
بتمويلات ضخمة.. استقرار الاقتصاد الكلي في مصر يحظى بإشادات دولية
عكست التطورات الاقتصادية المتسارعة التي حققتها الدولة مؤخرا تحسنًا حقيقيًا في مؤشرات الاقتصاد المصري، وسط اعتراف دولي متزايد بفاعلية السياسات الاقتصادية المُتبعة، ونجاح الحكومة في تنفيذ برنامج إصلاح شامل، على الرغم من التحديات العالمية الضاغطة، وذلك ما أظهرته البيانات الواردة في البيان المالي للموازنة العامة الجديدةعن العام المالي 2025-2026 المطروح للمناقشة داخل لجان البرلمان.
استقرار اقتصادي شامل
وأكد البيان على أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المواتية والتقلبات الحادة في الأسواق، إلا أن الاقتصاد المصري أظهر أداءً لافتًا واستطاع أن يحقق تقدمًا ملموسًا في تنفيذ مستهدفاته، وهو ما انعكس بوضوح في تحسن نظرة المؤسسات الدولية تجاهه، وتصاعد الثقة في قدرته على الصمود وتحقيق استقرار اقتصادي شامل.
ويتجلي ذلك في الاتفاق الذي توصلت إليه وزارة المالية على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي، والذي حظي بموافقة مجلس إدارة الصندوق على برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، إلى جانب اجتياز المراجعتين الثالثة والرابعة خلال العام المالي الجاري، وقد أسفر ذلك عن صرف شريحتين تمويليتين بقيمة إجمالية تبلغ 2.4 مليار دولار.
إشادة واضحة من مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية
كما تمت الموافقة على تمويل إضافي في إطار برنامج "المرونة والاستدامة" بقيمة 1.3 مليار دولار، ضمن تسهيل ائتماني ممتد، تم رفعه بإجمالي 5 مليارات دولار ليصل التمويل الكلي المقدم من الصندوق إلى نحو 8 مليارات دولار خلال ثلاث سنوات.
وعلى جانب آخر، تم صرف الشريحة الأولى من الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي، بقيمة مليار يورو في ديسمبر 2024، مع البدء في التفاوض على المرحلة الثانية من برنامج دعم الاقتصاد المصري، والتي تُقدر بنحو 4 مليارات يورو،ضمن التعاون الدولي، بالإضافة الى الإعلان عن حزمة تمويلية مع شركاء التنمية، أبرزهم البنك الدولي، بقيمة تصل إلى 60 مليار دولار خلال ثلاث سنوات.
إشادة مؤسسات التصنيف الائتماني بالأداء المصري
وشهدت الفترة الأخيرة إشادة واضحة من مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية بالإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها مصر، وتقديرًا لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي والانضباط المالي، ففي نوفمبر 2024، أعلنت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني عن رفع التصنيف الائتماني لمصر إلى مستوى B مع نظرة مستقبلية مستقرة، وأكدت هذا التصنيف في أبريل 2025، معتبرة أن القرارات الاقتصادية المتخذة تسير في الاتجاه الصحيح، وتهدف إلى تصحيح المسار وتحقيق قدر أكبر من الصلابة والمرونة في مواجهة الصدمات الخارجية.
وثبتت مؤسسة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لمصر عند درجة B-B مع تعديل النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة في أبريل 2025، رغم قيامها في الفترة نفسها بخفض التصنيف الائتماني لنحو 60 دولة على خلفية الاضطرابات الاقتصادية العالمية، وأكدت المؤسسة على تقديرها للجهود الإصلاحية الإيجابية التي تبذلها الحكومة المصرية.
أما مؤسسة موديز (Moody's)، فقد أكدت في فبراير 2025 على تثبيت التصنيف الائتماني لمصر عند درجة Caa1، مع تعديل النظرة المستقبلية إلى إيجابية، في إشارة إلى توقعات بحدوث تحسن مستدام في أداء الاقتصاد الكلي المصري خلال الفترة المقبلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 22 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : مصر: تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية..انخفاض الجنيه والبورصة تخسر 90 مليار جنيه
الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تسببت الحرب الإسرائيلية- الإيرانية، في تداعيات سلبية على الاقتصاد المصري، متمثلة في خسارة البورصة أكثر من 90 مليار جنيه (1.8 مليار دولار)، وانخفاض الجنيه أمام الدولار بضعة قروش، وتحمل الموازنة أعباء إضافية لزيادة سعر النفط عالميًا. إضافة إلى ذلك، تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي كان يعول عليه زيادة تدفقات السياحة للبلاد، هذا بخلاف تطبيق خطط بديلة لتوفير الغاز لمحطات إنتاج الكهرباء والمصانع بديلًا للغاز الإسرائيلي. دفعت التداعيات السلبية للحرب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى تشكيل لجنة برئاسته تحت مسمى "لجنة أزمات"، بما يسهم في الاستعداد لأية مستجدات بمختلف القطاعات، على أن يجتمع مدبولي دوريًا مع أعضاء اللجنة، كما يكثف من اجتماعاته مع اللجان الاستشارية المُختلفة، بهدف بحث تداعيات الأحداث الأخيرة على مُختلف القطاعات، وفق بيان رسمي. وعانت البورصة المصرية، في أول جلسة تداول بعد اندلاع الحرب، الأحد، من خسائر حادة، إذ فقد المؤشر الرئيسي "EGX30" أكثر من 1495 نقطة، وخسر رأس المال السوقي نحو 94 مليار جنيه (1.9 مليار دولار)، وسيطر اللون الأحمر على أداء 184 شركة وصعدت أسهم 6 شركات فقط، وفي اليوم التالي استعادت البورصة جزءا محدودا من خسائرها بقيمة 2 مليار جنيه (39.8 مليون دولار) فقط، وصعد مؤشرها الرئيسي 26 نقطة. وفي الوقت، نفسه انخفض الجنيه المصري أمام الدولار بضعة قروش، ليتراجع من متوسط سعر 49.71 جنيه للشراء بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى 50.2 جنيه بختام تعاملات الاثنين، كما يتوقع أن تتحمل الموازنة العامة 4.5 مليار جنيه (89.5 مليون دولار) مقابل زيادة سعر خام النفط دولارا واحدًا، وفق وسائل إعلام محلية. وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنغ للاستثمارات المالية، إيهاب رشاد، إن التوترات الجيوسياسية بالمنطقة تسببت في خسائر حادة لسوق المال المصري بجلسة الأحد، قبل أن يسترد جزءا بسيطا من هذه الخسائر بجلسة الاثنين، وذلك نتيجة عدم وضوح مستقبل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مما أدى إلى حالة عدم يقين لدى المستثمرين سواء الأفراد أو المؤسسات، لا سيما التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب على غلق باب المندب أو مضيق هرمز مما يؤثر على حركة التجارة الدولية. وقادت المؤسسات المصرية والأجنبية موجة البيع بالبورصة المصرية بجلسة الأحد، مسجلة 115.2 مليون جنيه (2.3 مليون دولار)، 142.3 مليون جنيه (2.8 مليون دولار)، على الترتيب، فيما مالت تعاملات الأفراد من جميع الجنسيات للشراء. وأشار رشاد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إلى أن بورصة مصر سجلت أداء سلبيًا فاق أداء بورصة تل أبيب، بسبب تفاعل المستثمرين الأفراد مع الأحداث مما دفعهم نحو البيع المكثف بجلسة الأحد، قبل أن يعاودوا الشراء مجددًا بجلسة الاثنين محققين مستويات صعود جيدة، مدفوعة بتوقعات استقرار أوضاع الحرب بين البلدين. وتوقع إيهاب رشاد، أن يتحسن أداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مستندًا على تحسن أداء أسواق المال العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد امتصاص البورصات للتوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وحتى حال حدوث تذبذبات لن تكون قوية، مشيرًا إلى أن شركات الأسمدة المصرية ستتأثر سلبًا بوقف إمدادات الغاز الطبيعي، ولكن حجم هذا التأثير مرتبط بالمدى الزمنية لاستمرار إيقاف هذه الإمدادات. وفي بيانين منفصلين للبورصة المصرية، أعلنت شركتا أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، ومصر لإنتاج الأسمدة-موبكو، بدء تنفيذ خطط صيانة مكثفة لمصانعهما على مدار الساعة لحين تحسن ظروف التشغيل. وقال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، محمد عبدالعال، إن سعر صرف الجنيه تراجع بشكل محدود للغاية أمام العملات الأجنبية، نتيجة عدم خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بشكل كبير بلغت حوالي 800 مليون دولار فقط، رغم عنف الأحداث العسكرية بين إسرائيل وإيران، مقارنة بتوترات إقليمية أخرى شهدتها المنطقة الفترة الماضية وخرجت خلالها أموال ضخمة. وتوقع عبدالعال، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن يتماسك سعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، مستندًا إلى الانخفاض المحدود للجنيه أمام الدولار مع بدء الأحداث، والتوقعات الدولية بانحسار الحرب خلال وقت قصير، رغم عنف الأحداث العسكرية، مما دفع غالبية المستثمرين إلى اتخاذ مراكز إيجابية عكس اتجاه أداء أسعار مؤشرات النفط وأسواق المال والسندات لتحقيق أرباح خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن سعر الدولار أمام الجنيه يواجه نقاط مقاومة أبرزها صفقة رأس شقير بالبحر الأحمر، والتي تمثل دعما كبيرا للجنيه نتيجة التدفقات المتوقعة من النقد الأجنبي خلال الفترة المقبلة، والتي قد تحدث توازنا في سعر الصرف، كما لا يوجد التزامات دولية لسداد مدفوعات خلال النصف الثاني من العام، وتحسن تحويلات المصريين بالخارج خلال هذه الفترة. قد يهمك أيضاً


تحيا مصر
منذ 24 دقائق
- تحيا مصر
إعلام إسرائيلي: سقوط صاروخ إيراني جنوبي البلاد
كشف إعلام إسرائيلي عن سقوط صاروخ إيراني جنوبي البلاد، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل. مستشارة الاتحاد الأوروبي: استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق وكانت قد قالت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشارة الاتحاد الأوروبي، إنّ الدول الأوروبية لديها القدرة على التعاطي مع الأزمات التي تهدد استقرار المنطقة، من خلال أدوات دبلوماسية واقتصادية تعزز جهود السلام، موضحة، أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا إيجابيًا في التعامل مع التداعيات الإنسانية، خصوصًا في أسواق الطاقة، بهدف تأمين الاستقرار الإقليمي والدولي. وأضافت زاريتا، في تصريحات مع الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاتحاد الأوروبي يرغب بوضوح في تهدئة النزاع بين إيران وإسرائيل، وأن الجهود الأوروبية تؤكد امتلاكها مصداقية على الساحة الدولية، خصوصًا في القضايا المرتبطة بإنهاء الحروب ومخاطر التسلح النووي، حيث يتعلق هذا الأمر بالتفكير على مستوى عالمي. وشددت على أن استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق، ويمكن مواجهته عبر أدوات فعالة للحد من هذه التداعيات والتهديدات، وبالتالي، هذا يحقق السلام في النهاية. وأكدت، أن الاتحاد الأوروبي يعمل بكل ما لديه من أدوات دبلوماسية للحيلولة دون تصعيد الأوضاع، وأنه لا أحد في أوروبا يرغب في نشوب حرب نووية في أي منطقة بالعالم، لما لذلك من تبعات كارثية تطال البشرية بأسرها.


تحيا مصر
منذ 24 دقائق
- تحيا مصر
مستشارة الاتحاد الأوروبي: استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق
قالت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشارة الاتحاد الأوروبي، إنّ الدول الأوروبية لديها القدرة على التعاطي مع الأزمات التي تهدد استقرار المنطقة، من خلال أدوات دبلوماسية واقتصادية تعزز جهود السلام، موضحة، أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا إيجابيًا في التعامل مع التداعيات الإنسانية، خصوصًا في أسواق الطاقة، بهدف تأمين الاستقرار الإقليمي والدولي. مستشارة الاتحاد الأوروبي: الدول الأوروبية لديها القدرة على التعاطي مع الأزمات وأضافت زاريتا، في تصريحات مع الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاتحاد الأوروبي يرغب بوضوح في تهدئة النزاع بين إيران وإسرائيل، وأن الجهود الأوروبية تؤكد امتلاكها مصداقية على الساحة الدولية، خصوصًا في القضايا المرتبطة بإنهاء الحروب ومخاطر التسلح النووي، حيث يتعلق هذا الأمر بالتفكير على مستوى عالمي. وشددت على أن استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق، ويمكن مواجهته عبر أدوات فعالة للحد من هذه التداعيات والتهديدات، وبالتالي، هذا يحقق السلام في النهاية. وأكدت، أن الاتحاد الأوروبي يعمل بكل ما لديه من أدوات دبلوماسية للحيلولة دون تصعيد الأوضاع، وأنه لا أحد في أوروبا يرغب في نشوب حرب نووية في أي منطقة بالعالم، لما لذلك من تبعات كارثية تطال البشرية بأسرها.