logo
يديعوت أحرونوت: مقاطعة البضائع الإسرائيلية تتوسع أوروبيا وتشمل ألمانيا - #عاجل

يديعوت أحرونوت: مقاطعة البضائع الإسرائيلية تتوسع أوروبيا وتشمل ألمانيا - #عاجل

جو 24منذ 9 ساعات

جو 24 :
تتنامى مقاطعة المنتجات الزراعية الإسرائيلية في أنحاء أوروبا -بما في ذلك ألمانيا التي عادة ما تتجنب المقاطعة العلنية- حسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مزارعين ومصدري أغذية إسرائيليين.
وكانت سلاسل متاجر "كو-أوب" في إيطاليا وبريطانيا قررت وقف بيع المنتجات الإسرائيلية، وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن ردود فعل سلبية بدأت تظهر من تجار تجزئة كبار، مثل ويتروز البريطانية، وألدي الألمانية، وحتى في أماكن بعيدة كاليابان.
ونقلت الصحيفة عن أحد مصدري البطاطس الإسرائيليين قوله "خلال الأسبوعين الماضيين، سمعنا أصواتًا أعلى تدعو إلى المقاطعة في ألمانيا، وهذا أمر جديد. فمنذ 6 أسابيع تبذل ألدي قصارى جهدها لتجنب الشراء منا".
وقال مزارع آخر "نبيع لشركات التعبئة والتغليف التي تقوم بدورها بوضع علامات تجارية على منتجاتنا وتوزيعها على المتاجر الكبرى. لقد قال لي أحد عمال التعبئة والتغليف الألمان: أحبكم يا رفاق، أحتاج إلى منتجاتكم، فأنا أعرف المزارعين الإسرائيليين منذ سنوات. لكن المشتري من بائع التجزئة أخبرني أنه من الصعب وضع منتجات إسرائيلية على الرفوف عندما يكون عنوان الصحيفة (إبادة جماعية) إنها تُثقل كاهلنا. أنا أفهمهم. ومع ذلك، التزم الألمان بجداول مشترياتهم حتى الآن".
ونقلت الصحيفة عن عوفر ليفين، وهو مُصدّر زراعي آخر "شهدنا تحولاً كبيراً في المشاعر ضدنا في ألمانيا الأسابيع الأخيرة، مدفوعًا بالرأي العام حول حرب غزة. نقترب من نهاية موسم مبيعاتنا هناك، وقد أُبلغنا بشكل غير مباشر أن ألدي لن تشتري منتجاتنا بعد الآن. رسمياً، يقولون إن السبب هو وجود منتجات محلية طازجة الآن، ولكن بمزيد من البحث يتضح أن السبب سياسي. ألدي قررت التوقف عن بيع البضائع الإسرائيلية على رفوفها".
بلجيكا والسويد وأيرلندا
نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن ليفين قوله إن المقاطعة بدأت في بلجيكا، وتُلزم لوائح الاتحاد الأوروبي تجار التجزئة بوضع علامة توضح بلد المنشأ على الرفوف، مما دفع المستهلكين إلى رفض المنتجات الإسرائيلية. ومع ذلك، لا تزال البطاطس الصغيرة المعبأة بطريقة تتجاوز متطلبات وضع علامات بلد المنشأ تُشترى بكميات كبيرة. مضيفًا "هذا يُظهر أن الأمر سياسي بحت".
وعند سؤاله عما إذا كانت دول أخرى تنضم إلى المقاطعة، قال ليفين "في السويد، لم تشترِ جمعية (آي سي إيه) المنتجات الإسرائيلية منذ 5 سنوات تقريبًا. النرويج لم تعد تشتري من إسرائيل على الإطلاق. ومنذ العام الماضي، أُغلقت المنافذ فعليًا أمام بضائعنا، وهذا التوجه آخذ في الازدياد في جميع أنحاء أوروبا".
وأضاف "أكبر زبون لبطاطسنا هو ألمانيا. لقد أخبروني بالفعل: إذا استمر هذا الوضع حتى العام المقبل، فقد لا نتمكن من بدء الموسم القادم معكم. وهذه ألمانيا إحدى أكثر الدول دعمًا لإسرائيل".
ويُصدّر ليفن منتجات زراعية لسلسلة متاجر السوبر ماركت الألمانية "كوفلاند" التي تمنحه مساحة عرض حصرية لمدة شهرين سنويًا، وقال للصحيفة "أشك في أنهم سيتوقفون عن العمل منتصف الموسم، لكن إذا استمر الوضع، فقد يقررون بسهولة فتح الباب أمام المنتجات المصرية. الأمر لا يتعلق بالجودة بل بالسياسة".
وأضاف "في فرنسا، ألغت شركة ليدل برنامجي بسبب الوضع. فرنسا سوق صغيرة بالنسبة لنا، لكن الضغط السياسي حقيقي. الرأي العام مهم".
اليابان
وقال مُصدّر فواكه يُورّد الأفوكادو والحمضيات والفلفل، بما في ذلك فروع "كو-أوب" بأوروبا الغربية "نسمع منذ عام أن الأمور تزداد تعقيدًا. بدأ الأمر سرًا، لكنه أصبح أكثر وضوحًا مع استمرار ظهور عناوين الأخبار المتعلقة بغزة".
وأضاف "أوروبا الغربية والوسطى والشرقية، بما في ذلك روسيا. أوروبا الشرقية أقل تأثرًا، ونُصدّر أيضًا إلى الولايات المتحدة وكندا وحتى اليابان."
وتابع "أخبرنا أحد الزبائن اليابانيين بضرورة توخي الحذر بشأن شحن المنتجات الإسرائيلية إلى هناك، فصورة البضائع الإسرائيلية في المجتمع الياباني أصبحت إشكالية".
قال يانيف يابلونكا الرئيس التنفيذي لشركة يابرو -التي تُصدر حوالي 50 ألف طن بطاطس سنويًا إلى 11 دولة أوروبية- إن كو-أوب هي السلسلة الوحيدة التي تُعلن مقاطعتها علنًا، مضيفا "معظم تجار التجزئة يُخبرون شركات التعبئة والتغليف سرًا: لا تُحضروا لنا بضائع إسرائيلية، لا نريد مشاكل أو احتجاجات من حركة المقاطعة. فقط احصلوا عليها من المغرب أو مصر. لكن كو-أوب هي الوحيدة التي تُعلن ذلك علنًا".
وتبيع يابرو منتجات نيئة وغير مغسولة لمُعبئين يقومون بعد ذلك بتنظيفها وفرزها ووضع علامات تجارية عليها للمتاجر.
وقال يابلونكا "بعد عملية الدرع الواقي في الضفة الغربية عام 2004، ذهبنا إلى السفارة الإسرائيلية في لندن وأثارنا ضجة حول المقاطعة، فتراجعت كو-أوب. اليوم، لا يحتاجون إلينا. لديهم بدائل. لذا من السهل عليهم الانقلاب علينا".
سلسلة متاجر كو-أوب أعلنت وقف بيع المنتجات الإسرائيلية (رويترز)
كيف تطورت مقاطعة كو-أوب؟
تجدد التركيز على المقاطعة بعد إعلان كو-أوب البريطانية والإيطالية وقف بيع المنتجات الإسرائيلية، حتى أن كو-أوب الإيطالية بدأت تسويق غزة كولا، وهو مشروب صودا يحمل العلم الفلسطيني.
ورغم أن الحرب في غزة هي السبب الرئيسي حاليًا، فإن يابلونكا يوضح أن المقاطعة بدأت مسبقًا، قائلا "التقيتُ بمشتري كو-أوب النرويجية في 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي غضون أسبوعين من 7 أكتوبر/تشرين الأول، ألغوا اتفاقيتنا. هذا ليس جديدًا. لم يأتِ الأمر فجأةً".
وأضاف أن كو-أوب سويسرا توقفت عن شراء البضائع الإسرائيلية قبل 5 أو 6 سنوات و"كل مرة تُشن فيها عملية في غزة (الرصاص المصبوب، عمود الدفاع، الجرف الصامد) نواجه مشاكل. ويحدث هذا في النرويج والمملكة المتحدة وسويسرا، وبدرجة أقل في إيطاليا، حيث أعمل أقل".
أسوأ الأسواق
قال يابلونكا "ألغيتُ جميع طلبياتي من البذور لبلجيكا والنرويج وأيرلندا في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كنتُ أعلم أن الصفقات ستفشل. في النرويج وبلجيكا، كانت هذه عقودًا ضخمة. أما أيرلندا فكانت أقل حجمًا، ربما 500-600 طن من أصل 50 ألف طن لدينا، لكنني أعرف مُصدّرين آخرين تضرروا في أيرلندا، وخاصةً في مجال الحمضيات والفجل".
بريطانيا
نقلت الصحيفة عن يابلونكا قوله "شهدنا هدوءًا نسبيًا عامي 2024 و2025 في بريطانيا، حتى الشهر الماضي. لكن في أيرلندا، شهدنا حوادث حركة مقاطعة وسحب استثمارات، مثل إغراق المتاجر بالبضائع الإسرائيلية. وفي النرويج العام الماضي، لم نبع كيلوغرامًا واحدًا، على الرغم من حاجتهم للمنتج وطلبهم إياه. قال لنا مُغلّفو المنتجات: نريد منتجاتكم لكن سلاسل التوريد لن تسمح بذلك. في بلجيكا، يكمن الخوف في قانون وضع العلامات التجارية في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "حتى المنتجات المزروعة جنوب إسرائيل، بعيدًا عن الضفة الغربية أو مرتفعات الجولان، لا تُجدي نفعًا دائمًا. أحتفظ بملف جاهز للاستخدام يحتوي على خرائط الأمم المتحدة، وإحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) ووثائق تُثبت أن بضائعنا من إسرائيل ذات السيادة، لكن هذا يُساعد أحيانًا فقط".
إسبانيا وهولندا
قال الرئيس التنفيذي لشركة يابرو "هولندا لديها مشاكل أيضًا، لكنها أكثر تركيزًا على الأعمال التجارية. عندما تكون هناك فجوة في العرض، تتراجع السياسة. إسبانيا أكبر سوق لي منذ عامين. عروض رائعة للمزارعين. لكنني أخشى أننا نعيش وقتًا ضائعًا".
وأضاف "المنتج جيد، وسلسلة التوريد راضية، ولكن قد يستيقظ المشتري يومًا ما ويقول لشركة التعبئة: لا مزيد من البضائع الإسرائيلية. الأمر في مهب الريح. ربما يكون السبب الوحيد لسلامتنا هو أننا نبيع بالجملة، من دون تحديد المنشأ، بذلك أزلنا المشكلة. لكنها تُخيم على أوروبا بأكملها".
المصدر: يديعوت أحرونوت
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتفاق كبير يشمل غزة.. تفاصيل أحدث مكالمة بين ترامب ونتنياهو
اتفاق كبير يشمل غزة.. تفاصيل أحدث مكالمة بين ترامب ونتنياهو

وطنا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • وطنا نيوز

اتفاق كبير يشمل غزة.. تفاصيل أحدث مكالمة بين ترامب ونتنياهو

وطنا اليوم:أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو، مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة 'خلال أسبوعين'، وفق تقارير صحفية إسرائيلية. وذكرت صحيفة 'إسرائيل هيوم' أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ونقل من تبقى من قيادات الحركة إلى دول أخرى، في إطار تسوية أكبر تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة. كما نص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وذلك شريطة إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية. وفي المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق بعض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية المحتلة، ضمن تفاهمات أكبر تشمل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولا إضافية، قد تكون من بينها سوريا. وكان مسؤولون أميركيون صرحوا الخميس، بأن 'جهودا كبيرة تبذل لتحقيق تقدم في مفاوضات صفقة الرهائن'، مشيرين إلى 'زخم كبير في أعقاب الضربة على إيران، ويمكن الحديث عن تقدم'. ووفقا لما قالته مصادر إسرائيلية مطلعة على الأمر لصحيفة 'يديعوت أحرونوت'، فإن إسرائيل لن ترسل وفدا إلى القاهرة أو الدوحة، لأن نتنياهو يريد إتمام هذه المفاوضات 'على أعلى المستويات الممكنة'. وقال أحد المصادر: 'إنها صفقة شاملة هذه المرة. لن تنفذ كصفقة عادية ترسل فيها وفد وتجرى محادثات غير مباشرة مع حماس. ستأتي هذه الصفقة من القمة باتفاق متبادل وقرار مشترك بين نتنياهو وترامب و(مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف) ويتكوف وديرمر'. وأضاف المصدر: 'الصفقة التي يجري الحديث عنها أكبر، وتشمل وقف إطلاق النار في غزة وإعادة 50 رهينة، وتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية. هذا ما يثير اهتمام ترامب'. وعلى خلفية هذه التطورات، تجري مناقشات بشأن زيارة نتنياهو إلى واشنطن، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت مساء الخميس، إنه 'لا يوجد موعد محدد حتى الآن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى اهتمامه بزيارة البيت الأبيض ولقاء الرئيس ترامب، وهو بالطبع منفتح جدا على ذلك'. وقال نتنياهو مساء الخميس في مقطع فيديو: 'قاتلنا بقوة ضد إيران وحققنا نصرا عظيما. هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع نطاق اتفاقات السلام بشكل كبير، ونحن نعمل بجد لتحقيق ذلك'. وتابع نتنياهو، في سياق طلبه تعليق الإدلاء بشهاداته أمام المحكمة خلال الأسبوعين المقبلين: 'إلى جانب إطلاق سراح رهائننا وهزيمة حماس، هناك فرصة سانحة يجب ألا نضيعها. يجب ألا نضيع يوما واحدا'. وكان زعيم المعارضة يائير لابيد دعا مساء الخميس إلى إنهاء حرب غزة مقابل صفقة رهائن، معتبرا أن ما تفعله إسرائيل في القطاع 'غير مجد'.

منتجاتهم منبوذة.. اتساع مقاطعة البضائع الإسرائيلية في أوروبا
منتجاتهم منبوذة.. اتساع مقاطعة البضائع الإسرائيلية في أوروبا

وطنا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • وطنا نيوز

منتجاتهم منبوذة.. اتساع مقاطعة البضائع الإسرائيلية في أوروبا

وطنا اليوم:تشهد الأسواق الأوروبية اتجاهاً متزايداً لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وخاصةً الزراعية منها، جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، واتساع نطاق انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي من جانب الاحتلال. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مزارعين ومُصدّرين إسرائيليين شهادات تكشف اتساع نطاق مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في أوروبا، وحتى في ألمانيا التي تُعد حليفاً مقرّباً لتل أبيب، وعادةً ما تدعم إسرائيل وتتجنب المقاطعة العلنية. يأتي ذلك، بينما قررت شركة 'كو-أوب' 'Co-op'، إحدى أكبر سلاسل المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة، التوقف عن استيراد السلع من إسرائيل ودول أخرى تقول إنها تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان، وفق تقرير لموقع ميدل إيست آي البريطاني. وأعلنت شركة 'كو-وب'، التي تدير نحو 2300 متجر بقالة في المملكة المتحدة، أنها ستتوقف عن استيراد نحو 100 منتج، بما في ذلك الجزر الإسرائيلي. وكان أعضاء الشركة قد صوتوا على إزالة المنتجات الإسرائيلية من رفوفها الشهر الماضي. وأيّد نحو 73% من أعضاء شركة 'كو-وب' الاقتراح غير الملزم، الذي دعا الشركة إلى إظهار الشجاعة الأخلاقية والقيادة من خلال حظر المنتجات الإسرائيلية. واستشهد القرار باقتراح سابق تم تمريره في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، لمقاطعة المنتجات الروسية. مقاطعة المنتجات الإسرائيلية: حتى في ألمانيا لا يريدون الشراء ولا تقتصر مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في أوروبا على المملكة المتحدة حالياً، بل تمتد لتشمل دولاً أوروبية عديدة من بينها النرويج وسويسرا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مُصدرين ومزارعين إسرائيليين. وقالت الصحيفة: 'يُلمس رد فعل سلبي من جانب كبار تجار التجزئة، مثل ويتروز في المملكة المتحدة، وألدي في ألمانيا، وحتى في أماكن بعيدة كاليابان'. ونقلت الصحيفة عن أحد مُصدّري البطاطس، لم تُسمّه، قوله: 'خلال الأسبوعين الماضيين، سمعنا أصواتاً أعلى تدعو إلى المقاطعة في ألمانيا، وهذا أمر جديد. ومنذ ستة أسابيع، تبذل ألدي قصارى جهدها لتجنب الشراء منا'. كما نقلت عن مزارع إسرائيلي آخر لم تُسمّه: 'نبيع لشركات التعبئة والتغليف، التي تقوم بدورها بوضع علامات تجارية على منتجاتنا وتوزيعها على المتاجر الكبرى'. وأردف: 'قال لي أحد عمال التعبئة والتغليف الألمان: أحبكم وأحتاج إلى منتجاتكم، لكن المشتري من بائع التجزئة أخبرني أنه من الصعب وضع منتجات إسرائيلية على الأرفف عندما يكون عنوان الصحيفة 'إبادة جماعية''. وزاد المزارع: 'مع ذلك، التزم الألمان بجداول مشترياتهم حتى الآن'. بدوره، قال عوفر ليفين، وهو مُصدّر زراعي إسرائيلي، للصحيفة: 'شهدنا تحولاً كبيراً في المشاعر ضدنا في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة'. وأرجع هذا التحول إلى 'الرأي العام حول حرب غزة. نقترب من نهاية موسم مبيعاتنا هناك، وقد أُبلغنا بشكل غير مباشر أن ألدي لن تبيع منتجاتنا بعد الآن'. واستطرد: 'رسمياً، يقولون إن السبب هو وجود منتجات محلية طازجة الآن، ولكن عند البحث بعمق، يتضح أن الأمر سياسي. قررت ألدي التوقف عن بيع البضائع الإسرائيلية'. وحسب ليفين، فإن المقاطعة بدأت في بلجيكا، حيث تُلزم لوائح وضع العلامات التجارية في الاتحاد الأوروبي تجار التجزئة بوضع علامة على الأرفف توضح بلد المنشأ، مما دفع المستهلكين إلى رفض المنتجات الإسرائيلية. وعندما سُئل عمّا إذا كانت دول أخرى تنضم إلى المقاطعة، أجاب ليفين: 'في السويد، لم تشترِ جمعية المزارعين المنتجات الإسرائيلية منذ خمس سنوات تقريباً'. وزاد: 'النرويج لم تعد تشتري من إسرائيل على الإطلاق. منذ العام الماضي، أُغلقت الحدود فعلياً أمام بضائعنا، وهذا التوجه آخذ في الازدياد في جميع أنحاء أوروبا'. وأضاف: 'أكبر زبون لبطاطسنا هي ألمانيا، لقد أخبروني بالفعل أنه إذا استمر هذا الوضع حتى العام المقبل، فقد لا نتمكن من بدء الموسم القادم معكم. وهذه ألمانيا، إحدى أكثر الدول دعماً لإسرائيل'. وقال أحد مُسوّقي الفاكهة، الذي يُصدّر أيضاً الأفوكادو والحمضيات والفلفل إلى سلاسل 'كو-أوب' البريطانية عبر وسطاء في دول أوروبا الغربية: 'نسمع من جميع عملائنا أن الوضع سيزداد تعقيداً. نسمع هذا منذ عام، ومع مرور الوقت واستمرار تواتر الأخبار من غزة، سيزداد الوضع صعوبة'. وأضاف: 'أخبرنا أحد الزبائن اليابانيين بضرورة توخي الحذر بشأن شحن المنتجات الإسرائيلية إلى بلاده، إذ إن النظرة السائدة للسلع الإسرائيلية في المجتمع الياباني أصبحت إشكالية'. محادثات أوروبية لإنهاء التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية وتتزامن مقاطعة المتاجر الأوروبية للمنتجات الإسرائيلية مع جهود رسمية على مستوى الحكومات لوقف التجارة مع إسرائيل، حيث أظهرت رسالة اطّلعت عليها رويترز قبل عدة أيام أن تسع دول في الاتحاد الأوروبي دعت المفوضية الأوروبية إلى تقديم مقترحات بشأن كيفية وقف تجارة الاتحاد الأوروبي مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووقّع على الرسالة الموجّهة إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وزراء خارجية بلجيكا وفنلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد. ويُعدّ الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ يُمثّل حوالي ثلث إجمالي تجارتها من البضائع. وبلغت قيمة تجارة البضائع بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل 42.6 مليار يورو (48.91 مليار دولار) العام الماضي، على الرغم من أنه لم يتضح مقدار ما يتعلّق بالمستوطنات من هذه التجارة. وأشار الوزراء إلى رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في يوليو/تموز 2024، الذي نصّ على أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمستوطنات هناك غير قانوني. وذكر الرأي الاستشاري أن على الدول اتخاذ خطوات لمنع العلاقات التجارية أو الاستثمارية التي تُسهم في الحفاظ على الوضع القائم. وكتب الوزراء: 'لم نرَ اقتراحاً لبدء مناقشات حول كيفية وقف تجارة البضائع والخدمات مع المستوطنات غير القانونية بشكل فعّال'. وأضافوا: 'نحن بحاجة إلى أن تضع المفوضية الأوروبية مقترحات لتدابير ملموسة لضمان امتثال الاتحاد الأوروبي للالتزامات التي حدّدتها المحكمة'. حملات مقاطعة أخرى ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تزايدت الدعوات الشعبية والرسمية لمقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية، بجانب مقاطعة الشركات المتواطئة مع جيش الاحتلال الذي يرتكب ابادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر. وبجانب هذه الدعوات الشعبية، تبنت حكومات غربية تشريعات تحظر التعامل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية. وفي 27 مايو/أيار الماضي، أعلن مجلس الوزراء الأيرلندي رسمياً دعمه لصياغة تشريع يتعلق بتقييد التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورغم أن التعاملات التجارية بين أيرلندا والمستوطنات الإسرائيلية محدودة للغاية، أوضح رئيس الوزراء، مايكل مارتن، أن هذه 'خطوة رمزية' تأتي في أعقاب اعتراف أيرلندا الرسمي العام الماضي بدولة فلسطينية، إلى جانب عدد صغير من الدول الأوروبية الأخرى. وقال وزير الخارجية، سايمون هاريس، إن مشروع القانون، الذي سيحظر استيراد السلع من المستوطنات، سيخضع للنقاش من قبل لجنة برلمانية في الأسابيع المقبلة. ومن المقرر بعد ذلك أن يخضع مشروع القانون النهائي للتدقيق البرلماني قبل التصويت عليه في مجلسي الشيوخ والنواب، ومن المرجح أن يتم ذلك في وقت لاحق من هذا العام. وفي أسبانيا، أقر البرلمان، الثلاثاء 27 مايو/أيار، اقتراحاً غير ملزم يدعو الحكومة إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، رداً على حربها في غزة. وتمت الموافقة على الاقتراح، الذي قدّمه تحالف سومار اليساري، وهو جزء من الائتلاف الحاكم، إلى جانب أحزاب المعارضة بوديموس واليسار الجمهوري في كتالونيا (ERC)، بأغلبية 176 صوتاً مقابل 171، حسبما ذكرت صحيفة 'إل باييس'. وصوّت حزب الشعب المحافظ وحزب 'فوكس' اليميني المتطرف ضد الاقتراح، بينما أيدته جميع الأحزاب الأخرى. كما دعت اثنتان من أكبر اتحادات نقابات عمال النفط في البرازيل الحكومة، في نهاية مايو/أيار الماضي، إلى فرض حظر على الطاقة على إسرائيل.

النيابة العامة الإسرائيلية ترفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته
النيابة العامة الإسرائيلية ترفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته

خبرني

timeمنذ 2 ساعات

  • خبرني

النيابة العامة الإسرائيلية ترفض طلب نتنياهو تأجيل محاكمته

خبرني - رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم فساد لأسبوعين، عقب دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إلغاء محاكمة نتنياهو بتهم فساد. وكان نتنياهو طلب من المحكمة المركزية تأجيل محاكمته أسبوعين، بزعم أنه يريد تكريس وقته في قضايا أخرى بعد العدوان الإسرائيلي على إيران، منها قضية إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة. لكن النيابة العامة رفضت طلب نتنياهو تأجيل جلسات محاكمته التي يتوقع استئنافها الاثنين المقبل، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية. ونقلت الهيئة عن النيابة العامة، إن "الأسباب العامة المفصلة في الطلب لا يمكن أن تبرر إلغاء أسبوعين من الجلسات". ويمثل نتنياهو منذ عدة أشهر مرتين أسبوعيا لدى المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن الجلسات توقفت خلال العدوان على إيران، الذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الجاري واستمر 12 يوما. نتنياهو يشكر ترامب وشكر نتنياهو أمس الخميس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعوته إلغاء محاكمته بتهم فساد، التي أثارت جدلا واسعا واستقطابا في إسرائيل، إذ أيدها داعمو نتنياهو، بينما دعت المعارضة ترامب إلى عدم التدخل في عملية قانونية تجري في إسرائيل. ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن عند إقرارها. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة، في ما يعرف بملفات 1000و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019. ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة. ويُتهم نتنياهو في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. أما "الملف 4000″، فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "والا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store