
تقليد الأسماء البابوية.. لماذا اختار البابا الجديد اسم «ليو الرابع عشر»؟
تم تحديثه الخميس 2025/5/8 09:56 م بتوقيت أبوظبي
أُعلن رسميًا عن انتخاب الكاردينال روبرت بريفوست حبرًا أعظم للكنيسة الكاثوليكية، حيث اختار الاسم البابوي "ليو الرابع عشر".
بذلك يكون البابا الرابع عشر الذي يحمل هذا الاسم، بعد آخر من حمله وهو ليو الثالث عشر، الذي تولّى قيادة الكنيسة بين عامي 1878 و1903.
رمزية اسم ليو الرابع عشر
لا تُفرض قواعد مكتوبة على اختيار الاسم البابوي، إلا أن العرف الكاثوليكي يضفي على هذا القرار أهمية بالغة، إذ يُعد الاسم المختار بمثابة إعلان عن التوجهات التي ينوي البابا تبنيها في قيادته الروحية والإدارية. ويؤكد دينيس دويل، أستاذ علم اللاهوت الفخري في جامعة دايتون، أن الاسم غالبًا ما يشير إلى بابا سابق تأثر به البابا المنتخب، بما يُفهم منه الخط الفكري والتوجّه العام الذي سيُعتمد.
يُعتبر اسم "ليو" من الأسماء الراسخة في تاريخ البابوية، إذ استخدم ثلاث عشرة مرة قبل البابا الحالي، ويرتبط بمحطات دينية وسياسية بارزة في مسيرة الكنيسة. وباختيار الكاردينال بريفوست لهذا الاسم، يُعاد إحياء تقليد يمتد قرونًا في مؤسسة دينية تحمل إرثًا تاريخيًا عميقًا.
أمثلة سابقة لاختيارات رمزية
البابا ليو الرابع عشر ليس أول من يستلهم التاريخ في اختيار اسمه. فقد سبقه البابا بنديكت السادس عشر، الذي استلهم اسمه من بنديكت الخامس عشر، بابا الحرب العالمية الأولى، ومن القديس بنديكت النورسي، مؤسس الرهبنة البندكتية التي كان لها تأثير واسع في نشر المسيحية في أوروبا. ويشير دويل إلى أن الاسم الواحد قد يحمل أكثر من مرجعية رمزية.
في تاريخ الكنيسة، ظهرت أسماء تكرّرت بشكل لافت، من بينها: يوحنا (23 مرة)، بنديكت (16 مرة)، غريغوريوس (16 مرة)، كليمنت (14 مرة)، ليو (14 مرة)، إنوسنت (13 مرة)، وبيوس (12 مرة). وفي المقابل، لم تُستخدم أسماء ذات شهرة كتابية مثل يوسف، يعقوب، وأندراوس. أما اسم بطرس، فقد تجنبه الباباوات احترامًا للقديس بطرس، تلميذ المسيح، الذي يُعد أول من شغل الكرسي الرسولي.
تاريخ تغيّر الأسماء البابوية
لم يكن تغيير الاسم تقليدًا ثابتًا منذ بداية الكنيسة. وبحسب Vatican News، من بين 266 بابا، غيّر 129 فقط أسماءهم عند اعتلاء الكرسي الرسولي. وقد بدأت العادة بالترسخ تدريجيًا في القرن الحادي عشر، عندما بدأ بعض الباباوات، خصوصًا من أصول ألمانية، باختيار أسماء لأساقفة من الكنيسة الأولى.
في فترات ماضية، كان بعض الباباوات يختارون اسم من رقّاهم إلى الكاردينالية. غير أن هذا التقليد بدأ بالتراجع في منتصف القرن العشرين، حيث بات الاسم يُستخدم لنقل رسالة رمزية أو إعلان نوايا المرحلة القادمة من قيادة الكنيسة.
aXA6IDgyLjI3LjIyMi45OSA=
جزيرة ام اند امز
CH
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا تنهيان «أكبر صفقة تبادل»
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 02:08 م بتوقيت أبوظبي في واحدة من أضخم عمليات تبادل أسرى الحرب منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، أنهى البلدان، الأحد، صفقة تبادل شملت 1000 أسير من كل طرف. وجرت عملية التبادل على مراحل امتدت لثلاثة أيام، ما يعكس تطورًا لافتًا في مسار الاتصالات غير العلنية بين الجانبين، وسط استمرار العمليات العسكرية على الجبهات. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن عودة 303 عسكريين روس من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، مقابل تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. وجاءت هذه العملية استنادًا إلى اتفاق تم التوصل إليه في 16 مايو/أيار الجاري في مدينة إسطنبول التركية، واستمر تنفيذها من 23 إلى 25 مايو/أيار. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس الذين أُفرج عنهم وصلوا إلى جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية الطبية والدعم النفسي، على أن يتم نقلهم لاحقًا إلى روسيا الاتحادية لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للوزارة. من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 303 من أسرى الحرب الأوكرانيين عادوا من روسيا في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل ألف أسير اتفق عليها الطرفان في إسطنبول. وكتب زيلينسكي على تليغرام "اليوم، يعود إلى الديار جنود قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة". صفقة شاملة وأوضحت الدفاع الروسية أن عملية التبادل نُفذت وفق صيغة غير مسبوقة من حيث العدد: 1000 أسير مقابل 1000، في إشارة إلى ما يبدو أنه أكبر تبادل للأسرى بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022. وقد مثّلت هذه الخطوة اختراقًا ميدانيًا وإنسانيًا مهمًا وسط الجمود السياسي، وأكدت نجاح جهود الوساطة، التي شاركت فيها تركيا، في التوصل إلى تفاهمات مباشرة تتجاوز الحرب الكلامية والتصعيد العسكري. لحظة تفاوضية مفصلية المفاوضات التي جرت في 16 مايو/أيار في إسطنبول، استغرقت نحو ساعتين فقط، لكنها أسفرت عن اتفاق نوعي. وقد ترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أعلن حينها عن هذا التبادل الواسع، مؤكداً أنه يشكل أساسًا لمحادثات أكثر شمولاً في المستقبل. ووفق ما أعلنه ميدينسكي، فقد طلب الوفد الأوكراني تنظيم لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى أن موسكو أخذت هذا الطلب بعين الاعتبار دون رفضه صراحة، ما اعتُبر تلميحًا إلى مرونة تفاوضية محتملة. رسائل في الصفقة وتعكس الصفقة رسائل متبادلة بين موسكو وكييف في ظل تعقيد المسار الميداني، إذ تسعى كل من العاصمتين إلى تسجيل نقاط استراتيجية على طاولة التفاوض المقبلة، من خلال تحسين أوراق الضغط الإنساني والعسكري. كما تأتي هذه الصفقة في سياق متزامن مع تحركات دبلوماسية أوروبية وأمريكية حذرة لإحياء مسار تفاوضي متدرج، بينما تحاول أنقرة أن تبقي دورها الوسيط حيًا في ضوء الانسداد الدولي. aXA6IDgyLjI3LjIyOC41OSA= جزيرة ام اند امز CH


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
«الحرب أبدية».. رئيس «الشاباك» الجديد يعارض «هدنة غزة»
ديفيد زيني مرشح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لرئاسة جهاز الأمن العام (الشاباك)، يعارض وقف إطلاق النار في قطاع غزة. هذا ما أفادت به تقارير إعلامية عبرية استعرضت بعضا من آراء زيني، الذي مثل قرار تعيينه رئيسا للشاباك تحديا من نتنياهو للمستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا . وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن آراء زيني أثارت غضب عائلات الرهائن لدى حركة حماس. ضد الصفقة وأفاد التقرير بأن زيني، قال لزملائه في الجيش: "أنا ضد صفقات الرهائن. هذه حرب أبدية". ولم يوضح موعد إدلاء زيني بتلك الآراء، وما إذا كان لا يزال متمسكا بها. وأضاف "زيني أدلى بهذه التصريحات في جلسات مغلقة للأركان العامة للجيش الإسرائيلي". ولم يكن لتصريح زيني أي صدى باعتبار أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة لم تكن ذات صلة كبيرة بدوره كرئيس لقيادة التدريب وفيلق الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، لكن توليه رئاسة الشاباك ستجعله منخرطا بشكل كبير في مفاوضات ومداولات إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار. عائلات الرهائن وكتب "منتدى عائلات المختطفين والمفقودين"، على منصة "إكس": "العائلات غاضبة من تصريح زيني المزعوم. إذا كان التقرير صحيحا، فهذه كلمات مروعة ومقيتة تصدر عن شخص سيحدد مصير المختطفين". وقالت ناتالي تسانغاوكر، شقيقة الرهينة ماتان تسانغاوكر، إنها "تشعر بالخجل" من كلمات الجنرال. وأضافت "لا أعتمد عليك في إعادة أخي وبقية المختطفين". وأتى قرار نتنياهو تعيين زيني رغم أن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية منعته من القيام بأي خطوات لتعيين رئيس جديد لجهاز "الشاباك". وأتى قرار المستشارة القضائية بعد صدور حكم من المحكمة العليا اعتبر أن إقالة الحكومة الرئيس الحالي لـ"الشاباك" رونين بار غير قانوني، وأن نتنياهو تصرف في تضارب للمصالح فيما يتعلق بالإقالة. وكان بار أعلن أنه سيستقيل من منصبه في 15 يونيو/حزيران المقبل. أزمة المحادثة وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن نتنياهو اختار زيني بعد محادثة قصيرة ومفاجئة جرت دون علم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير. والتقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي مع زيني يوم الجمعة، على خلفية المحادثة التي جرت في 8 مايو/أيار، بين نتنياهو وزيني، خلال زيارة قام بها الأول إلى قاعدة "تسئيليم" العسكرية لحضور تمرين عسكري. وفي نهاية التمرين، استدعى نتنياهو زيني وناقشا مسألة تجنيد الحريديم، نظرا لأن الأخير هو أحد المسؤولين عن هذه المسألة في الجيش الإسرائيلي. ثم طلب نتنياهو من زيني أن يرافقه في سيارته، حيث تحدثا لمدة خمس دقائق قبل أن يسأله رئيس الوزراء عن رأيه في تولي منصب رئيس "الشاباك"، وفقا للقناة 12 الإسرائيلية. ورد زيني بأنه يفضل البقاء في الجيش، لكنه سيوافق على رئاسة الجهاز إذا أصر نتنياهو على ذلك. لقاء زامير وزيني وفوجئ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، بإعلان نتنياهو مساء الخميس تعيين زيني، وهو جنرال في الخدمة الفعلية، من دون استشارته. وصباح الجمعة، التقى زمير مع زيني، وأبلغه بأنه سيُنهي خدمته في الجيش في الأيام المقبلة. وذكر بيان للجيش أن "رئيس الأركان أوضح أن أي حوار بين أفراد الجيش والمسؤولين السياسيين يجب أن يتم بموافقة رئيس الأركان". وفي بيان لاحق، حاول الجيش الإسرائيلي التخفيف من حدة الأمر، وقال "في محادثة جرت بين رئيس الأركان والجنرال زيني، تم الاتفاق على تقاعده من الجيش في ضوء تعيينه رئيسا لجهاز الأمن الداخلي". aXA6IDgyLjIzLjIxNy40NCA= جزيرة ام اند امز CH


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
إيهود باراك: نتنياهو يضع إسرائيل في مفترق طرق مصيري
تم تحديثه السبت 2025/5/24 03:51 م بتوقيت أبوظبي أكّد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود باراك، أن إسرائيل تجد نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إما التوصل إلى صفقة تعيد جميع الرهائن وتنهي الحرب، أو شن هجوم شامل على غزة سعياً وراء سراب "النصر الكامل" على حماس. وأشار باراك، في مقال تحليلي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه خيارًا أعمق أيضًا: هل تنحاز إلى وزراء اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون باتجاه إعادة احتلال غزة وإعادة توطينها؟ أم تتجه نحو المجتمع الدولي، ورؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام الإقليمي، واحترام القانون الدولي؟ حيث نقلت تقارير عن الرئيس الأمريكي قوله لنتنياهو: "سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا الحرب". كما صعّدت فرنسا وبريطانيا وكندا من نبرتها تجاه "إسرائيل"، مطالبةً بتجديد المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما علّقت المملكة المتحدة محادثات اتفاقية تجارية ثنائية. ويرى باراك أن التوصّل إلى اتفاق يعني إنقاذ الأسرى، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وفتح باب إعادة الإعمار، وفرصة للاندماج في منظومة إقليمية تضمّ السعودية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. لكن بالنسبة إلى نتنياهو، فإن هذا المسار محفوف بالمخاطر، إذ يُهدد تحالفه اليميني المتطرف، ويفتح الباب أمام مطالبات متجددة بإجراء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقد يُسرّع من محاكمته بتهم الفساد التي طال انتظارها. وتُظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 70 في المائة من الإسرائيليين يعتبرونه مسؤولًا عن فشل أكتوبر/تشرين الأول، وأكثر من نصفهم يعتقدون أنه يتصرف بدوافع شخصية لا وطنية. وأشار باراك إلى أن الحرب تُوفر لنتنياهو درعًا سياسيًا، لكنها على المستوى الاستراتيجي كارثة، فقد دمّرت إسرائيل بالفعل معظم أهداف وبنية حماس التحتية. وقال: "أعتقد أن جولة أخرى من القتال ستجلب المزيد من الدمار، لكنها ستنتهي عند النقطة نفسها. فالقضاء الكامل على حماس، وهي جماعة متمركزة ومتخفية وسط أكثر من مليوني مدني، ليست مهمة عسكرية قابلة للتحقيق". وتابع: "في الواقع، لا توفر الحملة المتجددة في غزة أي مكاسب استراتيجية – وستُعرّض المزيد من الرهائن للموت. وهذا وحده يجب أن يُنهي النقاش". يرى العديد من المحللين الإسرائيليين أن استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحرب على غزة ليس سوى محاولة لإنقاذ تحالفه الحكومي الهش، مُتسترًا بشعارات الأمن. وحتى لو انتهت الحرب تحت ضغوط دولية أو كارثة إنسانية، ستجد إسرائيل نفسها أمام السؤال ذاته: مَن سيدير غزة بعد حماس؟ فلماذا إذن تُزهق أرواح الرهائن والجنود والأبرياء للوصول إلى نتيجة يمكن تحقيقها دون كل هذا الدمار؟ ويطرح باراك خطة بديلة، مطروحة منذ أكثر من عام، تقوم على: تشكيل قوّة انتقالية بقيادة عربية، بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وبتمويل خليجي لإعادة الإعمار، وكذلك إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، وجهاز أمني جديد بإشراف عربي-أمريكي. ويختم باراك بالقول إنّ "إسرائيل" تستطيع الدخول في صفقة شاملة، تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وبناء نظام إقليمي بمشاركة السعودية. لكنّ هذا المسار سيفكّك ائتلاف نتنياهو ويُنهي مسيرته السياسية. لذلك، فإنّ نتنياهو، بحسب باراك، لا يتصرّف من أجل مصلحة إسرائيل، بل بدافع البقاء السياسي فقط، وأن كلّ حجّة أخرى ليست سوى ستار دخان. aXA6IDgyLjI5LjIxNy40NSA= جزيرة ام اند امز CH