
باحثو معهد دسمان للسكري ينشرون ورقة علمية في مجلة 'لانست للسكري والغدد الصماء' الأعلى تصنيفاً عالميًا
الكويت – أعلن معهد دسمان للسكري الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عن نشر ورقة علمية في مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology، المصنفة كأفضل مجلة علمية في مجال السكري والغدد الصماء عالميًا وفقًا لعامل تأثير المجلة.
تناولت الورقة المنشورة موضوعًا جريئًا يتمثل في الدعوة إلى إعادة النظر في مستويات الجلوكوز التشخيصية لمرض السكري، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الأفراد المعرّضين للإصابة بالمرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسجّل معدلات انتشار السكري والبدانة مستويات مرتفعة جدًا مقارنة بالمعدلات العالمية.
وقد انطلقت فكرة هذا الرأي العلمي من خلال نقاشات نشطة جرت خلال ورشة الطب الدقيق التي نظمتها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عُقدت في الكويت بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء في مجالات الصحة العامة والطب الجينومي.
وخلال الورشة، ناقش باحثو معهد دسمان للسكري إلى جانب زملائهم من داخل الكويت وخارجها وخصوصا من جامعة الكويت إمكانات تطبيق الطب الدقيق كأداة لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية في التصدي للأمراض المزمنة، وكان من بين أبرز الأفكار المطروحة ضرورة الكشف المبكر عن السكري في المراحل التي تسبق التشخيص الرسمي، مما يمكن أن يقلل من العبء الصحي والاقتصادي للمرض.
تطوّرت هذه الفكرة إلى ورقة علمية شارك في كتابتها كل من د. برّاك الأحمد، د. فيصل حامد الرفاعي، د. فهد الملا و د. حمد ياسين. وسلّطت الورقة الضوء على أمثلة تاريخية من مراجعة المعايير التشخيصية لأمراض أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الرصاص في الدم، حيث أفضت إعادة تحديد المستويات والتوصيات إلى تحسينات ملموسة في الصحة العامة.
وتدعو الورقة إلى إجراء تقييمات علمية دقيقة حول مدى جدوى خفض المستوى التشخيصي لسكر الدم، استنادًا إلى تجارب دولية سابقة أظهرت أن التدخل المبكر يمكن أن يخفض بشكل كبير احتمالية تطوّر المرض والمضاعفات المرتبطة به.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار الدور الريادي الذي يقوم به معهد دسمان للسكري في دعم البحوث العلمية التطبيقية التي تستهدف تحسين صحة المجتمع، وتأكيدًا على أهمية التعاون المحلي والدولي في تطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات الصحية.
ويعمل الفريق حاليًا بالتعاون مع معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في الولايات المتحدة الأمريكية على دراسة تحليل تكلفة-فعالية لتطبيق نهج التشخيص المبكر في الكويت ودول الخليج، ما يمهّد الطريق أمام سياسات صحية قائمة على الأدلة العلمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 18 ساعات
- الأنباء
ما تأثير المواد المضافة للشاي على خصائصه؟
يضيف الكثير من الناس الليمون والعسل والحليب وغيرها من المكونات إلى الشاي. فما الفوائد وما الأضرار؟ «يمكن أن تؤثر الإضافات الغذائية على هضم الشاي وخصائصه. فمثلا، يحتوي الليمون على نسبة عالية من فيتامين C، ما يساعد على امتصاص مضادات الأكسدة من الشاي الأخضر. كما أن إضافة عصير الليمون تزيد من التوافر الحيوي لمضادات الأكسدة (الكاتيكين - redu) بمقدار 5 - 6 مرات. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الليمون نفسه على العديد من مضادات الأكسدة: حمض الأسكوربيك، والهسبيريدين، والنارينجين، وحمض الفيروليك». ووفقا لخبراء التغذية تساعد هذه المواد على حماية الخلايا من التلف، وتقليل الالتهابات، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ولكن يجب أن نتذكر أن الخصائص المفيدة لليمون تقل بشكل كبير عند تسخينه فوق 40 درجة مئوية. وهذا يعني أنه من المنطقي إضافته إلى الشاي الساخن فقط من أجل التذوق. أما بالنسبة للعسل فله خصائص مفيدة عديدة- يحتوي على مضادات الأكسدة، وفيتامينات A وPP وC ومجموعة فيتامين B والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، بالإضافة إلى إنزيمات ومواد مطهرة طبيعية تدعم المناعة، وتحسن الهضم، ولها تأثير مضاد للالتهابات. ومع ذلك، عند تسخينه فوق 40 درجة مئوية، تتلف معظم هذه المكونات القيمة، ويفقد العسل معظم خصائصه المفيدة، لذلك ينصح بإضافته إلى شاي غير ساخن للحفاظ على فاعليته، وتجنب تكون مواد ضارة. وتشير الأطباء إلى أن مسألة إضافة الحليب إلى الشاي لاتزال موضع جدل. فمن ناحية، يحتوي على مواد مفيدة - الكالسيوم والفيتامينات والبروتينات، التي يمكن أن تحيد بعض الكافيين وتخفف من تأثير الشاي على المعدة، ما يجعل هضمه أسهل. ولكن من ناحية أخرى قد يتحد بروتين الحليب (الكازين) مع مضادات الأكسدة المفيدة في الشاي، ما قد يضعف امتصاصها. كما أن التانينات الموجودة في الشاي تعوق امتصاص الكالسيوم من الحليب ومنتجات الألبان. وعموما يمكن القول إن إضافة هذه المواد إلى الشاي مسألة عادة، لتحسين المذاق، ولكن لا ينبغي توقع أي فائدة تذكر منها.


الأنباء
منذ 18 ساعات
- الأنباء
مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بقصور القلب
توصل باحثون من جامعة لوند السويدية إلى اكتشاف مهم، وهو أن نسبة محيط الخصر إلى الطول (WtHR) تمثل مؤشرا أكثر دقة من مؤشر كتلة الجسم (BMI) التقليدي في التنبؤ بخطر الإصابة بقصور القلب. وقد اكتشف الفريق العلمي من تحليل بيانات تشمل 1792 مشاركا في مشروع مالمو الوقائي أن الأشخاص الذين لديهم نسبة محيط الخصر إلى الطول مرتفعة (0.65 وأكثر) يزداد خطر إصابتهم بقصور القلب بنسبة 2.7 مرة أعلى من غيرهم. ومع أن مؤشر كتلة الجسم، على الرغم من ارتباطه بالسمنة، إلا أنه لا يأخذ في الاعتبار توزيع الدهون وقد يعطي تشخيصات «متفائلة كاذبة» لدى بعض المرضى. ووفقا للباحثين فإن نسبة محيط الخصر إلى الطول المثالية هي 0.5، أو محيط الخصر أقل من نصف طول الشخص. وتقول د.أمرا جويتش كبيرة الباحثين: «تشكل الدهون المحيطة بالأعضاء الداخلية (الأحشاء) خطرا بالغا على القلب، لذلك يعتبر مؤشر نسبة محيط الخصر إلى الطول أفضل لهذا الخطر من مؤشر كتلة الجسم». ويشير الباحثون إلى أنه إذا كان محيط الخصر أكبر من نصف الطول، فإنه سبب لاستشارة الطبيب لوضع استراتيجية لتخفيض المخاطر الصحية. المصدر: «gazeta»


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
«الصحة»: معظم حالات الإرهاق والخمول سببها ارتفاع الحرارة
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند إن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد هذه الأيام يستدعي يقظة فردية ومجتمعية، واستعدادا مبنيا على أسس علمية وسلوكيات وقائية مدروسة، بما يضمن الحفاظ على السلامة العامة، خاصة للفئات الأكثر تعرضا لتأثيرات الطقس الحار. وبين د.السند أن من أبرز الآثار الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة: الإجهاد الحراري الذي يظهر في صورة تعب عام ودوخة ناتجة عن فقدان الجسم للسوائل والأملاح، وضربة الشمس التي تعد من الحالات الطارئة الناتجة عن الارتفاع الحاد في حرارة الجسم وقد تصل إلى فقدان الوعي، إضافة إلى الجفاف الذي يصيب الإنسان عند نقص كمية السوائل، ويسبب الصداع والإرهاق وجفاف الفم. كما أن الحرارة قد تسهم في حدوث هبوط مفاجئ في ضغط الدم، خاصة لدى كبار السن والمرضى، فضلا عن اضطراب الأملاح، الذي يختل فيه توازن الصوديوم والبوتاسيوم ما يؤثر على وظائف العضلات والأعصاب. وأفاد د.السند بأن معظم حالات الإرهاق والخمول التي يعاني منها البعض هذه الأيام انعكاس مباشر لتأثيرات الحرارة الشديدة والجفاف على توازن الجسم ووظائفه الحيوية. وأوضح د.السند أن هذه الأعراض لا تعد نتيجة للكسل كما يظن، بل هي مؤشرات فسيولوجية لانخفاض حجم الدم المتدفق إلى الأعضاء بسبب فقدان السوائل عبر التعرق، ما يؤدي إلى نقص التروية للعضلات والدماغ، ويسبب الشعور بالوهن والتعب الذهني والجسدي. وهي حالات يمكن تفاديها بالوقاية الصحيحة والاهتمام بترطيب الجسم وتعويض ما يفقده من سوائل وأملاح. وأكد د.السند أن الوقاية تبدأ بالبساطة والوعي، إذ ينصح بشرب كمية كافية من الماء، تقدر بنحو 2.5 إلى 3 ليترات من الماء يوميا للبالغين، حتى دون الإحساس بالعطش، وذلك لتعويض الفقد المستمر للسوائل. كما يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الذروة، وهي الفترة التي تسجل فيها أعلى معدلات الحرارة وخطر الإصابة بضربات الشمس.