حصار بين الجوع والهدنة: حماس تدرس الرد على المبادرة الأمريكية
مقترح ويتكوف
وفي الأثناء، أعلنت حركة حماس أنها ستقدم ردها على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، والذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وأكدت مصادر مطلعة أن الحركة تميل نحو القبول بالمقترح، لكنها ستقدّم تحفظات تتعلق بمسائل رئيسية، أبرزها غياب ضمانات دولية لوقف الحرب، وطريقة الإفراج عن الأسرى.
ووفقًا لتلك المصادر، ستطالب حماس بأن يتم الإفراج عن الأسرى على مراحل خلال مدة الهدنة البالغة 60 يومًا، بدلًا من جدول زمني ضاغط من يومين فقط. كما ستشدد في ردها على ضرورة تقديم واشنطن ضمانات حقيقية بعدم استئناف إسرائيل القتال بمجرد انتهاء الهدنة، إلى جانب ضمانات بالانسحاب من غزة.
مأساة إنسانية
وتتفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، مع دخول الأزمة شهرها التاسع وبلوغ المجاعة مستويات حرجة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الوضع الإنساني بلغ مرحلة «خطيرة للغاية». وقال البرنامج في بيان إن الحاجة أصبحت ملحة لضخ كميات ضخمة من الغذاء خلال الأيام المقبلة «لتهدئة المخاوف وبناء الثقة مجددًا مع المجتمعات المحلية».
ويأتي هذا التطور بينما تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على القطاع منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وتمنع دخول كميات كافية من الغذاء، ما يضع أكثر من مليون فلسطيني على حافة المجاعة بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ما المقصود بالمجاعة؟
بحسب «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» (IPC)، تُعلن المجاعة رسميًا عند تحقق ثلاثة معايير رئيسية:
1. %20 من الأسر تواجه نقصًا حادًا في الغذاء أو تتضور جوعًا.
2. %30 من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد (هزال شديد).
3. معدل وفيات يومي مرتفع: وفاة اثنين من البالغين أو أربعة أطفال لكل 10.000 شخص يوميًا بسبب الجوع ومضاعفاته.
يمكن أن تحدث المجاعة في مناطق صغيرة محددة، ويستدعي إعلانها رسميًا توفر بيانات دقيقة، وهو أمر صعب في أماكن مغلقة كغزة.
هل تم إعلان المجاعة في غزة؟
لا، لم تُعلن مجاعة رسمية بعد، لكن:
• خبراء ومنظمات دولية حذروا منذ شهور من أن غزة «على شفا المجاعة».
• الأمم المتحدة وصفت الوضع الغذائي في القطاع بأنه كارثي، مع استمرار الحصار الإسرائيلي.
• تدفق الغذاء يوصف بأنه «قطرة في بحر» مقارنة بحجم الاحتياج الإنساني.
من يملك صلاحية إعلان المجاعة؟
• لا توجد جهة واحدة مخولة بإعلان المجاعة رسميًا.
• عادةً ما يتم الإعلان استنادًا إلى تحليل من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي.
• يُصدر الإعلان غالبًا عبر الأمم المتحدة أو الحكومات أو مجموعة تقييم متعددة المنظمات.
قال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة:
«لا يجب انتظار إعلان رسمي لاعتبار الوضع مجاعة، عندما تُظهر البيانات الوصول إلى حدّ المجاعة، فهي كذلك بالفعل».
ماذا يحدث عند إعلان المجاعة؟
• يُفترض أن يتحرك المجتمع الدولي لتوفير مساعدات جماعية عاجلة.
• تُفتح خطوط تمويل ويتم تكثيف التوزيع الغذائي داخل المناطق المنكوبة.
لكن الواقع في غزة يشير إلى أن الوضع مختلف تمامًا:
• بعد شهرين ونصف من الحصار الكامل، دخلت كميات ضئيلة من الغذاء.
• عمليات التوزيع تعرقلها الفوضى والغارات الإسرائيلية.
• إسرائيل تقول إنها أدخلت 1000 شاحنة في 12 يومًا، لكن الرقم أدنى بكثير من حاجة القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
نقص التمويل يهدد إزالة مخلفات حرب السودان
تواجه فرق إزالة مخلفات الحرب في السودان تحديات عدة، منها نقص التمويل والدعم اللوجستي بالمعدات المستخدمة في عمليات التطهير والنزع، مما يعرقل جهود التعافي وإعادة تطبيع الحياة حتى يتمكن العالقون داخل العاصمة والآتون من مناطق النزوح واللجوء من استئناف حياتهم الطبيعية دون أخطار وأزمات. وتتطلب خطة إزالة المخلفات والمسح على النحو الأمثل 90 مليون دولار، في وقت تتضاءل المساعدات بعد خفض التمويل الأميركي وتوقف دعم برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، مع الحاجة إلى مئات الفرق المتخصصة ومعدات حديثة لعمليات التطهير. كلفة عالية وقال المدير العام لـ "المركز القومي لمكافحة الألغام" اللواء خالد حمدان إن "ولاية الخرطوم تعد من أكثر المناطق التي توجد بها مخلفات حرب، وهناك سبع فرق تعمل، وأنجزت بالفعل تنظيف مباني الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية والبنوك من القذائف غير المتفجرة، فضلاً عن وجود فرق منتشرة أيضاً في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأزرق، وكذلك النيل الأبيض وكردفان"، مشيراً إلى أن "الموازنة المطلوبة لإزالة الألغام وإكمال مهمة التخلص من مخلفات الحرب تبلغ 90 مليون دولار، في وقت تأثرت عمليات إزالة المخلفات بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف المساعدات الخارجية، كما أن مكتب الأمم المتحدة المتخصص بالأعمال المتعلقة بالألغام في بورتسودان كاد يغلق أبوابه لولا الدعم الكندي الذي قدم لمواصلة الأنشطة". ولفت حمدان إلى صعوبة المهمة نظراً إلى أن الحرب دارت في مناطق مأهولة بالسكان، مما يتطلب جهوداً مكثفة للتوعية وحث المواطنين على التبليغ عن وجود أية مخلفات". حوادث وضحايا وتتزايد المخاوف من تعرض النازحين واللاجئين العائدين لمنازلهم إلى أخطار الموت والإصابات نتيجة عدم اكتشاف مواقع أخرى للمخلفات الأرضية القابلة للانفجار، بخاصة عقب عودة أكثر من 100 ألف شخص للعاصمة ومعظم مناطق وسط البلاد التي حررها الجيش السوداني من قبضة قوات الدعم السريع. وتشهد مدن ومناطق عدة انفجارات يومية تقتل وتبتر وتجرح، وأسفر انفجار مقذوف مدفعي كبير داخل إحدى المدارس في قرية الغبشة شرق مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان عن سقوط ثلاث ضحايا وتسعة جرحى، وفي شمال أم درمان شكا مواطنون من وجود نفايات حربية جرى تفريغها من قبل مجهولين غرب الحارة (80) بينها ذخائر متنوعة غير منفجرة تسببت في بتر أصابع يد طفل حاول العبث ببعضها. خطوات وإجراءات وفي السياق قال المسؤول في "مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الألغام" في السودان معتز عبدالقيوم لـ "اندبندنت عربية"، إن "عمليات إزالة المخلفات الحربية والأجسام غير المتفجرة مكلفة وطويلة، وإجراءات التدقيق والبحث تستغرق فترة زمنية طويلة قد تطرأ خلالها أحداث مؤسفة في حال كثافة عودة السكان لأحياء الخرطوم المختلفة"، مضيفاً أن "الموازنة المقدرة من 'المركز القومي لمكافحة الألغام' والبالغة 90 مليون دولار لن تكفي لتنفيذ خطة إزالة المخلفات، إضافة إلى أنها لم تحدد أماكن العمل إن كانت محصورة في الخرطوم أم تشمل كل مدن البلاد التي شهدت نزاعات مسلحة". وأوضح عبدالقيوم أن "إدارة التمويل والقوانين التي تحكم حركة المال أثناء العمليات مهمة لتلقي الدعم المالي من المنظمات، إضافة إلى ضرورة تحديد الجهة التي تتحكم في التمويل وتقدم التقارير للمانحين، خصوصاً وأن مجتمع المانحين حين يطلع على موازنة بـ 90 مليون دولار فسيتضح له أن الجهة المقدمة للمنحة ليست لديها خبرة كافية"، مشيراً إلى أن "إدارة العمليات وتحديد مناطقها ونوعها من الحاجات المهمة، فضلاً عن طبيعة المعايير ومطابقتها لبرامج الأمم المتحدة، إضافة إلى أن تنفيذ العمليات يحتاج إلى 10 فرق وسيكتمل العمل خلال أربعة أعوام، لأن المناطق التي تشهد زرع المخلفات في الخرطوم يجري اكتشافها بصورة دورية كل 60 يوماً"، وما يزيد الوضع تعقيداً، وفق عبدالقيوم، أن عمليات زرع الألغام في ولاية الخرطوم على وجه التحديد جرت بصورة عشوائية ومن دون أي خرائط أو ترك أي دليل على مناطق وجودها. أخطار وعقبات وعلى الصعيد نفسه أوضح المتخصص في مجال التوعية بأخطار مخلفات الحرب مختار سعد أن "اكتشاف وجود المخلفات مرتبط بصورة وثيقة بعودة النازحين واللاجئين لمنازلهم في الخرطوم وبقية المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، إذ شكا مواطنون كثر وجود الأجسام الغريبة والذخائر غير المنفجرة داخل منازلهم أو قربها، فضلاً عن تزايد أعداد ضحايا تلك المخلفات كل يوم". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونبه سعد إلى أن "الأخطار الكبيرة المترتبة على المخلفات من نفايات ملوثة وذخائر غير منفجرة، مثل القنابل والقذائف الكبيرة، أقلها الموت أو الإصابات البالغة والإعاقات المستدامة، والأمر المأسوي هو أن معظم ضحاياها من المدنيين"، داعياً إلى ضرورة التعامل الخاص مع المخلفات من ذخائر ومقذوفات وحديد المركبات القتالية، وكذلك النفايات والسيارات المحروقة وأغطية الصرف الصحي وكوابل الكهرباء وفق معالجات نوعية خاصة، لما تمثله من خطر أمني وبيئي طويل الأمد، يهدد بتلوث البيئة بمكوناتها الكيماوية التي قد تتسرب إلى مصادر المياه والأنهار والأحياء المائية، وبما تشكله المتفجرات المنسية أو المدفونة من خطر على أرواح الناس". وتابع سعد أن "الكلفة المالية التي أعلنها 'المركز القومي لمكافحة الألغام' في السودان والبالغة 90 مليون دولار أقل بكثير من المتوقع ولا تلبي سوى نحو 30 في المئة من الحاجات الفعلية لفرق إزالة مخلفات الحرب في البلاد، إضافة إلى المعدات الحديثة والفرق الفنية"، مشيراً إلى أن "السودان من الدول التي لا تمتلك المعدات اللازمة أو المرادم المخصصة لمعالجة مثل تلك النفايات والمخلفات، علاوة على تهالك وقدم المعدات المستخدمة في عمليات التطهير التي تستخدم منذ عام 2002 وحتى اليوم". تقصير وقلق وعلى صعيد ذي صلة قال رئيس "برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام" في السودان صديق راشد "نحتاج إلى مئات الفرق وليس لدينا سوى عدد قليل منها، كما أن مشكلات الحصول على تصاريح السفر تعرقل العمل أيضاً، والأمر مقلق للغاية لأن هذه المناطق تحتاج إلى فحص من فريق متخصص قبل أن يعود السكان لديارهم"، مشيراً إلى أن "فرق إزالة الألغام لم تقم بعمليات مسح إلا على السطح، ولا سيما في المناطق الواقعة خارج العاصمة الخرطوم والتي تضررت بشدة، وإذا لم تكن هناك عمليات مسح مناسبة فسيكون السكان متروكين لحماية أنفسهم بأنفسهم". وأعرب راشد عن قلقه من احتمال تزايد الأخطار خلال الفترة المقبلة، وبخاصة من الذخائر غير المنفجرة والتي يمكن أن ينفجر كثير منها بأدنى لمسة أو حركة، وتكون موجودة في المنازل والساحات وبعضها مرئي أو غير مرئي، إضافة إلى وجود مخلفات خطرة مختلطة بالأنقاض، ونخشى على المواطنين مع عودتهم والبدء في تنظيف منازلهم وتجهيزها للإقامة والعيش فيها".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مصير هدنة غزة بين يديه.. من هو "زعيم حماس الجديد"؟
بعد مقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، اتجهت الأنظار إلى من خلفه، حيث يعتقد أن عز الدين الحداد الرجل البالغ من العمر 55 عاماً، هو خليفته. معروف بأبو صهيب فبحلول وقت إطلاق سراح الرهائن في يناير/كانون الثاني الماضي، كان الحداد ارتقى في صفوف حماس بعد نجاته من ست محاولات اغتيال، وقيل إنه كُلِّف بإعادة بناء بنيتها التحتية المدنية والعسكرية خلال فترة هدوء قصيرة في الحرب مع إسرائيل، وفق ما أفادت صحيفة "تليغراف" البريطانية. ومن بين مهامه الأخرى ضمان سلاسة عملية تسليم الأسرى، وفقاً للتقارير آنذاك. عمل في البداية في الأمن الداخلي إلى جانب يحيى السنوار في مطاردة الفلسطينيين المتعاونين مع إسرائيل. كما سيطر الحداد على المجموعة في غزة. في حين أكدت مصادر استخباراتية أن الرجل المعروف محليا باسم أبو صهيب يحتجز أسرى إسرائيليين ويملك حق النقض أي "الفيتو" على اقتراح وقف إطلاق النار، الذي قدمه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. نسّق عملية التسلسل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كُلِّف الحداد بتنسيق عملية التسلل الأولى إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث حشد القادة تحت إمرته في الليلة السابقة من أجل تلقي التعليمات لتنفيذ الهجوم. إلى ذلك، عرف الحداد بحذره الشديد في اتصالاته، متجنباً الظهور علناً أو في وسائل الإعلام، لاسيما مع وجود مكافأة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه. فيما أفادت الاستخبارات الإسرائيلية أن الحداد يغير مكانه باستمرار، ولا يثق إلا بقلة قليلة من الأشخاص خارج دائرته المقربة. آخر القادة الميدانيين كذلك يعد الحداد الذي قُتل ابنه الأكبر، صهيب، وحفيده في غارة إسرائيلية في يناير من العام الماضي، وابنه الثاني في أبريل من هذا العام. أحد آخر القادة المتبقين والوحيدين في الميدان بغزة، مما يعني أن الضغط الذي يتعرض له هائل. من ناحية أخرى، عليه أن يُثبت جدارته بالقيادة، كما قال مصدر أمني إقليمي، مضيفاً أنه إذا لم توافق حماس على اتفاق، فإن إسرائيل تبدو عازمة على ترسيخ سيطرتها على غزة ومواصلة القضاء على كبار قادة حماس داخل غزة وخارجها. اقتراح ويتكوف وكانت حماس أعلنت قبولها للاتفاق الحالي الذي قدمه ويتكوف من حيث المبدأ، لكنها اقترحت خلال عطلة نهاية الأسبوع جدولاً زمنياً جديداً للإفراج عن الأسرى. في حين استنكر ويتكوف هذا الإجراء ووصفه بأنه "غير مقبول". بينما رأى الوسطاء الدوليون المتفاوضون على وقف إطلاق النار أن الحداد هو الآن العقبة الأخيرة أمام الهدنة. يشار إلى أن اقتراح ويتكوف تضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً والإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 قتيلاً من إجمالي 58 أسيراً تحتجزهم حماس، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين من بينهم 125 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، وأكثر من 1000 غزّي معتقل منذ بدء الحرب. وتكثّف إسرائيل عملياتها داخل غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير في مارس/آذار، رافضةً الدخول في مناقشات لإنهاء الحرب حتى يتم سحق حماس.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
الأمم المتحدة تدعو للتحقيق بمقتل فلسطينيين في رفح
عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته إزاء التقارير الواردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في رفح جنوب غزة، أمس. ودعا في بيان، اليوم الاثنين، إلى إجراء تحقيق مستقل. وقال "من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء". "محاسبة الجناة" كما أضاف قائلا "أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة". وكان الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع أعلن أمس أنّ 31 شخصا على الأقل قُتلوا بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية، عند مركز لمؤسسة غزة الانسانية غرب رفح. فيما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون عناصره أطلقوا النار على مدنيين. ونشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية فيديو قالت إنه يظهر مسلحين ملثمين يطلقون الرصاص على الغزيين الذي احتشدوا من أجل تلقي الإعانات. "غير صحيحة ومفبركة" بدورها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية التي تديرها شركة أمن خاصة أميركية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة، أنه "تم توزيع جميع المساعدات أمس بدون أي حوادث". وأضافت أنها "سمعت أن حماس تروّج لهذه التقارير المزيفة عمداً"، مؤكدة أنها غير صحيحة ومفبركة. في المقابل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس، أن الجيش الإسرائيلي نشر فيديو "مفبركًا ومضللًا"، في محاولة للتغطية على ما وصفها بـ"الجريمة البشعة" التي أودت بحياة 31 مدنيًا، وأدت إلى إصابة 200 آخرين، أمام مراكز توزيع المساعدات الإنسانية الإسرائيلية–الأميركية في مدينة رفح، وفق ما نقلت وكالة "أ د ب". ومنذ بداية الأسبوع الفائت، سمحت إسرائيل مجددا بعبور محدود لشاحنات الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن بوتيرة بطيئة. كما بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطعام في 26 أيار/مايو، موضحة أنها وزعت أكثر من 4,7 مليون وجبة غذائية حتى الآن. بينما رفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، قائلة إنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية.