logo
الإسلاموفوبيا في فرنسا – رجال الإطفاء، الجمهورية والعنصرية: الحالة النموذجية لمحمد الميموني

الإسلاموفوبيا في فرنسا – رجال الإطفاء، الجمهورية والعنصرية: الحالة النموذجية لمحمد الميموني

تورسمنذ يوم واحد
عنصرية منذ البداية
منذ خطواته الأولى في السلك، اصطدم الميموني بتصريحات عنصرية صادرة من المسؤولين. ففي إقليم أورن، صرّح له أحد رؤساء المركز: «لن يكون هناك عربي واحد في ثكنتي». ورغم ذلك، تمكّن من الحصول على تعيين في الثكنة نفسها بعد أن رفع الأمر إلى الإدارة. إلا أن التوتّر لم يهدأ.
في عام 2018، أنشأت زوجته صفحة على فيسبوك بعنوان: «أنا مومو، أُدين»، وبدأت من خلالها توثيق التصريحات والسلوكات التمييزية التي تعرّض لها. وبعد عامين فقط، كلّفته هذه الخطوة ثمنًا باهظًا: لم يتمّ تجديد انتدابه كمتطوّع في جهاز الإطفاء.
العدالة تنصفه... مؤقتًا
في عام 2022، أنصفه القضاء الفرنسي وأمر بإعادته إلى منصبه. لكن هذا الانتصار لم يدم طويلًا. فبعد انتقاله إلى إقليم البرينيه العليا، تقدّم بطلب للالتحاق بثكنة مدينة لورد. اجتاز المقابلة بنجاح، واجتاز اختبارات اللياقة البدنية، بل وبدأ أولى جلسات التدريب. لكن سرعان ما عارض أحد أعضاء اللجنة ترشيحه بمجرد اكتشافه أن الميموني كان قد تقدّم سابقًا بشكوى ضد جهاز الإطفاء (SDIS – جهاز الإنقاذ ومكافحة الحرائق الإقليمي)... بصفته مُشتكيًا.
سؤال صادم يكشف الخلل
خلال المقابلة، طُرح عليه سؤال مقلق: «كيف ستكون ردة فعلك إذا وجّه لك زميل ملاحظة؟» سؤال يوحي بأن المشكلة لا تكمن في كفاءته، بل في كونه تجرّأ على التنديد بالعنصرية.
إقصاء صامت، لكنه عنيف
«أنا فرنسي، وُلدت هنا، نشأت هنا، وتكوّنت هنا – لكن اسمي قد يُقصيني منذ لحظة فتح الظرف»، كتب الميموني في مقال رأي نشره موقع ميديابار. ويؤكّد أنه لا يندم على شيء، لكنه يعترف بمرارة بأن التنديد بالتمييز قد يكلّف الإنسان مسيرته المهنية بأكملها، حتى في مرفق يُفترض أن يُجسّد قيم الجمهورية.
اليوم، لم يعد يؤمن بإمكانية عودته إلى عمله كإطفائي. لكنه يرفض الصمت. «يجب أن يتغيّر هذا الوضع. لا يمكن السكوت عن قرارات ظالمة كهذه، من أجل القادمين من بعدنا»، يقول بإصرار، مؤكدًا عزمه على مواصلة معركته القضائية.
تعليقات
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

Tunisie Telegraph مذكرة بلا توقيع ولا مقر: عبد الحميد الدبيبة في قبضة منظمة وهمية"
Tunisie Telegraph مذكرة بلا توقيع ولا مقر: عبد الحميد الدبيبة في قبضة منظمة وهمية"

تونس تليغراف

timeمنذ 8 ساعات

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph مذكرة بلا توقيع ولا مقر: عبد الحميد الدبيبة في قبضة منظمة وهمية"

تداول عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي وثيقة منسوبة إلى ما يُعرف بـ'اللجنة الدولية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة' (International Committee against Corruption and Organized Crime – ICOCC)، زُعم فيها أنها أصدرت مذكرة استدعاء دولية بحق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بتاريخ 8 جويلية 2025. غير أن التحقيق في خلفية هذه المنظمة المزعومة يُبيّن بوضوح أنها كيان وهمي لا وجود له على أرض الواقع. بالعودة إلى السجلات السويسرية الرسمية والمنظمات غير الحكومية المسجّلة في جنيف، لم يُعثر على أي أثر لكيان بهذا الاسم. كما أن العنوان الذي تروّج له بعض الصفحات كمقر للمنظمة، تبيّن أنه مقهى صغير لا صلة له بأي نشاط رسمي أو مؤسسي. تداول عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي وثيقة منسوبة إلى ما يُعرف بـ'اللجنة الدولية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة' (International Committee against Corruption and Organized Crime – ICOCC)، زُعم فيها أنها أصدرت مذكرة استدعاء دولية بحق رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بتاريخ 8 يوليو 2025. غير أن التحقيق في خلفية هذه المنظمة المزعومة يُبيّن بوضوح أنها كيان وهمي لا وجود له على أرض الواقع. كيان غير مسجل… ومقره مقهى! بالعودة إلى السجلات السويسرية الرسمية والمنظمات غير الحكومية المسجّلة في جنيف، لم يُعثر على أي أثر لكيان بهذا الاسم. كما أن العنوان الذي تروّج له بعض الصفحات كمقر للمنظمة، تبيّن أنه مقهى صغير لا صلة له بأي نشاط رسمي أو مؤسسي وعنوانه RUE JEAN GUTENBERG2 1201 GENEVE.و توجد في نفس العنوان معالجة بالتدليك/الرِفلكسولوجي باسم Laetitia Pinsuwan، مما يثبت أن المكان هو مبنّى متعدد المستخدمين وليس مؤسسة رسمية. ضمن ما يُفترض أنه 'الوثائق الرسمية' للمنظمة، ورد رقم هاتف تواصل خارجي. وبعد محاولة الاتصال به أكثر من مرة، ثبت أنه رقم مغلق دائمًا ولا يعمل، ما يُضيف دليلًا إضافيًا على زيف الكيان. كما أن المنظمة لا تملك أي هيئة تسييرية أو رئيس معروف أو حتى شخص واحد ظاهر يمثلها. محاولات الوصول إلى صفحات المنظمة على منصتي فيسبوك وX (تويتر) تؤدي في كل مرة إلى رابط صفحة منصة Wix، وهي أداة لإنشاء المواقع المجانية، مما يثبت أن الموقع الإلكتروني غير مفعّل، ولا علاقة له بأي منظمة دولية. حتى لو افترضنا وجود مثل هذه اللجنة، فهي لا تملك أية صلاحيات قانونية دولية لإصدار مذكرات توقيف أو استدعاء. الجهات الوحيدة المخوّلة بذلك هي محكمة الجنايات الدولية، الإنتربول، أو السلطات القضائية ذات السيادة، وجميعها لم تصدر أي مذكرة بحق الدبيبة.

الإسلاموفوبيا في فرنسا – رجال الإطفاء، الجمهورية والعنصرية: الحالة النموذجية لمحمد الميموني
الإسلاموفوبيا في فرنسا – رجال الإطفاء، الجمهورية والعنصرية: الحالة النموذجية لمحمد الميموني

تورس

timeمنذ يوم واحد

  • تورس

الإسلاموفوبيا في فرنسا – رجال الإطفاء، الجمهورية والعنصرية: الحالة النموذجية لمحمد الميموني

عنصرية منذ البداية منذ خطواته الأولى في السلك، اصطدم الميموني بتصريحات عنصرية صادرة من المسؤولين. ففي إقليم أورن، صرّح له أحد رؤساء المركز: «لن يكون هناك عربي واحد في ثكنتي». ورغم ذلك، تمكّن من الحصول على تعيين في الثكنة نفسها بعد أن رفع الأمر إلى الإدارة. إلا أن التوتّر لم يهدأ. في عام 2018، أنشأت زوجته صفحة على فيسبوك بعنوان: «أنا مومو، أُدين»، وبدأت من خلالها توثيق التصريحات والسلوكات التمييزية التي تعرّض لها. وبعد عامين فقط، كلّفته هذه الخطوة ثمنًا باهظًا: لم يتمّ تجديد انتدابه كمتطوّع في جهاز الإطفاء. العدالة تنصفه... مؤقتًا في عام 2022، أنصفه القضاء الفرنسي وأمر بإعادته إلى منصبه. لكن هذا الانتصار لم يدم طويلًا. فبعد انتقاله إلى إقليم البرينيه العليا، تقدّم بطلب للالتحاق بثكنة مدينة لورد. اجتاز المقابلة بنجاح، واجتاز اختبارات اللياقة البدنية، بل وبدأ أولى جلسات التدريب. لكن سرعان ما عارض أحد أعضاء اللجنة ترشيحه بمجرد اكتشافه أن الميموني كان قد تقدّم سابقًا بشكوى ضد جهاز الإطفاء (SDIS – جهاز الإنقاذ ومكافحة الحرائق الإقليمي)... بصفته مُشتكيًا. سؤال صادم يكشف الخلل خلال المقابلة، طُرح عليه سؤال مقلق: «كيف ستكون ردة فعلك إذا وجّه لك زميل ملاحظة؟» سؤال يوحي بأن المشكلة لا تكمن في كفاءته، بل في كونه تجرّأ على التنديد بالعنصرية. إقصاء صامت، لكنه عنيف «أنا فرنسي، وُلدت هنا، نشأت هنا، وتكوّنت هنا – لكن اسمي قد يُقصيني منذ لحظة فتح الظرف»، كتب الميموني في مقال رأي نشره موقع ميديابار. ويؤكّد أنه لا يندم على شيء، لكنه يعترف بمرارة بأن التنديد بالتمييز قد يكلّف الإنسان مسيرته المهنية بأكملها، حتى في مرفق يُفترض أن يُجسّد قيم الجمهورية. اليوم، لم يعد يؤمن بإمكانية عودته إلى عمله كإطفائي. لكنه يرفض الصمت. «يجب أن يتغيّر هذا الوضع. لا يمكن السكوت عن قرارات ظالمة كهذه، من أجل القادمين من بعدنا»، يقول بإصرار، مؤكدًا عزمه على مواصلة معركته القضائية. تعليقات

خطأ يورط ميتا مع مسؤول هندي.. ترجمة آلية لمنشوره تفيد بـ"وفاته"
خطأ يورط ميتا مع مسؤول هندي.. ترجمة آلية لمنشوره تفيد بـ"وفاته"

الصحراء

timeمنذ 4 أيام

  • الصحراء

خطأ يورط ميتا مع مسؤول هندي.. ترجمة آلية لمنشوره تفيد بـ"وفاته"

اعتذرت شركة "ميتا" عن ترجمة آلية خاطئة لمنشور مسؤول هندي على بعض منصاتها للتواصل الاجتماعي، تفيد بوفاته. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن رئيس وزراء ولاية كارناتاكا الهندية، سيدارامايا، نشر الثلاثاء رسالة تعزية باللغة الكنادية على فيسبوك وإنستغرام ينعى فيها ممثلة، غير أنه عندما ترجم المنشور آلياً إلى الإنجليزية، أفادت الترجمة خطأ بأنه شخصياً "توفي". من جهته قال متحدث باسم "ميتا" لوكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا"، الخميس، إن الشركة "أصلحت مشكلة تسببت لفترة وجيزة في هذه الترجمة غير الدقيقة"، مضيفاً: "نعتذر عن حدوث ذلك". "تحريف الحقائق وتضليل المستخدمين" فيما انتقد سيدارامايا خاصية الترجمة الآلية للغة الكنادية في "ميتا"، متهماً إياها بـ"تحريف الحقائق وتضليل المستخدمين". وحذر من خطورة هذه الترجمات الخاطئة، لا سيما في سياق الاتصالات الرسمية. كما أرسل المستشار الإعلامي لسيدارامايا، كيه في برابهاكار، خطاباً إلى "ميتا" طالباً منها إصلاح الترجمة وتعليق الترجمة الآلية للغة الكنادية مؤقتاً حتى تتحسن دقتها. كذلك حث الشركة على التعاون مع خبراء اللغة لمنع مثل هذه الأخطاء. إلا أن "ميتا" لم تعلن ما إذا كانت ستعلق ترجمات اللغة الكنادية حتى تتحسن دقتها، وفق "بي بي سي". نقلا عن العربية نت

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store