
تحليل: حول الجدل الدائر عن ثورة 14 أكتوبر الخالدة
حول الجدل الدائر عن ثورة 14 أكتوبر الخالدة
ثابت حسين صالح*
وسط الجدل الذي دار ويدور حول ثورة 14 أكتوبر 1963، ينبغي التأكيد على أهمية وعظمة هذه الثورة في إجبار الاحتلال البريطاني على الرحيل والتسليم باستقلال الجنوب، وفي بناء دولة نظام وقانون وتحقيق نجاحات وإنجازات مهمة لصالح شعب الجنوب لا ينكرها إلا حاقد أو جاهل.
لكننا ونحن نقرا تاريخ هذه الثورة والدولة ينبغي أن تكون قراءتنا موضوعية ونقدية، وليس للإساءة (لقادة ورجال الثورة من أبائنا) بل لاخذ العبرة من الماضي للحاضر والمستقبل.
الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها هذه الثورة كانت بسبب تغلغل وسيطرة الأفكار والسياسات المغامرة والمتشددة التي كان ورائها جهات كان هدفها زرع الفتن في الداخل وابعاد الجنوب عن محيطه الإقليمي والعربي والدولي.
هذه الجهات مصدرها صراحة اليمن سواء في صورة النظام الحاكم فيها أو عناصر تسللت وتغلغلت داخل الثورة والدولة الجنوبية.
في مقالات سابقة كنت قد اشرت إلى بعض التصرفات التي عكرت وعقدت من الصفو المجتمعي والمناخ السياسي والأمني.
فبينما كان الرئيس قحطان الشعبي يحاول قيادة السفينة إلى شاطئ الامان كان الجناح "اليساري" المتشدد يحاول إحراق وخرق السفينة من داخلها وخلق أعداء وهميين لها في الخارج.
تم افتعال مشاكل عديدة تتعلق بالسلاطين والمشائخ وبالتأميم وتسريح ضباط الجيش وموظفي التكنوقراط وتضييق الخناق على الراسمال الجنوبي والأجنبي وتطفيشه وقانون الجنسية...الخ.
في 20 مارس 1968 قررت قيادة الجيش اعتقال عدد من القيادات المتشددة على رأسهم عبدالفتاح إسماعيل وسالمين وصالح مصلح ومطيع، فقام هؤلاء بحركة تمرد مضادة في 14 مايو من نفس العام في منطقة المخزن بمالحافظة الثالثة (ابين).
حاول الرئيس قحطان تفويت الفرصة على المزايدين والمتشددين وأمر الجيش باطلاق سراح المعتقلين والعودة إلى ثكناته...ومحاولة التوفيق بين الاراء المتشددة والمعتدلة للوصول إلى قوانين وإجراءات متوازنة وواقعية... لكن الجناح المتشدد سارع الخطى للإنقلاب على الرئيس قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف الشعبي فيما سماها بالخطوة التصحيحية يوم 22 يونيو 1969واعتقال الرئيس ووضعه تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته عام 1981م.
التفاصيل كثيرة والدلائل دامغة...والمحطات المؤلمة عديدة، لعل اهمها إسقاط طائرة الدبلوماسيين عام 1973 التي كان على متنها خيرة رجال الدولة الجنوبية المخضرمين والمخلصين وعلى راسهم سيف الضالعي ومحمد صالح عولقي، وما تلاها من عمليات "لجنة أمن الدولة"، مرورا بالإنقلاب على سالمين نفسه وليس بآخرها أحداث يناير 86 واخطرها على الإطلاق اعلان الوحدة مع اليمن في 22 مايو 1990م.
سنعود بإذن الله تعالى إلى موضوع السلاطين وقرار تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي في مقال لاحق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 19 دقائق
- يمني برس
مليونيات اليمن.. ثباتاً مع غزة للتصعيد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع .. صور
يمني برس || تقرير_ خاص: شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومختلف المحافظات، اليوم الجمعة، مسيرات مليونية حاشدة تنديدًا بالجرائم الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيدًا على الموقف الشعبي والسياسي والعسكري الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية. جاءت هذه الفعاليات تحت شعار: 'ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع'، حيث غص ميدان السبعين وسط صنعاء بمئات الآلاف من المشاركين، في مشهد عكس وحدة الموقف الشعبي اليمني وارتباطه الوثيق بالقضية الفلسطينية. بيان المسيرات: لا صمت بعد اليوم وفي البيان الصادر عن المسيرات، أكدت الجماهير اليمنية أنها تقف بكل صلابة وإيمان في وجه ما وصفته بـ'أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث'، معلنة رفضها المطلق للصمت أو التخاذل، ومشددة على أنها ستواصل تحركاتها ودعمها للمقاومة حتى تحقيق النصر. وأكد البيان الرفض القاطع للصمت أو التواطؤ تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة،. مشدداً على أن الشعب اليمني لن يكون جزءًا من حالة العار والصمت التي تخيم على بعض الأنظمة. وجدد البيان الصادر عن المسيرات المليونية التأكيد على أن اليمنيين يسجلون موقفهم أمام الله وأمام شعوب العالم بأنهم لن يصمتوا أو يتراجعوا، بل سيواصلون دعمهم لغزة والمقاومة بكل ثبات حتى يتحقق النصر. ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرّك الجاد وتسجيل مواقف عملية نصرة لغزة، ورفضاً لجرائم الاحتلال، والتخلص من حالة العجز والتخاذل. كما جدد البيان دعم الجماهير اليمنية الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، والتي اعتبرها المشاركون رداً مشروعاً على الجرائم المرتكبة في غزة، ووسيلة فعالة في كسر الحصار والدفاع عن كرامة الأمة. وأشاد البيان بما حققته الضربات اليمنية من خسائر اقتصادية وأمنية كبيرة لكيان الاحتلال، مؤكدًا أن هذه العمليات تمثل شرفاً للأمة وموقفاً مشرفاً سيسجله التاريخ. جاءت المسيرات لتؤكد التلاحم بين الجبهة الشعبية والجبهة العسكرية اليمنية، حيث سبق أن نفذت القوات المسلحة اليمنية حظرًا بحريًا على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، ما أدى إلى إغلاق ميناء 'أم الرشراش' بشكل تام. واليوم، تم توسيع هذا الحظر ليشمل ميناء حيفا، مع توجيه تحذير مباشر للشركات البحرية بمغادرته فوراً، في خطوة تصعيدية تهدف إلى شل حركة التجارة الصهيونية. ولم تقتصر الردود اليمنية على الجبهة البحرية، بل امتدت إلى الحظر الجوي، حيث تم استهداف مطار اللد المسمى صهيونياً 'بن غوريون' بعدة ضربات، ما تسبب في حالة من الذعر داخل الكيان، وأدى إلى فرار عدد من شركات الطيران الدولية وتحويل رحلاتها، مع توقعات بتمديد هذا الحظر لعدة أشهر قادمة. خسائر الكيان الصهيوني نتيجة الضربات اليمنية الضربات اليمنية سبّبت خسائر اقتصادية مباشرة وغير مباشرة للكيان، حيث تعطلت خطوط الإمداد، وتوقفت حركة الملاحة في موانئ ومطارات حيوية، ما أسهم في زيادة التكاليف التجارية والاستثمارية. كما ألحقت ضررًا كبيرًا بصورة 'الأمن القومي' الإسرائيلي في نظر حلفائه وشركاته. اختتم البيان بدعوة الشعوب العربية والإسلامية لاستلهام دروس الثبات والصبر من غزة، قائلاً: 'غزة اليوم، وهي في أصعب الظروف، ترفض الاستسلام وتُفشل العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ولديه من الإمكانات ما لا يُقارن مع غزة؟' تؤكد هذه المسيرات المليونية أن اليمن، شعبًا ومقاومة، يواصل حمل راية الدفاع عن فلسطين، ليس فقط بالكلمات والمواقف، بل بالفعل العسكري والميداني، في رسالة واضحة بأن العدوان على غزة لن يمر دون رد، وأن الأمة ما زالت تنبض بالكرامة. شاهد الصور:


بوابة الفجر
منذ 30 دقائق
- بوابة الفجر
صور.. محافظ الأقصر يؤدى صلاة الجمعة بمسجد سيدى أبو الحجاج الاقصرى
شارك المهندس عبدالمطلب عماره محافظ الأقصر، في أداء شعائر صلاة الجمعة بمسجد سيدى أبو الحجاج الأقصرى مدينة الأقصر، حيث ألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ مبارك على محمد أمام وخطيب مسجد سيدى أبو الحجاج بالأقصر، والتى جاءت تحت عنوان "تراحموا ". وتحدث أمام المسجد خلال خطبة الجمعة،أن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم من الأحكام والمبادئ والأخلاق ما ينفعهم في دنياهم وفي أخراهم، فامتثال أوامره سبيل إلى رحمته، واجتناب نواهيه سبيل إلى رحمته، والوقوف عند حدوده سبيل إلى رحمته. وعقب انتهاء شعائر الصلاة، التقى المحافظ بعدد من المواطنين والأهالي من أبناء مدينة الأقصر. أدى صلاة الجمعة برفقة محافظ الأقصر، اللواء دكتور هشام الشيمى السكرتير العام المساعد لمحافظة الأقصر، واللواء احمد رمضان رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، وحاتم جابر سكرتير مدينة الأقصر، والقيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، ولفيف من قيادات مديرية أوقاف الأقصر. IMG-20250523-WA0054 IMG-20250523-WA0053 IMG-20250523-WA0052 IMG-20250523-WA0051 IMG-20250523-WA0050 IMG-20250523-WA0049


الاقباط اليوم
منذ 39 دقائق
- الاقباط اليوم
خالد منتصر عن قرار ملك المغرب بمنع ذبح الأضاحي هذا العيد: لم يداعب المزاج السلفي واختار المصلحة الاقتصادية لبلده بالحفاظ على الثروة الحيوانية
علق المفكر والطبيب خالد منتصر ، على قرار المغرب" ملك المغرب بمنع ذبح الأضاحي هذا العيد . وكتب منتصر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك :"كل دول العالم تتعامل بمنطق تغليب المصلحة الاقتصادية لشعوبها، المغرب لم تغلب الطقوس الحرفية بفهمها الأصولي الضيق ،وتزغزغ المزاج السلفي للعامة على حساب النفع والجدوى والمردود الاقتصادي، لم يقولوا ما يهمش الثروة الحيوانية والحفاظ عليها ، المهم احتفالية ذبح الأضاحي في الشوارع والميادين . وتابع :" ما عندهمش ان ما فيش عملة صعبة بس المهم انهم يبقوا أكبر بلد أفرادها بيطلعوا عمرة مرتين وتلاته في السنة، ويقترضوا عشان يطلعوا!!، ما عندهمش ان أهل القرية يتسابقوا للتبرع بقطعة أرض لبناء زاوية ، لكن مستحيل يتبرعوا لمدرسة أو وحدة صحية!!، ..الخ، ببساطة المغرب" ملك المغرب قال لهم أنا حانوب عنكم في الأضحية ، وخلصت المسألة، صعب بل مستحيل عندنا تطبيق مثل هذا الكلام، أو مجرد الاعلان عنه، يطلعوا لك السلفيين يصرخوا انتم عايزين تضيعوا الدين يا كفره، والنهارده تمنعوا الأضحية بكره تمنعوا الصلاة يا فسقه، وتخرج المظاهرات تحمل الخراف على الأكتاف منددة بالقرار . وبحسب سكاي نيوز، قالت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الملك محمد السادس "وجه رسالة إلى شعبه حول موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خلال نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزيونية الأولى". وجاء في نص الرسالة: "إن الاحتفال بعيد الأضحى ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة". وأضافت الرسالة: "إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية". وتابعت: "لهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود. ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج)، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة". واختتمت الرسالة بالقول: "سنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: (هذا لنفسي وهذا عن أمتي)".