
النفط يهبط مع إحجام إسرائيل وإيران عن استهداف البنية التحتية للطاقة
انخفضت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد ارتفاعها 7 بالمئة يوم الجمعة، إذ لم تتأثر منشآت إنتاج وتصدير النفط بالضربات العسكرية الجديدة التي تبادلت إسرائيل وإيران شنها خلال اليومين الماضيين.
وبحلول الساعة 11:57 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 96 سنتا أو 1.3 بالمئة إلى 73.27 دولاراً للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.05 دولار بما يعادل 1.4 بالمئة إلى 71.93 دولاراً للبرميل.
وقفز الخامان بأكثر من أربعة دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية قبل التخلي عن مكاسبهما. وارتفعا 7 بالمئة عند التسوية يوم الجمعة بعدما صعدا بأكثر من 13 بالمئة خلال الجلسة ليبلغا أعلى مستوياتهما منذ يناير.
وقال هاري تشيلينجوريان رئيس مجموعة الأبحاث في أونيكس كابيتال جروب: "يتوقف الأمر كله على كيفية تأثر تدفقات الطاقة بتصاعد الصراع.. لم تتأثر الطاقة الإنتاجية والقدرة على التصدير حتى الآن، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز".
وقصفت إيران، اليوم الاثنين، تل أبيب ومدينة حيفا الساحلية في إسرائيل بصواريخ، ما أسفر عن سقوط قتلى وتدمير منازل وتأجيج مخاوف قادة العالم في اجتماع دول مجموعة السبع المنعقد في كندا من اتساع رقعة الصراع.
وأدى تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران أمس الأحد، إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين في الوقت الذي حث فيه كل جيش المدنيين في الطرف الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة استعدادا لمزيد من الهجمات.
لكن بنية تحتية للغاز تعرضت للاستهداف. وأوقفت إيران الإنتاج جزئياً من حقل بارس الجنوبي بعد هجوم إسرائيلي يوم السبت. والغاز الذي ينتجه الحقل يستهلك محليا. وفي الأسبوع الماضي، أغلقت إسرائيل حقل غاز ليفياثان البحري في خطوة احترازية.
التركيز على مضيق هرمز
السؤال الأهم هو ما إذا كان الصراع سيؤدي إلى اضطرابات في مضيق هرمز، حيث يمر نحو خُمس إجمالي استهلاك العالم من النفط أو نحو 18 إلى 19 مليون برميل يومياً من النفط والمكثفات والوقود.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية إن الأسواق تراقب احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الإيراني بسبب قصف إسرائيل لمنشآت الطاقة وقد تؤدي زيادة المخاوف من غلق مضيق هرمز إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
وتنتج إيران، وهي عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حاليا نحو 3.3 ملايين برميل يومياً وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط والوقود.
ويقول محللون ومراقبون في أوبك إن القدرة الاحتياطية للمنظمة وحلفائها، ومن بينهم روسيا، على ضخ المزيد من النفط لتعويض أي تعطل تعادل تقريبا إنتاج إيران.
وقال ريتشارد جوسويك المحلل المتخصص في شؤون النفط لدى ستاندرد اند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس في مذكرة: "إذا تعطلت صادرات الخام الإيراني، فستحتاج المصافي الصينية، وهي المشتري الوحيد للبراميل الإيرانية، إلى البحث عن بدائل في خامات من دول أخرى في الشرق الأوسط والخام الروسي".
وأضاف: "قد يؤدي ذلك أيضا إلى زيادة أسعار الشحن وأقساط التأمين على الناقلات، وتضييق الفارق بين خامي برنت ودبي، والإضرار بهوامش ربح المصافي خاصة في آسيا".
وأظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين أن استهلاك مصافي الصين من النفط الخام انخفض 1.8 بالمئة في مايو عنه قبل عام، ليصل إلى أدنى مستوى منذ أغسطس، حيث أدت أعمال الصيانة في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة إلى كبح العمليات.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من الاتفاق على وقف لإطلاق النار لكنه قال إنه في بعض الأحيان يتعين على الدول أن تخوض القتال حتى النهاية.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان قد طلب من حليفة الولايات المتحدة وقف هجماتها على إيران.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يأمل في أن يتوصل اجتماع قادة مجموعة الدول السبع المنعقد في كندا إلى اتفاق للمساعدة في حل الصراع ومنع تصعيده.
في غضون ذلك، قال مسؤول مطلع على الاتصالات لرويترز أمس الأحد إن إيران أبلغت الوسيطين قطر وسلطنة عمان بأنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل تعرضها لهجوم إسرائيلي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 15 دقائق
- سكاي نيوز عربية
تقارير: ترامب يجهز لمقترح "الفرصة الأخيرة" لإيران
ونقلت قناة "i24" الإسرائيلية عن مسؤول أميركي قوله، إن دونالد ترامب يرتقب أن يقدم في الأيام المقبلة عرض "الفرصة الأخيرة" لإيران. وتابع المسؤول الأميركي: "ربما يكون العرض مختلفا قليلا عن العرض السابق، وربما حتى أفضل قليلا، لإعطاء الإيرانيين شعورا جيدا، لكن المبادئ ستبقى: لا تخصيب ولا برنامج نووي". وأضاف المصدر: "إسرائيل حاليا خارج اللعبة، فالمحادثات تجري بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة رويترز قد ذكرتا، اليوم الاثنين، أن طهران طلبت عبر وسطاء عرب الضغط على ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية. ونقلت رويترز عن مصدر قوله إن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان إبلاغ واشنطن باستعدادها لإبداء مرونة في المحادثات النووية إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. والإثنين، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي،إن اتصالا هاتفيا واحدا من واشنطن يكفي لوقف الحرب الإسرائيلية ، وتمهيد الطريق للعودة إلى الدبلوماسية. وأضاف عراقجي عبر منصة "إكس" أن بلاده لم تبدأ الحرب، لكنها مستعدة للقتال حتى آخر لحظة تعليق ترامب وفي وقت سابق، وعلى هامش اليوم الأول من قمة مجموعة السبع في كندا، علق ترامب على هذه التطورات قائلا: "الإيرانيون يريدون التحدث، لكن كان عليهم القيام بذلك منذ وقت طويل، لقد منحناهم 60 يوما، وفي اليوم 61 قلت: لا توجد صفقة". وتابع: "الأمر مؤلم للطرفين، لكن يمكنني القول إن إيران لا تنتصر في هذه الحرب. عليهم التحدث قبل فوات الأوان".


صحيفة الخليج
منذ 16 دقائق
- صحيفة الخليج
الصراع في الشرق الأوسط يلقي بظلاله على مؤتمر آسيا للطاقة
اجتمع مسؤولون تنفيذيون في قطاع الطاقة على مستوى العالم، الاثنين، في العاصمة الماليزية في مؤتمر آسيا للطاقة الذي يعقد وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران والذي أثار المخاوف من اتساع نطاقه وتعطيل الإمدادات. وقال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية السعودية العملاقة أرامكو: «إن الصراع يؤكد أهمية النفط والغاز». وأضاف في كلمة للوفود المشاركة في المؤتمر عبر رابط فيديو «أظهر لنا (التاريخ) أنه عندما تحدث الصراعات، لا يمكن الاستهانة بأهمية النفط والغاز». وقال: «نشهد ذلك مباشرة، حيث لا تزال التهديدات المحيطة بأمن الطاقة تسبب قلقاً عالمياً»، دون أن يشير مباشرة إلى القتال بين إسرائيل وإيران. وشنّت إسرائيل، الجمعة، ضربات على إيران، بما في ذلك استهداف منشآت للطاقة النووية، قائلة إنها تعمل على منع طهران من صنع سلاح نووي. احتدام الصراع واحتدم الصراع مطلع الأسبوع، إذ استهدفت إسرائيل منشأة في حقل بارس الجنوبي للغاز الإيراني يوم السبت، وهو أول هجوم على قطاع النفط والغاز في طهران، مما أدى إلى توقف الإنتاج جزئياً. هجوم على حقل «بارس» وأشار تاكايوكي أويدا، الرئيس التنفيذي لشركة إنبيكس كورب اليابانية لاستكشاف النفط والغاز، إلى أن الهجوم على حقل بارس كان مفاجئاً نظراً لأهميته كمنشأة إنتاج. وقال لرويترز: «يشعر السوق بأن الوضع لا يزال تحت سيطرة البلدين، وآمل ألا يتم تصعيد هذا الوضع»، مضيفاً أن عمليات الشركة في الإمارات تسير بسلاسة. وأضاف «إذا كانت هذه حرباً شاملة بالفعل، أعتقد أن سعر النفط سيرتفع إلى أكثر من 100 دولار (للبرميل)». وتراجعت أسعار النفط، الاثنين بعد الارتفاع في وقت سابق من الجلسة وبعد أن زادت 7% يوم الجمعة. (رويترز)


الإمارات اليوم
منذ 17 دقائق
- الإمارات اليوم
إعفاء السودانيين من شرط صلاحية الـ 6 أشهر لجواز السفر
أفادت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أن رعايا جمهورية السودان من مخالفي الإقامة، يمكنهم إصدار تأشيرات جديدة وتجديد إقاماتهم في الدولة وإصدار بطاقات الهوية، بجوازات سفر تقل صلاحيتها عن ستة أشهر. وقالت الهيئة في تصريح خاص لـ «الإمارات اليوم»، أن هذه الخطوة جاءت كإجراء استثنائي يهدف لتسهيل إجراءات تعديل أوضاعهم تقديرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بلادهم، وذلك بموجب الصلاحيات الممنوحة للهيئة بموجب قانون دخول وإقامة الأجانب. ودخل القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من 19 مايو الماضي، ويستمر حتى نهاية العام الجاري، حيث يمكن لرعايا جمهورية السودان الشقيقة الذين ترتبت عليهم غرامات مالية، تصحيح أوضاعهم والتقدم بطلبات إصدار جديد وتجديد من خلال القنوات الرقمية الرسمية للهيئة حتى لو كانت مدة صلاحية جواز السفر أقل من ستة أشهر، موضحةً أن الإجراءات ستكون ميسرة ومرنة مع إعفائهم من الغرامات المترتبة عليهم. وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجيهات القيادة الرشيدة، لتسهيل إجراءات إصدار الإقامة وإصدار بطاقة الهوية للمقيمين المخالفين من رعايا جمهورية السودان، والذين لم يتمكنوا من تجديد جوازات سفرهم بسبب ما تمر به بلادهم من ظروف استثنائية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، الشريك الاستراتيجي للهيئة. وكانت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ قررت الإعفاء من الغرامات وتخفيف الاشتراطات لرعايا جمهورية السودان، في خطوة تعكس حرص الدولة على التخفيف من تداعيات الظروف الاستثنائية التي تمر بها جمهورية السودان. وأكدت أن هذا القرار يأتي تجسيداً للسياسة الثابتة لدولة الإمارات في دعم الأشقاء وتقديم المساندة الإنسانية للشعوب المتضررة، خصوصاً في أوقات الأزمات، وامتداداً للمبادرات التي تؤكد مكانة الدولة كحاضنة للتسامح والتضامن الإنساني. وأكدت الهيئة أن هذا القرار يأتي في إطار دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والإنساني للمقيمين على أرض الدولة، كما يجسد رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم الرحمة والعطاء، ويعد ترجمة حقيقية لرسالة دولة الإمارات نحو تعزيز مبادئ الإنسانية والسلام.