logo
البيانات.. السماد الجديد الذي يُعيد تشكيل مستقبل الزراعة

البيانات.. السماد الجديد الذي يُعيد تشكيل مستقبل الزراعة

البيانمنذ 7 ساعات

هل تتخيل أن المستقبل الزراعي يُكتب الآن بلغة البيانات، وأن كل معلومة صغيرة تحمل سرّ ازدهار الغد؟
بين سطور التكنولوجيا، تتناغم الأنهار الرقمية مع خيوط الطبيعة، لتعيد تشكيل ملامح الأرض وتمنحها حياة جديدة.
في قلب هذا التحول، يكشف ستيوارت أودا، خبير الزراعة الحضرية والمؤسس والمدير تنفيذي لشركة "أليسكا لايف"، في حواره مع «البيان» كيف أن البيانات ليست مجرد أرقام، بل هي السماد الذي يُخصّب بذور الأمل، ويزرع غدًا أكثر خضرة واستدامة.
وقال ستيوارت: في عالم يواجه تحديات غير مسبوقة من التغير المناخي، والنقص في الموارد، وزيادة الطلب على الغذاء، تتجه الأنظار الآن نحو تقنية البيانات والذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي للتحول في القطاع الزراعي، ويُعيد صياغة استراتيجيات الإنتاج، ويُعزز الاستدامة.
وحول أهمية التقنيات الرقميه في قطاع الزراعه المستدامة يقول ستيوارت: «
التكنولوجيا توفر أدوات لم نكن نحلم بها من قبل، وتمنح المزارعين القدرة على تحسين الإنتاج بشكل غير مسبوق وباتت البيانات كسماد حيوي للزراعة الحديثة.
ويوضح خبير الزراعة الحضرية والمؤسس والمدير تنفيذي لشركة "أليسكا لايف" أن المزارعين منذ آلاف السنين اعتمدوا على خبراتهم ومهاراتهم لتحسين جودة المحاصيل، إلا أن التحديات الحالية تتطلب أدوات وتقنيات حديثة. فاليوم، يمكن لأي مزارع، بغض النظر عن حجم مزرعته، أن يعزز إنتاجيته من خلال استخدام أجهزة الاستشعار عن بُعد وتقنيات إنترنت الأشياء (IoT)، على سبيل المثال، تراقب أجهزة استشعار رطوبة التربة البيانات لحظياً، وتعمل تلقائيًا على تفعيل نظام الري بدقة، بحيث يُزوّد المحاصيل بالمياه التي تحتاجها فقط، مما يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتحسين جودة التربة، وبالتالي زيادة الإنتاجية بشكل مستدام.
ويعتقد ستيوارتن هذه التقنيات تجعل المزارع ذكيًا، وتوفر الوقت والمال، وتساعد على تحقيق إنتاجية أعلى بكفاءة أكبر. كما ن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في خدمة الزراعة ولا يقتصر التحول على البيانات فقط، بل يمتد إلى أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي أصبحت الآن ضرورية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
وفيما يتعلق بتحديات التغير المناخي، وارتفاع متوسط أعمار المزارعين يؤكد ستيوارت أن هذا التحديات وغيرها تدفعنا نحو الاعتماد على التكنولوجيا لتعويض الفجوة المعرفية وتوفير الأيدي العاملة الضرورية، قائلاً: أنظمة الذكاء الاصطناعي تساعد في تحليل البيانات الضخمة، وتقديم تنبؤات دقيقة عن الأحوال الجوية، مما يمكن المزارعين من اتخاذ قرارات استباقية. كما تساهم في مراقبة المحاصيل والتنبؤ بالمشاكل قبل وقوعها، مما يعزز من كفاءة الاستخدام ويقلل من الفاقد.
وحول قدره القطاع الزراعي في الدول الناميه خاصة وعالميا في التكيف مع تقنيات الذكاء الاصطناعي يقول ستيوارت: الذكاء الاصطناعي هو الأداة التي ستساعد المزارعين على مواكبة التغيرات وتحقيق إنتاج مستدام. إلى جانب التقنيات الناشئة للتكيف مع التغير المناخي، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطوراً سريعاً في مجال التكنولوجيا الحيوية، وأصبح بالإمكان تطوير محاصيل أكثر قدرة على مقاومة الأجواء القاسية والتغيرات المناخية عبر تحليل صور الأقمار الصناعية، وتكنولوجيا التنبؤ بالأحوال الجوية، بهدف تحسين إدارة حقول المزارعين، خاصة في المناطق ذات المخاطر العالية.
ويوضح ستيوارت تُعد المحاصيل المقاومة للجفاف، والملوحة، والآفات، من أبرز نتائج هذا التطور، حيث تتيح للمزارعين في المناطق التي تتعرض لمخاطر مناخية عالية، فرصة التكيف والازدهار رغم التحديات.
ويشير ستيوارت إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الزراعة تواجه عوائق عدة، أبرزها التكاليف المرتفعة وصعوبة الوصول إلى هذه التقنيات، خاصة للمزارعين الصغار. فمثلاً، قد تتجاوز تكلفة روبوتات إزالة الأعشاب الضارة الذاتية التشغيل 50,000 دولار، وهو مبلغ كبير لا يقدر على تحمله الكثيرون. كما أن عدم توفر الأدوات بلغات محلية يعيق تبنيها على نطاق واسع، ويؤخر استفادة أصحاب المزارع الصغيرة من هذه التقنيات.
ويضيف ستيوارت: من الضروري جداً ابتكار نماذج أعمال واستراتيجيات توزيع تضمن وصول التكنولوجيا للجميع، مع تقديم دعم مالي وتقني للمزارعين، خاصة في المناطق النائية.
وأشار ستيوارت إلىأن قطاع الزراعة المستدامة في حاجه قصوى إلى حلول مبتكرة تتيح لكل المزارعين، بغض النظر عن حجم مزارعهم، الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة."
وأكد ستيوارت أنه رغم التحديات، فإن البيانات والذكاء الاصطناعي يشكلان مستقبل الزراعة، ويعملان على إعادة رسم خارطة الإنتاج المستدام، وتقليل الاعتمادية على الموارد، وتحسين جودة المحاصيل، و

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأجانب يضخون 581 مليون درهم في الأسهم خلال أسبوع
الأجانب يضخون 581 مليون درهم في الأسهم خلال أسبوع

صحيفة الخليج

timeمنذ 42 دقائق

  • صحيفة الخليج

الأجانب يضخون 581 مليون درهم في الأسهم خلال أسبوع

أضافت أسهم الإمارات مكاسب أسبوعية جديدة إلى رصيدها، لتتواصل سلسة الارتفاع في سوق دبي، للأسبوع السابع على التوالي بنسبة 0.16% إلى 5464.16 نقطة، فيما ارتفع سوق أبوظبي (فادجي) للأسبوع السادس توالياً بنسبة 0.1% إلى 9665.34 نقطة. وجاءت المكاسب بفعل استثمارات الأجانب (غير العرب)، مع ضخهم صافي استثمارات ب581 مليون درهم محصلة شراء، منها 274.2 مليون درهم في أبوظبي، مقابل 306.86 مليون درهم في دبي. استقطبت الأسهم سيولة أسبوعية قدرها 9.6 مليار درهم، منها 6.8 مليار درهم في سوق أبوظبي و2.8 مليار درهم في سوق دبي، والكميات المتداولة من الأسهم 2.4 مليار سهم، توزعت بواقع 1.6 مليار سهم في أبوظبي و809 ملايين سهم في دبي وجاء ذلك من خلال تنفيذ 186 ألف صفقة. سوق أبوظبي ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة أسبوعية 0.1% إلى 9665.34 نقطة، مع ارتفاع أسهم في قطاعات المالية والعقار والصناعة والطاقة والاتصالات والتكنولوجيا. وارتفع في المالية، «أبوظبي الإسلامي» 0.42% إلى 19.18 درهم و«أبوظبي الأول» 1% إلى 16.02 درهم و«العالمية القابضة» 0.2% و«الشارقة الإسلامي» 1.15%، مقابل نزول «أبوظبي التجاري» 1.3% إلى 12.14 درهم و«ملتيبلاي» 1.4% إلى 2.15 درهم و«بنك رأس الخيمة» 0.7%. وفي العقار، ارتفع سهم «الدار» 1.2% إلى 8.37 درهم و«مدن القابضة» 2.85% إلى 3.25 درهم و«رأس الخيمة العقارية» 0.77% إلى 1.31 درهم، مقابل نزول «إشراق» 1.18%. وبخصوص أسهم الصناعة، ارتفع «ألفا ظبي» 1.92% إلى 11.66 درهم و«إن إم دي سي جروب» 4.34% إلى 25.5 درهم، مقابل نزول «أدنوك للإمداد» 5.3% إلى 4.44 درهم، و«موانئ أبوظبي» 1.7% إلى 3.91 درهم و«أمستيل» 0.78% إلى 1.27 درهم و«آيبيكس» 1.18% إلى 4.17 درهم. وبشأن أسهم الطاقة، ارتفع «أدنوك للتوزيع» 0.85% إلى 3.56 درهم، مقابل نزول «أدنوك للحفر» 1.9% إلى 5.17 درهم و«أدنوك للغاز» 3.3% إلى 3.22 درهم و«دانة غاز» 1.1% إلى 0.717 درهم. ارتفع في قطاع التكنولوجيا، «فينيكس كروب» 10.5% إلى 1.05 درهم و«ألف للتعليم» 9.7% إلى 1.03 درهم، مقابل نزول «بريسايت» 3.6% إلى 2.4 درهم و«ألفا داتا» 5.5% إلى 1.54 درهم. ارتفع مؤشر سوق دبي 0.16% إلى مستوى 5464.16 نقطة، مع ارتفاع أسهم في قطاعات المالية والعقار والصناعة والمرافق. وزاد في قطاع المالية، «أملاك» 0.6% إلى 0.83 درهم و«دبي التجاري» 0.8% إلى 8.42 درهم، و«دبي الإسلامي» 1.27% إلى 7.99 درهم و«الإمارات دبي الوطني» 1.77% إلى 23 درهماً، مقابل نزول «دبي المالي» 0.6% إلى 1.5 درهم و«بنك المشرق» 1% إلى 237.5 درهم و«شعاع» 5.4% إلى 0.227 درهم. وبخصوص قطاع الصناعة، ارتفع سهم «العربية للطيران» 0.56% إلى 3.57 درهم و«أرامكس» 2.27% إلى 2.7 درهم، و«دبي للاستثمار» 0.4% إلى 2.37 درهم و«الخليج للملاحة» 2.6% إلى 5.51 درهم، مقابل نزول «سالك» 1% إلى 5.73 درهم، و«باركن» 1.1% إلى 6.2 درهم و«تاكسي دبي» 2.7% إلى 2.49 درهم و«دريك» 0.32% إلى 0.31 درهم. وزاد في العقار، «إعمار العقارية» 1.5% إلى 13.55 درهم، و«إعمار للتطوير» 0.37% إلى 13.4 درهم، مقابل نزول «ديار» 2.6% إلى 0.891 درهم، و«تيكوم» 0.96% إلى 3.1 درهم و«الاتحاد العقارية» 0.9% إلى 0.54 درهم. وهبط في المرافق «ديوا» 1.8% إلى 2.69 درهم، و«إمباور» 3.75% إلى 1.54 درهم و«تبريد» 0.75% إلى 2.64 درهم. وانخفض في قطاع الخدمات الاستهلاكية «طلبات» 2.6% إلى 1.47 درهم. توجه السيولة تصدر سيولة سوق أبوظبي الأسبوعية «العالمية القابضة» بقيمة مليار درهم، تلاه «أدنوك للغاز» ب631 مليون درهم و«الدار» ب466 مليون درهم و«أبوظبي الإسلامي» ب442.36 مليون درهم. وتزعَّم تداولات دبي الأسبوعية «إعمار العقارية» ب606 ملايين درهم، تلاه «الإمارات دبي الوطني» ب313 مليون درهم و«ديوا» ب304 ملايين درهم و«دبي الإسلامي» ب288 مليون درهم. الارتفاعات والانخفاضات سجل السهم الأكثر ارتفاعاً في أبوظبي، خلال أسبوع، «الصير للمعدات» بنسبة 26.44% مغلقاً عند 3.73 درهم، تلاه «رأس الخيمة الوطنية للتأمين» بنموه 11.1% إلى 3.3 درهم، ثم «فينكس كروب». وفي المقابل، سجل التراجع الأكثر «دار التأمين» بنسبة 7.2% إلى 0.71 درهم، تلاه «ألفا داتا» بنزوله 5.5% إلى 1.54 درهم، ثم «أدنوك للإمداد». وجاء في مقدمة الرابحين بدبي «دبي للتأمين» بنسبة 28.8% إلى 16.1 درهم، تلاه «دبي للمرطبات» بارتفاعه 19.5% إلى 22.95 درهم، ثم «الاستشارات المالية الدولية» 9% إلى 6.16 درهم. وعلى العكس، تصدر التراجعات «الوطنية للتأمينات» بنسبة 10% إلى 5.53 درهم، تلاه «شعاع كابيتال»، ثم في المركز الثالث سهم «السلام السوادن» بهبوطه 4.6% إلى 0.573 درهم. الجنسيات بشأن التداولات حسب الجنسيات في سوق أبوظبي، خلال أسبوع، اتجه المستثمرون العرب والأجانب للشراء بصافي استثمار 292.4 مليون درهم محصلة شراء، منها 18.18 مليون درهم محصلة شراء العرب و274.2 مليون درهم محصلة شراء الأجانب. وفي المقابل، اتجه الخليجيون والمواطنون للبيع بصافي استثمار 292.4 مليون درهم محصلة بيع، منها 51 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و241.3 مليون درهم محصلة بيع المواطنين. وفي دبي، اتجه المستثمرون الأجانب للشراء، بصافي استثمار 306.86 مليون درهم محصلة شراء وفي المقابل اتجه العرب والخليجيون المواطنون للبيع بصافي استثمار 306.86 مليون درهم محصلة بيع، منها 13.1 مليون درهم محصلة بيع العرب و23.7 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين و270 مليون درهم محصلة بيع المواطنين. المؤسسات تباين أداء المحافظ الاستثمارية، خلال أسبوع، اتجهت فيه نحو الشراء بسوق دبي بصافي استثمار 155.85 مليون درهم محصلة شراء، فيما اتجهت للبيع بسوق أبوظبي بصافي استثمار 47.5 مليون درهم محصلة بيع. وفي المقابل، اتجه المستثمرون الأفراد للشراء بأبوظبي بصافي استثمار 47.5 مليون درهم محصلة شراء وإلى البيع بدبي بصافي استثمار 155.85 مليون درهم محصلة بيع.

الإمارات ترسم خريطة التشفير وتستقطب عقول العالم
الإمارات ترسم خريطة التشفير وتستقطب عقول العالم

صحيفة الخليج

timeمنذ 42 دقائق

  • صحيفة الخليج

الإمارات ترسم خريطة التشفير وتستقطب عقول العالم

تواصل الإمارات تعزيز مكانتها في عالم الأصول الرقمية، مع اختتام مؤتمر «TOKEN2049» في دبي، أحد أبرز الفعاليات العالمية في قطاع البلوكتشين والعملات المشفرة. وبمشاركة شخصيات بارزة وشركات مهمة، يرسّخ الحدث صورة الدولة مركزاً عالمياً يستقطب روّاد التشفير. احتشد عدد من الضيوف احتفالاً باختتام مؤتمر «توكين 2049» في دبي أحد أكبر المؤتمرات العالمية للعملات المشفرة والذي أقيم في الإمارة التي أصبحت موطناً للمبتكرين. واستضافت الفعالية «دوج أو إس»، مطورة التطبيقات التي تقف خلف بلوكتشين عملة «دوج كوين» التي شهدت موجة ارتفاع هائلة عام 2021 جعلت بعض المستثمرين أثرياء بين ليلة وضحاها. ومثل هذا الحدث، يعكس الحماس المتزايد تجاه العملات الرقمية في الشرق الأوسط والعالم، ويأتي ضمن فعاليات تشهدها الإمارات، والتي تسعى إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً لصناعة البلوكتشين. وشارك إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي، كمتحدث رئيسي في المؤتمر، إلى جانب زاك ويتكوف، الشريك المؤسس لـ«وورلد ليبرتي فايننشال»، المملوكة لعائلة ترامب. وقال جوردان جيفرسون، الرئيس التنفيذي لـ«ماي دوج» المطوّرة لـ«دوج أو أس»: إنه انتقل من كندا إلى دبي عام 2022 بحثاً عن بيئة تنظيمية أكثر دعماً للعملات المشفرة، معتبراً أن الإمارات «احتضنت هذا القطاع وتقوده تنظيمياً». وأصبحت الإمارات موطناً إقليمياً لمنصات العملات الرقمية، مثل «بينانس» و«كريبتو دوت كوم» و«كراكن» و«باي بت» وجذبت هذه الشركات بفضل استراتيجيتها التي أطلقتها الدولة وتقديمها لتأشيرات للموظفين عن بعد ورواد الأعمال وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات. وأبرز الخطوات التنظيمية كانت تأسيس هيئة تنظيم الأصول الافتراضية في دبي، كأول جهة تنظيم مستقلة للعملات المشفرة في العالم والتي تمنح التراخيص وتراقب أنشطة الشركات العاملة في هذا المجال. وقام أبوظبي العالمي بتحديث إطاره التنظيمي للأصول الرقمية، ما وفّر بيئة أكثر وضوحاً. أشار ويليام أثاناس، مؤسس منصة «أكس ماركيتس» من ميامي، إلى أن تنظيم القطاع في الإمارات أكثر تقدماً من الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعل دبي مكاناً «أكثر أماناً» لبناء شركات التشفير، مضيفًا: إن واشنطن ما زالت «مفرطة في التنظيم». (وكالات)

"الوطني للإعلام" ينظم طاولة مستديرة حول مستقبل الإعلام استعدادا لـ"بريدج"
"الوطني للإعلام" ينظم طاولة مستديرة حول مستقبل الإعلام استعدادا لـ"بريدج"

البيان

timeمنذ 42 دقائق

  • البيان

"الوطني للإعلام" ينظم طاولة مستديرة حول مستقبل الإعلام استعدادا لـ"بريدج"

نظم المكتب الوطني للإعلام طاولة عمل مستديرة بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، على هامش المؤتمر العالمي لوسائل الإعلام الإخبارية (INMA) الذي عقد في نيويورك. وتأتي هذه المبادرة في إطار التحضير لقمة "بريدج"، حيث جمعت الطاولة نخبة من القادة المؤثرين في الصحافة، التكنولوجيا، الترفيه، الشؤون العامة، والثقافة، ضمن سلسلة من الجلسات والورش التفاعلية التي استهدفت مناقشة التحديات الإعلامية في المرحلة المقبلة وفرص التعاون بين مختلف القطاعات. وأكد معالي عبدالله آل حامد أن قمة "بريدج" تسعى إلى رسم مسار جديد للإعلام من خلال تعزيز التعاون الدولي وتكامل الجهود لتطوير المشهد الإعلامي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع وبناء عالم أكثر استدامة وإنسانية، مشيراً إلى أن بناء إعلام مسؤول ومبدع لا يتحقق إلا عبر شراكات قوية عابرة للحدود. ونوه معاليه إلى أن عقد هذه الطاولة المستديرة يشكل محطة جديدة ضمن التحضيرات العالمية لقمة بريدج، التي تهدف إلى صياغة رؤية إعلامية مشتركة تقوم على تكامل القطاعات وتلاقي التخصصات وتفاعل الثقافات، وتستشرف مستقبل الإعلام في ظل التحولات الرقمية المتسارعة. وبدأت فعالية الطاولة بجلسة افتتاحية قدمها ريتشارد أتياس، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "ريتشارد أتياس وشركاه"، تلتها كلمة تعريفية لمريم بن فهد، المستشارة في المكتب الوطني للإعلام، استعرضت أهداف منظومة بريدج ودورها في بناء الثقة ومواجهة تحديات قطاع الإعلام. وفي جلسة بعنوان "الترفيه والقوة الثقافية: عندما يصبح الانتباه عملة" شارك فيها معالي عبدالله آل حامد، ونخبة من الإعلاميين وصناع الفكر، أكد المشاركون مسؤولية صناع المحتوى الثقافي تجاه نوعية الرسائل التي يقدمونها وأثرها في تشكيل الوعي المجتمعي. وشدد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام خلال مداخلته على أن جوهر التأثير الحقيقي لا يُقاس بعدد المشاهدات أو نسب التفاعل، بل بقوة المحتوى الأصيل والهادف، الذي يُسهم في بناء مجتمعات أكثر وعياً وتماسكاً، ويُعيد الاعتبار للقيم الإنسانية في فضاء رقمي يتنازعه السرعة وتكدس المحتوى السطحي. ولفت معاليه إلى أن التحدي الأكبر في عصر المنصات الرقمية يكمن في صون الأصالة والمصداقية وسط ضجيج الإعلانات وهيمنة الخوارزميات التي تروج للأسهل والأسرع على حساب الأعمق والأكثر تأثيراً، داعياً إلى إنتاج محتوى يحمل في جوهره المعنى والرسالة، ويسهم في صياغة خطاب ثقافي يرتقي بالذائقة العامة، ويعزز التماسك الاجتماعي. وفي جلسة بعنوان "من يشكل السرد اليوم؟" شارك نخبة من الإعلاميين وصناع المحتوى في نقاش تناول التأثير المتزايد للعوامل الرقمية في تشكيل الخطاب العام، فيما استكشفت جلسة بعنوان "المؤسسات الخيرية: ثمن الاستقلال التحريري" نماذج تمويل بديلة تحمي الاستقلالية الإبداعية والإعلامية. في حين دارت جلسة "المؤسسات الأكاديمية: تدريس الحقيقة عندما تُفقد الثقة" حول كيفية تأهيل قادة إعلاميين قادرين على الحفاظ على النزاهة في عالم رقمي لا مركزي، فيما بحثت جلسة "المستقبل الإعلامي: أصوات الحدود" في التحديات التقنية والأخلاقية والإبداعية التي يمكن أن تُعيد تشكيل المشهد الإعلامي. وناقشت آخر جلسات الطاولة، والتي جاءت تحت عنوان "الإعلام والابتكار: التحول والصدق والأصالة"، تأثير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز على السرد الإعلامي والمصداقية. و شهدت الفعالية ورشة عمل "الصحافة والتعليم في مواجهة أزمة الثقة"، قدمها نخبة من الإعلاميين والأكاديميين، ركزت على التحديات التي تواجه الإعلام في ظل انخفاض ثقة الشباب به.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store