
إيهود باراك: نتنياهو يضع إسرائيل في مفترق طرق مصيري
تم تحديثه السبت 2025/5/24 03:51 م بتوقيت أبوظبي
أكّد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود باراك، أن إسرائيل تجد نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إما التوصل إلى صفقة تعيد جميع الرهائن وتنهي الحرب، أو شن هجوم شامل على غزة سعياً وراء سراب "النصر الكامل" على حماس.
وأشار باراك، في مقال تحليلي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه خيارًا أعمق أيضًا: هل تنحاز إلى وزراء اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون باتجاه إعادة احتلال غزة وإعادة توطينها؟
أم تتجه نحو المجتمع الدولي، ورؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام الإقليمي، واحترام القانون الدولي؟ حيث نقلت تقارير عن الرئيس الأمريكي قوله لنتنياهو: "سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا الحرب".
كما صعّدت فرنسا وبريطانيا وكندا من نبرتها تجاه "إسرائيل"، مطالبةً بتجديد المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما علّقت المملكة المتحدة محادثات اتفاقية تجارية ثنائية.
ويرى باراك أن التوصّل إلى اتفاق يعني إنقاذ الأسرى، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وفتح باب إعادة الإعمار، وفرصة للاندماج في منظومة إقليمية تضمّ السعودية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.
لكن بالنسبة إلى نتنياهو، فإن هذا المسار محفوف بالمخاطر، إذ يُهدد تحالفه اليميني المتطرف، ويفتح الباب أمام مطالبات متجددة بإجراء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقد يُسرّع من محاكمته بتهم الفساد التي طال انتظارها.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 70 في المائة من الإسرائيليين يعتبرونه مسؤولًا عن فشل أكتوبر/تشرين الأول، وأكثر من نصفهم يعتقدون أنه يتصرف بدوافع شخصية لا وطنية.
وأشار باراك إلى أن الحرب تُوفر لنتنياهو درعًا سياسيًا، لكنها على المستوى الاستراتيجي كارثة، فقد دمّرت إسرائيل بالفعل معظم أهداف وبنية حماس التحتية.
وقال: "أعتقد أن جولة أخرى من القتال ستجلب المزيد من الدمار، لكنها ستنتهي عند النقطة نفسها. فالقضاء الكامل على حماس، وهي جماعة متمركزة ومتخفية وسط أكثر من مليوني مدني، ليست مهمة عسكرية قابلة للتحقيق".
وتابع: "في الواقع، لا توفر الحملة المتجددة في غزة أي مكاسب استراتيجية – وستُعرّض المزيد من الرهائن للموت. وهذا وحده يجب أن يُنهي النقاش".
يرى العديد من المحللين الإسرائيليين أن استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحرب على غزة ليس سوى محاولة لإنقاذ تحالفه الحكومي الهش، مُتسترًا بشعارات الأمن.
وحتى لو انتهت الحرب تحت ضغوط دولية أو كارثة إنسانية، ستجد إسرائيل نفسها أمام السؤال ذاته: مَن سيدير غزة بعد حماس؟ فلماذا إذن تُزهق أرواح الرهائن والجنود والأبرياء للوصول إلى نتيجة يمكن تحقيقها دون كل هذا الدمار؟
ويطرح باراك خطة بديلة، مطروحة منذ أكثر من عام، تقوم على: تشكيل قوّة انتقالية بقيادة عربية، بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وبتمويل خليجي لإعادة الإعمار، وكذلك إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، وجهاز أمني جديد بإشراف عربي-أمريكي.
ويختم باراك بالقول إنّ "إسرائيل" تستطيع الدخول في صفقة شاملة، تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وبناء نظام إقليمي بمشاركة السعودية. لكنّ هذا المسار سيفكّك ائتلاف نتنياهو ويُنهي مسيرته السياسية.
لذلك، فإنّ نتنياهو، بحسب باراك، لا يتصرّف من أجل مصلحة إسرائيل، بل بدافع البقاء السياسي فقط، وأن كلّ حجّة أخرى ليست سوى ستار دخان.
aXA6IDgyLjI5LjIxNy40NSA=
جزيرة ام اند امز
CH

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 3 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
"حماس": استخدام الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين دروعا بشرية "جريمة حرب"
"حماس": استخدام الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين دروعا بشرية "جريمة حرب" "حماس": استخدام الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين دروعا بشرية "جريمة حرب" سبوتنيك عربي قالت حركة "حماس"، اليوم السبت، إن استخدام الجيش الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية "جريمة حرب". 24.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-24T13:39+0000 2025-05-24T13:39+0000 2025-05-24T13:39+0000 إسرائيل غزة قطاع غزة حركة حماس أخبار فلسطين اليوم الأخبار العالم العربي وأكدت الحركة في بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء اليوم السبت، أن "التقرير الصادر عن وكالات أنباء غربية يوثق بشهادات من جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي ارتكاب قواتهم العسكرية جرائم بشعة باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية يعد دليلا إضافيا على ارتكاب هذا الجيش لجرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي".وأوضحت أن "هذا التحقيق، وما تضمّنه من شهادات صادمة حول إجبار فلسطينيين، على دخول المباني وتفتيش الأنفاق، والتمركز أمام الجنود وآلياتهم خلال العمليات العسكرية، لا يمثّل حوادث فردية، بل يكشف عن سياسة منهجية مدروسة، تعكس الانهيار الأخلاقي والمؤسسي في صفوف هذا الجيش الإرهابي".وأشارت حركة "حماس" في بيانها إلى أن "اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظمة كسر الصمت، التي أكدت أن هذه الممارسات منتشرة وغير معزولة، تؤكد أن جيش الاحتلال يمارس أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين، وهو ما يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية".فيما دعت الحركة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية.فيما أعلن، في وقت سابق، بدء اجتياح بري جديد في مناطق عدة داخل القطاع، في تصعيد ضمن الحرب المستمرة والمتواصلة منذ نحو من عام ونصف العام.من جانبها، حمَّلت حركة حماس الفلسطينية، الإدارة الأمريكية مسؤولية "المجازر"، التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، من خلال منحها "غطاءً سياسيًا وعسكريًا".وتجاوزت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، 53 ألف قتيل، بالإضافة لنحو 121 ألف مصاب بجروح متفاوتة، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. إسرائيل غزة قطاع غزة سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إسرائيل, غزة, قطاع غزة, حركة حماس, أخبار فلسطين اليوم, الأخبار, العالم العربي


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
إيهود باراك: نتنياهو يضع إسرائيل في مفترق طرق مصيري
تم تحديثه السبت 2025/5/24 03:51 م بتوقيت أبوظبي أكّد رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود باراك، أن إسرائيل تجد نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إما التوصل إلى صفقة تعيد جميع الرهائن وتنهي الحرب، أو شن هجوم شامل على غزة سعياً وراء سراب "النصر الكامل" على حماس. وأشار باراك، في مقال تحليلي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه خيارًا أعمق أيضًا: هل تنحاز إلى وزراء اليمين المتطرف مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون باتجاه إعادة احتلال غزة وإعادة توطينها؟ أم تتجه نحو المجتمع الدولي، ورؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام الإقليمي، واحترام القانون الدولي؟ حيث نقلت تقارير عن الرئيس الأمريكي قوله لنتنياهو: "سنتخلى عنكم إذا لم تنهوا الحرب". كما صعّدت فرنسا وبريطانيا وكندا من نبرتها تجاه "إسرائيل"، مطالبةً بتجديد المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما علّقت المملكة المتحدة محادثات اتفاقية تجارية ثنائية. ويرى باراك أن التوصّل إلى اتفاق يعني إنقاذ الأسرى، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وفتح باب إعادة الإعمار، وفرصة للاندماج في منظومة إقليمية تضمّ السعودية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. لكن بالنسبة إلى نتنياهو، فإن هذا المسار محفوف بالمخاطر، إذ يُهدد تحالفه اليميني المتطرف، ويفتح الباب أمام مطالبات متجددة بإجراء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقد يُسرّع من محاكمته بتهم الفساد التي طال انتظارها. وتُظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 70 في المائة من الإسرائيليين يعتبرونه مسؤولًا عن فشل أكتوبر/تشرين الأول، وأكثر من نصفهم يعتقدون أنه يتصرف بدوافع شخصية لا وطنية. وأشار باراك إلى أن الحرب تُوفر لنتنياهو درعًا سياسيًا، لكنها على المستوى الاستراتيجي كارثة، فقد دمّرت إسرائيل بالفعل معظم أهداف وبنية حماس التحتية. وقال: "أعتقد أن جولة أخرى من القتال ستجلب المزيد من الدمار، لكنها ستنتهي عند النقطة نفسها. فالقضاء الكامل على حماس، وهي جماعة متمركزة ومتخفية وسط أكثر من مليوني مدني، ليست مهمة عسكرية قابلة للتحقيق". وتابع: "في الواقع، لا توفر الحملة المتجددة في غزة أي مكاسب استراتيجية – وستُعرّض المزيد من الرهائن للموت. وهذا وحده يجب أن يُنهي النقاش". يرى العديد من المحللين الإسرائيليين أن استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحرب على غزة ليس سوى محاولة لإنقاذ تحالفه الحكومي الهش، مُتسترًا بشعارات الأمن. وحتى لو انتهت الحرب تحت ضغوط دولية أو كارثة إنسانية، ستجد إسرائيل نفسها أمام السؤال ذاته: مَن سيدير غزة بعد حماس؟ فلماذا إذن تُزهق أرواح الرهائن والجنود والأبرياء للوصول إلى نتيجة يمكن تحقيقها دون كل هذا الدمار؟ ويطرح باراك خطة بديلة، مطروحة منذ أكثر من عام، تقوم على: تشكيل قوّة انتقالية بقيادة عربية، بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وبتمويل خليجي لإعادة الإعمار، وكذلك إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، وجهاز أمني جديد بإشراف عربي-أمريكي. ويختم باراك بالقول إنّ "إسرائيل" تستطيع الدخول في صفقة شاملة، تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وبناء نظام إقليمي بمشاركة السعودية. لكنّ هذا المسار سيفكّك ائتلاف نتنياهو ويُنهي مسيرته السياسية. لذلك، فإنّ نتنياهو، بحسب باراك، لا يتصرّف من أجل مصلحة إسرائيل، بل بدافع البقاء السياسي فقط، وأن كلّ حجّة أخرى ليست سوى ستار دخان. aXA6IDgyLjI5LjIxNy40NSA= جزيرة ام اند امز CH


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
مقتل 6 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة
أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم السبت مقتل ستة فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن "طواقمنا نقلت 6 شهداء على الأقل وبينهم أفراد عائلة واحدة، وعددا من المصابين جراء استمرار العدوان والغارات الجوية في مناطق مختلفة" في قطاع غزة. وأكد أنه تم نقل "4 شهداء وعشرات الجرحى في قصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الأمل في خان يونس وجميعهم من عائلة المدهون". وأوضح بصل أنه تم نقل "شهيدين وعددا من الإصابات بينهم أطفال بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة جودة في مخيم النصيرات" وسط قطاع غزة. وأشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ عدة غارات "عنيفة" في مدينة غزة وشمال القطاع، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح السبت باتجاه بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، وباتجاه مخيمي النصيرات والبريج في وسط القطاع. ولفت إلى أن الجيش "نسف عددا من المنازل في رفح (جنوب)، وعددا من المنازل في حي الزيتون" شرق مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير هذه المنازل. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق على ضربات معينة من دون "إحداثياتها الجغرافية الدقيقة". ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى الفلسطينيين في غزة 53822، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها الجمعة، وزارة الصحة التي تديرها حماس، وبينهم 3673 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 مارس بعد هدنة هشة استمرت لشهرين. وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع الإثنين للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد سماح إسرائيل بدخولها. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة ان "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي". ودعا برنامج الأغذية العالمي الجمعة في بيان إلى "إيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع".