logo
سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام

سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام

بيروت نيوز٢٣-٠٥-٢٠٢٥

احتفلت 'جروس بريس ناشرون' بإصدار ديوان النقيب رشيد درباس الفصل الخامس على مسرح مؤسسة الصفدي في طرابلس برعاية وزير الثقافة غسان سلامة وحضوره، وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي.
بداية، النشيد الوطني فنشيد لمدينة طرابلس اعده الشاعر سابازريق، ثم رحب البروفسور اميل بديع يعقوب بالحضور وخصوصا الوزير سلامة.
ثم القت نادين عمران كلمة 'مؤسسة الصفدي'، أشارت فيها الى ان 'مركز الصفدي الثقافي يحرص على أن يبقى منبرًا حيًا للمعرفة وملتقى للادب والفكر والإبداع'، معربة عن سرورها بان يكون بيننا 'باقة جميلة من الاصدقاء'.
وقالت: 'باسم صاحب هذه الدار التي ما فتئت تحتضن الثقافة واهلها نوجه اطيب التحيات الى جميع الضيوف الأعزاء الحاضرين معنا من قامات سياسية وأدبية وفكرية ومن ابناء هذا الوطن ومحبة'.
ولفتت إلى أن 'ديوان الوزير درباس ليس مجرد اضافة الى مكتبة الشعر بل هو ابن عزيز لشخص عزيز غال على قلوب كل من عرفوا معالي الاستاذ رشيد الذي لم يكن يوما غريبا عن طرابلس كان وما زال من نسيجها الثقافي الحي وممن يكتبون لاهلها ومن اهلها ومن شارك مثقفيها وشعراءها وادباءها مناسباتهم واوقاتهم فغدت كلماته جزءا من ذاكرتهم الجماعيه حتى يقال بعدها قال رشيد درباس '.
ولفتت الى انه 'تم الاحتفال في العام الماضي معه بكتابه 'تجاعيد حبر' الذي شكل محطة وجدانية رفيعة في مسيرته الأدبية اما اليوم فنقف الى جانبه في ولادة الفصل الخامس فصل اختاره ليضاف الى فصول الحياة الاربعة لن يكملها بل ليمنحها بعدا زمنيا وانسانيا ووجدانيا هو فصل من الشعر من الحكمة المخزونة بجمال فصل كتبه الشاعر الذي لا يتقاعد من القصيدة لان الشعر لا يغادر من يجايله ومع كل نص '.
ثم القى الوزير سلامة كلمته وتوجه الى النقيب درباس ناقلا إليه تحية رئيس الحكومه نواف سلام ونائب رئيس الحكومة طارق متري مشيرا الى انه رافقهما خلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السرايا والمفاوضات المثمرة التي جرت بين الجانبين وهما حملاه تحية للوزير درباس وتمنياتهما له بطول العمر ووافر الصحة.
وقال: 'لن أتبارى مع هؤلاء ذوي الاقلام النافذة، لن اتبارى معهم في الكلام عن شعرك الجميل. أكتفي بالقول إنك أحرجت ريفالدي فطلبت منه ان يؤلف مقطعا اضافيا على فصوله الاربعة وفصلك الخامس هو فصل نحن به كما انت ، كلنا نحلم بان ياتي يوم ونبدع فصلا جديدا ليكون اختزالا لتجارب الفصول الاربعة الأخرى'.
أضاف: 'إن رشيد درباس يمثل برأينا نموذج المثقف العام وما هو المثقف العام؟ هو أولا صاحب خبرة في مجاله المهني او الاكاديمي وفي حالته اي الوزير الدرباس في المجال القانوني، لكنه لا يكتفي بهذه الخبرة، هذا هو الفارق بين الخبير والمثقف فالخبير يكتفي بخبرته، أما المثقف فيتجاوز خبرته لكي يضعها بتصرف العموم والراي العام. هذا ما فعله رشيد درباس فهو خبير في القانون لكنه في ناقوسه في مقالاته في كتبه يتوسع ويحادث الجمهور العريض اليوم لينقل لهذا الجمهور قبسا من تجربته ومن علمه. اذا هو نموذج ذلك المثقف العام الذي حلم به جرانجي وغيره من الفلاسفة وهذا النموذج هو في خطر، أقولها لأنني أنتمي الى ذلك الجنس جنس المثقف العام وهو في خطر لاسباب كثيرة اولها الثورة التكنولوجية نفسها لان الثورة التكنولوجيه تعطي الكلام لاي كان فاذا كنت في المكان المناسب وفي الوقت المناسب اصبحت مراسلا وان كتبت باي لغة ومهما كانت بلاغة لغتك فانت اصبحت معلقا ومفكرا وصحيح ان الثورة التكنولوجيه سمحت لكل صاحب هاتف ذكي ان يتحول الى معلق ومراسل ومصور وما اشبه ولكنها من ناحية جعلت المثقف اكثر ديمقراطية، ولكنها من ناحية اخرى بسبب كثرة المتدخلين خلطت الغث بالثمين، وبالتالي اصبح دور المثقف العام اكثر صعوبة لانه لا يتنافس فقط مع زملائه بل يتنافس مع عموم مجهول الهوية مجهول الإقامة يعرف كيف يستعمل الحاسوب او التليفون الذكي'.
تابع:'المثقف العام في خطر ايضا لان العلاقة بين السياسة والثقافة قد انقلبت راسا على عقب. حتى زمن قريب كنا نخاف على الثقافة من السياسة بتنا نخاف من السياسة على الثقافة، لماذا؟ لأن الثقافة حلت ثقافة كبرى التي عاش عليها القرن العشرون الليبرالية والاشتراكية والراسمالية كلها هبطت مع هبوط جدار برلين وما وجد البشر امامهم الا العودة الى تلك المسميات الثقافية واصبح كل من اصحاب الراي يتحجج براي يبني او يعتقد بانه يبنيه على قاعدة ثقافية ، فجاء من يقول لنا باننا في صراع حضارات ، وجاء من يقول لنا ان الاساس هو الانتماء الثقافي للفرد وان ما يفكر به اي انسان ليس مهما بل المهم هو لون بشرته ودينه وطائفته وعشيرته والمكان الذي ولد فيه وهويته ،وكأنما بتنا لسنا اصحاب هوية بل أسرى تلك الهوية على حساب فكرنا ومواقفنا. وكاننا دخلنا في زمن لم يعد مهما ان تقول لي ماذا تفكر بل اين ولدت وما هو لون بشرتك وما هو دينك لذلك اخاف على عشيرتنا يا صديقي رشيد على عشيرتنا من المثقفين العامين ليس من الهجوم على الثقافة بل من كثرة اللجوء اليها. فاعتراف ووعد بانني لم اكن اعرف طرابلس حتى عينت وزيرا للمرة الاولى في العام 2000 ومن زيارتي الاولى للمدينة اخذت واخذ الامر حوالى العامين حتى تمكنت من الحصول على قرض بنحو 90 مليون دولار من البنك الدولي سمي قرض الارث الثقافي وانا اعلم تماما ان دولة الرئيس فؤاد السنيورة الموجود بيننا اليوم يتذكره تماما لأن شروطه المالية تفوقت على الشروط التي كان وزير المالية آنذاك يمارسها، وكانت لطرابلس حصة الاسد في ذلك المبلغ، فجئنا بنحو 32 مليون دولار لترميم ما تمكنا من الاسواق ومن الحمامات وبعض الشوارع ولحماية بعض اجزاء قلعة طرابلس من الهبوط'.
أضاف:'لم يكن المبلغ كافيا طبعا وعمر هذه الحكومة لن يكون طويلا ولكني اقول لكم انه منذ اليوم الاول هاجسي ان اعيد الكرة بالنسبة لطرابلس ولذلك لن اخفي سرا انني نظمت اجتماعا في العاصمة الفرنسية منذ ثلاثة اسابيع بحضور وزيره الثقافة الفرنسية وحضور وزيرة الثقافة القطرية وكان الاجتماع مخصصا لمدينة واحدة هي طرابلس. لست أكيدًا إن كنت سأنجح في جمع المال اللازم لذلك لست أكيدًا تماما ان نجحت في ذلك، متى سيبدأ العمل، لكنني لا اريد مجرد عملية تجميلية. إنني اسعى إلى ما هو ابعد من ذلك ولاصلاح ما لم نتمكن من اصلاحه في القرض الاول منذ 20 عامًا. لذلك اصبروا معي واذا كان صمتي كبيرا فهذا لا يعني انني لا اعمل، بدأت منذ ثلاثة اسابيع بالعمل، اعطوني الوقت المناسب، لقد اثبت في المرة الاولى انني لا انسى طرابلس واثبت ذلك مرة جديدة'. (الوكالة الوطنية)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الماضي انتهى ويتوجب على لبنان أن يستحق كل دولار يمكن لأي أجنبي أن ينفقه فيه...
الماضي انتهى ويتوجب على لبنان أن يستحق كل دولار يمكن لأي أجنبي أن ينفقه فيه...

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

الماضي انتهى ويتوجب على لبنان أن يستحق كل دولار يمكن لأي أجنبي أن ينفقه فيه...

في الوقت الذي يعدّ فيه اللبنانيون العدّة لموسم سياحي واعد، وللاستفادة من مبالغ مليارية معيّنة منذ الآن، وخلال الموسم الصيفي القادم، لا سيما بعد إعلان الإمارات رفع الحظر عن سفر الإماراتيين الى لبنان، عاجل الإماراتيون السلطة اللبنانية بوفد يزور بيروت، في رسالة سياسية واضحة. سياسة جديدة فتركيبة الوفد الإماراتي تؤكد حاجة لبنان الى إحداث نقلة نوعية في مستوى العمل الحكومي، وتنفيذ المشاريع، ومجالات التنمية، وبذل مجهود لتحقيق الشراكة والتعاون مع الخارج، وكأن الإمارات تقول للبنان إن مسار رفع حظر السفر الذي بدأناه، هو بداية لمسار جديد، وليس عودة الى أزمنة السياحة والاصطياف القديمة، وإنفاق المال في لبنان على طريقة "وعاشوا أحلى عيشة". فلبنان بحاجة الى عمل كثير، والى بنية تحتية ولوجستية جديدة، والى عمل حكومي جديد، والى سياسة خارجية جديدة، والى تموضع جديد، كتمهيد لتعزيز دوره التنافسي في المنطقة، ولاستحقاق كل دولار يمكن لإماراتي أو لأي مواطن آخر من جنسيات أخرى، أن ينفقه فيه (لبنان). خرج من "المُمَانَعَة"؟ لفت الوزير السابق رشيد درباس الى أن "دولة الإمارات أخذت المبادرة، ورفعت الحظر عن قدوم الإماراتيين، كهدية للحكم الجديد في لبنان. ولكن السفارة الإماراتية لا تزال شبه مُعطَّلَة هنا، وهو ما يعني أن الإماراتيين خارج نطاق معرفة التطورات الدقيقة للأوضاع في لبنان حالياً، وذلك منذ تاريخ إقفال سفارتهم، وسحبهم السفير". ووضع في حديث لوكالة "أخبار اليوم" "زيارة الوفد الإماراتي لبنان الآن ضمن إطار القيام بجولة استطلاعية، تسمح بالتعرّف الى المدى الذي تغيّرت فيه الأمور لبنانياً على الصعيد الأمني أولاً، والى ما إذا كان يمكن للمواطن الإماراتي الذي سيزور لبنان بعد إنهاء حظر السفر، أن يتعرّض لمشاكل أو لا". وأضاف:"الإماراتيون يطّلعون الآن على البنية التحتية اللبنانية، وعلى ما إذا كانت صالحة لقدوم مزيد من الإماراتيين، وعلى مدى استقرار الوضع السياسي، وعدم تعرّضه لاضطراب أمني، وما إذا كانت الأرضية اللبنانية مُجهَّزَة بشكل عام للعودة الى لبنان. كما أنهم يطّلعون على ما إذا كان (لبنان) خرج من محور "المُمَانَعَة" أم لا". منذ نصف قرن ورأى درباس أنه "نظراً لكثرة ما عانى الشعب اللبناني منه على مدى سنوات طويلة، فهو بات ينتظر الفرج بسرعة قصوى. ولكن من صبر على المعاناة طوال الأعوام السابقة، يجب أن يصبر قليلاً على الحلول المُنتَظَرَة، إذ لا يمكنها أن تكون سريعة". وختم:"لا يمكن إعلان اليأس من الدولة والتنصُّل منها حالاً. هذا مع العلم أن هناك أموراً في الداخل تغيّرت بلمح البصر. فمن كان يتخيّل نهاية زمن هيمنة بشار الأسد و"حزب الله" بهذه السرعة؟ ولكن لبنان لن يعود كما كان قبل عقود بلمح البصر. فالبلد يُدمَّر بصورة ممنهجة منذ 50 عاماً، أي منذ نصف قرن، ومن الجيّد أنه لا يزال يمتلك بعض المقومات التي تسمح له بالوقوف على رجلَيْه حتى الساعة". أنطون الفتى - أخبار اليوم انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام
سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام

بيروت نيوز

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • بيروت نيوز

سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام

احتفلت 'جروس بريس ناشرون' بإصدار ديوان النقيب رشيد درباس الفصل الخامس على مسرح مؤسسة الصفدي في طرابلس برعاية وزير الثقافة غسان سلامة وحضوره، وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي. بداية، النشيد الوطني فنشيد لمدينة طرابلس اعده الشاعر سابازريق، ثم رحب البروفسور اميل بديع يعقوب بالحضور وخصوصا الوزير سلامة. ثم القت نادين عمران كلمة 'مؤسسة الصفدي'، أشارت فيها الى ان 'مركز الصفدي الثقافي يحرص على أن يبقى منبرًا حيًا للمعرفة وملتقى للادب والفكر والإبداع'، معربة عن سرورها بان يكون بيننا 'باقة جميلة من الاصدقاء'. وقالت: 'باسم صاحب هذه الدار التي ما فتئت تحتضن الثقافة واهلها نوجه اطيب التحيات الى جميع الضيوف الأعزاء الحاضرين معنا من قامات سياسية وأدبية وفكرية ومن ابناء هذا الوطن ومحبة'. ولفتت إلى أن 'ديوان الوزير درباس ليس مجرد اضافة الى مكتبة الشعر بل هو ابن عزيز لشخص عزيز غال على قلوب كل من عرفوا معالي الاستاذ رشيد الذي لم يكن يوما غريبا عن طرابلس كان وما زال من نسيجها الثقافي الحي وممن يكتبون لاهلها ومن اهلها ومن شارك مثقفيها وشعراءها وادباءها مناسباتهم واوقاتهم فغدت كلماته جزءا من ذاكرتهم الجماعيه حتى يقال بعدها قال رشيد درباس '. ولفتت الى انه 'تم الاحتفال في العام الماضي معه بكتابه 'تجاعيد حبر' الذي شكل محطة وجدانية رفيعة في مسيرته الأدبية اما اليوم فنقف الى جانبه في ولادة الفصل الخامس فصل اختاره ليضاف الى فصول الحياة الاربعة لن يكملها بل ليمنحها بعدا زمنيا وانسانيا ووجدانيا هو فصل من الشعر من الحكمة المخزونة بجمال فصل كتبه الشاعر الذي لا يتقاعد من القصيدة لان الشعر لا يغادر من يجايله ومع كل نص '. ثم القى الوزير سلامة كلمته وتوجه الى النقيب درباس ناقلا إليه تحية رئيس الحكومه نواف سلام ونائب رئيس الحكومة طارق متري مشيرا الى انه رافقهما خلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السرايا والمفاوضات المثمرة التي جرت بين الجانبين وهما حملاه تحية للوزير درباس وتمنياتهما له بطول العمر ووافر الصحة. وقال: 'لن أتبارى مع هؤلاء ذوي الاقلام النافذة، لن اتبارى معهم في الكلام عن شعرك الجميل. أكتفي بالقول إنك أحرجت ريفالدي فطلبت منه ان يؤلف مقطعا اضافيا على فصوله الاربعة وفصلك الخامس هو فصل نحن به كما انت ، كلنا نحلم بان ياتي يوم ونبدع فصلا جديدا ليكون اختزالا لتجارب الفصول الاربعة الأخرى'. أضاف: 'إن رشيد درباس يمثل برأينا نموذج المثقف العام وما هو المثقف العام؟ هو أولا صاحب خبرة في مجاله المهني او الاكاديمي وفي حالته اي الوزير الدرباس في المجال القانوني، لكنه لا يكتفي بهذه الخبرة، هذا هو الفارق بين الخبير والمثقف فالخبير يكتفي بخبرته، أما المثقف فيتجاوز خبرته لكي يضعها بتصرف العموم والراي العام. هذا ما فعله رشيد درباس فهو خبير في القانون لكنه في ناقوسه في مقالاته في كتبه يتوسع ويحادث الجمهور العريض اليوم لينقل لهذا الجمهور قبسا من تجربته ومن علمه. اذا هو نموذج ذلك المثقف العام الذي حلم به جرانجي وغيره من الفلاسفة وهذا النموذج هو في خطر، أقولها لأنني أنتمي الى ذلك الجنس جنس المثقف العام وهو في خطر لاسباب كثيرة اولها الثورة التكنولوجية نفسها لان الثورة التكنولوجيه تعطي الكلام لاي كان فاذا كنت في المكان المناسب وفي الوقت المناسب اصبحت مراسلا وان كتبت باي لغة ومهما كانت بلاغة لغتك فانت اصبحت معلقا ومفكرا وصحيح ان الثورة التكنولوجيه سمحت لكل صاحب هاتف ذكي ان يتحول الى معلق ومراسل ومصور وما اشبه ولكنها من ناحية جعلت المثقف اكثر ديمقراطية، ولكنها من ناحية اخرى بسبب كثرة المتدخلين خلطت الغث بالثمين، وبالتالي اصبح دور المثقف العام اكثر صعوبة لانه لا يتنافس فقط مع زملائه بل يتنافس مع عموم مجهول الهوية مجهول الإقامة يعرف كيف يستعمل الحاسوب او التليفون الذكي'. تابع:'المثقف العام في خطر ايضا لان العلاقة بين السياسة والثقافة قد انقلبت راسا على عقب. حتى زمن قريب كنا نخاف على الثقافة من السياسة بتنا نخاف من السياسة على الثقافة، لماذا؟ لأن الثقافة حلت ثقافة كبرى التي عاش عليها القرن العشرون الليبرالية والاشتراكية والراسمالية كلها هبطت مع هبوط جدار برلين وما وجد البشر امامهم الا العودة الى تلك المسميات الثقافية واصبح كل من اصحاب الراي يتحجج براي يبني او يعتقد بانه يبنيه على قاعدة ثقافية ، فجاء من يقول لنا باننا في صراع حضارات ، وجاء من يقول لنا ان الاساس هو الانتماء الثقافي للفرد وان ما يفكر به اي انسان ليس مهما بل المهم هو لون بشرته ودينه وطائفته وعشيرته والمكان الذي ولد فيه وهويته ،وكأنما بتنا لسنا اصحاب هوية بل أسرى تلك الهوية على حساب فكرنا ومواقفنا. وكاننا دخلنا في زمن لم يعد مهما ان تقول لي ماذا تفكر بل اين ولدت وما هو لون بشرتك وما هو دينك لذلك اخاف على عشيرتنا يا صديقي رشيد على عشيرتنا من المثقفين العامين ليس من الهجوم على الثقافة بل من كثرة اللجوء اليها. فاعتراف ووعد بانني لم اكن اعرف طرابلس حتى عينت وزيرا للمرة الاولى في العام 2000 ومن زيارتي الاولى للمدينة اخذت واخذ الامر حوالى العامين حتى تمكنت من الحصول على قرض بنحو 90 مليون دولار من البنك الدولي سمي قرض الارث الثقافي وانا اعلم تماما ان دولة الرئيس فؤاد السنيورة الموجود بيننا اليوم يتذكره تماما لأن شروطه المالية تفوقت على الشروط التي كان وزير المالية آنذاك يمارسها، وكانت لطرابلس حصة الاسد في ذلك المبلغ، فجئنا بنحو 32 مليون دولار لترميم ما تمكنا من الاسواق ومن الحمامات وبعض الشوارع ولحماية بعض اجزاء قلعة طرابلس من الهبوط'. أضاف:'لم يكن المبلغ كافيا طبعا وعمر هذه الحكومة لن يكون طويلا ولكني اقول لكم انه منذ اليوم الاول هاجسي ان اعيد الكرة بالنسبة لطرابلس ولذلك لن اخفي سرا انني نظمت اجتماعا في العاصمة الفرنسية منذ ثلاثة اسابيع بحضور وزيره الثقافة الفرنسية وحضور وزيرة الثقافة القطرية وكان الاجتماع مخصصا لمدينة واحدة هي طرابلس. لست أكيدًا إن كنت سأنجح في جمع المال اللازم لذلك لست أكيدًا تماما ان نجحت في ذلك، متى سيبدأ العمل، لكنني لا اريد مجرد عملية تجميلية. إنني اسعى إلى ما هو ابعد من ذلك ولاصلاح ما لم نتمكن من اصلاحه في القرض الاول منذ 20 عامًا. لذلك اصبروا معي واذا كان صمتي كبيرا فهذا لا يعني انني لا اعمل، بدأت منذ ثلاثة اسابيع بالعمل، اعطوني الوقت المناسب، لقد اثبت في المرة الاولى انني لا انسى طرابلس واثبت ذلك مرة جديدة'. (الوكالة الوطنية)

سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام
سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام

ليبانون 24

time٢٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

سلامة في ندوة عن ديوان الوزير السابق رشيد درباس : يمثل نموذج المثقف العام

احتفلت "جروس بريس ناشرون" بإصدار ديوان النقيب رشيد درباس الفصل الخامس على مسرح مؤسسة الصفدي في طرابلس برعاية وزير الثقافة غسان سلامة وحضوره، وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي. بداية، النشيد الوطني فنشيد لمدينة طرابلس اعده الشاعر سابازريق، ثم رحب البروفسور اميل بديع يعقوب بالحضور وخصوصا الوزير سلامة. ثم القت نادين عمران كلمة "مؤسسة الصفدي"، أشارت فيها الى ان "مركز الصفدي الثقافي يحرص على أن يبقى منبرًا حيًا للمعرفة وملتقى للادب والفكر والإبداع"، معربة عن سرورها بان يكون بيننا "باقة جميلة من الاصدقاء". وقالت: "باسم صاحب هذه الدار التي ما فتئت تحتضن الثقافة واهلها نوجه اطيب التحيات الى جميع الضيوف الأعزاء الحاضرين معنا من قامات سياسية وأدبية وفكرية ومن ابناء هذا الوطن ومحبة". ولفتت إلى أن "ديوان الوزير درباس ليس مجرد اضافة الى مكتبة الشعر بل هو ابن عزيز لشخص عزيز غال على قلوب كل من عرفوا معالي الاستاذ رشيد الذي لم يكن يوما غريبا عن طرابلس كان وما زال من نسيجها الثقافي الحي وممن يكتبون لاهلها ومن اهلها ومن شارك مثقفيها وشعراءها وادباءها مناسباتهم واوقاتهم فغدت كلماته جزءا من ذاكرتهم الجماعيه حتى يقال بعدها قال رشيد درباس ". ولفتت الى انه "تم الاحتفال في العام الماضي معه بكتابه "تجاعيد حبر" الذي شكل محطة وجدانية رفيعة في مسيرته الأدبية اما اليوم فنقف الى جانبه في ولادة الفصل الخامس فصل اختاره ليضاف الى فصول الحياة الاربعة لن يكملها بل ليمنحها بعدا زمنيا وانسانيا ووجدانيا هو فصل من الشعر من الحكمة المخزونة بجمال فصل كتبه الشاعر الذي لا يتقاعد من القصيدة لان الشعر لا يغادر من يجايله ومع كل نص ". ثم القى الوزير سلامة كلمته وتوجه الى النقيب درباس ناقلا إليه تحية رئيس الحكومه نواف سلام ونائب رئيس الحكومة طارق متري مشيرا الى انه رافقهما خلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السرايا والمفاوضات المثمرة التي جرت بين الجانبين وهما حملاه تحية للوزير درباس وتمنياتهما له بطول العمر ووافر الصحة. وقال: "لن أتبارى مع هؤلاء ذوي الاقلام النافذة، لن اتبارى معهم في الكلام عن شعرك الجميل. أكتفي بالقول إنك أحرجت ريفالدي فطلبت منه ان يؤلف مقطعا اضافيا على فصوله الاربعة وفصلك الخامس هو فصل نحن به كما انت ، كلنا نحلم بان ياتي يوم ونبدع فصلا جديدا ليكون اختزالا لتجارب الفصول الاربعة الأخرى". أضاف: "إن رشيد درباس يمثل برأينا نموذج المثقف العام وما هو المثقف العام؟ هو أولا صاحب خبرة في مجاله المهني او الاكاديمي وفي حالته اي الوزير الدرباس في المجال القانوني، لكنه لا يكتفي بهذه الخبرة، هذا هو الفارق بين الخبير والمثقف فالخبير يكتفي بخبرته، أما المثقف فيتجاوز خبرته لكي يضعها بتصرف العموم والراي العام. هذا ما فعله رشيد درباس فهو خبير في القانون لكنه في ناقوسه في مقالاته في كتبه يتوسع ويحادث الجمهور العريض اليوم لينقل لهذا الجمهور قبسا من تجربته ومن علمه. اذا هو نموذج ذلك المثقف العام الذي حلم به جرانجي وغيره من الفلاسفة وهذا النموذج هو في خطر، أقولها لأنني أنتمي الى ذلك الجنس جنس المثقف العام وهو في خطر لاسباب كثيرة اولها الثورة التكنولوجية نفسها لان الثورة التكنولوجيه تعطي الكلام لاي كان فاذا كنت في المكان المناسب وفي الوقت المناسب اصبحت مراسلا وان كتبت باي لغة ومهما كانت بلاغة لغتك فانت اصبحت معلقا ومفكرا وصحيح ان الثورة التكنولوجيه سمحت لكل صاحب هاتف ذكي ان يتحول الى معلق ومراسل ومصور وما اشبه ولكنها من ناحية جعلت المثقف اكثر ديمقراطية، ولكنها من ناحية اخرى بسبب كثرة المتدخلين خلطت الغث بالثمين، وبالتالي اصبح دور المثقف العام اكثر صعوبة لانه لا يتنافس فقط مع زملائه بل يتنافس مع عموم مجهول الهوية مجهول الإقامة يعرف كيف يستعمل الحاسوب او التليفون الذكي". تابع:"المثقف العام في خطر ايضا لان العلاقة بين السياسة والثقافة قد انقلبت راسا على عقب. حتى زمن قريب كنا نخاف على الثقافة من السياسة بتنا نخاف من السياسة على الثقافة، لماذا؟ لأن الثقافة حلت ثقافة كبرى التي عاش عليها القرن العشرون الليبرالية والاشتراكية والراسمالية كلها هبطت مع هبوط جدار برلين وما وجد البشر امامهم الا العودة الى تلك المسميات الثقافية واصبح كل من اصحاب الراي يتحجج براي يبني او يعتقد بانه يبنيه على قاعدة ثقافية ، فجاء من يقول لنا باننا في صراع حضارات ، وجاء من يقول لنا ان الاساس هو الانتماء الثقافي للفرد وان ما يفكر به اي انسان ليس مهما بل المهم هو لون بشرته ودينه وطائفته وعشيرته والمكان الذي ولد فيه وهويته ،وكأنما بتنا لسنا اصحاب هوية بل أسرى تلك الهوية على حساب فكرنا ومواقفنا. وكاننا دخلنا في زمن لم يعد مهما ان تقول لي ماذا تفكر بل اين ولدت وما هو لون بشرتك وما هو دينك لذلك اخاف على عشيرتنا يا صديقي رشيد على عشيرتنا من المثقفين العامين ليس من الهجوم على الثقافة بل من كثرة اللجوء اليها. فاعتراف ووعد بانني لم اكن اعرف طرابلس حتى عينت وزيرا للمرة الاولى في العام 2000 ومن زيارتي الاولى للمدينة اخذت واخذ الامر حوالى العامين حتى تمكنت من الحصول على قرض بنحو 90 مليون دولار من البنك الدولي سمي قرض الارث الثقافي وانا اعلم تماما ان دولة الرئيس فؤاد السنيورة الموجود بيننا اليوم يتذكره تماما لأن شروطه المالية تفوقت على الشروط التي كان وزير المالية آنذاك يمارسها، وكانت لطرابلس حصة الاسد في ذلك المبلغ، فجئنا بنحو 32 مليون دولار لترميم ما تمكنا من الاسواق ومن الحمامات وبعض الشوارع ولحماية بعض اجزاء قلعة طرابلس من الهبوط". أضاف:"لم يكن المبلغ كافيا طبعا وعمر هذه الحكومة لن يكون طويلا ولكني اقول لكم انه منذ اليوم الاول هاجسي ان اعيد الكرة بالنسبة لطرابلس ولذلك لن اخفي سرا انني نظمت اجتماعا في العاصمة الفرنسية منذ ثلاثة اسابيع بحضور وزيره الثقافة الفرنسية وحضور وزيرة الثقافة القطرية وكان الاجتماع مخصصا لمدينة واحدة هي طرابلس. لست أكيدًا إن كنت سأنجح في جمع المال اللازم لذلك لست أكيدًا تماما ان نجحت في ذلك، متى سيبدأ العمل، لكنني لا اريد مجرد عملية تجميلية. إنني اسعى إلى ما هو ابعد من ذلك ولاصلاح ما لم نتمكن من اصلاحه في القرض الاول منذ 20 عامًا. لذلك اصبروا معي واذا كان صمتي كبيرا فهذا لا يعني انني لا اعمل، بدأت منذ ثلاثة اسابيع بالعمل، اعطوني الوقت المناسب، لقد اثبت في المرة الاولى انني لا انسى طرابلس واثبت ذلك مرة جديدة". (الوكالة الوطنية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store