logo
بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات الأمريكية؟

بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات الأمريكية؟

يورو نيوزمنذ 10 ساعات

في تصعيد عسكري خطير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الأحد عن تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية دقيقة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية استراتيجية هي: فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن العمليات حققت أهدافها بدقة عالية، وأن جميع الطائرات الأمريكية عادت سالمة إلى قواعدها.
وقال ترامب في خطاب مقتضب من البيت الأبيض: "نفذنا هجوماً ناجحاً للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو، الذي انتهى تماماً الآن. لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا."
وأضاف: "المنشآت الإيرانية النووية دُمرت بالكامل. الهدف من هذه الضربات كان تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع أي تهديد نووي محتمل. الآن هو وقت السلام... يجب على إيران الموافقة على إنهاء هذه الحرب."
وحذر ترامب من أن الهجمات المستقبلية ستكون "أكبر بكثير" إذا لم تقبل إيران التفاوض، مشيراً إلى أن البنتاغون سيُعقِد مؤتمراً صحفياً لتقديم تفاصيل إضافية حول العملية.
الرد الإيراني: إطلاق 30 صاروخاً نحو إسرائيل
رغم احتدام المواجهة بين إيران وإسرائيل، لا تزال طهران تحتفظ بترسانة صاروخية متطورة تضم صواريخ كروز وأخرى فرط صوتية وباليستية، يتجاوز مداها أحياناً 2000 كيلومتر.
قالت وسائل إعلام إيرانية إن الضربات الإيرانية على إسرائيل صباح الأحد تضمنت لأول مرة صواريخ من طراز "خيبر"، ضمن المرحلة الثالثة من عملية "الوعد الصادق".
وجاء في الإعلام الإيراني: "الموجة العشرون من 'الوعد الصادق 3' تضمنت لأول مرة صواريخ من طراز 'خيبر'."
الصاروخ الباليستي "خيبر"، المعروف أيضا باسم "خرمشهر-4"، يُعد الجيل الرابع من سلسلة صواريخ خرمشهر محلية الصنع.
ويُعد صاروخ "خيبر" من أبرز إنتاجات منظمة الجوفضاء التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ويعمل بالوقود السائل، لكنه يتمتع بخصائص متقدمة تجعله من أكثر الصواريخ تطوراً في الترسانة الإيرانية.
ورغم حدة الرد الصاروخي، لم تدخل البحرية الإيرانية بعدُ بشكل مباشر في دائرة التصعيد منذ بداية تبادل الاستهدافات بين إسرائيل وإيران، ونقل الإعلام الأمريكي تقديرات مسؤولين في البنتاغون إلى أن الرد الإيراني لم يكتمل بعد، وأن الساعات الـ48 القادمة ستكون حاسمة في تحديد طبيعة التصعيد القادم.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هناك موجتين من القصف الإيراني، الأولى ضمت 22 صاروخاً والثانية 5 صواريخ، شملتا مناطق من حيفا شمالاً إلى تل أبيب والقدس والبحر الميت.
وأكد المتحدث باسم "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" أن صفارات الإنذار دوت في 400 مدينة، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدد المصابين ارتفع إلى 27 شخصاً.
كما أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن عمليات البحث ما زالت جارية عن عالقين تحت الأنقاض في تل أبيب جراء سقوط الصواريخ الإيرانية.
وصرّح المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3": "الهجوم الصاروخي استهدف مطار بن غوريون ومراكز التحقيقات البيولوجية والقيادة والسيطرة."
رد وزارة الخارجية الإيرانية
أدانت الخارجية الإيرانية بأشد العبارات ما وصفته بـ"العدوان العسكري الأمريكي الوحشي" على المنشآت النووية السلمية الإيرانية.
وقالت في بيان رسمي: "نحتفظ بحقنا في الوقوف بكل قوة في وجه العدوان العسكري الأمريكي والجرائم التي يرتكبها." مضيفة أن "العدوان العسكري الأمريكي كشف للجميع التواطؤ والمشاركة الإجرامية الأمريكية مع الكيان الصهيوني في التخطيط والاعتداء العسكري على إيران."
ودعت الخارجية مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة لإدانة جريمة العدوان. و
طالبت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجتماع الفوري والوفاء بمسؤولياته القانونية.
من جهته أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العملية العسكرية الأمريكية، ووصفها بأنها "اعتداء جسيم" ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال عراقجي في تصريحات فورية رداً على كلام ترامب: "واشنطن ارتكبت انتهاكاً جسيماً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي عبر مهاجمتها منشآتنا النووية السلمية. أحداث هذا الصباح لها عواقب وخيمة، وعلى أعضاء الأمم المتحدة الشعور بالقلق البالغ إزاء هذا السلوك الإجرمي."
الحالة الفنية والمخاوف الإشعاعية
وفي ذات السياق، ردّت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على الضربات الجوية الأمريكية، وأكدت في بيان رسمي أنه "لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين بالقرب من المنشآت النووية المستهدفة."
وأوضحت الهيئة أن الفرق الفنية قامت فوراً بإجراء الفحوص اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة، مشيرة إلى أنه "لم تسجل أي مؤشرات على تلوث إشعاعي بناءً على البيانات المسجلة حتى اللحظة."
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن سكان قريبين من موقع فوردو قولهم إنهم "لم يشعروا بأي انفجارات شديدة"، وأن الوضع في المنطقة 'طبيعي'.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" صوراً من الأقمار الصناعية تظهر نشاطاً غير عادي للشاحنات والمركبات في محيط منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأمريكي، حيث أظهرت الصور وجود 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي لموقع تحت الأرض.
كما أظهرت صور اليوم التالي تحرك معظم تلك الشاحنات شمال غرب فوردو وتمركزها قرب مدخل الموقع.
وبحسب مصدر إيراني لوكالة "رويترز"، فإن معظم اليورانيوم عالي التخصيب قد تم نقله من منشأة فوردو إلى موقع غير مُعلن قبل الهجوم الأميركي. ما يقلل من الضربات الجوية الامريكية التي استهدفت المنشأة.
خيارات الرد من قبل الأمن القومي الإيراني
وفي السياق، صرّح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إسماعيل كوثري، بأن الجهات المعنية تدرس مجموعة من الردود المتعددة الأبعاد رداً على الضربات الأمريكية، من بينها:
وقال كوثري: "الهجوم على القواعد الأميركية في المنطقة أسهل من ضرب إسرائيل"، مؤكداً أن قوات بلاده المسلحة ستواصل الهجمات على الكيان الإسرائيلي، ولن تكون القواعد الأميركية في المنطقة آمنة بأي شكل من الأشكال.
وأوضح كوثري أن لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى ستعقد جلسة طارئة لبحث العدوان الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
ومن ضمن الخيارات المتاحة للرد الإيراني دخول حلفائها على خط المواجهة، فقد أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين السبت 21 حزيران، استعدادها لاستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال مشاركتها في هجوم على إيران، رغم التفاهم السابق مع واشنطن برعاية عمانية بوقف الهجمات مقابل وقف الضربات الجوية، وهو ما يعني أن الجماعة في "حلٍ من أمرها" من الاتفاق الحالي.
موقف كتائب حزب الله العراق
وكانت أعلنت كتائب حزب الله في العراق الأحد الماضي، وهي مجموعة مسلحة مدعومة إيرانياً، أنها ستستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة إذا تدخلت واشنطن في الصراع بين إيران وإسرائيل.
وقال الأمين العام للجماعة، أبو حسين الهامدوي، في بيان: "نراقب تحركات الجيش الأمريكي في المنطقة. وفي حال تدخله، سنتحرك مباشرةً ضد مصالحه وقواعدِه دون تردد."
في غضون ذلك، حذّرت السفارة الأمريكية في بغداد المواطنين الأمريكيين من احتمال وقوع هجمات تستهدف أماكن وجودهم في العراق، داعيةً إلى تجنب الأماكن التي يرتادها الأجانب والتجمعات الكبيرة.
أما "حزب الله" اللبناني فقد دعا إلى تجمع جماهيري تنديداً بما وصفه بالعدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران، وذلك يوم الأربعاء المقبل، 25 يونيو 2025،أمام السفارة الإيرانية في بيروت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"
بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"

يورو نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • يورو نيوز

بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ"ردود تفوق الحسابات التقليدية"

نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصادر مطلعة أن إيران تعتزم تنفيذ "عمليات مفاجئة" ضد إسرائيل، في إطار الرد على الضربات التي استهدفت منشآتها النووية. وبحسب هذه المصادر، فإن طهران تعتبر إسرائيل "القاعدة الأم للولايات المتحدة في المنطقة"، وترى أن أي تدخل أميركي لن يثنيها عن تنفيذ خططها ضد "الكيان الصهيوني". وفي تصريحات لافتة، قال القائد الجديد للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، إن الضربات الإيرانية على إسرائيل "لن تتوقف"، مؤكداً أن قواته "تقض مضجع النظام الإسرائيلي"، رغم ما وصفه بـ"الظرف الدقيق والحساس" الذي تمر به البلاد. وفي السياق نفسه، قال العقيد إيمان تاجيك، المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3"، إن "الاعتداء الأميركي سيدفع إيران إلى استخدام خيارات تتجاوز فهم المعتدين"، مشدداً على أن العملية ستستمر رداً على "جرائم العدو"، وأن على من وصفهم بـ"المعتدين" أن يستعدوا لـ"رد موجع". وأضاف تاجيك أن إيران رصدت مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم، ووضعتها تحت المراقبة، معتبراً أن الهجوم الأميركي تم بتنسيق كامل مع إسرائيل، ووصفه بـ"جريمة غير مسبوقة". وفي بيان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، توعّد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة بـ"ردود تجعلها تندم"، واصفاً الهجوم بأنه "عدوان عسكري غير قانوني" وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واتفاقية عدم الانتشار النووي. وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة اختارت أن تضع نفسها في مقدّمة الجبهة الهجومية ضد إيران، عبر استهداف منشآت نووية سلمية"، محذراً من أن الرد الإيراني سيعتمد على خيارات "تفوق حسابات المعسكر المعتدي". وأشار إلى أن انتشار القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة لا يمثل قوة، بل "يزيد من هشاشتها". الهجوم الأميركي الذي وقع فجر الأحد استهدف ثلاث منشآت نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان. واعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ناجحاً". وفي المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني رفيع أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو قد نُقل إلى موقع غير معلن قبل الضربة. من جهته، أكد علي شمخاني، المستشار الأمني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، رغم الضربات. وكتب على منصة "إكس": "حتى لو دُمرت المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنته. المواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية باقية". وأضاف أن "المبادرة السياسية والعملياتية الآن بيد من يتصرف بذكاء ويتجنب الضربات العشوائية"، مؤكداً أن "المفاجآت مستمرة". ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل سلسلة ضربات استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، وقادة في الحرس الثوري وعلماء نوويين داخل إيران، في أكبر مواجهة مباشرة بين الطرفين. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي.

صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيوم من فوردو قبل الضربة الأمريكية بساعات
صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيوم من فوردو قبل الضربة الأمريكية بساعات

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيوم من فوردو قبل الضربة الأمريكية بساعات

كشف مصدر إيراني رفيع المستوى أن إيران نقلت معظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو النووية إلى موقع غير معلن قبل ساعات من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية في البلاد فجر اليوم الأحد. وقال المصدر إن عدد العاملين في المنشأة خُفض إلى الحد الأدنى قبل تنفيذ الضربات، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تدبير احترازي مسبق. وأظهرت صور أقمار صناعية نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" بتاريخ 19 يونيو/حزيران الجاري، نشاطاً غير اعتيادي في محيط منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل يومين من تنفيذ الضربات الأميركية. وأفادت الصحيفة بأن الصور سجلت حركة كثيفة للشاحنات والمركبات قرب الموقع، فيما ظهر في لقطات لاحقة أن معظم هذه الشاحنات تحركت شمال غرب المنشأة، بينما تمركزت أخرى بالقرب من مدخل الموقع. وبحسب التحليل المرفق مع الصور، فقد تم رصد 16 شاحنة على الأقل على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض يقع في الجوار، وهو ما قد يشير إلى عمليات إخلاء أو إعادة تموضع للمعدات أو المواد الحساسة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعو إلى اجتماع طارئ في ظل التطورات الأخيرة، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع النووي في إيران بعد العدوان الأميركي. وطالبت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عبر رسالة رسمية إلى مدير الوكالة رافائيل غروسي، بفتح تحقيق مستقل في الحادثة. وقال الباحث في الشؤون الاستراتيجية والسياسية، عباس أصلاني، إن الخطوات التي اتخذتها إيران تشير إلى توقعات مسبقة بحدوث ضربة أميركية، ما دفع السلطات الإيرانية إلى اتخاذ تدابير احترازية شاملة. وأشار إلى أن إعادة نقل المواد النووية من المواقع المستهدفة كانت محاولة لتفادي أي تسرب إشعاعي قد يؤثر على السكان المجاورين، ولمنع تدمير هذه المواد من قبل القوى المعادية. وأكد أن هذه الإجراءات تشكل أيضاً صعوبة كبيرة أمام أي جهة تسعى لتحديد مواقع هذه المواد في المستقبل. طهران تهدد بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في المقابل، أعلن رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس جولرو، أن بلاده تحتفظ بحق الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، التي تتيح لأي دولة انسحاباً قانونياً إذا رأت أن مصالحها العليا مهددة. من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الولايات المتحدة ستتحمل كامل المسؤولية عن العواقب المحتملة لعدوانها، محذراً من تصعيد قد يشمل إعادة النظر في التزامات طهران النووية.

الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة مبانٍ في إسرائيل
الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة مبانٍ في إسرائيل

يورو نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • يورو نيوز

الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة مبانٍ في إسرائيل

أفادت التقارير بأن صواريخ إيرانية سقطت يوم الأحد في وسط إسرائيل، ما أسفر عن تضرر عدد من المباني وإصابة مدنيين. جاء ذلك بعد تنفيذ الولايات المتحدة ضربات ليلية استهدفت مواقع في إيران. وقال أحد عمال الإنقاذ في مدينة نس تسيدونا إن الطواقم قامت بإسعاف مصابين كانوا في حالة صدمة إثر انهيار بعض البنايات نتيجة الضربات الصاروخية. وأضاف طبيب من فريق الاستجابة الطبية المدني، الدكتور مايكل ألبا، أن "ما شهدناه هو دليل على صمود المدنيين في إسرائيل". من جهتها، أكدت إسرائيل أن مقاتلات حربية تابعة لها بدأت بشن ضربات على "أهداف عسكرية" في غرب إيران، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الأهداف أو مدى الضرر الناتج. وفي السياق ذاته، نفذ الجيش الأمريكي ضربات مبكرة صباح الأحد على ثلاثة مواقع في إيران، في خطوة تمثل تدخلًا مباشرًا من واشنطن في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، وتدل على تصعيد كبير في الجهود المشتركة لتقويض البرنامج النووي الإيراني. وتهدف هذه الضربات إلى إضعاف قدرات إيران العسكرية في ظل التهديدات الإيرانية المستمرة بالانتقام، والتي قد تؤدي إلى توسع نطاق الصراع ليشمل دولًا أخرى في المنطقة. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ضد إيران، والذي ركز على تدمير منظومات الدفاع الجوي الإيرانية وقدراتها الصاروخية الهجومية، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بمواقع تخصيب اليورانيوم. بدأت الضربات الإسرائيلية في 13 يونيو واستهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين في إيران. وردًّا، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة نحو إسرائيل، بعضها تمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات الذي تتباهى به الدولة العبرية. وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل مئات الأشخاص في إسرائيل وإيران وتدمير كبير في البنى التحتية المدنية والعسكرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store