
جنوب أفريقيا ترفض تقرير حقوق الإنسان الأميركي وتصفه بـ"المتحيز"
اتهامات وتصعيد دبلوماسي
اضافة اعلان
وكان التقرير الأميركي، الذي صدر بعد أشهر من التأجيل، قد اتهم حكومة جنوب أفريقيا باتخاذ "خطوات مقلقة نحو مصادرة أراضي الأفريكانرز"، مشيرا إلى "تصاعد الانتهاكات بحق الأقليات العرقية".
كما رصد التقرير ما سماه "تدهورا ملحوظا" في الوضع الحقوقي مقارنة بتقرير العام الماضي، الذي لم يسجل تغييرات جوهرية.
وفي خطوة أثارت جدلا واسعا، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العام أمرا تنفيذيا يدعو إلى إعادة توطين الأفريكانرز في الولايات المتحدة، واصفا إياهم بأنهم "ضحايا لعنف ممنهج ضد ملاك الأراضي من الأقليات".
وقد اعتبرت حكومة جنوب أفريقيا هذه التصريحات "ترديدا لادعاءات اليمين المتطرف".
طعن في أهلية واشنطن الحقوقية
وفي بيان رسمي شديد اللهجة، قالت حكومة جنوب أفريقيا إن التقرير الأميركي "يعكس ازدواجية في المعايير"، مضيفة "من المفارقة أن تصدر هذه الاتهامات من دولة انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولم تعد ترى نفسها خاضعة لنظام المراجعة الدولية، ثم تدّعي إصدار تقارير موضوعية دون أي آلية للتدقيق أو الحوار".
وأضاف البيان أن التقرير "يفتقر إلى المنهجية، ويعتمد على مصادر غير موثوقة، ويخدم أجندات سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان".
طعن في أهلية واشنطن الحقوقية
وفي بيان رسمي شديد اللهجة، قالت حكومة جنوب أفريقيا إن التقرير الأميركي "يعكس ازدواجية في المعايير"، مضيفة "من المفارقة أن تصدر هذه الاتهامات من دولة انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولم تعد ترى نفسها خاضعة لنظام المراجعة الدولية، ثم تدّعي إصدار تقارير موضوعية دون أي آلية للتدقيق أو الحوار".
وأضاف البيان أن التقرير "يفتقر إلى المنهجية، ويعتمد على مصادر غير موثوقة، ويخدم أجندات سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان".
كما أدخلت الإدارة الأميركية تصنيفات جديدة مثل "الحياة" و"الحرية" و"أمن الفرد"، في إطار ما وصفه مسؤولون بأنه "تحسين لقابلية القراءة"، بينما اعتبره منتقدون "تسييسا للوثيقة".
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد نشر مقالا في أبريل/نيسان الماضي اتهم فيه المكتب بأنه "منصة لنشطاء يساريين"، متعهدا بإعادة توجيه عمله نحو "القيم الغربية".
انتقادات حقوقية واسعة
واجه التقرير الأميركي انتقادات من منظمات حقوقية وخبراء سابقين في الوزارة، الذين اعتبروا أن الوثيقة "تتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها دول حليفة لواشنطن"، مثل إسرائيل والسلفادور، بينما تصعّد لهجتها تجاه دول تختلف معها سياسيا، مثل جنوب أفريقيا والبرازيل.
وقال جوش بول، المسؤول السابق في الخارجية ومدير منظمة "سياسة جديدة"، إن التقرير "أقرب إلى دعاية سوفياتية منه إلى وثيقة صادرة عن نظام ديمقراطي"، مضيفا أن "الحقائق تم تهميشها لصالح أجندات سياسية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
الأردن يدين اعتداءات إسرائيل المتواصلة على مسيحيي القدس والتضييق عليهم
الأردن يؤكد رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في ظل تواصل اعتداءاتها على المدن الفلسطينية ومقدساتها في القدس المحتلة أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات، اعتداءات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، المتواصلة على مسيحيّي القدس والتضييق عليهم وآخرها قرار تجميد الحسابات البنكية العائدة لبطريركية الروم الأرثوذكسية في القدس، باعتبارها انتهاكًا واضحًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، في ظل تواصل اعتداءاتها على المدن الفلسطينية ومقدساتها في القدس المحتلة، في انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشدّدًا أن لا سيادة لإسرائيل على الضفة الغربية ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية. وجدّد السفير القضاة دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف عدوانها على غزة بشكل فوري، ووقف إجراءاتها الأحادية اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة، وانتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
جيش الاحتلال: سنزود سكان غزة بخيام ومعدات إيواء استعداداً لنقلهم إلى الجنوب
قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إن الجيش سيزود سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء ابتداء من الأحد استعدادا لنقل السكان من مناطق القتال إلى جنوب القطاع. وأضاف المتحدث أنه 'سيتم نقل المعدات عن طريق معبر (كرم أبو سالم) بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة' جيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها تعتزم شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة.


أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
مجلة 'المصلحة الوطنية' الأمريكية: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تمكين إسرائيل من تدمير غزة
أخبارنا : نشرت مجلة "ناشونال إنترست' (المصلحة الوطنية) الأمريكية تحليلا بعنوان "يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن تمكين إسرائيل من تدمير غزة' للباحثين كريستوفر مكاليون، وروز ماري أ. كيلانيك، حذرا فيه من أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في غزّة يزيد من خطر الإرهاب ويورّط الولايات المتحدة في صراعات بالشرق الأوسط، مما يجعل استمرار الرئيس ترامب في دعمها أمراً غير مبرر أخلاقيًا. وأكد الكاتبان على أنه "مع تدمير غزّة ومقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وامتداد المجاعة في هذه البقعة الصغيرة التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، أصبحت الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزّة قضيةً شائعة، بما في ذلك من قبل منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية وعلماء الهولوكوست البارزين في إسرائيل. ومع ذلك، تواصل الحكومة الإسرائيلية خططها لطرد سكان غزّة قسرًا تحت ذريعة "الهجرة الطوعية'. وشدد التحليل على أنه من المؤسف أن الرئيس دونالد ترامب يواصل دعم الأعمال الإسرائيلية دبلوماسيًا وماليًا، ففي سنة 2024 فقط، منحت واشنطن "إسرائيل' 8.7 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية، إلى جانب نحو 4 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة سنويًا. ترامب يواصل دعم الأعمال الإسرائيلية دبلوماسيًا وماليًا، ففي 2024 فقط، منحت واشنطن "إسرائيل' 8.7 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية، إلى جانب نحو 4 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة سنويًا. كما سرّعت إدارة ترامب تلك التسليمات في آذار/ مارس 2025. وفي الأسبوع الماضي، رفض مجلس الشيوخ مشروع قانون لوقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل'، مع معارضة جماعية من زملاء ترامب الجمهوريين. وشدد الكاتبان على أن التغاضي عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزّة أمر غير مبرر أخلاقياً ويضر بالمصالح الوطنية الأمريكية. ففي بعض الحالات، قد تتعارض الاعتبارات الأخلاقية مع الضرورات الاستراتيجية، وتضطر الدول للتغاضي عن مخاوفها الأخلاقية حفاظاً على الأمن القومي، لكن في هذه الحالة، تشير كل المؤشرات إلى اتجاه واحد: الإبادة الجماعية في غزّة تشكل فضيحة أخلاقية وتضر أيضاً بالمصالح الأمريكية، مما يجعل دعم الولايات المتحدة لذلك غير منطقي ويجب على ترامب التوقف فورًا عن هذا الدعم. وأضافا أن "الوضع في غزّة لا يمكن إنكاره بالنظر إلى الخسائر الضخمة في الأرواح المدنية، حيث أكدت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 60 ألف شخص، مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير. ويكاد سكان غزّة الآن يقعون في مجاعة جماعية، مع ارتفاع وفيات الجوع، خصوصًا بين الأطفال، بشكل متزايد'. ولفت التحليل إلى أن جزءاً من هذه الأرقام يُعزى إلى الاستخدام الإسرائيلي المتهور للجوع كسلاح ضد اتفاقيات جنيف. ومعظم الغذاء المحدود الذي سمحت إسرائيل بدخوله منذ إنهاء الحصار الغذائي الذي استمر شهرين في مايو/ أيار 2025، تم توزيعه بواسطة مقاولين أمريكيين مسلحين، وتحت مراقبة جنود الجيش الإسرائيلي. وقد تحولت هذه المواقع إلى "مصائد موت'، حيث تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم أثناء انتظار حصصهم الغذائية. والأسوأ من ذلك، أن المواقع وُضعت عمداً في مناطق حرب نشطة، ومصممة لجذب الفلسطينيين بعيداً عن شمال غزّة نحو الحدود المصرية، لتعمل كـ "غطاء' للتهجير القسري. وأكد الكاتبان على أن التهجير الجماعي للفلسطينيين يُعد الهدف وفقاً للخطط الإسرائيلية المعلنة. ففي أيار/ مايو، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على أهداف حرب قصوى تشمل صراحة السيطرة على غزّة وطرد سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم مليونا نسمة، وإعادة توطين المنطقة بشكل دائم. ومنذ ذلك الحين، تداولت مقترحات مقلقة بشأن التهجير القسري لسكان غزّة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، تتضمن بدائل مثل حصر السكان في "مدينة إنسانية' صغيرة في رفح، أو نقلهم إلى عدة "مناطق عبور إنسانية' في جنوب غزّة أو خارج القطاع، أو حتى إرسالهم إلى دول ثالثة مثل إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا. وشدد الكاتبان على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تدّعي جهلها بما يجري في غزّة، لأن "إسرائيل أعلنت نواياها لعدة أشهر، على عكس فظائع أخرى حدثت بسرعة ودون تحذير. وقد منح ترامب نفسه غطاءً سياسياً للتطهير العرقي من خلال اقتراح أن تتولى الولايات المتحدة "السيطرة' على غزّة وإنشاء "منطقة حرية. ومع أن مثل هذه التصريحات قد تبدو خيالية، إلا أنها تحمل عواقب حقيقية. فقد دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى طرد سكان غزّة تحت ستار "خطة ترامب'. وأكد الباحثان على أن المساعدات الأمريكية التي تستخدم في هجوم "إسرائيل' على غزّة لا تثير البُعد الأخلاقي فحسب، بل تشكل خطرين كبيرين على الأمن القومي الأمريكي. أول هذه المخاطر هو تجدد الإرهاب، حيث زاد دمار غزّة من تهديد الإرهاب للأمريكيين داخل الولايات المتحدة وخارجها، مع تأثيرات محتملة تمتد لـ "أجيال'، وذلك وفقاً لآفريل هاينز، المديرة السابقة لأجهزة الاستخبارات الوطنية. وذكرا أنه من المتوقع أن يزداد التهديد مع تدهور الوضع. ومن شأن "السيطرة الكاملة' للولايات المتحدة على غزّة، كما اقترح ترامب، أن "تسرّع تجنيد الإرهابيين وتصعيد العنف العالمي المعادي لأمريكا'، وفقاً لأحد الخبراء. حالة غزة تتقاطع فيها الاعتبارات الأخلاقية والاستراتيجية؛ فالولايات المتحدة لا تملك أي سبب استراتيجي لمساعدة إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب، والشعب الأمريكي يدرك ذلك أما الخطر الثاني، والأكبر، بحسب الباحثين، يتمثل في أن الهجوم الإسرائيلي على غزّة قد يورط الولايات المتحدة أكثر في حروب غير ضرورية في الشرق الأوسط. وفي الواقع، لقد تورطت واشنطن بالفعل في ثلاثة صراعات نيابة عن إسرائيل مع تصاعد العنف في غزّة، إذ دفعت حملة إسرائيل الحوثيين إلى استهداف شحنات البحر الأحمر انتقاماً، ما دفع الولايات المتحدة إلى خوض حرب جوية مكلفة بلغت 7 مليارات دولار، عرّضت حياة العسكريين الأمريكيين للخطر وأسفرت عن إصابات متعددة. كما أدت الأحداث في غزّة إلى مواجهة خطيرة ومتبادلة مع إيران في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، عندما دافعت القوات الأمريكية عن إسرائيل من ضربات جوية إيرانية، والتي جاءت رداً على قتل قادة حزب الله وحماس على يد إسرائيل أثناء محاولتها وقف هجمات صاروخية لحزب الله، التي بدأت مباشرة بعد غزو إسرائيل لغزّة. ولفت الباحثان إلى أن إسرائيل نجحت في جرّ الولايات المتحدة إلى هجوم وقائي ضد إيران، ما أعاق المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي. وعلى الرغم من أن هذا الصراع لا يرتبط مباشرة بغزّة، إلا أن الحرب تسلط الضوء على مخاطر العلاقات الوثيقة مع إسرائيل العدوانية تجاه جيرانها. وخلصا للقول إن حالة غزة تتقاطع فيها الاعتبارات الأخلاقية والاستراتيجية؛ فالولايات المتحدة لا تملك أي سبب استراتيجي لمساعدة إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب، والشعب الأمريكي يدرك ذلك، مما يفسر تراجع الدعم لإجراءات "إسرائيل' في القطاع.