logo
أجمل عقود مرصعة باللؤلؤ ارتدتها كيت ميدلتون في المناسبات الملكية

أجمل عقود مرصعة باللؤلؤ ارتدتها كيت ميدلتون في المناسبات الملكية

مجلة سيدتي١١-٠٣-٢٠٢٥

تعتبر عقود اللؤلؤ من قطع المجوهرات الكلاسيكية التي ترتديها الملكات والأميرات حول العالم، وارتداء اللؤلؤ يرتبط بمناسبات الحداد أو بالمناسبات النهارية التي لايتم فيها ارتداء مجوهرات مرصعة بالألماس تيجان براقة.
ومؤخراً رأينا أميرة ويلز كيت ميدلتون ترتدي عقداً من اللؤلؤ والألماس من أجل المشاركة في احتفالات الكومنولث السنوية بعد عودتها إلى ممارسة مهامها الرسمية بعد انتهاء علاجها من السرطان. هذه لم تكن المرة الأولى التي ترتدي فيها كيت ميدلتون عقوداً مرصعة باللؤلؤ، فما هي أبرز عقود اللؤلؤ التي ارتدتها أميرة ويلز وكيف نسقتها؟
عقد تشوكر الألماس واللؤلؤ
View this post on Instagram
A post shared by Best of Middleton (@bestofmiddleton)
حضرت الأميرة كيت ميدلتون أميرة ويلز احتفال الكومنولث في كنيسة ويستمنستر برفقة زوجها الأمير ويليام وبحضور الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا. وقد تألقت كيت في هذه المناسبة بإطلالة مشرقة باللون الأحمر حيث ارتدت معطفاً من كاثرين ووكر Catherine Walker مع عقدة كبيرة عند العنق ونسقته مع قبعة صغيرة من جينا فوستر Gina Foster، ولإكمال أناقتها اختارت أن ترتدي مجوهرات مرصعة بأحجار اللؤلؤ تحمل قيمة معنوية وتاريخية.
فقد ارتدت عقد اللؤلؤ التشوكر المؤلف من 4 صفوف من أحجار اللؤلؤ مع قفل مركزي مرصع بالألماس يتوسطه، هذا العقد يرتبط بالليدي ديانا أميرة ويلز السابقة، وهو يحمل توقيع دار غارارد Garrard للمجوهرات، وقد قدم هدية للملكة إليزابيث الثانية من اليابان في سبعينيات القرن الماضي، لكنه ارتبط بالأميرة ديانا كونها ارتدته في أول مناسبة رسمية شاركت بها بعد أن أصبحت أميرة ويلز.
وكان سبق لكيت أن ارتدت العقد في أكثر من مناسبة من بينها جنازة الملكة إليزابيث الثانية وجنازة الأمير فيليب. ونسقت كيت العقد مع أقراط كولينغوود المرصعة باللؤلؤ والألماس Collingwood Diamond and Pearl Drop، وهي أقراط كانت لحماتها الراحلة الأميرة ديانا أهديت إليها من قبل الصائغ كولنيغوود لمناسبة زواجها؛ وقد ارتدتها في أكثر من مرة بصفتها أميرة ويلز. تتميز الأقراط بأحجار من اللؤلؤ إجاصية الشكل تتدلى من شكل مخروطي مرصع بالألماس، يعلوه حجران مستديران من الألماس.
ولم تفارق الابتسامة وجهها طوال فترة الاحتفال، حتى أن عدسات الكاميرات التقطت الكثير من اللحظات العاطفية بينها وبين زوجها الأمير ويليام الذي بدت عليه السعادة
بعودة زوجته إلى ممارسة مهامها الرسيمة بعد انتهاء فترة علاجها من مرض السرطان.
اقرئي أيضاً
عقد الملكة ألكسندرا
Embed from Getty Images
في عام 2018 ومن أجل حفل عشاء رسمي في قصر باكنغهام ؛ اختارت كيت ميدلتون التي كانت لا تزال دوقة كامبريدج حينها؛ عقداً من اللؤلؤ والألماس عمره أكثر من قرن من الزمن. هذا العقد كان في الأصل ملكاً للملكة ألكسندرا التي تلقته هدية من زوجها الملك إدوارد السابع لمناسبة زواجهما في عام 1863، وقد كان جزءاً من طقم يضم تاجاً وبروش وأقراط. يتميز العقد بأنه مزين بـ8 أحجار كبيرة من اللؤلؤ تحيط بها أحجار من الألماس البراق وقد كان من قطع المجوهرات المفضلة لدى الملكة الأم.
عقد اللؤلؤ الناعم
Embed from Getty Images
في عام 2022 ارتدت كيت ميدلتون عقداً عصري التصميم مرصعاً باللؤلؤ خلال زيارتها إلى كوبنهاغن في الدنمارك. العقد هو عقد Nura Pearl Necklace؛ وهو من تصميم مونيكا فينادر Monica Vinader مصممة المجوهرات المفضلة لدى أميرة ويلز، وهو مؤلف من سلسلة مصنوعة من الفضة المغسطة بالذهب الاصفر عيار 18 قيراطاً، ويتدلى منه حجر لؤلؤ من المياه العذبة يتميز بشكل غير محدد.
يمكنك أيضاً قراءة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكاتبة الفلسطينية ياسمين زاهر تفوز بجائزة "ديلان توماس"
الكاتبة الفلسطينية ياسمين زاهر تفوز بجائزة "ديلان توماس"

الشرق السعودية

timeمنذ 3 أيام

  • الشرق السعودية

الكاتبة الفلسطينية ياسمين زاهر تفوز بجائزة "ديلان توماس"

منحت جامعة "سوانسي" في ويلز، الكاتبة الفلسطينية ياسمين زاهر، جائزة "ديلان توماس" الأدبية، عن روايتها الأولى "العملة" أو "The Coin"، الصادرة عن (منشورات كاتبولت 2024) تبلغ قيمة الجائزة 20 ألف جنيه إسترليني، وتُمنح سنوياً للكُتّاب الذين تتراوح أعمارهم بين 39 عاماً أو أقل، وتعدّ من أعرق الجوائز الأدبية في العالم المخصّصة للشباب، تخليداً لذكرى الشاعر الويلزي ديلان توماس (1914 - 1953). تتبع الرواية امرأة فلسطينية غنية، تحاول أن تؤسس جذوراً لها في نيويورك، ومع ذلك تشعر بالاختناق في الولايات المتحدة، وتطور هوساً بالنظافة والنقاء. وهنّأت وزارة الثقافة الفلسطينية الكاتبة لحصولها على الجائزة، واعتبرتها "إنجازاً أدبياً يُضاف إلى حضور الأدب الفلسطيني على الساحة العالمية". وتمّ تكريم الفائزة خلال حفل رسمي أُقيم في مدينة سوانسي، مسقط رأس الشاعر توماس. وقالت ناميتا جوكهال، رئيسة لجنة التحكيم: "العملة" هي رواية بلا حدود، تتناول موضوعات الصدمة والحزن بلحظات من الجرأة والشاعرية، وتجمع لمسات من الغرابة والفكاهة. إنها رواية تنبض بالحياة، وتُظهر قدرة زاهر على تكثيف التعقيد والعمق في كتابة أنيقة ومختصرة". وقالت زاهر في مقابلة في يوليو الماضي، "لدي مشاعر متضاربة جداً بشأن صدور روايتي في هذا الوقت، هو حلم تحقّق بالنسبة لي، لكن الفرح ممزوج بحزن عميق، بسبب الأوضاع الراهنة في بلدي. أنا أخبر نفسي بأن الهوية ليست نقية، وأن الحياة فوضوية، وربما الأهم من ذلك، أن الأدب في أفضل حالاته عندما يقاوم التصنيفات". وُلدت ياسمين زاهر في القدس عام 1991، ودرست الهندسة الطبية الحيوية في جامعة "ييل"، قبل أن تنتقل إلى دراسة الكتابة الإبداعية في نيويورك. ظهرت روايتها "العملة" في العديد من قوائم أفضل الكتب التي رشّحتها كبرى الصحف والمجلات العالمية لعام 2024.

كيت ميدلتون تستعيد ذكريات زفافها في حفل بقصر باكنغهام
كيت ميدلتون تستعيد ذكريات زفافها في حفل بقصر باكنغهام

مجلة سيدتي

timeمنذ 5 أيام

  • مجلة سيدتي

كيت ميدلتون تستعيد ذكريات زفافها في حفل بقصر باكنغهام

عادت كيت ميدلتون لحفلات حديقة قصر باكنغهام بعد تغيبها عنه العام الماضي لخضوعها للعلاج الكيميائي بعد إعلان إصابتها بالسرطان، ولإعطاء حضورها بريقاً مميزاً يضاهي بريق الحفل، قررت أميرة ويلز أن تستعين بإحدى أكثر قطع المجوهرات قيمةً في مجموعتها: أقراط زفافها الملكي. كيت ميدلتون تضفي لمسة جمالية من يوم زفافها View this post on Instagram A post shared by The Prince and Princess of Wales (@princeandprincessofwales) تألقت كيت ميدلتون -التي بدت عليها السعادة- بأكسسوارٍ قريب من قلبها خلال عودتها الملكية إلى حفلات حدائق قصر باكنغهام؛ إذ سجلت آخر مشاركة لها عام 2023، حيث ارتدت أقراط روبنسون بيلهام الألماسية التي ارتدتها في يوم زواجها من الأمير ويليام في أبريل من عام 2011، وعملت أميرة ويلز على مساعدة زوجها الأمير ويليام في استضافة الحفل، وتألقت بفستان أصفر من تصميم إميليا ويكستيد مع قبعة متناسقة من تصميم فيليب تريسي، وربطت شعرها للخلف على شكل كعكة. وانضم للزوجين الملكيين في الحفل الأمير إدوارد، وزوجته صوفي دوقة إدنبرة، الأمير ريتشارد دوق غلوستر، بيرغيت دوقة غلوستر، الأميرة يوجيني، وزارا تيندال. حفل حديقة قصر باكنغهام View this post on Instagram A post shared by The Royal Family (@theroyalfamily) سارت حفلات حديقة قصر باكنغهام تقليداً راسخاً لدى العائلة المالكة البريطانية منذ ستينيات القرن التاسع عشر، كطريقة لشكر أفراد المجتمع المتميزين والالتقاء بأشخاص من مختلف مناحي الحياة، كما يُدعى الضيوف إلى المقر الملكي تقديراً لخدمتهم العامة وارتباطهم ببعض القضايا التي يدعمها ويليام وكيت ، بالإضافة إلى أفراد العائلة المالكة الآخرين، على مدار العام. وكما جرت العادة، وصل أفراد العائلة المالكة حوالي الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، ووقفوا على درج القصر بينما عُزف النشيد الوطني "حفظ الله الملك"، ثم توجهوا للضيوف، الذين قُدِّمت لهم كعكات صغيرة وسندويشات وشاي. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

ديانا... سلعة لا نتوقف عن استهلاكها
ديانا... سلعة لا نتوقف عن استهلاكها

Independent عربية

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

ديانا... سلعة لا نتوقف عن استهلاكها

في نوفمبر عام 1995، جلست الأميرة ديانا مقابل الصحافي مارتن بشير في شقة قصر كنسينغتون لتسجيل المقابلة الشهيرة التي بثت ضمن برنامج "بانوراما". وبينما طغت على التغطية الإعلامية تصريحاتها الأكثر شهرة حول تشارلز وكاميلا ورغبتها في أن تكون "ملكة في قلوب الناس"، مر قول لافت مرور الكرام، وهو تعبير حاد عن وعي ديانا بمكانتها بوصفها واحدة من أشهر نساء العالم. قالت لبشير "ترى نفسك منتجاً جيداً موضوعاً على رف، يباع جيداً، ويجني الناس كثيراً من المال من ورائك". وربما لا يفاجأ أحد بأن ديانا كانت تدرك تماماً مدى قابليتها للتسويق كـ"منتج". فهي المرأة ذاتها التي قالت لها شقيقتها حين أعربت عن ترددها قبيل الزفاف، "وجهك على مناشف الشاي، لقد فات الأوان للتراجع". لكن تعليقها ذاك كان أيضاً نبوءة دقيقة. إذ إن كانت ديانا آنذاك "منتجاً جيداً"، فإن هذه الصفة قد ازدادت رسوخاً على مدى الأعوام الـ27 التي تلت وفاتها المأسوية. في عام 2025، تزدهر "صناعة ديانا"، على رغم صعوبة حصر حجمها بدقة بسبب اتساعها وتشعبها. فهي حاضرة في الثقافة الشعبية بفضل دراما "التاج" الرفيعة المستوى على منصة "نتفليكس"، وأفلام السيرة الذاتية التي تراوح ما بين الميلودراما (فيلم Diana عام 2013 من بطولة نعومي واتس) والسينما الفنية (فيلم Spencer عام 2021)، فضلاً عن عدد لا يحصى من الوثائقيات ومسرحية موسيقية لاقت كثيراً من السخرية. ولا تزال فساتينها تباع بمئات الآلاف من الدولارات في المزادات. أما صورها الأرشيفية التي توثق ملابسها اليومية، فقد أصبحت مرجعاً مفضلاً في عالم الموضة لدى أبناء الجيل "زد". ومن السهل العثور على نسخ من كنزاتها القطنية من التسعينيات على منصات مثل "إتسي" و"فينتيد". كما كان أسلوبها في الأزياء محور معارض بيعت تذاكرها بالكامل في قصر كنسينغتون، المكان الذي تحدثت فيه مع بشير، وحيث غالباً ما شعرت بحزن عميق. في متجر الهدايا هناك، تظهر صورها على الكتب وأكواب الشاي، وعلى موقع القصور الملكية التاريخية، يمكن العثور على مجوهرات مستوحاة من خاتم خطبتها المرصع بالياقوت ومن تاج سبنسر العائلي. وهذه ليست سوى بعض الطرق المباشرة التي استثمرت بها صورة ديانا تجارياً في نظر جمهورها. في كتابه الجديد "عالم ديانا"، وهو دراسة ثقافية شاملة عن الأميرة السابقة، يستعرض المؤلف إدوارد وايت تعدد الأبعاد الثقافية والتجارية لإرث ديانا. ويزخر الكتاب بحكايات غريبة لافتة للنظر ستجذب بلا شك أي شخص مهتم بتذكارات ديانا. هل كنت تعلم، مثلاً، أن شركة صينية للملابس الداخلية أطلقت عام 2010 خطاً يحمل اسم "ديانا"، وظهرت في إعلانه امرأة شبيهة بها ترتدي الملابس الداخلية وتضع تاجاً، وتبتسم بحنان لطفل صغير بينما تعزف على آلة التشيلو؟ أو إن زوار إحدى دور الجنازات قرب مدينة برمنغهام كانوا يستقبلون طوال ما يقارب 25 عاماً بتمثال من الغرانيت يصور الأميرة؟ تمت الإشارة مراراً وتكراراً، منذ عام 1997، إلى الأسباب التي تجعل من ديانا شخصية خالدة في الذاكرة الجماعية وسلعة لا تنضب من حيث الجاذبية التجارية. من بين تلك الأسباب قدرتها الفريدة على التواصل والتعاطف مع الناس العاديين، إلى جانب "السحر الاستثنائي الذي أحاط بها، والطابع المأسوي لوفاتها"، كما يقول وايت. لكنه يشير أيضاً إلى أن ترويج صورتها تجارياً لم يأتِ من فراغ، فهي كانت في الأساس، كما يقول، "أميرة تجسد الثقافة الاستهلاكية بامتياز". ويضيف، "كانت مرتبطة بعديد من العلامات التجارية منذ البداية". تلخص إحدى القصص هذا الأمر. يقول وايت، "في صباح يوم زفافها، وبينما كانت تستعد، بدأت فجأة تغني شارة إعلان كورنيتو"، في إشارة إلى أغنية "Just One Cornetto" الشهيرة، التي كانت تؤدَّى بأسلوب أوبرالي ساخر من قبل شخص يقلد غناء الملاحين الإيطاليين في البندقية في إعلانات المثلجات خلال الثمانينيات والتسعينيات. يقول وايت، إن تلك اللحظة العفوية والمرحة "أثرت في الناس بعمق"، إلى حد أن القصة أعيد تداولها في مقالات الصحف وكتب السيرة، لتصبح جزءاً من أسطورتها، وكأنها دليل على بساطتها وقربها من عامة الناس. في سيرة تينا براون الشهيرة "يوميات ديانا" (2007)، المليئة بالحكايات الشيقة وكواليس الحياة الخاصة، تروي رئيسة تحرير "فانيتي فير" السابقة كيف أن ديانا "انفجرت بغناء مبهج" بينما كان فستان زفافها يسدل عليها، بمشاركة الخياطات والإشبينات في الغناء. وتظهر القصة أن العروس الملكية كانت صغيرة السن، لكنها كانت أيضاً منغمسة تماماً في عالم الإعلانات والتلفزيون التجاري ومنتجات الآيس كريم المتداولة على نطاق واسع. يقول وايت "كانت دائماً الفرد في العائلة الملكية الذي يمثل المستهلك، مثلنا تماماً". وتستمر هذه الصورة في الروايات التي تتحدث عن تشجيع الأميرة أبناءها على تناول الوجبات السريعة. ففي نهاية الفيلم الروائي "سبنسر"، نراها، كما تؤديها كريستين ستيوارت، تتوجه مع ويليام وهاري الصغيرين إلى مطعم KFC، على رغم أنها في الواقع كانت تفضل ماكدونالدز. ويشير وايت إلى أن الجمهور "تمكن من الانغماس في حياة ديانا كما لم يحدث مع أي فرد آخر من العائلة الملكية"، لأنها "ظهرت في لحظة كانت تشهد تطورات تكنولوجية جديدة، من بينها التصوير الفوتوغرافي الملون". فقد أصبحت الصحف تملأ ملاحقها الملونة بصورها، وظهرت مجلات متخصصة مثل "ماجيستي"، التي لا تزال تصدر حتى اليوم، وكرست صفحاتها لصور العائلة الملكية عالية الجودة. وأصبح الحصول على صور لديانا صناعة مربحة للغاية، تغذيها شهية عامة لا تشبع، حتى إن المصورين أطلقوا عليها لقب "أميرة المبيعات". "كثيراً ما كانت الفرد المستهلك بين أفراد العائلة المالكة، تماماً مثلنا جميعاً" إدوارد وايت، مؤلف كتاب "عالم ديانا" أدى الانتشار المتزايد لأشرطة الفيديو (VHS) إلى تمكين جمهور ديانا من إعادة مشاهدة لحظاتها الملكية المميزة مراراً وتكراراً، وهم جالسون في منازلهم. وأثناء بحثه في مادته، عثر وايت على "إعلان لوثائقي كان يعد في فترة زفافها، وكان يعرض للبيع بسعر باهظ جداً"، على حد وصفه. ولم يكن واضحاً من الإعلان ما إذا كان "نصف الشريط فارغاً، أم إن هناك شريطاً ثانياً مرفقاً به". لكن الفكرة العامة كانت أن المشتري سيتمكن من الاستمتاع بالوثائقي، ثم يسجل بث حفل الزفاف من التلفزيون لاحقاً، ليقوم بـ"صناعة تذكاره الشخصي عن ذلك اليوم". إنه تذكار بدائي على نحو غريب، لكنه يكشف كيف ساعدت المنتجات المتاحة حينها على تطوير "علاقة شخصية" بين الجمهور وديانا. يشير وايت إلى أن الثمانينيات والتسعينيات شهدت أيضاً "بداية عصر الموضة السريعة"، مما أتاح للناس للمرة الأولى التسوق بأسلوب الأميرة. ففي زيارة ملكية لولاية فرجينيا الأميركية خلال الثمانينيات، اشترت ديانا وشاحاً حريرياً بسعر ثمانية دولارات من متجر "جي سي بيني" الشهير. "وفي غضون 24 ساعة، نفدت كل تلك الأوشحة من المتجر"، بحسب وايت. لقد كان أسلوبها في اللباس متاحاً للجمهور بطريقة لم تكن ممكنة مع أفراد العائلة الملكية في الأجيال السابقة. وكما يعبر وايت "الأميرة مارغريت لم تكن لتدخل متجر ديبنهامز وتشتري من الرف، أليس كذلك؟" والمثير فعلاً أن تأثير أسلوب ديانا في عالم البيع لا يزال قائماً حتى اليوم، بل ربما أصبح أقوى مما كان عليه في حياتها. قبل زفافها بأشهر قليلة، التقطت لها صورة وهي ترتدي سترة حمراء مزينة برسوم خراف بيضاء، بينها خروف أسود واحد. وبعد 40 عاماً، اكتسب هذا التصميم، المسمى "الخروف الأسود"، شهرة جديدة لدى جيل جديد من المعجبين. ففي عام 2020، تعاونت علامة "روينغ بلايزرز" الأميركية مع شركة "وورم أند ووندرفل" لإعادة طرح السترة، إلى جانب نسخة معاد إنتاجها من كنزة أخرى شهيرة ارتدتها ديانا، وهي كنزة بألوان الباستيل من تصميم "غايلز أند جورج" كتب عليها "أنا رفاهية لا يقدر عليها كثر" (ويذكر أن غايلز المقصود هو النائب المحافظ السابق غايلز براندريث). وقد بيعت أول دفعة من سترة الخراف، بسعر 295 دولاراً، خلال 24 ساعة فحسب، وحققت النسخ المعاد إنتاجها مبيعات بلغت 8 ملايين دولار (5.9 مليون جنيه استرليني) في أول 18 شهراً، بحسب مجلة "تاون أند كانتري". وعندما افتتح معرض مخصص للأميرة ديانا في مدينة لاس فيغاس عام 2022، عرضت نسخ من السترة نفسها للبيع في متجر الهدايا الخاص بالمعرض، "كما لو كانت بضائع رسمية تابعة للأميرة"، بحسب ما كتب وايت. وفي العام التالي، بيعت السترة الأصلية في مزاد دار سوذبيز بمبلغ قياسي بلغ 1.1 مليون دولار، مما جعلها أغلى سترة في التاريخ. تمثل هذه القصة مثالاً نموذجياً على ما يمكن تسميته "صناعة ديانا"، لكن ما يميز هذه القطعة تحديداً هو أنها ترسخ رمزية "أميرة الشعب" وقدرتها على تحويل أشياء يومية إلى رموز أسطورية، ويبدو أن حقيقة وجود الخروف الأسود في التصميم، الذي بات ينظر إليه لاحقاً كاستباق لدورها كغريبة عن العائلة الملكية، أضفت عليه جاذبية خاصة. ولم تكن هذه السترة هي الوحيدة من خزانة ديانا التي وصلت إلى أرقام فلكية في المزادات. يقول مارتن نولان، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لدار "جوليانز أوكشنز" في لوس أنجليس، التي تستعد هذا الصيف لتنظيم أكبر مزاد على الإطلاق لملابس الأميرة "هل توجد صورة لديانا وهي ترتدي هذه القطعة؟ إذن هذه هي اللقطة الذهبية، لأنها تخلق رابطاً مباشراً". ويميل المشترون أيضاً إلى تفضيل القطع التي تروي قصة مميزة. من بين "القطع الأعلى سعراً في المزاد" هذه المرة، فستان زهري من تصميم "بيلفيل ساسون"، يعرف باسم "فستان الرعاية"، وتقدر قيمته ما بين 200 و300 ألف دولار. وكان هذا الفستان خيار ديانا المفضل عند زيارتها الأطفال في المستشفيات، بفضل ألوانه الزاهية ونقوشه التي تناسب الأطفال، وهو ما يعزز صورتها كامرأة حنونة ومنفتحة. ويحرص نولان على التأكيد أن المزاد ليس حكراً على أصحاب الملايين، فهناك أيضاً "وثائق وبطاقات مكتوبة بخط اليد"، تقدر قيمتها ما بين 800 و1200 دولار. أما بعض معجبي ديانا، فامتلاك شيء سبق أن لمسته أو ارتدته لم يعد مجرد وسيلة لاقتناء قطعة من التاريخ، بل أصبح يحمل طابعاً شبه ديني، كما يرى وايت حيث يقول "نعود هنا إلى الفكرة الاستهلاكية مجدداً، حيث يشعر بعض الناس وكأن في هذه القطع شيئاً من السحر... تحدثت إلى عدد من الأشخاص، ولا أريد أن أعمم، لكن بعضهم كان يتحدث وكأنه امتلك جزءاً من كفن تورينو [قطعة قماش قديمة يعتقد أن المسيح كفن بها بعد صلبه]". ويضيف، "من اللافت حقاً كيف أصبحت علاقتنا المادية بديانا قوية إلى هذه الدرجة. الأمر يكاد يشبه الطابع الكاثوليكي". من المنطقي إذاً ألا يزال كثر يشرعون في ما يشبه "الزيارات الشعائرية" المرتبطة بديانا، إلى القصور والمنازل الفخمة المرتبطة بذكراها، وأحياناً إلى مواقع أكثر قتامة. فلا يزال "آلثورب"، مقر عائلة سبنسر التاريخي ومثوى ديانا الأخير، يجتذب عدداً كبيراً من الزوار خلال أشهر الصيف حين يفتح للعامة. تقول بيفرلي بودن، عميدة مساعدة في كلية تيزسايد للأعمال الدولية وباحثة في سياحة الموت، أي زيارة مواقع ترتبط بالموت والمآسي، إن الموقع، "لم يعد يحظى بالشعبية التي كان عليها في السابق من حيث الإقبال عليه تحديداً لكون ديانا قد نشأت هناك، لكنه لا يزال يستقطب آلاف السياح سنوياً". وإذا كانت الرحلة إلى آلثورب لمعاينة الجزيرة وسط "بحيرة أوفال" حيث وريت ديانا الثرى تمثل الجانب المقبول من طيف "سياحة الموت"، فإن زيارة موقع الحادثة القاتل الذي أودى بحياتها تمثل طرفه الآخر المثير للجدل. تقول بودن إن "جسر ألما، حيث وقعت الحادثة في باريس، تحول على الفور إلى مزار، ولا يزال حتى اليوم موقعاً تذكارياً". والدوافع هنا متداخلة: مزيج من الفضول المروع والرغبة الحقيقية في التأمل في الموت وقصر الحياة. زيارات كهذه يصعب تحويلها إلى تجربة قابلة للبيع، على رغم وجود محاولات لذلك. ففي تقرير إخباري نشرته "بي بي سي" عام 1998، بعد عام واحد فقط من وفاة ديانا، وثق كيف أثار فندق فرنسي غضباً واسعاً بعرضه "جولة ديانا" تعيد تمثيل رحلتها الأخيرة في شوارع باريس. وبحسب التقرير، فإن "الزبائن يمكنهم، مقابل مبلغ إضافي، ركوب سيارة مرسيدس شبيهة بتلك التي كانت ديانا تستقلها في المقعد الخلفي" قبل وفاتها في الحادثة المروعة. إنها إحدى القصص التي تدفعك للتشكيك في الصناعة بأكملها حول صورة ديانا. قرأت ذلك المقال القديم وأنا أشعر بالاشمئزاز، ودين كل من شارك فيه، لكن أليس من الممكن أنني أنا نفسي أمارس نوعاً آخر من "السياحة الكئيبة" حين أشاهد المسلسلات التي تتناول حياتها، أو أقرأ الكتب عنها، أو أتأمل ملابسها في صور التقطها مصورون طاردوها حتى الموت؟ ومع ذلك وباستثناء محاولات الاستغلال السافرة كهذه، يرى وايت أن المقتنيات والرحلات التذكارية ما هي إلا وسيلة يمارس بها الناس "مشاعرهم الصادقة تجاه ديانا"، وهي "تعابير مخلصة عن المودة والارتباط"، تحمل في طياتها "ما هو عميق عن الأثر الذي تركته في نفوس عدد كبير من الناس العاديين". يعتقد وايت أن هوسنا الجماعي بديانا، والبحث المستمر عن طرق جديدة لاستكشاف صورتها (بل واستغلالها)، سيظل قائماً لعقود طويلة. يقول "حين يعتلي ويليام العرش، ستبقى تلك الصلة قائمة، وكذلك حين يحين دور جورج". ويضيف أن الفجوة بين ويليام وهاري تشبه "الانشقاقات الكنسية"، بين "فصيلين يتنازعان حول الإرث الحقيقي الذي تمثله ديانا"، وهو صراع سيبقي اسمها حياً في الوعي العام (بل إن كل موجة جديدة من التكهنات حول العلاقة المتوترة بين الشقيقين غالباً ما تطرح معها تساؤلات ضمنية: ماذا كانت ديانا لتقول؟). لدى وايت نظرية أيضاً مفادها أن "ما يصمد فعلاً في العصر الحديث حين نفكر في الملكية هو القصص المصيرية التي بطلاتها نساء". خذ مثلاً افتتاننا الجماعي بزوجات هنري الثامن الست، "في الثقافة الرفيعة وفي الثقافة الشعبية" على حد سواء، لا نزال مأخوذين بهؤلاء النساء "البارزات سياسياً واجتماعياً"، اللاتي خضن الأخطار وعشن حيوات أقرب إلى المسلسلات الدرامية، ودفعن أحياناً ثمناً باهظاً مقابل ذلك. "إذا كنا لا نزال مهووسين بآن بولين بعد مرور 500 عام على وفاتها"، يقول، "فثمة احتمال كبير بأن يواصل الناس اكتشاف أشياء جديدة في [قصة ديانا]". صدر كتاب "عالم ديانا" للكاتب إدوارد وايت عن دار ألين لين بسعر 25 جنيهاً استرلينياً. يبدأ المزاد على "أسلوب الأميرة ديانا" و"مجموعة ملكية" في دار جوليان للمزادات في 19 مايو (أيار) وينتهي في 26 يونيو (حزيران).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store