
السعودية تفتح أبوابها للسياحة السورية لرجال الأعمال والمستثمرين
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المساعي السعودية لتفعيل التعاون الاقتصادي مع سوريا بعد استئناف عمل السفارة السعودية في دمشق العام الماضي، ودعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ورفع العقوبات الاقتصادية بعد مشاورات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
توقيت ذهبي لدخول السوق السورية
يرى المحلل المالي حسين العطاس أن الوقت الراهن يُعد من أنسب الفترات لدراسة الدخول الاستثماري إلى سوريا، على رغم التحديات القائمة، شرط اختيار التوقيت والقطاعات المناسبة. ويؤكد أن المشهد الاقتصادي السوري يشهد تحولاً لافتاً في ضوء تخفيف العقوبات الدولية، وعودة سوريا إلى محيطها العربي، إلى جانب التحرك الرسمي لتشجيع الاستثمار الأجنبي، لا سيما الخليجي.
وفي ما يتعلق بالفرص الاستثمارية المتاحة، يشير العطاس إلى تنوعها بين قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والاتصالات، والتحول الرقمي، والزراعة، والصناعات الغذائية، فضلاً عن السياحة وإعادة الإعمار، عبر مشاريع عقارية وسياحية في مواقع أثرية ومناطق تطوير حضري جديدة، مثل "ماروتا سيتي" في دمشق. ويرى أن قطاع التعليم وريادة الأعمال يوفر فرصاً لبناء نماذج تعليمية رقمية وبرامج تدريب مهني تستجيب لمتطلبات السوق في مرحلة ما بعد الحرب.
وفي ما يتعلق بالمحفزات، يشير المحلل المالي إلى أن البيئة التشريعية في سوريا تشهد تغيراً واضحاً لمصلحة المستثمرين، لا سيما في ظل قانون الاستثمار الجديد الذي يضمن حوافز وإعفاءات وتسهيلات في حركة رؤوس الأموال. كما تعكس اللقاءات الأخيرة بين مسؤولين سعوديين وسوريين توجهاً جاداً نحو تعزيز التعاون وتهيئة بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للمستثمر الخليجي.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبهم، يُبدي رجال الأعمال السوريون اهتماماً متزايداً بالسوق السعودية، خصوصاً في قطاعات الصناعة والتصدير والخدمات، مستفيدين من استقرار السوق السعودية وانفتاحها على الاستثمارات الإقليمية.
ويحذر العطاس من أن السوق السورية لا تعتمد فقط على توافر رأس المال، بل تتطلب فهماً دقيقاً للتعقيدات المحلية، والعمل مع شركاء موثوقين، إلى جانب المتابعة الحثيثة للأخطار السياسية والتنفيذية المحتملة. ويضيف: "باختصار، الفرصة موجودة، لكنها تحتاج إلى احترافية في التنفيذ وانتقائية في اختيار التوقيت والقطاع المناسبين".
600 شركة بناء تستطلع السوق
ومن المقرر أن تشهد دمشق خلال الـ28 من الشهر الجاري معرض "بيلدكس الدولي للبناء" الذي سيكون أكبر معرض خاص تشهده البلاد في تاريخها، وتشارك فيه نحو 600 شركة 125 منها من تركيا وحدها، التي بادرت بعد أسبوعين فقط من سقوط النظام المخلوع في الإعلان عن مشاركتها بجناح كبير في معرض "بيلدكس" الذي يقام على مساحة 130 ألف متر مربع، ويتوقع أن يشكل مختبراً حقيقياً لصورة الاستثمارات المقبلة للمشاركة في إعمار البلاد.
تركيا بدأت خطواتها لإقامة معامل إسمنت في سوريا، وسط حديث عن توجه فرنسا لاستعادة نشاطها في مجال النفط والغاز، مع الإشارة إلى أن فرنسا كانت أحد أهم المستثمرين في قطاع النفط والغاز السوري وأيضاً كانت لها مشاريع مهمة في الإسمنت عبر شركة "لافارج"، قبل أن تنسحب بسبب العقوبات الغربية.
أوروبياً، كانت هناك محادثات للتعاون المالي بين سوريا والنرويج، بينما زار البلاد عدد من الوفود الألمانية التي تركز على مشاريع الطاقة البديلة وبخاصة طاقة الرياح، مع الإشارة إلى اتصالات سورية- ألمانية حدثت قبل عام 2011 وكان يمكن أن تفضي إلى إنشاء مزرعتين كبيرتين للرياح، لولا اندلاع الحرب.
يمكن الحديث أيضاً عن 50 جهة مصرفية ومالية أبدت استعدادها للعمل في سوريا عبر تأسيس بنوك جديدة أو افتتاح فروع لها، فيما زار دمشق قبل أيام وفد يمثل عدداً من الشركات الأوروبية وناقش مع المسؤولين السوريين آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات الصناعة والاستثمار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة مكة
منذ يوم واحد
- صحيفة مكة
24 مليار ريال حصيلة اتفاقيات الوفد السعودي الاستثماري في ختام زيارته إلى سوريا
اختتم الوفد السعودي الاستثماري الخميس الماضي، زيارته إلى سوريا برئاسة وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين السوريين لفتح آفاق التعاون في مجالات استثمارية متعددة لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي والتنمية الشاملة المستدامة في سوريا. وتضمن برنامج الزيارة إقامة المنتدى الاستثماري السعودي السوري، الذي رعاه رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين الشقيقين. وشهد المنتدى توقيع 47 اتفاقية استثمارية سعودية سورية بقيمة إجمالية قاربت 24 مليار ريال تشمل المجالات العقارية، والبنية التحتية، والمالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والتجارة والاستثمار، والصحة، وغيرها. وعقدت على هامش أعمال المنتدى جلسة وزارية شارك فيها كل من وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نظال الشعار، ووزير السياحة السوري مازن الصالحاني، ورئيس مجلس الأعمال السعودي السوري رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور محمد أبو نيان، تحدثوا فيها عن العلاقات التاريخية الاقتصادية المتنامية بين المملكة وسوريا والوقفة الأخوية الصادقة لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين وتوجيهاتهما الدائمة بتقديم جميع الخدمات والتسهيلات التي تسهم في نماء وازدهار سوريا. وتطرقت الجلسة إلى دور رجال الأعمال والشركات السعودية الرائدة للإسهام في بناء سوريا، وعودة اقتصادها إلى أفضل مما كان عليه، من خلال عقد الشراكات وتقديم الاستشارات، والعمل الفعال والعاجل لتطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة في سوريا. وأعلنت شركة أسمنت البادية خلال المنتدى عن إطلاق استثمارات تزيد على 200 مليون دولار للتوسع في خطوط الطحن والتعبئة، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية، ورفع الطاقة الإنتاجية بما يفوق خمسة ملايين طن أسمنت سنويا، وتفعيل الفرص التشاركية مع الحكومة السورية، لرفع كفاءة تشغيل مصانع الأسمنت الحكومية ودعم استقرار سوق الأسمنت في سوريا. وفي إطار الزيارة عقد المهندس الفالح اجتماعا وزاريا جمع عددا من الوزراء في الحكومة السورية، نوقش خلاله مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتطوير وتعزيز التعاون لدعم مسيرة التنمية الشاملة بين البلدين الشقيقين. وضمن أعمال الزيارة، قام وزير الاستثمار بجولة ميدانية على عدد من المشاريع الاستثمارية السعودية في سوريا شملت وضع حجر الأساس لمشروع مصنع شركة الفيحاء للأسمنت المقدر تكلفته الاستثمارية بمبلغ 100 مليون ريال، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف طن سنويا؛ بهدف دعم المحتوى المحلي السوري، وتعزيز نقل الخبرات، ووضع الفالح حجر الأساس لمشروع برج الجوهرة التجاري في العاصمة دمشق وهو مشروع سعودي سوري بمساحة بناء قدرها 25 ألف م2، وتقدر استثماراته بمبلغ يزيد على 375 مليون ريال سعودي، وهو عبارة عن مكاتب إدارية ومحال تجارية ووحدات فندقية.

سعورس
منذ 2 أيام
- سعورس
الوفد السعودي الاستثماري يختتم زيارته إلى سوريا بإعلان اتفاقيات بنحو 24 مليار ريال
وتضمن برنامج الزيارة إقامة المنتدى الاستثماري السعودي السوري، الذي رعاه فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، بحضور عددٍ من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين في البلدين الشقيقين. وشهد المنتدى توقيع (47) اتفاقية استثمارية سعودية سورية بقيمة إجمالية قاربت (24) مليار ريال تشمل المجالات العقارية، والبنية التحتية، والمالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والتجارة والاستثمار، والصحة، وغيرها. وعُقدت على هامش أعمال المنتدى جلسة وزارية شارك فيها كل من وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نظال الشعار، ووزير السياحة السوري مازن الصالحاني، ورئيس مجلس الأعمال السعودي السوري رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور محمد أبو نيان، تحدثوا فيها عن العلاقات التاريخية الاقتصادية المتنامية بين المملكة وسوريا والوقفة الأخوية الصادقة لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتوجيهاتهما الدائمة بتقديم جميع الخدمات والتسهيلات التي تسهم في نماء وازدهار سوريا. وتطرقت الجلسة إلى دور رجال الأعمال والشركات السعودية الرائدة للإسهام في بناء سوريا ، وعودة اقتصادها إلى أفضل مما كان عليه، من خلال عقد الشراكات وتقديم الاستشارات، والعمل الفعّال والعاجل لتطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة في سوريا. وأعلنت شركة أسمنت البادية خلال المنتدى عن إطلاق استثمارات تزيد عن 200 مليون دولار للتوسع في خطوط الطحن والتعبئة، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية، ورفع الطاقة الإنتاجية بما يفوق خمسة ملايين طن أسمنت سنويًا، وتفعيل الفرص التشاركية مع الحكومة السورية، لرفع كفاءة تشغيل مصانع الأسمنت الحكومية ودعم استقرار سوق الأسمنت في سوريا. وفي إطار الزيارة عقد المهندس الفالح اجتماعًا وزاريًا جمع عددًا من أصحاب المعالي الوزراء في الحكومة السورية, نوقش خلاله مجموعة من الموضوعات المتعلقة بتطوير وتعزيز التعاون لدعم مسيرة التنمية الشاملة بين البلدين الشقيقين. وضمن أعمال الزيارة، قام وزير الاستثمار بجولة ميدانية على عدد من المشاريع الاستثمارية السعودية في سوريا شملت وضع حجر الأساس لمشروع مصنع شركة الفيحاء للأسمنت المقدر تكلفته الاستثمارية بمبلغ (100) مليون ريال، وبطاقة إنتاجية تصل إلى (150) ألف طن سنويا؛ بهدف دعم المحتوى المحلي السوري، وتعزيز نقل الخبرات، ووضع معاليه حجر الأساس لمشروع برج الجوهرة التجاري في العاصمة دمشق وهو مشروع سعودي سوري بمساحة بناء قدرها (25) ألف متر مربع، وتقدر استثماراته بمبلغ يزيد على (375) مليون ريال سعودي، وهو عبارة عن مكاتب إدارية ومحال تجارية ووحدات فندقية.


غرب الإخبارية
منذ 3 أيام
- غرب الإخبارية
السعودية تعلن استثمار 6.4 مليارات دولار في سوريا
المصدر - قالت السعودية اليوم الخميس إنها ستستثمر 6.4 مليارات دولار في سوريا، مما يعكس توطيد العلاقات بين حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع والمملكة التي تسعى لإعادة إعمار سوريا بعد حرب دامت 14 عاما. وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في منتدى بدمشق، إن زيارته إلى سوريا جاءت بتعليمات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتأكيد على "موقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة". وأضاف الفالح أن الاستثمارات تشمل مشروعات في مجالي العقارات والبنية تحتية بقيمة 2.93 مليار دولار، وفي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيمة 1.07 مليار دولار. ومن الشركات المشاركة في خطط الاستثمار شركتا الاتصالات السعودية (إس.تي.سي) وقو للاتصالات، وشركة علم للأمن الرقمي، وشركة سيفر للأمن السيبراني، وشركة كلاسيرا المتخصصة في تكنولوجيا التعليم. وقال الفالح إنه سيتم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي يشارك فيه أكثر من 100 شركة. وأعلن الفالح تأسيس مجلس أعمال سعودي سوري خلال المنتدى الذي كان من المقرر عقده في يونيو لكنه تأجل بسبب حرب إيران وإسرائيل.