
9 أيام من الفوضى تهز كرسي ترامب الرئاسي
بدأ الرئيس ترامب أسبوع عيد ميلاده التاسع والسبعين، وهو يواجه انفصاله العلني عن إيلون ماسك، وانتهى الأسبوع بوجود دبابات في العاصمة، وانتشار مشاة البحرية في لوس أنجلوس، واعتقال عضو في مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي وهو مكبل اليدين، إضافة إلى آلاف الاحتجاجات المقررة في مختلف أنحاء البلاد، وتصاعد حرب جديدة في الشرق الأوسط.
في عام حافل بلحظات صادمة، جلبت الأيام التسعة الماضية كثافة غير مسبوقة من التوترات والمخاطر هزت رئاسة ترامب، حيث أصبح أول رئيس منذ حركة الحقوق المدنية يفرض النظام الفيدرالي على الحرس الوطني دون موافقة حاكم الولاية، حين أرسل قوات إلى لوس أنجلوس لفض احتجاجات اندلعت بسبب مداهمات إدارة الهجرة التابعة له.
واتهمه الديمقراطيون، بقيادة حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، بانتهاك الدستور علناً، وتأجيج الوضع عبر نشر 700 من مشاة البحرية على أراضٍ محلية، وعندما حاول السيناتور أليكس باديلا (ديمقراطي من كاليفورنيا) تحدي وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، تم إخراجه بالقوة وتقييده بالأصفاد.
يرى مسؤولو إدارة ترامب في هذه الأزمة فرصة لاستعراض القوة التنفيذية وتصوير الديمقراطيين على أنهم مدافعون عن المهاجرين غير الشرعيين ومحرضون على العنف، لكن رد الفعل العنيف ينذر بأن هذه الحسابات قد تخرج عن سيطرة البيت الأبيض.
شارك ملايين المتظاهرين في احتجاجات "لا للملوك" في نحو 1800 مدينة أمس السبت، لتكون بذلك أكبر مظاهرة يومية ضد ترامب منذ عودته إلى السلطة.
وبثت مشاهد استثنائية على الشاشات، حيث يحتفل ترامب ليس فقط بعيد ميلاده، بل أيضاً بعرض عسكري ضخم في واشنطن، لطالما كان يحلم به منذ فترته الأولى.
قال ترامب هذا الأسبوع محذراً: "بالنسبة لأولئك الذين ينوون الاحتجاج، سيتم التعامل معهم بقوة شديدة جدًا"، ووصف المتظاهرين بأنهم: "أشخاص يكرهون بلدنا".
وفي الخارج، وبينما تتفاقم الفوضى الداخلية، فاجأ الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران الجميع، مهدداً بزعزعة أبرز إنجازات ترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الأولى: "لا حروب جديدة".
رغم أن ترامب حث إسرائيل علناً على تجنب ضرب إيران، بينما كان يسعى للتوصل إلى اتفاق نووي، بل وطمأن حلفاءه بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عملية، إلا أن إسرائيل مضت قدماً، واستهدفت منشآت نووية، واغتالت كبار القادة والعلماء، واستهدفت مواقع صواريخ في واحدة من أكثر العمليات سرية وتطوراً في الشرق الأوسط.
بحسب موقع "أكسيوس"، استخدمت معدات أمريكية فائقة التطور، قد تُسرّع التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، لكن هذا الموقف أثار قلقاً بالغاً لدى قاعدة مؤيدي ترامب، فإن معارضة الحروب الأبدية في العراق وأفغانستان كانت من المحركات الأساسية لصعود ترامب السياسي، ويعتبر كثير من مؤيديه أي تدخل أمريكي جديد في الشرق الأوسط خيانة صريحة لذلك الإرث.
إن سرعة وتيرة الأخبار في عهد ترامب، داخلياً وخارجياً، جعلت من الصعب التمييز بين الفوضى والعواقب، لكن الأيام التسعة الأخيرة من خلاف مع إيلون ماسك إلى انطلاق مرحلة جديدة وخطيرة في الشرق الأوسط، أعادت رسم معالم الرئاسة الأمريكية بطرق قد لا يمكن التراجع عنها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
القبض على قاتل نائبة وزوجها في مينيسوتا الأمريكية
واشنطن- أ ف ب أكدت السلطات الأمريكية، أن قوات الأمن في مينيسوتا ألقت القبض على المشتبه في قتله مشرّعة ديمقراطية في مجلس نواب الولاية، وزوجها، بعد عملية مطاردة استمرت قرابة يومين. وقال الضابط في شرطة مينيسوتا جيريمي غايغر: «تمّ توقيف المشتبه فيه من دون استخدام القوة»، مشيراً إلى أن توقيفه حصل في بلدة غرين آيل غرب مدينة مينيابوليس. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، وشبكة «سي بي إس نيوز» ذكرتا نقلاً عن مسؤولين لم تسمّهما، أن قوة كبيرة من عناصر إنفاذ القانون المحليين والتابعين للولاية والفيدراليين تمكنوا من العثور على المشتبه فيه فانس بولتر البالغ 57 عاماً، والقبض عليه في منطقة ريفية. وقُتلت النائبة في مجلس نواب مينيسوتا ميليسا هورتمان وزوجها، وأصيب السيناتور المحلي الديمقراطي جون هوفمان وزوجته إيفيت، في إطلاق نار في موقعين مختلفين صباح السبت. واعتبر تيم والز، حاكم الولاية، أن إطلاق النار كان حادث «عنف سياسي». وجاء مقتل هورتمان في ظل مناخ متوتر في الولايات المتحدة، مع نشر الجيش في لوس أنجلوس لقمع التظاهرات، وإقامة عرض عسكري في واشنطن حضره دونالد ترامب، وأثار احتجاجات في أنحاء البلاد. وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«إطلاق النار المروع»، مشيراً في بيان «يبدو أنه اعتداء متعمد على مشرّعي الولاية. لن يتم التسامح مع عنف مروع كهذا في الولايات المتحدة». وشهدت الولايات المتحدة، مؤخراً هجمات استهدفت قادة سياسيين. ونجا ترامب من محاولة اغتيال في يوليو/تموز الماضي، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
قصف إيراني يصيب مبنى للبعثة الأمريكية في تل أبيب (فيديو)
القدس- أ ف ب أعلن السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي الاثنين، أن مبنى تابعاً للبعثة الدبلوماسية في تل أبيب تعرّض لأضرار طفيفة، جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت الدولة العبرية خلال الليل. وقال هاكابي عبر حسابه على «إكس»: «وقعت بعض الأضرار نتيجة عصف انفجار الضربات الصاروخية الإيرانية قرب فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب». وأشار إلى أنّ السفارة في القدس ستظل مغلقة الاثنين، لأنّ إرشادات السلطات الإسرائيلية بالبقاء قرب الملاجئ لا تزال «سارية». ونفذت إيران سلسلة ضربات صاروخية على إسرائيل ليل الأحد الاثنين، رداً على مواصلة إسرائيل هجومها الذي بدأ الجمعة على طهران. وتعرّضت مبانٍ سكنية لدمار في تل أبيب، بينما قامت عناصر إنقاذ بمعاينة الأضرار. ودعا الجيش الإسرائيلي سكان المدينة الساحلية إلى لزوم الملاجئ مرّات عدّة خلال الليل، تحسّباً لصواريخ إيرانية. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران وإسرائيل إلى «إبرام تسوية»، مشيراً إلى أنّ واشنطن «من الممكن أن تنخرط» في النزاع، لكنها «ليست منخرطة» حالياً.


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
آكسيوس نقلا عن مسئولين: ترامب يستبعد اغتيال إسرائيل لخامنئي
قال مسئولون أمريكيون لموقع (آكسيوس) الأمريكي إنه كان لدى إسرائيل فرصة عملية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح أنه ضد هذه الخطوة. وأكد مسئول أمريكي للموقع "أبلغنا الإسرائيليين أن الرئيس ترامب يعارض ذلك.. الإيرانيون لم يقتلوا أمريكيا، ولا ينبغي أن يكون قتل الزعماء السياسيين مطروحا على الطاولة". وقال مسئولون في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال يحاول أن يمنع تصعيد الحرب وأن تستأنف المحادثات مع إيران بشأن التوصل لاتفاق نووي. وذكر (آكسيوس) أن إدارة ترامب نأت بنفسها حتى الآن عن العملية الإسرائيلية، وقالت "إنه سيكون من غير المشروع لإيران أن ترد بضرب أهداف أمريكية".