logo
ما مدى ضرر التدخين الإلكتروني؟ أدلة جديدة تكشف عن المزيد

ما مدى ضرر التدخين الإلكتروني؟ أدلة جديدة تكشف عن المزيد

الشرق الأوسطمنذ 7 أيام
لم يمضِ وقت طويل على الترويج للسجائر الإلكترونية بوصفها بديلاً أكثر أماناً للسجائر التقليدية، بل وسيلة للإقلاع عن التدخين، حتى بدأت أدلة علمية متزايدة تطيح بهذه الصورة، وتُظهر أن التدخين الإلكتروني ليس بريئاً من الأضرار الصحية، بل يطرح تحديات جديدة قد تكون أكثر تعقيداً، خصوصاً في ظل الإقبال المتزايد عليه بين فئة الشباب والمراهقين. وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
ففي دراسة حديثة نُشرت الشهر الماضي، كشف فريق من الباحثين عن وجود مستويات مرتفعة من المعادن الثقيلة في بخار عدد من أشهر السجائر الإلكترونية في الأسواق، إلى درجة أن أحد أعضاء الفريق اعتقد في البداية بوجود خلل في جهاز القياس. وتشير دراسات أخرى إلى أن هذه المنتجات قد تترك تأثيرات سلبية عميقة على القلب والرئتين والدماغ، مما يبدد الآمال التي عُلّقت عليها في بداية انتشارها خلال منتصف العقد الثاني من الألفية.
تراجع في الرقابة والتمويل
وسط هذه التحذيرات، تبرز مخاوف إضافية من أن الجهود البحثية أصبحت مقيدة، بعد أن أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحدة معنية ببحوث التبغ والصحة، إلى جانب تقليص التمويل المخصص لبرامج المساعدة على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني، وفقاً لخبراء في الصحة العامة.
ويؤكد باحثون أن هناك نقصاً في البيانات المتعلقة بالآثار طويلة الأمد، لا سيما أن التدخين الإلكتروني لا يزال منتجاً حديث العهد نسبياً، كما أن كثيراً من مستخدميه من الفئات الشابة التي لم تظهر لديها بعد أعراض صحية واضحة. كما أن الجمع بين التدخين التقليدي والإلكتروني يُعقّد من مهمة عزل تأثير كل منهما بشكل دقيق.
مخاطر قلبية وتنفسية مؤكدة
يُحذّر الدكتور جيمس ستاين، أستاذ أمراض القلب والأوعية في كلية الطب بجامعة ويسكونسن، من المخاطر الفورية التي يسببها البخار الناتج عن السجائر الإلكترونية. ويقول: «أول نفَس منها يرفع معدل ضربات القلب ويؤدي إلى تقلص الأوعية الدموية، ومع تكرار ذلك على مدار اليوم، يصبح الجسم كأنه في حالة ضغط دم مرتفع مستمر». ويضيف: «حتى النصيحة البسيطة التي قد تقولها لك والدتك -وهي أن استنشاق مواد كيميائية ساخنة إلى الرئتين ليس جيداً- تبقى صحيحة».
كما أن تسخين سوائل النيكوتين إلى درجات عالية ينتج مواد كيميائية مسرطنة، مثل الفورمالديهايد، ترتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وفقاً للدكتور عرفان رحمن، الباحث في جامعة روتشستر. وتؤكد دراسات أن هذه المواد تصل إلى مجرى الدم ومن ثم إلى القلب، مسببةً التهابات قد تسهم في تلف الأوعية الدموية.
رئة «البوبكورن» والسموم المخفية
أما على صعيد الجهاز التنفسي، فيؤكد خبراء أن التدخين الإلكتروني قد يؤدي إلى التهابات مزمنة في الشعب الهوائية، ويفاقم من أمراض مثل الربو والانْسِداد الرئوي المزمن. وفي حالات نادرة، رُصدت إصابات بتلف دائم في أنسجة الرئة، تُعرف باسم «رئة البوبكورن»، ناتجة عن استنشاق مادة «الدياتسيل» المستخدمة في بعض نكهات السجائر الإلكترونية.
وفي عام 2019، أدت مادة «أسيتات فيتامين E» إلى سلسلة من الإصابات الرئوية الحادة أودت بحياة 68 شخصاً في الولايات المتحدة، بعدما استُخدمت على أنها مادة مضافة لبعض أنواع السجائر الإلكترونية، حسب تقارير رسمية.
وجد الدكتور بريت بولين، أستاذ السموم البيئية في جامعة كاليفورنيا – ديفيس، أن ثلاث علامات تجارية شهيرة من السجائر الإلكترونية تُطلق نسباً مرتفعة من النيكل والأنتيمون، وهي معادن ثقيلة مرتبطة بسرطان الرئة، إلى جانب كميات كبيرة من الرصاص، المعروف بضرره على الجهاز العصبي.
صحة الفم والإدمان السريع
الأضرار لا تتوقف عند القلب والرئتين، بل تمتد إلى الفم واللثة. إذ أظهرت الأبحاث أن التدخين الإلكتروني يقلل من تدفق الدم إلى اللثة، ويزيد من التهاباتها، فضلاً عن أن النيكوتين يسبب تلفاً مباشراً في الأنسجة الفموية.
وفيما يتعلق بالإدمان، تُحذر الدكتورة باميلا لينغ، مديرة مركز مكافحة التبغ في جامعة كاليفورنيا – سان فرنسيسكو، من تحول السجائر الإلكترونية إلى رفيق دائم للمراهقين. تقول: «رأيت شباناً ينامون وأجهزتهم تحت الوسائد، ويبدؤون يومهم بأول رشفة نيكوتين».
وتضيف أن بعض المنتجات الجديدة تحتوي على ما يصل إلى 20 ألف «رشّة» من النيكوتين، وهو ما يعادل نحو 100 علبة سجائر، مما يزيد من صعوبة الإقلاع عنها. وتختم بتحذير قائلةً: «المنتجات تظهر في السوق بوتيرة أسرع من قدرتنا على دراستها علمياً».
مستقبل غامض
رغم الأبحاث المتزايدة، تبقى صورة السجائر الإلكترونية ضبابية. فبينما لا تحتوي هذه الأجهزة على القطران أو بعض المواد المسرطنة الموجودة في السجائر التقليدية، فإنها تحمل معها طيفاً جديداً من المخاطر الصحية غير المدروسة بشكل كافٍ. ويخشى أطباء من أن التأخر في تنظيم هذه الصناعة، أو تباطؤ الجهات الرقابية، قد يؤدي إلى أزمة صحية يصعب احتواؤها مستقبلاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس
ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

ابتكار جهاز جديد يقيس مستوى ترطيب الجسم لمنع الإصابة بضربات الشمس

في عالم متسارع في مجالات الابتكار والتطور الرقمي والتقني بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية، الأمر الذي غير الكثير من الممارسات الحياتية والأساليب اليومية للفرد في جميع الجوانب والمجالات، واليوم طور فريق بحث من جامعة تكساس الأمريكية جهاز استشعار جديد يمكنه تجنب مخاطر الإصابة بالجفاف، من خلال تنبيه مرتديه إلى حاجة أجسامهم إلى المزيد من الماء. ويعمل الجهاز عن طريق قياس مستويات الترطيب داخل الجسم بشكل مستمر، ونقل تلك البيانات لاسلكيًا إلى الهاتف الذكي الخاص بمن يرتدي الجهاز، إذ يُعد جهاز الاستشعار القابل للارتداء طريقة بسيطة وفعالة لمراقبة مستويات الترطيب في الوقت الفعلي، مما يمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات استباقية للبقاء بصحة جيدة وتقديم أفضل أداء لديهم. وأوضح الباحث الرئيسى للدراسة من جامعة تكساس البروفيسور نانشو لو أن الجفاف يشكل تهديدًا صامتًا يؤثر في ملايين الأشخاص يوميًا، مبينًا أن المستشعر الذي يعتمد عليه الجهاز يستخدم طريقة تسمى المقاومة الحيوية، والتي ترسل تيارًا كهربائيًا صغيرًا وآمنًا عبر الجسم عبر أقطاب كهربائية موضوعة بشكل إستراتيجي، لإخبار الناس متى يشربون الماء لتجنب التعرض للجفاف ومضاعفاته التي قد تكون مميتة. ويعتمد تدفق التيار على مدى ترطيب الأنسجة، إذ تسمح الأنسجة الرطبة للتيار بالمرور بسهولة، بينما تقاوم الأنسجة المجففة التدفق، كما أن مقاومة الذراع الحيوية ليست حساسة لتغيرات الترطيب فحسب، بل تتوافق أيضًا بشكل وثيق مع قياسات ترطيب الجسم بالكامل، مما يعني أن هذا المستشعر يمكن أن يكون بديلاً موثوقًا به لتتبع مستويات الترطيب، حتى أثناء الأنشطة اليومية مثل المشي أو العمل أو ممارسة الرياضة. ولإثبات صحة الجهاز، أجرى فريق البحث تجارب متعددة، بما في ذلك دراسة الجفاف الناجم عن مدر البول وتجربة حقيقية لمدة 24 ساعة، إذ أُعطي المشاركون أدويةً لتحفيز فقدان السوائل، ثم رصدت مستويات ترطيبهم عبر الجهاز القابل للارتداء، ومقارنة بعينات البول. وأظهر الجهاز ارتباطًا وثيقًا بين تغيرات المقاومة الحيوية للذراع، وفقدان الماء الكلي في الجسم، وأشار الباحثون إلى أن المستشعر الجديد قد يوفر بديلاً سهل الوصول إليه وقابلا للارتداء لطرق تتبع الترطيب التقليدية، مثل تحليل البول أو الدم، والتي تعتبر جراحية وتستغرق وقتاً طويلاً وغير عملية. ومن المعروف أن الترطيب ضروري لتنظيم درجة حرارة الجسم، والحفاظ على وظائف الأعضاء ودعم عديد من العمليات الحيوية الأخرى، وحتى الجفاف البسيط يمكن أن يؤثر في التركيز والأداء، في حين أن الجفاف الشديد قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ضربة الشمس وحصى الكلى ومشاكل القلب والأوعية الدموية. إلى جانب الاستخدام اليومي، يعتقد الباحثون أن هذه التقنية قد تُفيد المرضى الذين يعانون من الجفاف المزمن، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، كما يُمكن للرياضيين استخدام هذه التقنية للحفاظ على سلامتهم وأدائهم الأمثل، خاصةً في الطقس الحار.

ثورة طبية في مواجهة السكري.. الخلايا الجذعية تُنعش البنكرياس وتعيد إنتاج الإنسولين
ثورة طبية في مواجهة السكري.. الخلايا الجذعية تُنعش البنكرياس وتعيد إنتاج الإنسولين

صحيفة سبق

timeمنذ 9 ساعات

  • صحيفة سبق

ثورة طبية في مواجهة السكري.. الخلايا الجذعية تُنعش البنكرياس وتعيد إنتاج الإنسولين

أظهرت دراسة جديدة من جامعة بنسلفانيا نتائج مبشّرة لعلاج تجريبي يستند إلى الخلايا الجذعية، أعاد القدرة على إنتاج الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما يفتح الأفق أمام مستقبل قد يغنيهم عن حقن الإنسولين اليومي. ووفقًا لما نقلته صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر"، فإن 10 من أصل 12 مريضًا تمكنوا من استعادة وظيفة إنتاج الإنسولين بعد تلقي علاج "زيميسليسيل"، الذي تطوره شركة "فيرتكس" للأدوية. وبحسب الدراسة المنشورة في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن"، أصبحت أجسام المرضى قادرة على تنظيم مستويات السكر في الدم دون تدخل خارجي، وهي خطوة نوعية في علاج المرض. ويعتمد العلاج على خلايا جذعية مبرمجة للتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية منتجة للإنسولين، تُحقن في الجسم لتبدأ عملها في الكبد. غير أن التحدي الرئيسي يكمن في حاجة المرضى لتناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، منعًا لرفض الجسم للخلايا الجديدة، وهو ما قد يترتب عليه آثار جانبية ومضاعفات تتعلق بضعف المناعة. ورغم أن العلاج لا يعالج السبب المناعي للمرض، إلا أنه يمثل نقلة كبيرة في تحسين جودة حياة المرضى، إذ لم يسجّل أي من المشاركين نوبات انخفاض حاد في السكر خلال 90 يومًا، وبعد عام من العلاج، استغنى 10 مرضى عن الإنسولين كليًا، بينما احتاج اثنان فقط لجرعات بسيطة. ويخضع العلاج حاليًا لمراحل تجريبية متقدمة، ومن المتوقع أن تبدأ شركة "فيرتكس" المرحلة التالية من التجارب قريبًا، تشمل مرضى خضعوا لزراعة كلى ويتناولون بالفعل أدوية مثبطة للمناعة. وفي حال إثبات فعالية العلاج وسلامته على نطاق أوسع، فقد يحصل على الموافقة التنظيمية بحلول عام 2026.

تسهيل التشخيص وتلقي العلاج.. وأولوية لمرضى المراحل المتقدمةاليوم العالمي لالتهاب الكبد.. فعاليات ومبادرات
تسهيل التشخيص وتلقي العلاج.. وأولوية لمرضى المراحل المتقدمةاليوم العالمي لالتهاب الكبد.. فعاليات ومبادرات

الرياض

timeمنذ 9 ساعات

  • الرياض

تسهيل التشخيص وتلقي العلاج.. وأولوية لمرضى المراحل المتقدمةاليوم العالمي لالتهاب الكبد.. فعاليات ومبادرات

يحتفل العالم باليوم العالمي لالتهاب الكبد الموافق 28 يوليو من كل عام، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي وطرق الوقاية منه وعلاجه، وتوحيد الجهود للقضاء عليه عالميًا بحلول 2030، وبمناسبة هذا اليوم تُنظم المملكة فعاليات توعوية ومبادرات صحية مختلفة في جميع أنحاء المملكة لتعزيز الصحة العامة والتثقيف حول هذا المرض. وأكدت وزارة الصحة سعيها -بإذن الله- للوصول للهدف العالمي لإزالة فيروس الكبد "C"، من خلال برنامج متكامل يشمل الوقاية والاكتشاف، إضافةً إلى علاج المصابين بالالتهاب المزمن؛ حيث سبق وأعلنت الوزارة البدء في تنفيذ عدد من المراحل من البرنامج الوطني لاكتشاف وعلاج المصابين بالتهاب الكبد "C"، كما أطلقت حملات توعوية مصاحبة تحت شعار "هات يدك" تتضمن العديد من المواد التوعوية التي سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعملت الوزارة على توفير عدد من الأدوية النوعية لعلاج الفيروس، وأُعطيت الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة من المرض، أو الذين قد ينقلون العدوى إلى غيرهم، وأعلنت وزارة الصحة عن دخول أدوية مصنعة محليًّا بنفس جودة مثيلاتها العالمية ما أتاح الفرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق، وأزيلت محددات الأولوية، وبالإضافة إلى توفير الأدوية يقوم البرنامج الوطني لإزالة فيروس الكبد "C" أيضًا على تدريب الأطباء والمنسقين، وتوفير الفحوص المخبرية والإشعاعية والخدمات اللوجستية اللازمة لتنفيذ البرنامج. وظائف حيوية يعد الكبد هو أكبر عضو داخلي في جسم الإنسان ويقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أسفل القفص الصدري، ويقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية المهمة، بما في ذلك تصفية الدم من السموم، وإنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد في عملية الهضم، وتخزين الطاقة، وإنتاج البروتينات، وتنظيم الهرمونات، ويمكن أن تتأثر وظائف الكبد بالعديد من العوامل مثل الأمراض الفيروسية، وتعاطي الكحول، والسموم، وبعض الحالات الطبية، ووظائف الكبد تصفية الدم، وتنقيته من السموم والفضلات الناتجة عن عمليات الأيض، وإنتاج العصارة الصفراوية والتي تساعد في هضم الدهون وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة، كذلك تخزين الطاقة حيث يقوم الكبد بتخزين الجلوكوز على شكل جليكوجين واستخدامه كمصدر للطاقة عند الحاجة، وإنتاج البروتينات حيث ينتج الكبد العديد من البروتينات الضرورية لوظائف الجسم المختلفة، مثل الألبومين وعوامل التخثر، التي تلعب دورًا مهمًا في عملية تجلط الدم. وتتعدد أنواع أمراض الكبد، ومنها التهاب الكبد الفيروسي "A وB وC وD وE"، وهي عدوى فيروسية تصيب الكبد وتسبب التهابًا وتلفًا في خلاياه، وتليف الكبد حالة يكون فيها الكبد متضررًا بشكل دائم، حيث يحل النسيج الندبي محل الأنسجة السليمة للكبد، ويعد سرطان الكبد نوع من السرطانات يبدأ في خلايا الكبد، وداء الكبد الدهني غير الكحولي هو تراكم الدهون في الكبد، وغالبًا ما يرتبط بالسمنة والسكري. تنوع الالتهابات وتتنوع التهابات الكبد ومنها التهاب الكبد A، الذي ينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث، وغالبًا ما يكون خفيفًا، ويُشفى من تلقاء نفسه دون تدخل طبي طويل الأمد، والوقاية تكون عن طريق اللقاحات واتباع ممارسات النظافة الجيدة، والتهاب الكبد B، الذي ينتقل عن طريق الدم أو السوائل الجسدية الأخرى، يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، وفي بعض الحالات، قد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في أخذ اللقاح، وتجنب السلوكيات الضارة -مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، ممارسة الجنس مع شريك مصاب-، وإجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية ولمن لديه عوامل خطر مثل إذا كان العمر 35 عاماً أو أكثر، إذا كان أحد الأقرباء من الدرجة الأولى مصابًا بالفيروس، وإذا كان مصابًا بأمراض الدم الوراثية، أو أجريت له غسيلاً للكلى. أو كان يعاني من ارتفاع في إنزيمات الكبد. والتهاب الكبد C؛ ينتقل عن طريق الدم، وغالبًا ما يكون بدون أعراض، وقد يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، والعلاجات الحديثة يمكن أن تُشفي معظم الحالات، وللوقاية يجب اتباع الإجراءات المتمثلة في تجنب السلوكيات الضارة -مشاركة الإبر، مثل مدمني المخدرات، مشاركة الأدوات الحادة مثل إبر وخز أجهزة السكر، وشفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان مع الآخرين، ممارسة الجنس مع شريك مصاب-، وإجراء الفحوصات الدورية للمخالطين لحالات إيجابية، والتهاب الكبد (D) هو فيروس يعتمد على وجود فيروس التهاب الكبد B ليتكاثر، وينتقل أيضًا عن طريق الدم والسوائل الجسدية، أمّا التهاب الكبد (E) فينتقل فموياً، مثل التهاب الكبد A، وعادةً ما يكون حادًا ويزول من تلقاء نفسه. زيادة الوعي ومن أبرز النقاط حول اليوم العالمي لالتهاب الكبد أنه يهدف إلى زيادة الوعي حول التهاب الكبد الفيروسي والوقاية منه وعلاجه، والهدف العالمي القضاء على التهاب الكبد كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، وتنظم وزارة الصحة والجمعيات الطبية والجهات المعنية بالمملكة فعاليات توعوية ومبادرات صحية في مختلف المناطق، ووفقاً لوزارة الصحة فالهدف من التوعية بمرض التهاب الكبد الفيروسي، ودعم مرضى التهاب الكبد الفيروسي، وتسهيل عملية التشخيص وتلقي العلاج، وتشير الوزارة إلى حقائق عالمية بأنه يُتوفى شخص واحد كل 30 ثانية؛ بسبب اعتلال ناجم عن التهاب الكبد؛ مما يحتّم علينا تسريع وتيرة العمل على تحسين خدمات الوقاية، والتشخيص، والعلاج؛ لإنقاذ الأرواح، وتحسين الحصائل الصحية، ويوجد خمس سلالات رئيسة من فيروس التهاب الكبد A وB وC وD وE، كما يمثل التهاب الكبد -بنوعيه B وC معًا- العدوى الأكثر شيوعًا، ويتسبب في حصد أرواح 1.3 مليون شخص، كما يسبب 2.2 مليون حالة عدوى جديدة بالمرض سنويًّا، ومعدلات التغطية بخدمات الفحص والعلاج متعثرة برغم تحسين أدوات التشخيص والعلاج، وانخفاض أسعار المنتجات. توطين الأدوية وتتخذ المملكة خطوات جادة لمحاربة التهاب الكبد، من خلال حملات توعية مكثفة وبرامج علاجية متكاملة، بهدف الحد من انتشار المرض والتقليل من مضاعفاته، وتطلق وزارة الصحة حملات توعوية واسعة النطاق، مثل حملة "هات يدك"، للتوعية بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وأهمية الفحص والعلاج، وعملت وزارة الصحة على توفير أدوية نوعية لعلاج التهاب الكبد الفيروسي C، مع إعطاء الأولوية للمرضى في المراحل المتقدمة، وأتاح توطين صناعة الأدوية المحلية فرصة للتوسع في العلاج بشكل غير مسبوق، وإزالة محددات الأولوية، ويولي البرنامج الوطني لمكافحة التهاب الكبد C اهتمامًا بتدريب الأطباء والممرضين، وتوفير الفحوصات المخبرية والإشعاعية والخدمات اللوجستية اللازمة k، يسهم مركز أبحاث أمراض الكبد في جامعة الملك سعود في تطوير الأبحاث المتعلقة بالتهاب الكبد، ودراسة الوبائيات، وتقديم نتائج سريرية على المدى الطويل k وتشارك المملكة في الجهود العالمية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي، من خلال تبني التوصيات الدولية وتحسين الوقاية من المرض وتشخيصه وعلاجه k والتهاب الكبد A عادة ما يكون حادًا ويشفى تلقائيًا، ولا يوجد علاج محدد له، والتهاب الكبد B يتوفر له لقاح للوقاية منه، ويمكن علاجه بالأدوية المضادة للفيروسات، أما التهاب الكبد C يتوفر له علاج فعال وناجح بنسبة شفاء تزيد على 95 %، ولا يوجد لقاح له، وأهداف مكافحة التهاب الكبد في المملكة التقليل من عدد الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد، وخفض عدد الوفيات الناتجة عن مضاعفات التهاب الكبد، والحد من انتشار سرطان الكبد الناتج عن التهاب الكبد الفيروسي. وتقليل العبء المالي المرتبط بعلاج التهاب الكبد. تثبيط الفيروس ووفقاً لموقع وزارة الصحة فيجب على مرضى التهاب الكبد الفيروسي B، استخدام الأدوية المضادة للفيروسات حسب توجيهات الطبيب، وهي أدوية تقوم بتثبيط الفيروس بالدم وتقلل من حصول المضاعفات، ويصعب علاج فيـــروس الكبـــد B، والأدوية المصـــرح بها للعـــلاج تعمل على تخفيض كميـــة الفيروس، وفـــي معظم الأحيان لا تؤدي إلى الشفاء التام من المرض، لذا الوقاية هي أفضل وسيلة، ويستغرق علاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع C، ما يقارب 12 أسبوعًا، أو حسب توجيهات الطبيب، ويحقق العلاج نسبة نجاح عالية للشفاء التام من الفيروس، وقبل إيقاف تناول أدوية التهاب الكبد الفيروسي، لابد من استشارة الطبيب، فقد يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة للمريض، وتتعارض أدوية التهاب الكبد الفيروسي مع الكثير من الأدوية الأخرى، ولذا يلزم التأكد من استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام دواء جديد، وبعض أدوية التهاب الكبد الفيروسي قد تتأثر بالطعام والمشروبات؛ لذلك يجب الحرص على اتباع إرشادات الطبيب والصيدلي المتعلقة بطريقة تناول الدواء، وقد يؤثر الضوء على فعالية بعض أدوية علاج التهاب الكبد الفيروسي؛ لذلك يُفضَّل تخزين الأدوية في العبوة الأصلية أو استشارة الصيدلي في حال الحاجة إلى تخزين الدواء في عبوة أخرى. وعن كيف يمنع انتقال فيروس الكبد B من المرأة الحامل المصابة إلى المولود؟، فبناءً على نتائج تقييم الطبيب المختص، يمكن تقديم العلاج المناسب للمرأة الحامل المصابة بالمرض أثناء فترة الحمل، وبعد ولادة المولود يتم إعطاؤه الجرعة الأولى من لقاح التهاب الكبد الفيروسي، والمصل المضاد للفيروس في أول 12 ساعة من الولادة، بالإضافة لاستكمال الطفل جرعات لقاح التهاب الكبد الفيروسي B، حسب جدول التطعيمات الوطني، وذلك للوقاية من انتقال الفيروس للمولود -بإذن الله-.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store