ماذا تقرع طهران: باب المفاوضات أم طبول الحرب؟
وصلت رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى طهران، لتشكّل التطور الأبرز، لما تعنيه من خطوة متقدّمة على صعيد التواصل بين الدولتين، إذ يمكن أن تؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة، ستُرسَم ملامحها وتتضح معالمها بحسب طبيعة الرد الإيراني.
في الشكل فإن الرسالة عبارة عن تواصل، ربما لم يكن منتظراً، لكنه ليس غريباً على رجل المفاجآت، الذي أعاد فرض سياسة "الضغط الأقصى" على طهران، مذ عاد إلى البيت الأبيض. كما كان لافتاً اختياره للإمارات لإيصال رسالته، ما يدلّ على توزيع أدوار على دول الخليج، بحيث تقوم السعودية بدور بمفاوضات تسوية الحرب الروسية- الأوكرانية، وقطر تلعب دوراً في غزة، واليوم تدخل الإمارات على خط التفاوض حول الملف النووي الإيراني.
أمّا في المضمون فإن الرسالة لن تخرج عن واحد من خيارين تحدّث ترامب عنهما كثيراً في الآونة الأخيرة وهما، إمّا الاتفاق بالشروط الأميركية، أو استعداد إيران لتلقي المزيد من العقوبات التي قد لا تنتهي بمجرد ضربة عسكرية تستهدف منشآتها النووية، وتعيدها سنوات إلى ما قبل تخصيب اليورانيوم. هذا المضمون بلا "الهوامش" والتفاصيل التي قد تكون مرفقة، لم يعجب الإيرانيين. هم عبّروا عن ذلك صراحة، باستعادة مواقف مكرّرة، تتمحور حول تمسك القيادة الإيرانية بـ"النووي السلمي"، مع تصعيد "نبرة" الخطاب في مواجهة التهديدات العسكرية، والتوعّد بالرد على أي ضربة بما يُماثلها. وفي هذا، كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي أكبر خامنئي واضحاً عندما قال: "إذا أقدم الأميركيون وعملاؤهم على خطوة خاطئة، فإن إجراءات إيران المضادة ستكون حاسمة ومؤكدة، والخاسر الأكبر هو أميركا"، لكن من دون أن ينسى التأكيد أن إيران لا تسعى إلى الحرب، ليبقي الباب مفتوحاً أمام أي خيارات أخرى.
ما هو الرهان؟
لكن، على ماذا يراهن الإيرانيون، إن هم اختاروا التصعيد سبيلاً؟ وهم من عُرف عنهم سابقاً أنهم يفاوضون حول ملفهم النووي، تحت ضغط النار، معتمدين على "أذرع" خارجية، تمتد من اليمن مروراً بالعراق وصولاً إلى سوريا ومنها إلى لبنان وفلسطين المحتلة، وكل ذلك تحت مسمى "محور المقاومة". محور، وإن كان يتحرك بهامش من الحرية في بعض المرّات، لكنّه ظلّ "مضبوطاً" بالتوقيت الإيراني، فحركته شاء ذلك أم ابى، اعترف بذلك أم لم يعترف، قدّمت خدمات جليلة لطهران في مفاوضاتها مع المجتمع الدولي، وفي مساعيها من أجل إرساء برنامج نووي، تؤكد إيران أنه سلمي حتى اللحظة، وفي فرض معادلات لا تخضع لسياسات الاكتفاء الذاتي المعتمدة إيرانيّاً.
لكن هذا المحور سقط اليوم من خلال إضعاف أقوى حلقة فيه، وهي "حزب الله" الذي كان يعدّ حتى الأمس القريب، صلة الوصل بين مجموع حركات "المقاومة" في المنطقة، والبوصلة التي توجهه. وتعزّز سقوطه بخلّع نظام بشار الأسد، مَنْ فرّ سراً بعدما كانت سوريا قد شكّلت جسراً لإمداد الحزب بالسلاح والمال، لسنوات خلَت.
انفرط عقد المحور إلى درجة أن إيران إذا فكّرت بالاستثمار فيه مستقبلاً، فإنها قد لا تحصد منه سوى "خيبة" إضافية. فالأذرع "المنتكسة" تنشغل حالياً في إعادة قراءة تجاربها الأخيرة لتبني على أساسها آفاقها المستقبلية، والمتعلقة أساساً بوجودها، في إطار عامٍ من الحسابات قد لا تُرضي إيران. وبهذا سيكون استثمارها خاسراً.
مرحلة حرجة
اليوم يعيش الإيرانيون، واحدة من أشد مراحل نظامهم حرجاً، فالقول إن دعوة ترامب إلى التفاوض هي خداع للرأي العام الدولي بحسب خامنئي، لا يكفي للوقوف في مواجهة الرياح الأميركية العاتية. فالرئيس الأميركي ولو كان يتلاعب بالألفاظ والعبارات، إلّا أنه جاد في سعيه لإغلاق الملف النووي الإيراني بطريقة تتجانس مع مشروعه العالمي الكبير الذي ينطلق من أوروبا عبر أوكرانيا، ويصل إلى الشرق الأوسط من خلال فلسطين عبر بوابة غزة، إلى سوريا ولبنان ثم شرقاً إلى إيران. وفي خياراته المطروحة يحظى بدعم مباشر من إسرائيل التي تعتبر بالنسبة لواشنطن في حلتها الحالية، "النحّات" الذي يشكل المنطقة وفقاً للخطوط التي رسمها "العم سام"، مدفوعةً برغبة جامحة لتحقيق حلمها القديم المتجدد بـ"إسرائيل الكبرى". تقديراً، فإن كل ذلك سيعقّد مهمة الإيرانيين لدى تعاملهم مع ترامب، لكنهم برغم ذلك ليسوا أمام حائط مسدود، خصوصاً أن الرئيس الأميركي عبّر عن إرادة واضحة لمعالجة الأزمات الدولية بالطرق السلمية طالما أمكنه ذلك. وهو قد يفعلها. وخير دليل على ذلك المساعي التي بذلها، من أجل وضع حدٍ للحرب الروسية- الأوكرانية، التي لا يزال إلى الآن يتعامل معها من باب التفاوض، مناقضاً بذلك الطريقة التي تعامل بها سلفه جو بايدن مع هذه الأزمة.
التفضيل
إن مسألة "تفضيل" الاتفاق على الحرب لدى ترامب، وإن كانت تندرج تحت مظلة سياسة "العصا والجزرة"، التي عملت بها الإدارات الأميركية المتعاقبة لجهة تعاملها مع الملف النووي الإيراني، لا بد أن تكون أساس "حبكة" طهران خلال ردها على الرسالة الأميركية، وربما يلزمها، التعامل مع المشهد الدولي العام برؤية ثاقبة وبُعد نظرٍ يأخذ في الاعتبار أوضاعها الحالية، على الصعيدين الداخلي والخارجي. داخلياً يعاني الإيرانيون على المستوى الشعبي من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، تتزامن مع جو متصاعد من خنق الحريات. وهذا الوضع، المعرّض للانفجار في أي لحظة، قد يجعل الأمور تنفلت من عقالها، ويحشر النظام الإسلامي في الزاوية الضيقة. في المقابل، فإن الأذرع التي لطالما استخدمتها طهران وتعاني من انتكاسات كبيرة، بات من الصعب قبولها بأن تكون مجرّد أداة للسياسة الإيرانية التي تتقن فنّ التقية في ما يتعلق بمصالحها، وتمنعه عن الراغبين به إذا ما فكروا بالنفاذ بجلدهم من الأخطار المحدقة.
مما تقدّم فإن كل ذلك يحتّم على طهران اقتناص رغبة ترامب في التفاوض وتالياً الاتفاق حول برنامجها النووي، وكذلك أي فرصة قد تكون متاحة، خصوصاً في ظل التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ومن تلك الفرص، ربما التعويل على صيني، إذ جمعت بكين أخيراً روسيا وإيران إلى مائدة محادثات "نووية" في أحد جوانبها. فهل تكون الصين هي خشبة الخلاص بالنسبة إلى النظام الإيراني، إذا كان يرغب فعلياً بقرع أبواب التفاوض لا طبول الحرب، أو ربما كسب الوقت لسنوات مقبلة؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 36 دقائق
- ليبانون 24
إسرائيل تواجه تسونامي عزلة غير مسبوق دوليًا.. تقرير يكشف التفاصيل
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وضع إسرائيل وصل إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية على الإطلاق، ونقلت عن مسؤول بالخارجية الإسرائيلية قوله إن تل أبيب تواجه تسونامي حقيقيا سيتفاقم 'ونحن في أسوأ وضع مررنا به على الإطلاق، والعالم ليس معنا'. جاء ذلك وفق تقرير مفصل لصحيفة يديعوت أحرونوت، مساء الثلاثاء، تطرق للإجراءات المتخذة على الساحة الدولية ضد إسرائيل على خلفية استمرارها في حرب الإبادة على قطاع غزة ، وأبرزها تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل، وقالت الصحيفة إنه قد تكون له آثار اقتصادية خطيرة. وحسب الصحيفة، بعد مرور 592 يوما على بدء الحرب بغزة، وصلت إسرائيل إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية، إذ هددت 3 من أبرز حلفائها في العالم -بريطانيا وفرنسا وكندا- مساء الاثنين بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب في غزة. وأضافت تقرير الصحيفة الإسرائيلية أنه بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلنت بريطانيا إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع إسرائيل، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفيلي، لجلسة توبيخ، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين. وعرجت الصحيفة على الموقف الأميركي إزاء إسرائيل مع إصرارها على مواصلة حرب الإبادة. وفي هذا السياق، قالت يديعوت أحرونوت إن مصادر في البيت الأبيض عبّرت عن إحباطها من الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي لا تعمل على الدفع قدما نحو صفقة شاملة. وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة كبار أعضاء الوفد المفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة والإبقاء على طواقم فنية بعد إصراره على استمرار حرب الإبادة على غزة. آثار اقتصادية خطرة وشددت الصحيفة على أن التصريحات والخطوات التي تتخذ حاليا ضد إسرائيل قد تكون لها أيضا آثار اقتصادية خطرة. وأوضحت أن بريطانيا، على سبيل المثال، تُعد من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو 9 مليارات جنيه إسترليني، مما يجعلها رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل وأكدت أن الاتفاق الذي علقت لندن التفاوض بشأنه مع إسرائيل حيوي للغاية بالنسبة لصناعة التكنولوجيا الفائقة، وكان من المفترض أن يشمل مجالات لم تكن مدرجة في السابق، وفق المصدر ذاته. واعتبرت الصحيفة أن التهديد الأوروبي بإلغاء اتفاق الشراكة مع إسرائيل غير مسبوق، ورغم أن إسرائيل تُقدّر أن احتمال إلغائه منخفض، فإن الأضرار المحتملة تُقدّر بعشرات المليارات، وهو ما يجعل الأمر تهديدًا اقتصاديا بالغ الخطورة. دولة منبوذة بالإضافة إلى ذلك، صرّح رئيس وزراء فرنسا ، فرانسوا بايرو، مساء الثلاثاء أن الدول الثلاث (فرنسا وبريطانيا وكندا) قررت معًا معارضة ما يحدث في قطاع غزة، وستعترف بشكل مشترك بدولة فلسطينية. ووصفت يديعوت أحرونوت هذا التهديد غير المسبوق من 3 قوى غربية كبرى بأنه يُعد عمليا أشدّ إعلان صيغ حتى الآن ضد إسرائيل، بل إنه يجعلها 'تبدو دولة منبوذة على الساحة الدولية'. وخلصت إلى أن إسرائيل مع تزايد الضغوط عليها لوقف الحرب، وإصرارها على مواصلتها، أصبحت الآن معزولة بالكامل على الساحة الدولية. واعتبرت الصحيفة أن أحد أكثر الأمور المقلقة في ما يخص وضع إسرائيل على الساحة الدولية هو رد الفعل الأميركي على التطورات الأخيرة. وأشارت في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة ، التي وقفت مرارًا إلى جانب إسرائيل ودافعت عنها بشدة، باتت الآن تلتزم الصمت. وتساءلت عن الموقف الأميركي في حال وصلت المطالب بوقف الحرب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإذا ما كانت واشنطن ستستخدم سلطة حق النقض (الفيتو) كما فعلت في السابق. وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إنه على الرغم أن إدارة ترامب صرّحت في عدة مناسبات بأنها ستدافع عن إسرائيل، لكن التطورات المختلفة والتوترات المتزايدة قد تؤثر على القرار الأميركي هذه المرة، مما يثير حالة من عدم اليقين بشأن مدى استعداد واشنطن لمواصلة دعمها لإسرائيل في الساحة الدولية. تسونامي حقيقي ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تواجه تسونامي حقيقيا سيزداد سوءًا، وفق تعبيره. وأضاف المصدر -الذي لم تكشف الصحيفة الإسرائيلية عن هويته- 'نحن في أسوأ وضع وصلنا إليه على الإطلاق. هذا أسوأ بكثير من كارثة، العالم ليس معنا'. وأشار المصدر إلى أن 'العالم لم ير منذ تشرين الثاني 2023 سوى أطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة'، لافتا إلى أن إسرائيل لا تقدم أي حل ولا خطة لليوم التالي، فقط موت ودمار. وختم المصدر بالتحذير مما وصفها 'بالمقاطعة الصامتة' التي قال إنها كانت موجودة، 'لكنها ستتسع وتشتد ويجب ألا نقلل من خطرها'، وأضاف أنه لن يرغب أحد في أن يرتبط اسمه بإسرائيل. وصباح الثلاثاء، قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض يائير غولان للإذاعة العامة التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية إن 'الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين (الفلسطينيين)، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان'. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


تيار اورغ
منذ 37 دقائق
- تيار اورغ
ترامب يطلق درعاً صاروخية باسم "القبة الذهبية".. "تحبط أي هجوم من الفضاء"
كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن خطط بناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية"، بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأنني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا" مضيفا: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وأوضح أن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى "حوالي 175 مليار دولار" عند إنجازه، وأن القبة "ستكون مصنعة في أميركا بالكامل". وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو "مواجهة أي ضربات بعيدة المدى"، و"حماية سمائنا من الصواريخ الباليستية". وشدد على أن "القبة الذهبية ستحبط أي هجوم صاروخي ولو كان من الفضاء". واعتبر ترامب أن "القبة الذهبية استثمار تاريخي في أمن أميركا والأميركيين". وكشف ترامب أن الجنرال مايكل جويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء، سيقود المشروع. ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن "القبة الذهبية ستغير قواعد اللعبة لصالح أميركا". وفي نهاية يناير (كانون الثاني)، وقّع ترامب مرسوما لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذلك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة. وتسمية "القبة الحديدية" تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تعمل ضد هجمات صاروخية أو بمسيّرات. وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في العام 2011. ويبلغ معدّل اعتراضها لأهدافها نحو 90 بالمئة، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها. وفي بادئ الأمر، طوّرت إسرائيل بمفردها "القبة الحديدية" بعد حرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني، لتنضم إليها لاحقا الولايات المتحدة التي قدّمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعما ماليا بمليارات الدولارات. وكان ترامب قد أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء يؤكدون أن هذه الأنظمة مصمّمة في الأصل للتصدي لهجمات تشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.


لبنان اليوم
منذ ساعة واحدة
- لبنان اليوم
هل تقترب لحظة الانفجار؟ إسرائيل تدرس استهداف منشآت نووية إيرانية وسط انقسام أميركي
كشفت شبكة 'سي.إن.إن' الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة في الإدارة الأميركية، أن معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تدرس بجدية تنفيذ ضربة عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، في خطوة قد تُشعل فتيل تصعيد إقليمي واسع. ووفقًا لتلك المصادر، فإن تنفيذ هذا الهجوم المحتمل سيمثل تحوّلًا كبيرًا عن السياسة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وقد يؤدي إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل تداعيات الحرب في غزة التي لا تزال تلقي بظلالها على المنطقة. ورغم عدم وجود دليل حاسم حتى اللحظة على أن القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارًا نهائيًا، فإن المسؤولين الأميركيين يؤكدون أن النقاشات حول هذا الملف تحتدم داخل الإدارة الأميركية، وسط تباينات واضحة في التقديرات حول احتمال إقدام تل أبيب على هذا التصعيد. مصدر مطلع على هذه المعطيات الاستخباراتية أشار إلى أن احتمالية الضربة الإسرائيلية ارتفعت بشكل لافت في الأشهر الأخيرة، خصوصًا إذا ما فشلت أي تسوية أميركية-إيرانية في إنهاء المخاوف المرتبطة بمخزون إيران من اليورانيوم.