
في ذكرى ميلاده التاسع والأربعين.. د. أسامة الأزهري يستعيد لحظة الإيجاد بتأملات إيمانية
وشهد المنشور تفاعلًا واسعًا من متابعيه، الذين بادروا بالدعاء له بطول العمر والصحة والتوفيق في خدمة الدين والوطن.
وجاءت كلمات الدكتور الأزهري أشبه بخطاب روحي خاشع، بدأه بالإشارة إلى أن هذا اليوم يمثل بالنسبة له لحظة استحضار لنعمة الحياة، وشكر لله تعالى على عظيم عطاياه التي شملته منذ لحظة ميلاده، مؤكدًا أن الوعي الأكبر الذي ترسخ في أعماقه مع تقلبات الحياة وتجاربها، هو شهود الافتقار المطلق إلى الله، الذي لا يغيب تدبيره عن شيء في هذا الكون، بكل ما فيه من كائنات ومخلوقات وشئون.
وتضمنت التدوينة استعراضا بليغا لعظمة الخالق سبحانه وتعالى، من خلال التأمل في حركة الكون ومجرياته، وما تكتنفه من دلالات على التقدير الإلهي الدقيق، مشيرًا إلى أن كل شيء في هذا الوجود، من الأفلاك إلى الذرات، ومن تقلب الأحوال إلى توجهات الفكر، إنما هو دائر في فلك العبودية والتسخير الإلهي.
واسترسل الدكتور الأزهري في تسطير مشاعره بمقطع شعري يحمل معاني التوحيد والخضوع لجلال الله وعظمته، مؤكدًا أنه مع كل ما شهده في مسارات حياته من علاقات وتجارب، فإنه يظل عبدًا فقيرًا إلى ربه، يستشعر اللطف والفضل والإحاطة، ويشهد على نفسه بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويرجو أن يكون له في هذه الحياة دور في خدمة الخلق ودعوتهم إلى الله.
وختم تدوينته بدعاء مؤثر، شهد فيه لله تعالى على محبته الصادقة، وافتقاره وخضوعه لعظمته، وطمعه في رحمته وتجليه، سائلاً الله أن يجري عليه من رحماته ونفحاته ما يرفعه ويثبته، وأن يجعل ما بقي من عمره في طاعته وخدمة عباده، وهو ما لاقى تفاعلًا واسعًا من متابعيه الذين شاركوه الدعاء والتهنئة والدعوات بالتوفيق والسداد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 11 دقائق
- الشرق الجزائرية
الحوار والخطاب الهادئ في لقاء سليمان مع فضل الله
استقبل العلامة السيد علي فضل الله، رئيس الجمهورية الأسبق العماد ميشال سليمان، يرافقه طلال المقداد، معزيًا بوفاة والدته نجاة نور الدين. وكانت المناسبة فرصة للتداول في المستجدات في لبنان والمنطقة. وأكد الرئيس سليمان على ضرورة اعتماد خطاب هادئ، داعيًا إلى تطبيق بنود اتفاق الطائف، وتحويل التنازلات النظرية بين الأفرقاء إلى خطوات عملية على أرض الواقع على قاعدة ان الاسهام في بناء الدولة القادرة يستحق من الجميع اعادة النظر برؤياهم السياسية ولا يعتبر تنازلاً وشدّد على أهمية لغة الحوار الفعّال المستند إلى الحقيقة، مشيرًا إلى الميزات التي يتمتع بها لبنان على مختلف الصعد، ومبديًا تخوّفه من انعكاس أي حدث خارجي على الداخل اللبناني، ما يُحتّم على الجميع توحيد الصفوف والجهود لتعزيز سيادة الدولة لتمكينها من مواجهة كل من يسعى إلى الإضرار بالوطن. من جهته، رحّب سماحة فضل الله بالرئيس سليمان، شاكراً له هذه الزيارة، ومؤكّدًا ضرورة اعتماد خطاب عقلاني بعيدا عن الاستفزاز، يأخذ في الاعتبار الهواجس لدى كل الطوائف والمذاهب، بما يُسهم في تعزيز مناخات الاستقرار لداخلي ويمنع العدو من الإيقاع بين اللبنانيين. وأشار فضل الله إلى أهمية اعتماد حوار واقعي تُبنى آلياته ومواقفه على أساس نصرة قضايا الحق والعدل، مؤكدًا ضرورة تعزيز المنطق العقلاني، وداعيًا إلى تضافر الجهود لبناء دولة قوية وقادرة على حماية الوطن من الأخطار المحدقة به، ليحيا فيه الإنسان بكرامة وعزة، دون أن يُضطر للتفكير في الهجرة طلبًا للعيش الكريم.


صدى البلد
منذ 12 دقائق
- صدى البلد
المفتي: هناك بعض القضايا لا يُفتي فيها بدار الإفتاء إلا بعد دعوة صاحب السؤال شخصيًا
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الفتوى تمثل أمانة ومسؤولية كبرى، وتقتضي الأمانة في التعامل مع النصوص والواقع معًا، مشيرًا إلى أن المفتي يوقّع عن الله تعالى، ولذلك لابد أن يتوافر لديه عدد من المهارات والأدوات التي تمكّنه من أداء هذه المهمة بأمانة ووعي. وأوضح "عياد"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن المفتي لا بد أن يكون على دراية بمجموعة من العلوم، منها علم النفس، وعلم الاجتماع، والعلوم الإنسانية، إلى جانب علوم الدين، حتى يستطيع الإحاطة بالأبعاد المختلفة للمسألة التي يُسأل عنها، مضيفًا أنه في حالة المسائل التي تحمل بعدًا نفسيًا أو طبيًا، يتم أولًا استدعاء المتخصصين في هذه المجالات، ثم يُؤسس المفتي على رأيهم الرأي الشرعي، انطلاقًا من القاعدة القرآنية: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". وشدد مفتي الجمهورية، على أن المقصود بأهل الذكر هنا لا يقتصر على العلماء الشرعيين فقط، بل يشمل أصحاب الفكر والتخصص في شتى المجالات، موضحًا أن دار الإفتاء تستمع باستمرار إلى آراء المتخصصين عند التصدي للقضايا والمسائل الفقهية والشرعية التي تتطلب فهمًا فنيًا أو علميًا خارج الإطار التقليدي. وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن هناك بعض القضايا لا يُفتي فيها بدار الإفتاء إلا بعد دعوة صاحب السؤال شخصيًا، مع حضور جميع الأطراف المعنية، خاصة في المسائل المتعلقة بالميراث والطلاق والقضايا الأسرية الأخرى، بينما في موضوعات أخرى، يمكن الاكتفاء بالتواصل الهاتفي للحصول على الحكم الشرعي.


صدى البلد
منذ 12 دقائق
- صدى البلد
المفتي : دار الإفتاء قبلة لطلاب العلم والباحثين عن المعرفة وصفة "عالِم" أمانة ومسؤولية كبيرة
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الفتوى ليست مجرد حكم شرعي بل هي جانب مهم لبيان الأمور التي تحقق المقاصد الشرعية الكبرى، معتبرًا أن تولي منصب الإفتاء أو حمل صفة "عالِم" يُعد أمانة ومسؤولية كبيرة. وأضاف مفتى الجمهورية، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن دار الإفتاء المصرية تُعد واحدة من المؤسسات الدينية التي أراد الله لها أن تكون قبلة لطلاب العلم والباحثين عن المعرفة، لما لها من جوانب عديدة تؤهلها للتعامل مع الواقع والانفتاح على وسائله المتجددة، واعتبر أن هذا الانفتاح هو أحد أوجه تجديد الخطاب الديني. وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن دار الإفتاء المصرية، بصفتها إحدى مؤسسات الدولة، لا تغض الطرف عن الوسائل الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي، بل تتفاعل معها بشكل مباشر في ظل الاتساع الرقمي الكبير، وأكد أنها واحدة من المؤسسات التي كانت سبّاقة في دخول الفضاء الإلكتروني. وأوضح مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء بدأت مبكرًا في هذا المسار، واستطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا مميزًا ضمن هذا الإطار، من خلال تقديم الفتوى الرقمية والشفهية والمقروءة، كما أدركت منذ وقت مبكر خطر القنوات والمنصات غير الرسمية، فعملت على التصدي لها بخطاب ديني واعٍ ومستنير.