logo
بعد 5 سنوات من الانهيار.. كيف عادت البطاطس المغربية لتغزو أسواق العالم في انتفاضة تصديرية تاريخية؟

بعد 5 سنوات من الانهيار.. كيف عادت البطاطس المغربية لتغزو أسواق العالم في انتفاضة تصديرية تاريخية؟

أريفينو.نتمنذ 21 ساعات
أريفينو.نت/خاص
بعد خمس سنوات من التراجع المستمر، عادت صادرات البطاطس المغربية لتسجل نموًا قويًا ومفاجئًا، مدفوعة باستئناف التبادل التجاري مع دول غرب إفريقيا والطلب الأوروبي المتزايد. هذا الانتعاش يعيد الأمل لقطاع حيوي، لكنه يبقى محفوفًا بالتحديات.
من الحضيض إلى القمة.. أرقام تكشف العودة المذهلة!
وفقًا للبيانات التي نشرها الموقع المتخصص 'EastFruit'، شهدت حملة التصدير بين يوليوز 2024 وماي 2025 شحن 42,900 طن من البطاطس بقيمة 14.9 مليون دولار. ويمثل هذا الحجم زيادة هائلة بمقدار 5.7 مرة مقارنة بالموسم السابق، و1.5 مرة أكثر من موسم 2022-2023.
هذه العودة القوية تأتي بعد سنوات عجاف، حيث هوت الصادرات من مستوى قياسي بلغ حوالي 100,000 طن في موسم 2018-2019، إلى مستوى متدنٍ لم يتجاوز 7,400 طن في موسم 2023-2024، مما أدى إلى تراجع ترتيب المغرب عالميًا من المركز 28 إلى المركز 67 بين مصدري البطاطس.
إفريقيا الغربية.. مفتاح النهضة ومحرك الانتعاش
يرجع هذا الانتعاش بشكل أساسي إلى رفع الحظر الذي فرضته السلطات المغربية على الصادرات نحو إفريقيا الغربية بين فبراير 2023 ويوليوز 2024 بهدف حماية السوق المحلي. ومع استبدال الحظر بنظام للحصص، عادت الأسواق الإفريقية لتكون المحرك الرئيسي للصادرات المغربية، حيث أصبحت موريتانيا ومالي أكبر وجهتين للبطاطس المغربية، مستحوذتين على ما يقرب من نصف الكميات المصدرة.
من جهتها، تظل إسبانيا سوقًا رئيسيًا، مع تسجيل الصادرات نحوها نموًا ملحوظًا، بينما شهدت دول أخرى كفرنسا والبرتغال وكوت ديفوار والسنغال زيادات قوية. وعلى الرغم من هذه الانتعاشة، يرى الخبراء أنها لا تزال 'هشة'، إذ يعتمد القطاع بشكل كبير على الظروف المناخية، وتوفر المياه، والسياسات التجارية للدول الشريكة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خمس سنوات من الفشل: أخنوش يغرق المغرب في البطالة والفقر والديون
خمس سنوات من الفشل: أخنوش يغرق المغرب في البطالة والفقر والديون

عبّر

timeمنذ ساعة واحدة

  • عبّر

خمس سنوات من الفشل: أخنوش يغرق المغرب في البطالة والفقر والديون

من وعود 'الارتقاء بالمغرب' إلى حصيلة الانهيار يدخل عزيز أخنوش، الملياردير الذي يقود حكومة المغرب منذ شتنبر 2021، عامه الخامس على رأس الجهاز التنفيذي، محاطا بانتقادات لاذعة من طرف مختلف الفئات الاجتماعية. فقد وعد الرجل في حملته الانتخابية بجعل المغاربة يعيشون حياة أفضل، لكنه سرعان ما قاد البلاد إلى مراتب متأخرة في مختلف المؤشرات الدولية، حتى باتت سنوات حكمه تُوصف بأنها الأسوأ منذ استقلال المغرب سنة 1956. حكومة أخنوش.. بطالة وفقر وصحة وتعليم في الحضيض حسب معطيات صندوق النقد الدولي، أصبح المغرب يحتل المرتبة السادسة عالميا في نسب البطالة (13,2%)، جنبا إلى جنب مع دول منهكة بالصراعات كالسودان وجنوب إفريقيا. وفي مجال التعليم، تراجع المغرب إلى المرتبة 154 من أصل 204 دولة، فيما حل في المركز 95 من أصل 98 على مستوى جودة الرعاية الصحية، لتبقى الجامعات المغربية خارج أي تصنيف عالمي معتبر. أما في مؤشر التنمية البشرية، فقد تقهقر المغرب إلى المرتبة 120، خلف مصر وتونس وحتى فلسطين التي تعيش تحت الاحتلال. وفي المقابل، تصدر المغرب المرتبة الأولى عربيا في التسول، والأولى أيضا في عدد السجناء قياسا بعدد السكان، وهو ما استدعى إصدار عفو ملكي استثنائي لتخفيف الضغط على السجون. أرقام صادمة تكشف عمق الأزمة في عهد أخنوش ديون خارجية ناهزت 70 مليار دولار، ودين عمومي بلغ 1250 مليار درهم. 30 مليار سنتيم فقط ميزانية للبحث العلمي، يذهب 80% منها إلى الرواتب، في حين خصصت الحكومة 35 مليار سنتيم للأضرحة والزوايا. تراجع الاكتفاء الذاتي من الأدوية من 70% سنة 2021 إلى أقل من 50% حاليا. استيراد أكثر من 10 ملايين طن من الحبوب سنويا، ونصف حاجيات السكر، وثلث اللحوم، و99% من النباتات الزيتية. اختفاء السمك من الأسواق الشعبية وصعود أسعار السردين إلى مستويات قياسية رغم كون المغرب عاشر منتج عالمي للسمك. إفلاس 40 ألف مقاولة خلال سنة 2024 بسبب الفساد والمحسوبية، في وقت تضخ فيه الحكومة مليارات الدراهم في مشاريع مرتبطة بمونديال 2030 لا تنعكس على حياة المواطن. من تشريعات مثيرة للجدل إلى 'ساعة الذل' لم يقتصر الفشل على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بل شمل أيضا المجال التشريعي، مع ما وُصف بـ'الكوارث القانونية' التي قادها وزير العدل عبد اللطيف وهبي، من إفراغ المساطر المدنية والجنائية من مضمونها، إلى إخراج قانون منع الإضراب، والتراجع عن قانون الإثراء غير المشروع. كما أبقت الحكومة على الساعة الإضافية، التي يصفها المغاربة بـ'ساعة الذل'، خدمة لمصالح شركات فرنسية على حساب صحة وراحة 37 مليون مواطن. مغرب مرهق بقرارات فوقية من ارتفاع أسعار المواد الأساسية، إلى غلاء المحروقات والمواد الغذائية، إلى العجز التجاري التاريخي الذي بلغ 304,9 مليار درهم سنة 2024، يجد المغاربة أنفسهم اليوم مرهقين بقرارات فوقية، وبحكومة فقدت ما تبقى من ثقة الشارع. وهكذا، يظهر أن حصيلة أخنوش، بعد خمس سنوات في رئاسة الحكومة، لم تجلب للمغرب سوى تراجع في المؤشرات الدولية، واحتقان اجتماعي متصاعد، وأزمات متتالية تثقل كاهل المواطنين، لتبقى وعوده مجرد شعارات انتخابية تبخرت أمام واقع يزداد سوءا سنة بعد أخرى.

إقليم سيدي بنور بين محدودية العرض التكويني والحاجة إلى رؤية استراتيجية لتنمية الرأسمال البشري
إقليم سيدي بنور بين محدودية العرض التكويني والحاجة إلى رؤية استراتيجية لتنمية الرأسمال البشري

صوت العدالة

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت العدالة

إقليم سيدي بنور بين محدودية العرض التكويني والحاجة إلى رؤية استراتيجية لتنمية الرأسمال البشري

بقلم : عثمان لبصيلي. يُجمع الخبراء الاقتصاديون وعلماء الاجتماع على أن التكوين المهني والتعليم العالي التطبيقي يشكلان المحرك الرئيسي للتنمية المحلية والإقليمية، خصوصًا في المناطق التي تعاني من هشاشة بنيوية وضعف الاستثمارات. ويُعتبر إقليم سيدي بنور نموذجًا واضحًا لهذا التحدي، إذ يتوفر فقط على مركز صغير للتكوين المهني ومدرسة عليا للتكنولوجيا ذات طاقة استيعابية محدودة، مما يترك فجوة كبيرة بين حاجيات سوق الشغل والإمكانيات التعليمية المتاحة. أهمية البنية التحتية للتكوين تشير تقارير البنك الدولي (2022) ومنظمة العمل الدولية (ILO, 2021) إلى أن الاستثمار في التعليم المهني يزيد من فرص تشغيل الشباب بنسبة تصل إلى 40% في المناطق القروية وشبه الحضرية. كما خلصت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط (2023) إلى أن المغرب بحاجة إلى مضاعفة عدد مؤسسات التكوين المتخصص لتغطية الطلب المتنامي في قطاعات الصناعة، الفلاحة، الخدمات، والاقتصاد الرقمي. سيدي بنور وحاجياته الخاصة إقليم سيدي بنور يتميز بكونه إقليمًا فلاحيًا بامتياز (إنتاج الحبوب، الشمندر السكري، تربية المواشي)، لكنه يفتقر إلى مؤسسات تكوين متخصصة في: الفلاحة العصرية والميكانيك الفلاحية. اللوجستيك والتسويق الفلاحي. تموين الفندقة والسياحة، خصوصًا مع الإمكانات السياحية غير المستغلة. المهن الرياضية، نظرًا لتزايد الاهتمام بالرياضة كقطاع اقتصادي ومجتمعي. إن الاقتصار على مركز واحد صغير للتكوين المهني ومدرسة عليا للتكنولوجيا لا يواكب حاجيات أكثر من 500 ألف نسمة بالإقليم، أغلبهم من الشباب الباحثين عن فرص عمل أو إدماج اقتصادي. أبعاد اقتصادية – اجتماعية وفقًا لتقرير OECD (2020)، فإن كل دولار يُستثمر في التعليم المهني يعود على الاقتصاد المحلي بما بين 1.5 و2 دولار من القيمة المضافة. يربط الاقتصادي أمارتيا سن (الحائز على نوبل) بين توسيع القدرات البشرية وبين توطيد العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. ويؤكد عالم الاجتماع بيير بورديو أن التعليم المهني هو أداة لإعادة توزيع 'رأس المال الثقافي' بشكل عادل بين الطبقات الاجتماعية، ما يخفف من الفوارق الطبقية والهشاشة. مقترحات عملية للإقليم إنشاء أقطاب للتكوين المهني متعددة التخصصات بدل مركز وحيد محدود. توجيه الاستثمارات نحو المهن المرتبطة بالهوية الاقتصادية للإقليم (الفلاحة، الصناعات الغذائية، اللوجستيك). فتح مدارس عليا متخصصة في التكنولوجيا الزراعية، الذكاء الاصطناعي في الفلاحة، السياحة الرياضية. شراكات بين الدولة، الجماعات الترابية، والمستثمرين الخواص لتوفير التمويل والتجهيزات. خاتمة إن مستقبل إقليم سيدي بنور مرهون بمدى قدرته على إعادة هيكلة المنظومة التعليمية والمهنية، عبر توفير عدة مراكز للتكوين المهني ومدارس عليا متخصصة تتلاءم مع طبيعة الإقليم. فبدون ذلك، ستظل المنطقة رهينة للهجرة، البطالة، وضياع الطاقات الشابة. كما قال نيلسون مانديلا: 'التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم' — وبالنسبة لسيدي بنور، فإن التعليم المهني المتخصص هو السلاح لتغيير واقعه الاقتصادي والاجتماعي.

أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بفعل ضغوط الطلب والمخاوف الجيوسياسية
أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بفعل ضغوط الطلب والمخاوف الجيوسياسية

لكم

timeمنذ 3 ساعات

  • لكم

أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بفعل ضغوط الطلب والمخاوف الجيوسياسية

تراجعت أسعار النفط بنحو دولار عند التسوية في جلسة أمس الجمعة، في وقت اتجهت فيه أنظار المستثمرين إلى محادثات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 99 سنتا، أو 1,5 في المائة، لتسجل 65.85 دولار للبرميل عند التسوية. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1,16 دولار، أو 1,8 في المائة، إلى 62.80 دولار. وخلال الأسبوع الماضي، انخفض خام غرب تكساس الوسيط 1,7 في المائة، بينما تراجع خام برنت 1,1 في المائة بفعل ضغوط الطلب والمخاوف الجيوسياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store