logo
نبوءة الذهب.. نهر الفرات يكشف عن باطنه اللامع

نبوءة الذهب.. نهر الفرات يكشف عن باطنه اللامع

شفق نيوز٣١-٠٧-٢٠٢٥
شفق نيوز- الرقة/ كركوك
عند إحدى ضفاف نهر الفرات في ريف محافظة الرقة السورية، يتجمع العشرات من السكان، وهم يحملون المعاول والمناجل، وينبشون التراب والطين، بحثا عن "غبار الذهب"، وذلك بعد انباء عن وجود في هذه المنطقة بسبب انخفاض منسوب النهر.
وبدأت عمليات البحث، قبل يومين، بعد أن لاحظ سكان محليون وجود تلال ترابية لامعة وسط الأراضي التي ظهرت بفعل انخفاض منسوب مياه النهر، ويُعتقد أنها تحتوي على كميات من الذهب الخام المختلط بالتربة.
وتحوّلت المنطقة إلى ما يشبه "مخيمًا عشوائيًا للتنقيب"، وسط مشاهد من الفوضى والعشوائية، وغياب أي تنظيم رسمي أو رقابة حكومية، خاصة وأن البعض جلب خيامًا ومؤنًا ومعدات بدائية، وبدأ عمليات الحفر على مدار الساعة، بينما ارتفعت أسعار أدوات التنقيب محليًا، وظهرت أنشطة سماسرة وباعة معدات مستعملة في القرى المجاورة.
وحول هذا الأمر، يقول المهندس الجيولوجي خالد الشمري، لوكالة شفق نيوز، إن "من غير المستبعد وجود رواسب معدنية أو بقايا ترسبات قديمة على طول مجرى الفرات، خاصة وأن النهر يمر بمناطق كانت تاريخيًا غنية بالمعادن، لكن الجزم بوجود ذهب خام يتطلب تحليلاً علميًا دقيقًا، لا يمكن الاكتفاء فيه بالمشاهدات العينية أو الانطباعات".
ويضيف أنه "ورغم الضجة الواسعة، لم تُصدر السلطات السورية المحلية أي تعليق رسمي حتى الآن، ما أثار تساؤلات حول نية الجهات المعنية إما في التحقق من الظاهرة أو في احتوائها، في المقابل، بدأت وسائل إعلام محلية وصفحات إلكترونية في تغطية الحدث، مع ازدياد الاهتمام الشعبي بالبحث عن الكنوز كمصدر بديل للدخل في ظل الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد".
نبوءة
هذا الحدث في الرقة، أعاد إلى الواجهة حديثًا نبويًا شريفًا ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتل الناس عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو".
وبهذا الشأن، يؤكد رجل الدين المحتص في الحديث، أسعد الحمداني، لوكالة شفق نيوز، أن "الحديث من الأحاديث الصحيحة الثابتة في كتب السنة، ولا شك أنه يحمل دلالات عظيمة تتعلق بأحوال آخر الزمان، لكن من الخطأ الوقوع في فخ الإسقاط السريع، فليس كل حدث مشابه يمكن أن نُسقط عليه الحديث النبوي بصورة مباشرة".
ويتابع أن "ما يجري في الرقة يستوجب الحذر الشديد، لا سيما وأن الحديث ذاته يحذر من اقتتال الناس وتكالبهم على الذهب، وهو ما يعني أن الفتنة كامنة في الطمع نفسه، وليس في وجود الذهب بحد ذاته"، مشيرا إلى أن "الفهم الصحيح لهذا الحديث يفرض علينا أن ننظر إليه باعتباره تحذيرًا من الانزلاق في الفوضى بسبب شهوة المال، لا دعوة إلى التنقيب والاقتتال".
ويُعد نهر الفرات واحدًا من أهم الأنهار في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد عبر ثلاث دول هي تركيا وسوريا والعراق، حاملاً معه أهمية تاريخية وجغرافية واقتصادية وسياسية كبرى، وسط تصاعد الجدل حول تقاسم مياهه وبناء السدود على مجراه.
وينبع نهر الفرات من هضبة الأناضول الشرقية في تركيا، من التقاء نهرين رئيسيين هما "قره صو" و"مراد صو"، اللذان ينبثقان من جبال طوروس ويجتمعان قرب مدينة إلزِغ التركية، ليشكلا نهرًا واحدًا يقطع آلاف الكيلومترات نحو الجنوب الشرقي.
تحتضن تركيا الجزء الأكبر من منابع نهر الفرات، وقد أقامت سلسلة من السدود العملاقة ضمن ما يُعرف بـ"مشروع جنوب شرق الأناضول" أو "GAP"، وهو مشروع تنموي ضخم يهدف إلى تطوير الزراعة والطاقة في المنطقة، لكنه أثار اعتراضات من سوريا والعراق بسبب تأثيره المباشر على حصصهما المائية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نبوءة الذهب.. نهر الفرات يكشف عن باطنه اللامع
نبوءة الذهب.. نهر الفرات يكشف عن باطنه اللامع

شفق نيوز

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

نبوءة الذهب.. نهر الفرات يكشف عن باطنه اللامع

شفق نيوز- الرقة/ كركوك عند إحدى ضفاف نهر الفرات في ريف محافظة الرقة السورية، يتجمع العشرات من السكان، وهم يحملون المعاول والمناجل، وينبشون التراب والطين، بحثا عن "غبار الذهب"، وذلك بعد انباء عن وجود في هذه المنطقة بسبب انخفاض منسوب النهر. وبدأت عمليات البحث، قبل يومين، بعد أن لاحظ سكان محليون وجود تلال ترابية لامعة وسط الأراضي التي ظهرت بفعل انخفاض منسوب مياه النهر، ويُعتقد أنها تحتوي على كميات من الذهب الخام المختلط بالتربة. وتحوّلت المنطقة إلى ما يشبه "مخيمًا عشوائيًا للتنقيب"، وسط مشاهد من الفوضى والعشوائية، وغياب أي تنظيم رسمي أو رقابة حكومية، خاصة وأن البعض جلب خيامًا ومؤنًا ومعدات بدائية، وبدأ عمليات الحفر على مدار الساعة، بينما ارتفعت أسعار أدوات التنقيب محليًا، وظهرت أنشطة سماسرة وباعة معدات مستعملة في القرى المجاورة. وحول هذا الأمر، يقول المهندس الجيولوجي خالد الشمري، لوكالة شفق نيوز، إن "من غير المستبعد وجود رواسب معدنية أو بقايا ترسبات قديمة على طول مجرى الفرات، خاصة وأن النهر يمر بمناطق كانت تاريخيًا غنية بالمعادن، لكن الجزم بوجود ذهب خام يتطلب تحليلاً علميًا دقيقًا، لا يمكن الاكتفاء فيه بالمشاهدات العينية أو الانطباعات". ويضيف أنه "ورغم الضجة الواسعة، لم تُصدر السلطات السورية المحلية أي تعليق رسمي حتى الآن، ما أثار تساؤلات حول نية الجهات المعنية إما في التحقق من الظاهرة أو في احتوائها، في المقابل، بدأت وسائل إعلام محلية وصفحات إلكترونية في تغطية الحدث، مع ازدياد الاهتمام الشعبي بالبحث عن الكنوز كمصدر بديل للدخل في ظل الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد". نبوءة هذا الحدث في الرقة، أعاد إلى الواجهة حديثًا نبويًا شريفًا ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتل الناس عليه، فيُقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو". وبهذا الشأن، يؤكد رجل الدين المحتص في الحديث، أسعد الحمداني، لوكالة شفق نيوز، أن "الحديث من الأحاديث الصحيحة الثابتة في كتب السنة، ولا شك أنه يحمل دلالات عظيمة تتعلق بأحوال آخر الزمان، لكن من الخطأ الوقوع في فخ الإسقاط السريع، فليس كل حدث مشابه يمكن أن نُسقط عليه الحديث النبوي بصورة مباشرة". ويتابع أن "ما يجري في الرقة يستوجب الحذر الشديد، لا سيما وأن الحديث ذاته يحذر من اقتتال الناس وتكالبهم على الذهب، وهو ما يعني أن الفتنة كامنة في الطمع نفسه، وليس في وجود الذهب بحد ذاته"، مشيرا إلى أن "الفهم الصحيح لهذا الحديث يفرض علينا أن ننظر إليه باعتباره تحذيرًا من الانزلاق في الفوضى بسبب شهوة المال، لا دعوة إلى التنقيب والاقتتال". ويُعد نهر الفرات واحدًا من أهم الأنهار في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد عبر ثلاث دول هي تركيا وسوريا والعراق، حاملاً معه أهمية تاريخية وجغرافية واقتصادية وسياسية كبرى، وسط تصاعد الجدل حول تقاسم مياهه وبناء السدود على مجراه. وينبع نهر الفرات من هضبة الأناضول الشرقية في تركيا، من التقاء نهرين رئيسيين هما "قره صو" و"مراد صو"، اللذان ينبثقان من جبال طوروس ويجتمعان قرب مدينة إلزِغ التركية، ليشكلا نهرًا واحدًا يقطع آلاف الكيلومترات نحو الجنوب الشرقي. تحتضن تركيا الجزء الأكبر من منابع نهر الفرات، وقد أقامت سلسلة من السدود العملاقة ضمن ما يُعرف بـ"مشروع جنوب شرق الأناضول" أو "GAP"، وهو مشروع تنموي ضخم يهدف إلى تطوير الزراعة والطاقة في المنطقة، لكنه أثار اعتراضات من سوريا والعراق بسبب تأثيره المباشر على حصصهما المائية.

بينها لعلاج السرطان.. تسجيل 4 براءات اختراع في العراق
بينها لعلاج السرطان.. تسجيل 4 براءات اختراع في العراق

شفق نيوز

time٢٨-٠٧-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

بينها لعلاج السرطان.. تسجيل 4 براءات اختراع في العراق

شفق نيوز- بغداد منحت مديرية براءات الاختراع والنماذج الصناعية التابعة للجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، يوم الإثنين، أربع براءات اختراع لابتكارات علمية تشمل علاج السرطان وتأثير أشعة الشمس على التصماميم وأخرى تخص التربة وأنظمة ضخ المياه. وقالت المديرية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "براءات الاختراع تشمل "معقد الذهب المشتق من السلفاديازين لعلاج سرطان الثدي" الذي طوره باحثون بجامعة الكوفة وأظهر نتائج واعدة في تثبيط الخلايا السرطانية، و"جهاز الهيليدون لدراسة الظلال المعمارية" من الجامعة التكنولوجية لتحليل تأثير أشعة الشمس على التصاميم المعمارية، بالإضافة إلى "المغياض-المرطاب الآلي المزدوج" كنظام ذكي لقياس خصائص التربة والمياه، و"الصمام العوام المائي اللاسلكي" لتحسين كفاءة أنظمة ضخ المياه". وأعرب رئيس الجهاز فياض محمد عبد، بحسب البيان عن "فخره بهذه الإنجازات العلمية التي تعكس تطور البحث العلمي في العراق وقدرة الكوادر الوطنية على الابتكار"، مؤكداً أن "هذه البراءات تمثل نقلة نوعية في مسيرة التقدم العلمي".

"الكربون" يغلّف أجواء العراق.. جاري البحث عن خطة إنقاذ
"الكربون" يغلّف أجواء العراق.. جاري البحث عن خطة إنقاذ

شفق نيوز

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

"الكربون" يغلّف أجواء العراق.. جاري البحث عن خطة إنقاذ

تشكل الانبعاثات الكربونية تحديات عالمية كبيرة لأنها تطلق غازات تحتوي على الكربون، مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2)، إلى الغلاف الجوي. تنجم الانبعاثات الكربونية عن أنشطة بشرية متعددة، مثل حرق الوقود الأحفوري في توليد الطاقة والنقل والصناعة، وهذه الانبعاثات مسؤولة بشكل رئيسي عن ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ. ولعل عمليات استخراج النفط وحرق النفايات بطرق غير صحيحة من أبرز الأسباب لارتفاع نسب الانبعاثات الكربونية والتلوث في العراق. وفي هذا السياق، يؤكد المختص بالشأن البيئي، عمر عبد اللطيف، لوكالة شفق نيوز، أن "العراق يعاني من التلوث وارتفاع نسب انبعاث الكربون". ويوضح عبد اللطيف، أن "الآليات والأساليب غير الصحيحة المستخدمة في حرق النفايات والتلوث الذي تحدثه المولدات الأهلية ومعامل الأسفلت والأدوية وغيرها، كان لها تأثير كبير على ارتفاع نسبة انبعاث الكربون والتغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة في العراق خلال الأعوام الأخيرة". وأظهر تقرير حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن، ارتفاع قائمة انبعاثات الكربون في الدول العربية خلال العام الماضي في 5 بلدان بينها العراق الذي جاء وفق التقرير بالمرتبة الثالثة بنسبة انبعاث تقدر بـ 342.8 مليون طن. من جانبها، نفت وزارة البيئة لوكالة شفق نيوز، ما ورد في هذا التقرير، معتبرة إياه مجهول المصدر، إضافة إلى عدم وجود مصادر علمية تثبت النسب التي وردت فيه. ويقول المتحدث باسم الوزارة لؤي المختار، إن "العراق بدأ بخطوات جديدة للتخلص من الانبعاثات الكربونية وخفضها إلى أدنى حد ممكن". ويضيف، أن "العراق أنشأ العام الماضي شركة اقتصاديات الكربون، التي تنفذ مشاريع ذات مردودات بيئية واقتصادية إيجابية"، مشيرًا إلى أن "الشركة تسعى لإنتاج مشاريع تعتمد الطاقة النظيفة وتراعي تقنيات خفض الانبعاثات". ويلفت إلى أن "الشركة تمضي بخطوات متسارعة، بعد عقد المؤتمر الأول لاقتصاديات الكربون بحضور شركات محلية وعالمية، وتم خلاله توقيع مذكرات تفاهم من شأنها الإسهام في تعزيز بنية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة". ويبين، أن "لكل فرد في العالم بصمة كربونية ناتجة عن مجموعة الأنشطة اليومية وحجم النفايات التي يولدها، وأنه بوسع الإنسان خفض البصمة الكربونية باتخاذه خطوات صحيحة في جمع النفايات والفائض من الأطعمة وغير ذلك". وكان رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، أكد العام الماضي، أن عام 2021 سجل انبعاثات في تركيز ثاني أوكسيد الكربون في العراق بنسبة 177.8 مليون طن. فيما شهدت السنوات الثلاث الماضية تسجيل 27.1 مليون طن، بزيادة سبعة أضعاف من انبعاثات الغاز، وتزداد هذه النسبة سنوياً بمقدار 4.88%. وبين الغراوي، أن بغداد تأتي بالمرتبة الـ 13 في قائمة المدن الاكثر تلوثاً بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. من جانبه ينوه الخبير البيئي، خالد سليمان، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "السبب الذي يجعل العراق في طليعة دول التلوث الكربوني الصناعة النفطية والغازية، إذ تؤدي هذه الصناعات إلى المزيد من انبعاثات الكربون". ويشكك سليمان في الوقت نفسه بصحة المعلومات الواردة بالتقرير الذي حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة المتعلق بنسبة انبعاثات الكربون في العراق، مؤكداً، أن "الصناعة النفطية العراقية أقل من الصناعة السعودية"، لكنه أكد أن "العراق يعد من الدول المصدرة والمصنعة للنفط بدءاً من حفر الآبار إلى جميع المراحل الأخرى للصناعات النفطية، ويؤدي ذلك إلى مزيد من الانبعاثات الكربونية". ويوضح، أن "افتقار العراق إلى الغطاء النباتي بالمقارنة مع صناعته النفطية، ونسب الانبعاثات التي تطلق إلى الجو تساهم بشكل كبير في الاحترار"، مبيناً، أن "العراق لا يتعامل مع الانبعاثات بشكل علمي لذا فهو متأخر من ناحية خفض الانبعاثات"، لافتاً إلى أن "من الممكن أن يكون التقرير السنوي الذي يرفع إلى المنظمة المختصة بالمناخ في الأمم المتحدة ناقصاً". وينوّه سليمان في ذات الوقت، إلى أن "العراق يسعى لزيادة إنتاجه النفطي، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع نسب الانبعاثات خلال السنوات المقبلة، ويتسبب ذلك على الصعيد المحلي بارتفاع درجات الحرارة ونسب التلوث في الهواء والتربة". وطالب معنيون الحكومة في وقت سابق إلى وضع سياسات بيئة ومناخية بهدف تقليل نسبة انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون، وإطلاق المبادرة الوطنية للغابات وإلزام المحافظات كافة بزراعة الطوق الأخضر ومصدات الرياح، فضلاً عن الاستثمار في المناطق الصحراوية، خاصة تلك المشاريع التي تساهم في تعزيز الغطاء الأخضر. وتقول الأكاديمية المختصة في الشأن البيئي، منار ماجد، إن "التقرير الخاص باحراق الغاز العالمي عام 2024، ذكر ارتفاع معدل احتراق الغاز في منشآت استخراج النفط والغاز، وزيادة الحرق بمقدار 7 بالمئة". وتشير ماجد خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، إلى أن "العراق لو اعتمد عمليات استثمار صحيحة في استخراج النفط والغاز والمشاريع الصناعية الأخرى، سيكون تأثير انبعاث الكربون أقل في البلاد، وأن من الممكن الاستفادة من الغاز المصاحب للنفط في التصدير، كما يحدث في قطر التي تعد الأولى في إنتاج الغاز الطبيعي". وتنوه إلى أنه "في حال اعتمد العراق استثمار الغاز وسياسات فعالة أخرى لتقليل كميات الهدر والحرق، سيصل إلى مرحلة الاستدامة، فضلاً عن توفير العديد من الوظائف وفرص العمل". لكن ماجد تؤشر "غياب البرامج والمشاريع الجادة المعنية بخفض انبعاثات الكربون في العراق"، مشيرة إلى أن "العمل بهذا الخصوص يجب أن لا يقتصر على مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة، وأنه لابد من الاستعانة بخبرات عالمية بنقل المحطات الحرارية إلى محطات غازية وغيرها من المشاريع". ولعبت الانبعاثات الكربونية والجفاف وغياب خطط الاستزراع والتشجير وزيادة التصحر، دوراً كبيراً في تغيير المناخ في العراق وارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز أحياناً نصف درجة الغليان (50 مئوية)، وهو ما يدعو الحكومة إلى اتخاذ خطوات ملموسة وتبني سياسات علمية ممنهجة تهدف إلى خفض انبعاث الكربون الذي يهدد الناس بخطر شديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store