
بعد سقوط أذرع دول الممانعة والمقاومة ماذا ستفعل إيران؟
كتب عوني الكعكي:
لا شك أنّ إيران لم تستوعب بعد سقوط سوريا بالطريقة التي سقطت فيها، والخسائر العسكرية التي مُنيت بها إيران والحرس الثوري و «فيلق القدس». فلغاية اليوم، يبدو أنّ إيران لم تستوعب ذلك.. وكي نكون أكثر دقة، فإنّ آية الله علي الخامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية لا يزال يظن أن سوريا لا تزال موجودة، والرئيس الهارب لا يزال يحكمها، هذا أولاً.
أما العراق «فلم يَعُد لعبة» في يد اللواء «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس الذي كان الحاكم الفعلي للعراق منذ الاحتلال الأميركي للعراق وسقوط الرئيس البطل صدّام حسين الذي أجبر آية الله الخميني أن يقول عندما توقفت الحرب التي استمرت 8 سنوات: «إني أتجرّع كأس السم، وأنا أوافق على وقف إطلاق النار».
اللواء قاسم سليماني رتب وأوجد الميليشيات الطائفية في العراق على الشكل التالي: عصائب أهل الحق، سرايا طليعة الخراساني، كتائب سيد الشهداء، حركة حزب الله النجباء، كتائب حزب الله، سرايا السلام، فيلق الوعد الصادق، منظمة بدر والحشد الشعبي.
والمثير أيضاً أن رواتب عناصر هذه الميليشيات كانت تجبر الحكومة على دفع الرواتب، بالإضافة الى تخصيص ميزانية 6 مليارات دولار سنوياً لسليماني كي يصرفها على الميليشيات في الدول العربية الأخرى، أي في سوريا ولبنان كحزب الله، وعلى الحوثيين في اليمن وفلسطين (حماس).
لقد تحوّلت أغنى دولة عربية، وهي العراق، بفضل نظام ولاية الفقيه وعلى يدي قاسم سليماني الى أفقر دولة عربية، لأنّ ميزانيتها ومداخيلها من النفط والغاز كانت تصرف على تمويل مشروع ولاية الفقيه، أي على الميليشيات الطائفية وعلى حزب الله وعلى الحوثيين وعلى حركة حماس.
اليوم، تغيّرت الأمور خاصة بعد اغتيال اللواء سليماني ومعه أبو مهدي المهندس يوم 3 كانون الثاني 2020 في مطار بغداد، وأصبحت الدولة الشرعية العراقية الوطنية تبتعد رويداً رويداً عن إيران… ويمكن القول إن العراق لم يعد بيد إيران كما كان من قبل… يعني ذلك أن دمشق وبغداد لم تعودا بيد إيران.
كذلك الخسارة الكبرى التي مُني بها حزب الله باستشهاد قائد الحزب وأمينه العام السيد حسن نصرالله، ومعه ابن خالته السيد هاشم صفي الدين ومعظم قادة الصف الأول في القيادة، في الغارات على مقر الحزب في قلب الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، بالقنابل التي تزن الواحدة منها 80 طناً والتي اخترقت 8 «طوابق» تحت الأرض حيث كان السيد نصرالله يظن أنه في مكان آمن…
كذلك عملية «البيجرز» التي أدّت الى اغتيال وجرح 4000 مقاتل من خيرة الصف الأول في المقاومة، ما أدّى ذلك الى إجبار الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بالشروط التي فرضتها إسرائيل طبعاً… وبعد 11 فرصة «لو» «لو» «لو» قبِل بها السيّد حسن لكان الحزب اليوم هو الحاكم الفعلي والوحيد في كل لبنان… ولكن الذي جرى جرى… والحزب يتلقى يومياً الضربة تلو الضربة وإسرائيل تتصيّد المقاتلين من الحزب ومن حركة حماس كما يتصيّد الصيّاد العصافير… أصبح كل مقاتل أينما وُجد هدف سهل لإسرائيل.
لم يبقَ من الأذرع إلاّ نصف ذراع يسمّى اليمن السعيد أو التعيس، لأنّ كل صاروخ يطلق على إسرائيل يكلف خسائر بشرية ومحطات كهرباء ومباني ما يعادل 5 مليارات دولارات لإعادة بناء ما تهدمه إسرائيل والقنابل الأميركية.
بعد هذا الشرح، وأتمنى أن يصل الى آية الله الخامنئي، أظن أن السيّد سيعيد النظر في حسابه وسيذهب الى تسوية، لأنّ الرئيس الأميركي أعطاه انذاراً شهرين، والرئيس دونالد ترامب لا يمزح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 28 دقائق
- ليبانون 24
ملفات تهدد اتفاق إيران - أميركا.. تفاصيل مهمة على "خط النووي"
يوم الجمعة الماضي، عقدت إيران والولايات المتحدة في روما جولة خامسة من المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني. وإثر ذلك، غادر وفدا البلدين من دون إحراز تقدم ملحوظ، لكنهما أبديا استعدادهما لإجراء مباحثات جديدة. ورغم الحديث عن تقدم في المفاوضات إلا أن نقاط خلاف ما زالت مستمرة حول الملف النووي الإيراني رغم وساطة سلطنة عمان. ويشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي ، وتشتبه الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران والتي يرى الخبراء إنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط ، بنية طهران امتلاك سلاح نووي. من جهتها، تنفي طهران أي طموحات نووية عسكرية، فيما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تخصب اليورانيوم راهنا بنسبة 60 في المئة، متجاوزة إلى حد بعيد سقف 3.67 في المئة الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. ورداً على الخطوة الأميركية، أعلنت إيران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق. ويعتبر الخبراء أنه ابتداءً من 20 في المئة، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علماً أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90 في المئة للتمكن من صنع قنبلة. والأحد الماضي، صرح الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لايران بأن تملك ولو واحداً في المئة من القدرة على التخصيب. وفيما تؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة إليها، قال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي، إن محادثات الجمعة أبرزت "صراع الخطوط الحمراء، التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها". وتصر طهران على أن تنحصر المحادثات بالمسألة النووية ورفع العقوبات عنها، جاعلة من ذلك مبدأ غير قابل للتفاوض. وفي 2018، اعتبر الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي حول النووي مدفوعاً في شكل جزئي بعدم وجود إجراءات ضد برنامج إيران البالستي الذي ينظر إليه كتهديد لإسرائيل حليفة واشنطن. وفي 27 نيسان، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ. واستبق محللون الأمر بالقول إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال المباحثات، وكذلك دعم إيران لما يسمى "محور المقاومة" الذي يضم تنظيمات مسلحة معادية لإسرائيل أبرزها حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية في غزة والمتمردون الحوثيون في اليمن. ولا تخفي إيران استياءها من مطالب "غير عقلانية" من جانب الولايات المتحدة، فضلاً عن شكواها من مواقف متناقضة لدى المسؤولين الأمريكيين. إلى ذلك، تندد إيران بموقف واشنطن "العدائي" بعدما فرضت عقوبات جديدة عليها قبل العديد من جولات التفاوض. وفي هذا السياق، استهدفت الخارجية الأميركية، الأربعاء، قطاع البناء بحجة أن بعض المواد تستخدمها إيران في برامجها النووية والعسكرية والبالستية. ورأت الدبلوماسية الإيرانية أن "هذه العقوبات تثير تساؤلات حول مدى جدية الأميركيين على الصعيد الدبلوماسي". ومع نهاية نيسان، وقبل الجولة الثالثة من المباحثات، فرضت واشنطن أيضاً عقوبات على قطاعي النفط والغاز في إيران. في موازاة دعوته القادة الإيرانيين بإلحاح إلى التوصل لاتفاق، يتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، بقصف إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي. والجمعة، حذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، من أن "أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول بها إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان". ونقلت شبكة سي إن إن الثلاثاء عن العديد من المسؤولين الأميركيين، أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب يدافع عن قراره منع جامعة هارفرد من قبول طلاب أجانب
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه غير دستوري وعلّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب على منصته تروث سوشال "لم لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم الخميس إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار الجمعة بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة" (ووك). وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالى 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية.


صوت لبنان
منذ ساعة واحدة
- صوت لبنان
بمناسبة عيد تحرير الجنوب اللبناني.. بيان للحوثيين
صدر عن المكتب السياسي لأنصار الله البيان التالي: نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لأمين عام حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان والشعب اللبناني بمناسبة العيد 25 للمقاومة والتحرير. مناسبة العيد 25 للمقاومة والتحرير توجت بالهزيمة المذلة للصهيوني وطرده من جنوب لبنان. انتصار المقاومة الإسلامية في 25 مايو 2000 متغير استراتيجي مهم في إطار الصراع العربي والإسلامي مع العدو الصهيوني. الأمة العربية والإسلامية بانتصار المجاهدين في حزب الله استعادت الثقة بنفسها وشعوبها وإمكانياتها الذاتية. انتصار حزب الله على العدو في 2006 رسم خطوط معادلات وقواعد اشتباك جديدة مع كيان الاحتلال. نجدد العهد والوفاء مع حزب الله ومع المقاومة والسير على خطى القادة الشهداء، وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه. نؤكد التضامن مع لبنان والمقاومة الإسلامية ونستنكر الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية المتواصلة بحق الأراضي والسيادة اللبنانية. ندعو الأطراف اللبنانية إلى استلهام دروس التاريخ التي أكدت أن قوة لبنان كانت وستبقى في مقاومته الشريفة، وفي سلاحها الذي شكل توازن الردع مع العدو الصهيوني.