
خبيران عسكريان: مشاهد القسام "أسطورية" وتثبت صدق سرديتها
قال خبيران عسكريان إن المشاهد التي بثها مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أسطورية"، وتؤكد قدرة المقاومة في قطاع غزة على تنفيذ عمليات نوعية ضد جيش الاحتلال عندما تدخل المواجهة ضمن المدى القتالي.
وأوضح الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي، في حديثه للجزيرة، أن صمت المقاومة في الفترة الماضية "لا يعني عدم قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية"، مشيرا إلى أن الظروف التعبوية كانت غير ملائمة لكي تكون معركة تصادمية.
وأكد الصمادي أن المقاومة، رغم الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة الإسرائيلية، كانت في مرحلة كُمون إستراتيجي، وتنتظر الفرصة المناسبة لاستهداف القوات والآليات الإسرائيلية.
وبثت الجزيرة، الأحد، مشاهد حصرية توثق استهداف مقاتلي كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس، آليات إسرائيلية على تخوم حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد خروج عناصر القسام من أحد الأنفاق ومهاجمة دبابتين إسرائيليتين بقذائف " الياسين 105" المضادة للدروع، إذ سُمعت كلمة "ولعت"، في إشارة إلى إصابة الدبابتين بصورة مباشرة واشتعال النيران فيهما. كما تم استهداف دبابة إسرائيلية ثالثة من وسط أحد المنازل المدمرة وإصابتها عبر قذيفة مضادة للدروع.
وتؤكد هذه المشاهد -وفق الخبير العسكري- فعالية شبكة الأنفاق وترميم بعضها، إضافة إلى قدرة قيادات المقاومة على تنظيم العمل القتالي وتوجيه المقاومين في العقد القتالية.
ووفق الصمادي، فإن المقاومة تستخدم نظام "اضرب واهرب" في حرب العصابات من خلال استهداف قوات الاحتلال وآلياته ثم الاختفاء.
وتزيد المقاومة بعملياتها وكمائنها الأمور تعقيدا على جيش الاحتلال وتعرضه لخسائر بشرية ومادية، وتثبت صدق سرديتها بأنها تستهدف قوات الاحتلال، خاصة عندما يدخل إلى مناطق الكمائن وبعضها معد مسبقا.
وخلص إلى أن ما تقوم به المقاومة "أسطوري، ولا يمكن تفسيره من الناحية العسكرية"، خاصة بعد استئناف الحرب منذ 34 يوما و50 يوما من الحصار المطبق على القطاع، ومرور أكثر من 560 يوما على اندلاع الحرب.
وفي حين أقر أن ظروف المقاومة ليست مثالية في ظل السيادة الجوية لجيش الاحتلال واقتطاعه المزيد من أراضي القطاع وتقسيمه، قال الصمادي إن "المقاومة سوف تستمر بكل ما أوتيت من قوة".
بدوره، أشار الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إلى أن عمليات المقاومة بدأت في الظهور خلال الأيام القليلة الماضية في شمال القطاع وجنوبه بعد مرور شهر بلا عمليات تقريبا عقب استئناف إسرائيل الحرب وزجها بفرق عسكرية مجددا.
ووفق الدويري، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يتبنى فكرة خوض حرب تفضي إلى تحقيق مطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من دون دفع "ضريبة الدم"، كما وصفها.
وتتلخص فكرة زامير بالإفراط في استخدام القوة الجوية والنيران بعيدة المدى من دون الزج بالقوات إلى نقاط التحام مباشرة عبر التمركز في مناطق مرتفعة، ومن ثم بدء عملية توسع متدرج.
وحسب الخبير العسكري، فإن أسلحة المقاومة تقتصر على القذائف المضادة للدروع التي لا تزيد نطاقها عن 130 مترا، إضافة إلى العبوات الناسفة والكمائن.
إعلان
وبناء على ذلك، نفذت المقاومة عمليات ضد الاحتلال عندما توفرت المسافة الصفرية والمدى القتالي المتاح مع تعمّق التوغل الإسرائيلي.
وأكد الدويري أن المقاومة أعادت مقاربتها الدفاعية وبقيت في الأنفاق ترصد وتراقب محتفظة بقدراتها تحسبا لاستمرار الحرب، لافتا إلى أنها تقوم بـ"رد الفعل، ولا تريد التأثير على مسار المفاوضات السياسية".
وهذه الصور الأولى من نوعها التي تبثها القسام لمعارك غزة، منذ استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة، عقب تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ، الذي أبرمته مع المقاومة الفلسطينية في يناير/كانون الثاني الماضي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في عملية للمقاومة برفح
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين جراء تفجير وانهيار مبنى كانوا داخله في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مواقع إسرائيلية إن جنديا قتل وآخرين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض جراء انفجار وانهيار مبنى في رفح ، وأضافت أن سلاح الجو دفع بمروحيات لإجلاء الجرحى من جنوب قطاع غزة ونقلهم إلى مستشفى برازيلاي في عسقلان. وبحسب تلك المواقع فإن الأنباء تشير إلى انفجار عبوة ناسفة بوحدة تابعة للواء غولاني مما أدى لانهيار المبنى، وإن شهود عيان تحدثوا عن وقوع قتلى وإصابات كثيرة جراء التفجير، إلى جانب وجود عالقين تحت الأنقاض. كما ذكرت أن إصابات عدة جراء هذا الحادث الأمني توصف بالحرجة، وسط حالة من التعتيم، وأن الرقابة فرضت حظرا على نشر أي شيء يتعلق به. وكانت قناة الأقصى الفلسطينية نقلت -في وقت سابق اليوم عن وسائل إعلام إسرائيلية- أن "حدثا أمنيا خطيرا" وقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، في إشارة إلى تعرض قوات إسرائيلية لهجوم. وقالت المصادر الإسرائيلية إن الحدث وقع في حي الجنينة برفح، وإن مروحيات هبطت في المنطقة لتنفيذ عمليات إجلاء لجنود قتلى أو مصابين، مشيرة إلى أن الرقابة العسكرية تحظر نشر تفاصيل. إعلان ومن جهتها قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر مع جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة التوغل بحي الجنينة شرق رفح. ويأتي هذا التطور، في وقت تشهد عمليات المقاومة الفلسطينية تصاعدا لافتا على الرغم من ضراوة القصف والتوغلات الإسرائيلية. وقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بإصابة 4 من جنوده -جروح أحدهم خطيرة- في انفجار عبوة ناسفة برفح. وجاء ذلك بعيد إعلان كتائب القسام أنها أوقعت قوة إسرائيلية من 10 جنود بين قتيل وجريح إثر استدراجهم إلى كمين من عبوات ناسفة شرق رفح. وكانت كتائب القسام أعلنت قبيل ذلك عن تنفيذ 3 كمائن في رفح وكمين آخر شرق خان يونس. كما نفذت القسام مؤخرا عمليات في بيت حانون شمالي القطاع أوقعت قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين. ومنذ استئناف الحرب على غزة قبل 7 أسابيع، أقر الجيش الإسرائيلي بمصرع 6 من جنوده وإصابة آخرين في عمليات بالقطاع.


الجزيرة
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
كمين جديد للقسام في خان يونس بعد رفح
أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين مركب في خان يونس (جنوب قطاع غزة) تمكنت خلاله من استهداف قوة هندسية إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك معها. وأوضحت القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها اشتبكت مع القوة الإسرائيلية من نقطة الصفر بالأسلحة الرشاش، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. وأضافت أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب السياج الفاصل شرق خان يونس. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان القسام تنفيذ كمين مركب من 3 عمليات في رفح جنوبي القطاع. وقالت القسام إن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا -أول أمس السبت- في حي الجنينة شرقي رفح، حيث استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر. وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105".


جريدة الوطن
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الوطن
«القسام» تقتل وتصيب جنودا إسرائيليين
غزة- الأناضول- أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكري لحركة حماس، عن تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين. وقالت الكتائب في بيان عبر منصة تلغرام: «تمكن مجاهدو القسام السبت من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة قوامها 6 جنود وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة مسجد الزهراء بحي الجنينة شرق مدينة رفح». وفي تفاصيل العملية، أفادت «القسام» بأن مقاتليها نفذوا «كمينا محكما» استدرجوا من خلاله قوة هندسية إسرائيلية إلى نفق مفخخ تم تجهيزه مسبقا. وأوضحت أنه فور دخول القوة إلى «عين النفق»، اندلعت اشتباكات، قبل أن يتم تفجير النفق بالجنود. وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105»، في ذات العملية. ولفتت إلى أنه تم رصد عمليات انتشال قتلى وجرحى من المكان المستهدف في صفوف القوات الإسرائيلية. وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل ضابط وجندي إسرائيليين، وإصابة آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة في معركة في رفح. من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن جنديين آخرين من قوات الهندسة القتالية أصيبا أيضا في الحادث بجروح خطيرة ومتوسطة. وأشارت إلى أن الحديث يدور عن انفجار وقع أمس السبت بفتحة نفق مفخخة أثناء تفتيش قوة إسرائيلية مبنى في حي الجنينة برفح ما أسفر عن مقتل الضابط والجندي وإصابة الاثنين الآخرين.