
خلاف حول «اللحظة المثالية» بين ترامب ونتنياهو
تباينت التقديرات الأمريكية والإيرانية بخصوص تقييم مخرجات الجولة الخامسة من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية حول القدرات النووية الإيرانية التي جرت في إيطاليا يوم الجمعة الماضي، بين تفاؤل أمريكي ورد على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبين تقدير إيراني لا يميل للتفاؤل وحريص على تأكيد ثوابت الموقف الإيراني وبالتحديد الرفض المطلق لأي مساس بحق إيران في تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ما يكشف أنه ربما كان هناك عرض لمقترح أمريكي يؤيد حق إيران في تخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية كحل وسط بين مطلب إيران في حقها المطلق والسيادي لتخصيب اليورانيوم داخل إيران، وبين مطالب أمريكية متشددة بهذا الخصوص وردت على لسان كل من ستيف ويتكوف، ممثل الولايات المتحدة في التفاوض مع إيران، وماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي قبيل انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات، أكدت على إصرار واشنطن على عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الأشكال، مع السماح لها بامتلاك «برنامج نووي مدني من دون تخصيب اليورانيوم».
تباين التقديرات الأمريكية والإيرانية تلك تفاقم من العجز الذي تشعر به إسرائيل، وخاصة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إزاء محدودية وضآلة التأثير الإسرائيلي في تسيير دفة المفاوضات النووية الأمريكية – الإيرانية على النحو الذي تريده إسرائيل ويخدم مصالحها العليا، حيث ترفض إسرائيل مبدئياً إجراء هذه المحادثات، وتفضل أولوية «الخيار العسكري» للقضاء ونهائياً على القدرات النووية الإيرانية، ومنع إيران، من العودة للتفكير مجدداً في امتلاك قدرات نووية.
الواضح حتى الآن أن موقف الرئيس الأمريكي مختلف تماماً مع هذا التوجه الإسرائيلي، وأنه ليس في عجلة من أمره لفرض الخيار العسكري ومشاركة إسرائيل في حرب تريدها ضد إيران، ويفضل التفاوض مع إيران للتوصل إلى تسوية تحول دون تمكين إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية، ويمكن النظر إلى ذلك الموقف الصادر عن كل من ويتكوف وروبيو بخصوص الرفض المطلق لحق إيران في تخصيب اليورانيوم على أرضيها على أنه ورقة من أوراق التفاوض لدفع إيران إلى القبول بحد أدنى من تخصيب اليورانيوم، ولو ضمن اتفاق مرحلي له زمن محدد، على غرار اتفاق عام 2015 الذي ينتهي مفعوله في أكتوبر 2025 المقبل.
هذا الحرص الأمريكي على نجاح المفاوضات كشفته تصريحات وتعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مخرجات جولة التفاوض الخامسة. فبعد يومين فقط من انتهاء تلك الجولة، وبالتحديد يوم الاثنين الفائت وصف ترامب تلك الجولة بأنها «جيدة جداً». وقال على مدرج مطار «موريستاون» في نيوجيرسي قبيل صعوده الطائرة متوجهاً إلى واشنطن «أحرزنا بعض التقدم الحقيقي.. تقدماً جيداً». مضيفاً: «أعتقد أنه يمكن أن تكون لدينا أخبار سارة على جبهة إيران».
وبعد وصوله إلى واشنطن جرت بينه وبين بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية مكالمة نقلت «القناة -12» العبرية بعض تفاصيلها، ووصفتها بأنها كانت «مشحونة» وأن «الخلافات الجوهرية طغت بين الطرفين في ما يتعلق بالموضوع الإيراني». وقالت إن ترامب أوضح لنتنياهو بأنه «يريد الدفع قدماً بالحل الدبلوماسي مع إيران، وذلك لتحقيق اتفاق جيد يضمن الاحتياجات الأمنية لإسرائيل». في ذات الوقت صرحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستي نويم بعد مكالمة ترامب مع نتنياهو، بأن الرئيس الأمريكي طلب منها إجراء محادثة مع نتنياهو توضح فيها كيفية سير المفاوضات الأمريكية- الإيرانية، و«مدى أهمية أن نبقى متحدين ونترك العملية تسير على ما يرام».
وفي وقت سابق كشفت قناة «إن بي سي» الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو «تشهد توتراً متزايداً»، ولاسيما في ما يتعلق بالتعامل مع ملفي إيران وغزة، كاشفة أن أكبر نقاط التباين ظهرت في الملف النووي الإيراني، وأن ترامب يرى أن «الاتفاق هو السبيل لإبعاد إيران عن امتلاك السلاح النووي»، فيما تخشى إسرائيل أن تكون هذه هي «اللحظة المثالية» لضرب المنشآت النووية الإيرانية والقضاء على الخطر النووي الإيراني وإلى الأبد.
الحرص الإسرائيلي على عدم إضاعة ما يعتبره نتنياهو وحكومته «لحظة مثالية» للقضاء عسكرياً على الخطر الإيراني في مجمله، بما فيه الطموح إلى إسقاط النظام، وليس فقط قدرات إيران النووية والعسكرية هو الذي يفاقم ما هو ظاهر من اختلافات في التقديرات بين ترامب ونتنياهو وبالتحديد حول مفهوم كل منهما لعملية إعادة هندسة الشرق الأوسط وبناء نظام إقليمي جديد. ففي الوقت الذي لم يحسم فيه ترامب أين ستكون إيران في هذا النظام، هل ستكون أحد أطرافه أم سيفرض عليها أن تكون خارجه بعد تدميرها، وما هي السياسات الواجب اتباعها نحو إيران هل تدميرها أم إعادة بنائها، عبر إنهاء احتوائها ودخول الولايات المتحدة كطرف رئيسي في التجارة وإعادة البناء الإيراني على حساب علاقات إيران مع كل من الصين وروسيا، يسعى نتنياهو إلى تدمير إيران وعزل كل من تركيا ومصر وفرض التفرد الإسرائيلي والهيمنة الإسرائيلية على الشرق الأوسط.
حسم هذا الخلاف هو الذي سيحكم مستقبل التفاوض الأمريكي مع إيران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 22 دقائق
- العين الإخبارية
الاستجواب المتبادل.. هل يكتب نهاية ائتلاف نتنياهو؟
تم تحديثه السبت 2025/5/31 06:20 ص بتوقيت أبوظبي في قلب دراما سياسية وقضائية وصفت بأنها «الأكثر حساسية» في تاريخ إسرائيل، يقف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الأطول بقاءً في المنصب، وجهاً لوجه مع لحظة فاصلة قد تعيد تشكيل مستقبله. فبعد سنوات من المرافعات، والصفقات المجهضة، وشهادات الاستماع، تقترب لحظة الحقيقة: استجواب النيابة لنتنياهو، الحدث الذي قد يكتب السطر الأخير في إحدى أكثر القضايا الجنائية إثارة في تاريخ النخبة الإسرائيلية. إلا أن هذا الحدث ليس مجرد استجواب آخر، بل اختبار مزدوج: لقدرة رئيس الوزراء على الحفاظ على روايته في وجه تسونامي من الشهادات المضادة، ولإرادة الدولة في مساءلة أعلى رموزها مهما بلغ شأنه. وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن المحاكمة طالت لدرجة أنها بدأت عندما كان نتنياهو رئيسًا للوزراء عام 2020، واستمرت طوال الفترة من يونيو/حزيران 2021 إلى ديسمبر/كانون الأول 2022، أي بعد انتهاء ولايته، واستمرت طوال فترة ولايته الحالية. واستدعت النيابة العامة شهودًا من أبريل/نيسان 2021 إلى صيف 2024، وبعد فترة راحة استمرت عدة أشهر، مُنحت لمحامي نتنياهو للتحضير، يُقدم رئيس الوزراء روايته للقضية منذ ديسمبر/كانون الأول 2024. ومع ذلك، فإن اللحظة التي سيتم فيها استجوابه من قبل النيابة العامة الأسبوع المقبل قد تكون «الأكثر حسماً» في المحاكمة والأكثر تأثيراً على الحكم، وبالتالي على مصير نتنياهو السياسي ومصير البلاد، بحسب «جيروزاليم بوست». «انتصارات كبيرة» وحتى الآن، حققت النيابة العامة «انتصارات كبيرة» في القضية 1000 (الهدايا غير القانونية). ولطالما حظي نتنياهو بميزة كبيرة في القضية 2000، قضية محاولة الرشوة الإعلامية لصحيفة يديعوت أحرونوت ويسرائيل هيوم، وربما احتفظ بهذه الميزة، مع توقع قليلين إدانته في تلك القضية. فيما شهدت القضية 4000 انقسامًا حادًا. بذلت النيابة العامة جهودًا قانونيةً حثيثة لإدانة محتملة بتهمة خيانة الأمانة، لكنها يبدو أنها تخسر في التهمة الكبرى المتمثلة في الرشوة الإعلامية. وفي يونيو/حزيران 2023، حاول القضاة الثلاثة الذين يترأسون القضية ــ رئيسة محكمة منطقة القدس ريفكا فريدمان فيلدمان، والقاضي موشيه برعام، والقاضي عوديد شاحام ــ إقناع الأطراف بعقد صفقة إقرار ذنب ودية نسبيا مع نتنياهو لإبعاد القضية. ولا تخشى فريدمان فيلدمان إدانة كبار المسؤولين؛ فقد كانت واحدة من القضاة الذين أرسلوا رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت إلى السجن بتهمة الفساد العام. وهذا يشير بوضوح إلى أنها رأت ثغرات كبيرة في أكبر تهمة في القضية - الرشوة الإعلامية في القضية 4000 - ونظرت إلى التهم الأقل أهمية المتعلقة بخيانة الثقة في القضايا المختلفة على أنها أمور قد لا تؤدي إلى السجن وقد لا تمنع نتنياهو من البقاء في منصبه العام. وبناءً على ذلك، أوصى القضاة بأن تتوصل النيابة العامة إلى اتفاق يعترف فيه نتنياهو ببعض تهم خرق الثقة، لكنه في الوقت نفسه يفلت من السجن ويفلت من إدانة بالفساد الأخلاقي - مما يعني أنه سيكون قادرًا على مواصلة دوره كرئيس للوزراء. لكنّ النيابة العامة رفضت هذا العرض رفضًا قاطعًا. لماذا؟ وبعض هذا التصريح هو من باب الأخلاق، إذ أرادوا أن تُعقد جلسة استماع كاملة للقضية في محكمة علنية، وأن يصدر القضاة حكماً علنياً باسم الأمة بشأن قضايا الفساد. لكن الكثير من ذلك كان لأنهم كانوا يعلمون أن لديهم فرصة لاستهداف نتنياهو في الاستجواب المتبادل - وهي اللحظة التي حانت بالفعل. رواية نتنياهو بدأ رئيس الوزراء الإدلاء بشهادته في ديسمبر 2024. وكانت معظم رواياته بسيطة نسبيًا. وفي القضية 4000، قال نتنياهو إن وسائل الإعلام كانت دائما متحيزة ضده، وأن كل ما كان يحاول فعله في الضغط على صحيفة يديعوت أحرونوت (القضية 2000) أو موقع والا (القضية 4000) لمنحه تغطية أكثر إيجابية هو تسوية الملعب بحيث تكون التغطية الإعلامية له أقل تحيزا. وبحسب شهادة نتنياهو، فحتى بعد كل جهوده، لم تنجح يديعوت أحرونوت ولا والا في «تحقيق أهدافهما»، حيث لا تزال كلتاهما تمنحه تغطية سلبية بشكل عام، ولم تحقق سوى «انتصارات» محدودة في التصدي للتحيز اليساري ضده. وشهد نتنياهو أنه حتى لو قام بعدة محاولات صغيرة لموازنة التغطية الإعلامية العامة، فإنه لم يكن متورطا في 315 تهمة محددة تتعلق بالرشوة الإعلامية والتدخل في مقالات محددة نسبها الادعاء إلى مساعديه أو التهم الـ 150 التي تصر النيابة العامة على أنه كان متورطا فيها شخصيا. لكن نتنياهو شهد بأن العديد من مساعديه - زئيف روبنشتاين، ونير حيفتس، وزوجته سارة نتنياهو، وابنه يائير نتنياهو، وبعض الآخرين - تصرفوا دون علمه لمحاولة تحقيق التوازن في التغطية الإعلامية، وبأنه كرئيس للوزراء لديه أمور أكثر أهمية بكثير تشغل يومه. القضية 1000 ويُزعم أن نتنياهو تلقى من الملياردير أرنون ميلشين في الفترة من 2011 إلى 2016 مبلغ 267.254 شيكلًا جديدًا (75.700 دولار) في شكل سيجار، وتلقت سارة نتنياهو مبلغ 184.448 شيكلًا جديدًا (52.200 دولار) في شكل شمبانيا. كما حصل هو وعائلته على مبلغ 229,174 شيكل (64,900 دولار) في صورة شمبانيا وسيجار من الملياردير جيمس باكر بين عامي 2014 و2016. في القضية 1000، تمسك نتنياهو بالرواية التي تقول إنه وأرنون ميلشين كانا صديقين، وأن كل الشمبانيا والسيجار والمجوهرات التي أعطيت له ولسارة كانت أمرا طبيعيا بالنسبة لصديق ثري للغاية مثل ميلشين. ديناميكيات الاستجواب المتبادل السؤال الرئيسي في مرحلة الاستجواب المتبادل في المحاكمة هو: هل سيكون نتنياهو أسوأ عدو لنفسه؟ في الأساس، أثبتت النيابة العامة أن مساعدي نتنياهو السابقين هيفيتز وشلومو فيلبر، قاما بأعمال إجرامية محتملة يمكن أن تشكل أجزاء منفصلة من مخطط رشوة إعلامية. وما كان نتنياهو يعتمد عليه لدحر تهمة الرشوة هو أن شهادته منذ ديسمبر/كانون الأول تسببت في أن يشكك القضاة في أنه كان يعرف ما كان هيفيتز وفيلبر يحاولان القيام به؛ أو في أنه أدرك أن أفعاله أو أفعالهما يمكن تفسيرها على أنها جريمة؛ أو في أنهم اقتنعوا بأنهم اختلقوا قصصا مختلفة ضد نتنياهو لإنقاذ أنفسهم من التهم الموجهة إليهم. وفي تحديد هذه المسألة للقضاة، فإن الاستجواب المتبادل لنتنياهو، والذي لا يمكنه أن يكون مستعداً له بالكامل والذي قد يضطر في بعض الأحيان إلى الرد عليه بشكل تلقائي، قد يكون أكثر حسماً من شهادته لصالحه، والتي تم إعدادها وتنسيقها بشكل جيد. سيناريو أولمرت وفي محاكمة هوليلاند قبل عقد من الزمان، تصور رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت أنه كان خبيراً إعلامياً بارعاً إلى درجة أن شهادته سوف تساعده في إفشال محاكمة الفساد العام ضده. وتبين أن هذا جعل أولمرت أسوأ عدو لنفسه. وقدّم نفسه كأذكى شخص في القاعة، مُبديًا استياءه من كل خطوة من خطوات الادعاء، وبالكاد اكتفى بإخفاء سخطه على المحكمة نفسها لعقدها المحاكمة. وفي مرحلة ما، نصحه قاضي المحكمة، ديفيد روزن، بترك الحجج القانونية لمحاميه ومناقشة معلوماته الشخصية فقط. كما دأب نتنياهو على التقليل من شأن الادعاء، بل وقلّل أحيانًا من شأن المحكمة نفسها. فبدلًا من الاكتفاء بادعاءات قانونية ضيقة ومتواضعة يُقرّ فيها بصحة جوانب من ادعاءات بعض مساعديه السابقين ضده، دأب على القول إن كل ما قالوه، أو معظمه، كان أكاذيب. ولقد قام بتحليل العشرات من المقالات الإعلامية التي قدمتها النيابة العامة ضده بمهارة، لكنه بعد ذلك ادعى أنه لم يكن لديه أي فكرة في الوقت الحقيقي أن مساعديه كانوا يتخذون إجراءات بشأن هذه المقالات. كما ادعى نتنياهو أنه لم يهتم بالطريقة التي تم تصويره بها، في حين أنه أوضح في أوقات أخرى أنه عمل على تحويل قطاع الإعلام أكثر من أي رئيس وزراء سابق. aXA6IDEwNC4yNTIuMTEzLjc5IA== جزيرة ام اند امز CZ


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
كندا تسجل نموا في الربع الأول من العام على خلفية ارتفاع الصادرات
سجل الاقتصاد الكندي نموا بنسبة 2.2% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وفق ما أعلنت وكالة الإحصاء الوطنية الجمعة، حيث أدت محاولات استباق دخول الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الكندية حيز التنفيذ إلى ارتفاع كبير في الصادرات. وأفادت الوكالة الكندية في بيان أن "صادرات السلع هي التي دفعت النمو في الربع الأول من عام 2025". وكان الناتج المحلي الإجمالي قد سجل 2.1% في الربع السابق وتمت مراجعته وتوقع انخفاضه في أحدث تقرير. وقال رويس منديز المحلل في مؤسسة "ديجاردان" للخدمات المالية في تقرير بحثي إن النمو فاق التوقعات، لكن تراكم المخزونات وانخفاض إنفاق الأسر يشيران إلى أن الاقتصاد المحلي يبدو "هشا جدا". وأشار إلى أن "الزيادة في الشحنات الخارجية جاءت نتيجة سعي المستهلكين الأمريكيين لتفادي الرسوم الجمركية" التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أضاف أن ركود الطلب المحلي يشير إلى "معدل نمو مخيب للآمال مقارنة بالتوقعات المخفضة أصلا". وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الكندية إلى الولايات المتحدة، في حين ردت كندا برسوم مضادة، قبل أن يتم تعليقها بهدف افساح المجال أمام إجراء مفاوضات والتوصل إلى اتفاق. وفقا لوكالة الإحصاء الكندية، ارتفعت الصادرات، وعلى رأسها السيارات والآلات الصناعية بنسبة 1.6% في الربع الأول من عام 2025، بعد أن كانت قد ارتفعت بنسبة 1.7% في الربع الأخير من عام 2024. كما ارتفعت الواردات بنسبة 1.1% في تلك الأشهر الثلاثة. ومع ذلك، تراجع إنفاق الأسر الكندية بنسبة 0.3% عقب ارتفاع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2024، كما سجل قطاع البيع بالجملة تراكم المخزونات.


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
ترامب: رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من 4 يونيو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستبدأ اعتبارًا من 4 يونيو المقبل بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم. وأعلن ترامب عزمه فرض زيادة جديدة بنسبة 25% على الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة يُعد وسيلة فعالة لحماية الاقتصاد الوطني من التأثيرات الخارجية، خاصة تلك التي تهدد الصناعات المحلية بالإغراق. ترامب يتهم الصين بانتهاك الاتفاق التجاري ويهدد بإجراءات ردعية وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامًا مباشرًا للصين بانتهاك ما وصفه بـ"الاتفاق التجاري التمهيدي" الموقع بين البلدين، ملوحًا باتخاذ إجراءات صارمة ردًا على ذلك. وقال ترامب إن بكين "انتهكت بشكل كامل" الاتفاق، وتراجعت عن التفاهمات المتعلقة بوقف الرسوم الجمركية الانتقامية. وأعرب الممثل التجاري الأمريكي، جاميسون جرير، عن "قلق بالغ" إزاء ما اعتبره تباطؤًا صينيًا في الالتزام ببنود الاتفاق، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أوفت بجميع التزاماتها، بينما "يبطئ الصينيون امتثالهم"، واصفًا ذلك بأنه "غير مقبول على الإطلاق ويستوجب معالجة فورية". ترامب: الرسوم الجمركية تحمي الاقتصاد الوطني من الإغراق الخارجي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إنه يجب السماح لرئيس الولايات المتحدة بحماية البلاد من الأطراف التي تُلحق بها أضرارًا اقتصادية ومالية. وأضاف ترامب أن المحكمة الأمريكية للتجارة الدولية أصدرت، بشكل لا يصدق، حكمًا ضد الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية. وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن تقوم المحكمة العليا بإلغاء هذا القرار، مشددًا على أن فرض التعريفات الجمركية كان أحد الأدوات الأساسية لمواجهة السياسات التجارية "غير العادلة"، على حد وصفه.