logo
محمد خروب يكتب: ضربة موجعة لـ«نتنياهو» .. وأخرى على الطريق «قد تطيحه»؟

محمد خروب يكتب: ضربة موجعة لـ«نتنياهو» .. وأخرى على الطريق «قد تطيحه»؟

بقلم :
أبدت وسائل الإعلام الصهيونية شماتة بالحال التي كان عليها مُجرم الحرب/نتنياهو خلال لقائه الأخير بالرئيس الأميركي، وبخاصة المفاجأة التي فجّرها/ترامب عن مفاوضات «مباشرة» مع إيران في سلطنة عُمان السبت الوشيك (تواظب طهران التأكيد انها مفاوضات «غير مُباشرة»)، على نحو لم تتردد فيه وسائل إعلام العدو بوصف نتنياهو بأنه أشبه بـ«الكومبارس» في العرض الذي قدمه ترامب، وفق موقع «واللا» العِبري أول أمس/الثلاثاء، مُضيفاً: ان اللقاء بين نتنياهو وترامب، كان «من أسوأ» اللقاءات بينهما. لافتاً (الموقع) إلى أن ترامب «طرحَ قضايا س?اسية وأمنية واقتصادية حرِجة لإسرائيل، ونتنياهو فشلَ في التعامل معها، وقد بدا نتنياهو ـ أردفَ «واللا» مُحرَجاً وضعيفاً سياسياً، وكان يبدو وكأنه مجرد «كومبارس». في الوقت ذاته قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»: إن نتنياهو غادر واشنطن «بعد زيارة مُخيبة للآمال»، رفضَ خلالها ترامب «الالتزام بإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات الإسرائيلية، مُعلناً أيضاً ـ أضافتْ ـ عن «مُحادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي».
تزامنت خيبة أمل نتنياهو هذه، مع الضربة/الصفعة التي وجّهتها له محكمة العدل العليا الصهيونية، عندما أصدرت قراراً فجر أمس/الأربعاء بعد جلسة طويلة (11 ساعة)، تخللتها فوضى عارمة واشتباكات بين أنصار نتنياهو مع الرافضين إقالة رئيس جهاز الشاباك/رونين بار، إذ قرّرت/المحكمة العليا:
ـ إبقاء رونين بار في منصبه كرئيس لـ«الشاباك» حتى صدور قرار نهائي، مع «منع» نتنياهو من الإعلان عن خليفة له خلال هذه الفترة.
ــ السماح لرئيس الوزراء بإجراء مقابلات مع مرشّحين محتملين، و«منعه» من استبعاد بار من الاجتماعات الأمنية.
- إلزام رئيس الحكومة ورئيس «الشاباك» بتقديم إفادات خطية إلى المحكمة خلال أسبوعين.
رد فعل نتنياهو كما أنصاره وشركاء الائتلاف الفاشي مثل النازي/ سموترتش لم يتأخر، إذ هاجموا المحكمة وقرارها الذي» ينتقص من صلاحيات السلطة التشريعية ونوابها «المُنتخَبين»، فيما هم/ قضاة العليا مُجرد موظفين. إذ قال/سموتريتش: «المحكمة العليا تسمح لنفسها بالإضرار بأمن الدولة، وتقع على عاتقنا مسؤولية منع ذلك»، وتابعَ «أدعو رئيس الحكومة إلى عدم استدعائه/ رونين بار للاجتماعات وعدم العمل معه، وعدم الدخول في أي مفاوضات مع المستشارة القضائية لإيجاد «تسوية مقبولة». اما نتنياهو فقال (عبر بيان أصدره مكتبه): أشارَ فيه إلى ?نتيجة خطيرة» قد تسمح «لكل رئيس شاباك فاشل يرغب بالبقاء في منصبه، بفتح تحقيق ضد أي شخص مرتبط بأحد الوزراء، من أجل عرقلة إقالته». خاتِماً/البيان بالتشديد على أن «رئيس الحكومة سيُواصل مُقابلة المرشحين لتولي رئاسة الشاباك».
اما أعنف رد فعل فقد جاء من وزير العدل/يريف ليفين (صاحب مشروع الإصلاح القضائي، الذي شقَّ صفوف العدو وكاد يطيح حكومة نتنياهو، لكن حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير التي شنها حلف الشر الصهيوأميركي على الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية، بعد ملحمة 7 اكتوبر أجّلتْ ذلك الى حين). إذ أعلن/ ليفين ان نتنياهو «ليس مُلزماً بالانصياع لقرار المحكمة العليا»، مُعلناً/ليفين عن «دعمه للجمهور اليميني الذي يعترِض على صلاحية المحكمة النظر في القضية»، قائلاً: (الصرخات التي سُمِعت اليوم في قاعة المحكمة العليا، هي صرخة ا?ملايين الذين داس على حقوقهم وسَلبَ منهم خيارهم الديمقراطي في صناديق الاقتراع، «مجموعة من القضاة المتعجرفين المنفصلين عن الواقع»). مُستطرداً/ ليفين القول: في السنتين الأخيرتين، منذ أن «وضعتُ الإصلاح القضائي على الطاولة، خرجتْ الحقيقة إلى النور». لم يعد ـ تابعَ ـ بالإمكان إسكات الشعب، المُطالِب بحرية حقيقية عشية عيد الفصح اليهودي».
ماذا عن الضربة «القاتلة» التي «قد» تُطيح ائتلاف نتنياهو الفاشي؟.
ثمّة تهديد أطلقه أرئيه درعي/رئيس حزب شاس الحريدي/الممثل لليهود الشرقيين، بانسحاب حزبه من حكومة نتنياهو، في حال «أقدمت الشرطة العسكرية على اعتقال أي طالب من طلاب المدارس التوراتية الرافضين للخدمة العسكرية، بصرف النظر عن الأسباب أو الظروف. وذلك عبر مقابلة مع صحيفة «هَديرِخ/ الطريق بالعربية» التابعة لحزبه، عشية عيد الفصح اليهودي، نُشِرتْ أول أمس/الثلاثاء، مُضيفاً/درعي «في اللحظة التي تدخل فيها الشرطة العسكرية إلى مدرسة دينية أو منزل وتعتقل طالباً واحداً فقط، فإن شاس لن تبقى في الحكومة». «لا يهم ـ أردفَ ـ إن ك?ن القرار من المحكمة العليا أو من المستشارة القضائية للحكومة». «لا يمكننا ـ تابعَ درعي ـ الجلوس في حكومة تضرّ فعلياً بمَن يكرسون حياتهم لتعلّم التوراة، هذه ليست مسألة سياسية أو تكتيكية بل مسألة مبدئية».
** يتوفر «حزب شاس» على (11) مقعداً في الكنيست، وانسحابه (إن لم يتراجّع الحاخام/درعي).. يعني سقوط نتنياهو وتفكّك ائتلافه الفاشي.
kharroub@jpf.com.jo
الراي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يصف المفاوضات النووية مع إيران بأنها 'جيدة جدا'
ترامب يصف المفاوضات النووية مع إيران بأنها 'جيدة جدا'

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

ترامب يصف المفاوضات النووية مع إيران بأنها 'جيدة جدا'

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، المفاوضات النووية مع إيران بأنها 'جيدة جدا'. وبين ترامب، 'أحرزنا بعض التقدم الفعلي مع إيران، وعقدنا محادثات جيدة للغاية'. وقال ترامب للصحفيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرزي بينما كان يستعد للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف في بيدمنستر 'أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة على الساحة الإيرانية'. من ناحية أخرى، قال ترامب، إنه يفكر بالتأكيد في فرض المزيد من العقوبات على روسيا. وأضاف، 'أشعر بالاستياء لما يفعله بوتين ومقتل الكثير من الناس'. وتابع ترامب، 'لا أعلم ماذا دهاه. ماذا حدث له بحق الجحيم؟ أليس كذلك؟ إنه يقتل الكثير من الناس. أنا لست سعيدا بذلك'. وأكد ترامب تعليق الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي حتى 9 تموز/يوليو.

يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حمـا.س مستمرة
يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حمـا.س مستمرة

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

يديعوت أحرونوت: محادثات واشنطن مع ممثلي حمـا.س مستمرة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد، أن المحادثات التي تجريها واشنطن مع ممثلين عن حركة حماس لا تزال مستمرة وكذلك المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى رغم أنها متعثرة حاليًا. وأوضحت الصحيفة: 'في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري على حماس بدأ يؤتي ثماره، لكنه غير كافٍ حتى الآن'. وفي الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات الإسرائيلية لتكثيف العملية العسكرية وتوسيع سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، جاءت الرسالة من الجانب الأميركي: 'تريثوا، لا تُسرعوا باجتياح كامل للقطاع'، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن 'هذه الرسالة تعكس التوتر المتزايد بين تل أبيب وواشنطن، حيث تحاول الأخيرة دفع الطرفين إلى تسوية سياسية ووقف فوري لإطلاق النار، بينما ترى إسرائيل أن حماس لم تصل بعد إلى مرحلة الانهيار الكامل التي تُعد شرطًا لإبرام اتفاق بشروطها'. ورغم أن الاتصالات بشأن الصفقة متعثرة إلى حد كبير، إلا أنها مستمرة طوال الوقت في جهاز الأمن والمستوى السياسي في إسرائيل يُقدّرون أن الضغط العسكري بدأ يُؤتي ثماره بالفعل، لكن في هذه المرحلة 'غير كافٍ'، بحسب مصادر إسرائيلية. ولذلك، تُقدّر هذه المصادر أنه من المرجّح أن نشهد 'تصعيدًا في العملية العسكرية' قريبًا. اجتماع أمني ومساء الأحد، يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، في ظل التوتر القائم بينهم، وفي وقت تمارس فيه واشنطن ضغوطًا على إسرائيل. ولم يوقف الجانب الأميركي فعليًا اتصالاته المباشرة مع حركة حماس، والتي لا تزال مستمرة خلف الكواليس. وفي هذه الأثناء، يطلب الأميركيون من إسرائيل: 'أعطونا مزيدًا من الوقت قبل أن تُتموا السيطرة على قطاع غزة' ووفقًا لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي، تسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي 40 بالمئة من مساحة قطاع غزة وتخطط للسيطرة على 75 بالمئة، أي إضافة 35 بالمئة أخرى خلال شهرين. التواصل الأميركي يذكر أن المسؤول الأميركي المتواصل مع الوسطاء هو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف. وفي الوقت نفسه، تستمر أطراف أخرى في واشنطن في إجراء المحادثات مع حماس عبر قنواتهم الخاصة، بوساطة رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح. ووفقًا لمسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، إسرائيل تتجه نحو حسم الأمور، لأن 'ليس بإمكانها السماح ببقاء حماس في غزة'. وأضاف أن حماس نجحت في تصنيع مئات الصواريخ قصيرة المدى، وعشرات الصواريخ متوسطة المدى. وعند سؤاله كيف ستبدو عملية الحسم ضد حماس، أوضح أن الخطوات التالية هي تدمير الجناح العسكري، ضرب القدرات الحكومية، احتلال الأراضي والسيطرة عليها، وإدارة المساعدات الإنسانية مع قطعها عن حماس.

رويترز: إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا فاجأ بعض أعضاء إدارته
رويترز: إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا فاجأ بعض أعضاء إدارته

الغد

timeمنذ 3 ساعات

  • الغد

رويترز: إعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا فاجأ بعض أعضاء إدارته

نسبت وكالة رويترز إلى مسؤولين أميركيين قولهم إن إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع جميع العقوبات عن سوريا فاجأ بعض الأعضاء في إدارته. اضافة اعلان ونقلت الوكالة عن 4 مصادر رسمية أميركية مطلعة قولها إن كبار المسؤولين في الخارجية والخزانة سارعوا إلى النظر في كيفية إلغاء العقوبات. كما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن البيت الأبيض لم يصدر أي مذكرة أو توجيه إلى مسؤولي العقوبات في وزارتي الخارجية والخزانة للتحضير لرفعها. ووفقا للمصادر التي استندت إليها الوكالة، فإن مسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة يحاولون فهم كيفية إلغاء عقوبات يعود بعضها إلى عقود. وكان الرئيس الأميركي أعلن أول أمس الثلاثاء في كلمة له بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض أنه قرر رفع العقوبات عن سوريا لـ"منحها فرصة". كما قال إن إدارته اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا. والتقى ترامب أمس الأربعاء في الرياض الرئيس السوري أحمد الشرع، وهو اللقاء الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما. ولقي قرار رفع العقوبات ترحيبا رسميا وشعبيا في سوريا، وعدّه الشرع تاريخيا ويمهد الطريق لرفع المعاناة عن الشعب السوري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store