظام الاستعماري انفلات شخص كترامب لإنجاز ما يعجز "شرطيوها الطيبون" عن إنجازه ضمن نفاق الدبلوماسية والقانون. أميركا المستعمرة كلّ هذا لفهم الطريقة التي يعمل بها النظام الأميركي، ويحبك وفقها صفقاته وحروبه. نظريّاً، تقع تلك الثنائية الماكرة بين "الشرطي الطيب والشرير" في قلب المثاليات الليبرالية الأميركية المنافقة حول تقنين العنف وأداء السلمية. لكن أيضاً، لا شطط في القول إن التاريخ الأميركي برمّته هو صيرورة من كل ذلك الدجل. تَدين الولايات المتحدة في حدودها القائمة اليوم إلى "المجرمين البيض"، الذين كانوا يسلبون، وينهبون، ويقتلون السكان الأصليين في مساكنهم، ويدفعونهم إلى الرحيل. بالقدر ذاته، تدين الولايات المتحدة كذلك لنظامها القضائي الذي كان يلاحق "رعاعه البيض" ذاتهم، ويجنّد لهم أفراد إنفاذ القانون، وصائدي الجوائز، ويزجّ بهم في السجون أحياناً؛ النظام القضائي ذاته الذي رفض في نهاية المطاف مرافعات بعض الشعوب الأصلية لاستعادة أراضيها، مستخدماً مفردات من قبيل "مسار التاريخ"، و"الأمر الواقع". ترامب، وأيضاً نتنياهو، وكلاهما كذلك مجرم أبيض مدان في القضاء المحلي و/أو الدولي، ما هما إلا امتداد لذلك.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
تركيا وروسيا تعرضان الوساطة بمفاوضات النووي الإيراني وإنهاء الحرب
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في مكالمة هاتفية، اليوم الاثنين، أن أنقرة مستعدة للعب دور الوسيط للعودة إلى المفاوضات النووية وإنهاء الصراع مع إسرائيل، كما دعا أردوغان وبوتين في مكالمة منفصلة إلى وضع حد فوري للصراع، في وقت أكد الكرملين أن روسيا لا تزال مستعدة للتوسط بالصراع وأن مقترحات موسكو السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة. وأكد أردوغان خلال الاتصال مع نظيره الإيراني بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن بلاده مستعدة للقيام بدور تسهيلي لإنهاء الاشتباك الدائر بين إسرائيل وإيران فوراً والعودة إلى المفاوضات النووية. وأوضح البيان أن أردوغان وبزشكيان بحثا خلال الاتصال الصراع الإسرائيلي الإيراني وملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك بين البلدين. وشدد الرئيس أردوغان على الأهمية التي توليها تركيا للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقتها. إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان في اتصال هاتفي إلى وضع حد فوري للنزاع بين إسرائيل وإيران، بحسب ما أعلن الكرملين. وقالت الرئاسة الروسية إن "الزعيمين دعيا إلى وقف فوري للأعمال الحربية وتسوية القضايا الخلافية ومن بينها تلك المتصلة ببرنامج إيران النووي، من خلال السبل السياسية والدبلوماسية فقط". وقبل أن تشن إسرائيل هجماتها على إيران، أعلنت روسيا الأسبوع الماضي استعدادها لسحب اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود لمفاعلات مدنية باعتبارها وسيلة محتملة لتهدئة الأزمة. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "لا يزال هذا الاقتراح مطروحاً، ولا يزال صالحاً. لكن، بالطبع، مع اندلاع الأعمال القتالية، أصبح الوضع معقداً للغاية". أخبار التحديثات الحية ترامب "منفتح" على تأدية بوتين دور الوساطة بين إيران وإسرائيل وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد تفاؤله بأن السلام سيحل قريباً، وأشار إلى إمكانية أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة. وقال بيسكوف إن روسيا لا تزال مستعدة للوساطة عند الحاجة، لكنه أشار إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع والقضاء عليها، وأن الضربات العسكرية تُفاقم الأزمة برمتها إلى مستويات خطيرة. وقال بيسكوف "لا تزال روسيا مستعدة لبذل كل ما يلزم للقضاء على الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. لكن الوضع يتفاقم بشكل خطير، وهذا بالطبع لا يُحسن الوضع". وعندما سُئل عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة فوكس نيوز أمس الأحد، والتي قال فيها إن تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة للهجمات العسكرية الإسرائيلية، قال بيسكوف إن الكرملين اطلع على هذه التصريحات. وأضاف بيسكوف "تعلمون أننا ندين تلك الأعمال التي أدت إلى هذا التصعيد الخطير للتوتر في المنطقة. وثانياً، نلاحظ أيضاً تماسكاً ملحوظاً للمجتمع في إيران على خلفية القصف الذي يُنفذه الجانب الإسرائيلي حالياً". من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إن مصداقية روسيا "معدومة" كوسيط محتمل بين إيران وإسرائيل. وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي أنور العوني بحسب ما تشير وكالة فرانس برس، "أبرم اتفاق شراكة قبل فترة قصيرة بين روسيا وإيران ما يؤشر إلى تعميق التعاون بينهما في مجالات مختلفة تشمل السياسة الخارجية والدفاع. وعلى ضوء ذلك لا يمكن لروسيا أن تكون وسيطاً موضوعياً". (رويترز، الأناضول، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ترامب: من الممكن أن نتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، إلى إمكانية انخراط الولايات المتحدة في الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل، مؤكدا، في حديث لشبكة أيه بي سي، أنه "من الممكن أن نتدخل لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني". وقبل ذلك، قال الرئيس الأميركي، في منشور على منصة تروث سوشيال، إن طهران وتل أبيب "ستنعمان بالسلام قريباً"، مضيفاً أن هناك اجتماعات كثيرة تُعقد، وأنه ينبغي للبلدين التوصل إلى اتفاق. وأكد أن "على إيران وإسرائيل التوصل إلى اتفاق، وسوف نتوصل إلى اتفاق... سنصل إلى السلام قريباً". وفي وقت سابق اليوم، لفت ترامب إلى أن الولايات المتحدة ليست لها علاقة ب الهجوم على إيران ، مضيفاً أنه "يمكن بسهولة إبرام صفقة بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي". وحذر الرئيس الأميركي، في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، إيران من شن أي هجمات على الولايات المتحدة، مشدداً على أنه إذا هاجمت إيران "الولايات المتحدة بأي طريقة، فإن الجيش الأميركي سيرد على الهجوم بمستويات لم يكن لها مثيل من قبل على الإطلاق". من جانبها، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين وآخرين في البيت الأبيض قولهم إن العملية الإسرائيلية ضد إيران قد تستغرق أسابيع، وتأتي برعاية ضمنية أميركية. وبحسب ما تشير إليه الشبكة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تنتقد الإطار الزمني للحرب الذي من المتوقع أن يستمر أسابيع، في حين قال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة على دراية بخطط إسرائيل وتدعمها ضمنياً. وعندما سُئل المسؤول عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع، قال إن ذلك يعتمد على رد إيران. ويوم أمس السبت، قال سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في جلسة طارئة لمجلس الأمن، إن هجمات إسرائيل على بلاده تحدث بدعم من الولايات المتحدة. وأضاف أن "إسرائيل التي تعتبر أكثر الأنظمة عنفاً في العالم نفذت هذه الهجمات الهمجية بدعم استخباري وسياسي كامل من الحكومة الأميركية". أخبار التحديثات الحية "أكسيوس": إسرائيل طلبت من ترامب الانضمام إلى الحرب ضد إيران من جانب آخر، أكد مسؤول أميركي لموقع أكسيوس أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تفكر حالياً في المشاركة في الضربات الإسرائيلية على إيران، وكشف الموقع أن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب المشاركة في الضربات للقضاء على برنامج طهران النووي، مشيراً إلى طرح مسؤولين إسرائيليين فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير فوردو منذ بدء العملية الإسرائيلية في ظل افتقار إسرائيل إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير المنشأة النووية. وقال مصدر إسرائيلي إن الولايات المتحدة تدرس الطلب، وأكد أن إسرائيل تأمل موافقة ترامب. ونأت إدارة ترامب بنفسها عن المشاركة في العملية الإسرائيلية ضد إيران حتى الآن، معتبرة أن مشاركتها تعطي إيران الحجة للرد بضرب أهداف أميركية، ما يعني جر واشنطن إلى حرب مباشرة مع طهران. ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية، مؤكداً أن ترامب قال إنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر في محادثة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. إلى ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤول أميركي وصفته بـ"الكبير"، إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية في وقت "قريب"، وذلك رغم الحرب بين طهران وتل أبيب. وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من المفاوضات النووية في مسقط، عاصمة عُمان، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إنه"لا مبرر لاستمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار الوحشية التي يمارسها النظام الصهيوني"، متهماً الولايات المتحدة بـ"دعم مباشر للأعمال العدوانية الإسرائيلية"، مدللاً على ذلك بتصريحات ورسائل الرئيس الأميركي التي قال إنها شجّعت إسرائيل على استمرار اعتداءاتها.