logo
"مقامرة كبرى" خاضها ترامب بضرب إيران.. هل سيقطف ثمارها؟

"مقامرة كبرى" خاضها ترامب بضرب إيران.. هل سيقطف ثمارها؟

العربيةمنذ 5 ساعات

منذ الأشهر الأولى لرئاسته، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إقبالا على المخاطرة، إلا أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران في الآونة الأخيرة ربما "تمثل أكبر مقامراته حتى الآن" بحسب بعض المراقبين.
فقد أشار عدد من الخبراء إلى أن المكافأة السياسية العالية لترامب تعتمد إلى حد كبير على قدرته على الحفاظ على السلام الهش الذي سعى إلى تحقيقه بين إيران وإسرائيل، حسب ما نقلت وكالة رويترز
كما حذروا من أن هناك احتمالا سلبيا يتمثل في خروج الأمور عن سيطرته في ظل ترقب الرأي العام الأميركي المتشكك.
لكن حتى الآن، يبدو أن ترامب كسب الرهان، فقد جعل التدخل الأميركي محدودا وأجبر الطرفين على وقف إطلاق النار.
"راهن وكسب"
وفي السياق، أوضح فراس مقصد المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا "لقد راهن، ومضت الأمور في صالحه".
كما أردف قائلا:" يبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد."
فإذا لم يصمد الاتفاق، أو إذا ردت إيران في نهاية المطاف سواء عسكرياُ أو اقتصادياً، فإن ترامب يكون قد خاطر بتفتيت "تحالف أميركا أولا"، الذي ساعده على العودة إلى منصبه.
وقال كريس ستايروالت المحلل السياسي في (معهد المشروع الأميركي) المحافظ "إذا استمرت إيران في تشكيل مشكلة بعد ستة أشهر من الآن، فسوف يؤدي ذلك إلى تقويض حركة لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
كما رأى أن "ترامب أضعف بطريقة أو بأخرى، جوهر الحركة بعدما فعل ما أقسم خلال حملته الانتخابية بأنه لن يفعله وهو إقحام الولايات المتحدة في صراع آخر في الشرق الأوسط." واعتبر أن قراره بضرب إيران قد يمثلا إشكالا لأي جمهوري يسعى للوصول للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
إلى ذلك، أضاف قائلا "عام 2028، ستكون مسألة التدخل الأجنبي خطا فاصلا وستشكل اختبارا حاسما في ظل سعي الجمهور لتعريف ما هي حركة لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
مجازفات كبيرة
لا سيما أن إيران لم تكن المقامرة الوحيدة الكبيرة التي خاضها ترامب دون أن يتحقق عائدها بعد.
فقد أثار استخدامه المتكرر للرسوم الجمركية حالة من عدم اليقين في الأسواق وفاقم مخاوف التضخم.
كما تراجعت جهوده لتقليص البيروقراطية الحكومية مع خروج إيلون ماسك من دائرة مستشاريه. كذلك أثارت حملته المتشددة بشأن الهجرة احتجاجات في أنحاء البلاد.
لكن إذا نجح ترامب في جهوده لدفع إيران إلى التخلي عن طموحاتها النووية، فسوف يكون ذلك إنجازا يمثل إرثا مهماً وإزالة لملف أزعج رؤساء الولايات المتحدة لعقود وجرّت البلاد إلى حروب في العراق وأفغانستان.
يشار إلى أن استطلاع للرأي لرويترز/إبسوس نشرت نتائجه يوم الاثنين الماضي، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، أظهر أن 36 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون توجيه ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني.
علماً أنه بشكل عام، انخفضت شعبية ترامب إلى 41 بالمئة، وهو أدنى مستوى في ولايته الثانية. كما انخفضت نسبة دعم سياسته الخارجية.
وكان الرئيس الأميركي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء "الحروب الأبدية"، مات شكل أحد الأسباب التي جعلت الرأي العام الأميركي يبدي قلقه من ضرب إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام إسرائيلي يعلن حدوث "تقدم كبير" بمفاوضات غزة
إعلام إسرائيلي يعلن حدوث "تقدم كبير" بمفاوضات غزة

العربية

timeمنذ 25 دقائق

  • العربية

إعلام إسرائيلي يعلن حدوث "تقدم كبير" بمفاوضات غزة

أشارت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء إلى حدوث "تقدم كبير" في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إقليمية لم تسمها قولها إن ثمة "تقدم كبير جداً" نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وقال أحد هذه المصادر إن "الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفين من عواقب المواجهة في إيران، الوفد الإسرائيلي (المفاوض) لم يغادر بعد إلى الدوحة خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات بدلاً من تسريعها". ووفق الصحيفة، أخبر مسؤولون أميركيون، لم تسمهم، عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة أن ثمة "علامات إيجابية للغاية على حدوث اختراق". وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار في الساعات الـ24 الماضية إلى أنه "حدد نافذة تسمح بإحراز تقدم". واستدركت: "لكن مصدراً، وهو ليس إسرائيلياً، قال إن الأمور أوسع بكثير، ونحن نتحدث في الواقع عن نهاية الحرب، وتتعلق الرسائل التي يتم نقلها بما سيحدث في غزة، وليس فقط بالمرحلة الأولى التي ستشمل بين 8 و10 مختطفين أحياء". يذكر أن إسرائيل تُقدر وجود 54 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء. وأشارت الصحيفة إلى أنه، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدثت مصادر في الولايات المتحدة عن "تطورات إيجابية في المفاوضات الهادئة" بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة. وأضافت الصحيفة: "إلى جانب المؤشرات الخارجية، قال نتنياهو الأحد إنه أعطى تعليمات للمضي قدماً في المفاوضات". لكن الصحيفة نقلت عن عائلات الأسرى الإسرائيليين قولها في بيان رداً على نتنياهو: "تتعرض العائلات لخيبات من الوعود والتصريحات التي لا تدعمها أفعال ونتائج". ومطلع مارس (آذار) الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.

حماس: تكثيف الاتصالات مع الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة
حماس: تكثيف الاتصالات مع الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة

العربية

timeمنذ 25 دقائق

  • العربية

حماس: تكثيف الاتصالات مع الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة

أكد مسؤول في حماس، الأربعاء، أن الاتصالات بين الوسطاء والحركة الفلسطينية تكثفت بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، متّهما إسرائيل بـ"مواصلة التلكؤ". وقال المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس طاهر النونو، إن "اتصالاتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة. حماس ترحب بأي جهود صادقة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق"، مضيفاً "الاحتلال ما زال يواصل التلكؤ"، حسب قوله. كما شدد على أن الحركة تريد اتفاقا "على قاعدة صفقة شاملة تحقق وقفا دائما للحرب، والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإدخال المساعدات وصفقة تبادل أسرى"، وفق ما نقلته "فرانس برس". "اتفاق قريب جداً" تأتي تصريحات حماس، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن هناك اتفاقا قريبا في قطاع غزة المحاصر، موضحا أنه بات قريبا جدا أثناء لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في قمة الناتو في لاهاي. كما ربط ترامب، الضربة على إيران بصفقة غزة، معتبراً أنها ستساعد في إطلاق سراح الرهائن، لافتا إلى تقدم يجري إحرازه في هذا الملف. منذ مارس يذكر أن إسرائيل كانت استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي. كما توغلت قواتها في العديد من مناطق القطاع لاسيما في الجنوب، ودعت إلى إجلاء مساحات واسعة في الشمال. كذلك توعدت بالبقاء في غزة وعدم الانسحاب من المناطق الجديدة التي سيطرت عليها منذ مارس الفائت، فارضة حصاراً خانقاً ومانعة دخول المساعدات الغذائية والطبية. فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المدمر، وسط تحذيرات أممية ومطالبات بضرورة فتح المعابر وإدخال الغذاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store